اجتماع الحكومة : دراسة ملفات والاستماع إلى عروض تخص عدة قطاعات

اجتماع الحكومة : دراسة ملفات والاستماع إلى عروض تخص عدة قطاعات

الجزائر- ترأس الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم الأربعاء، اجتماعا للحكومة، تم خلاله دراسة ملفات والاستماع إلى عروض تخص عدة قطاعات، حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، هذا نصه الكامل :
“ترأس الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، هذا الأربعاء 26 أكتوبر2022، اجتماعا للحكومة، انعقد بقصر الحكومة.

و قد درست الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي هذا النقاط الآتية:

 

* في مجال المالية:

 

درست الحكومة مشروع مرسوم تنفيذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 13 – 84 المؤرخ في 6 فيفري 2013 الذي يحدد كيفيات تنظيم وتسيير البطاقية الوطنية لمرتكبي أعمال الغش ومرتكبي المخالفات الخطيرة للتشريعات والتنظيمات الجبائية والتجارية والجمركية والبنكية والمالية وكذا عدم القيام بالإيداع القانوني لحسابات الشركة.

و يهدف مشروع هذا النص إلى تعديل وتتميم أحكام المرسوم التنفيذي المذكور وتكييف فحواه مع التعديلات التي أدخلتها الأحكام الجديدة المدرجة في هذا المجال بموجب قانوني المالية لسنتي 2021 و 2022. وسيسمح هذا التعديل أيضا بتوفير أساس قانوني أفضل لكيفيات تطبيق هذا الجهاز ومنح ضمانات أكبر للمتعاملين الاقتصاديين الذين قد يكونوا محل تسجيل في البطاقية الوطنية لمرتكبي أعمال الغش.

 

* في مجال الصحة:

 

قدم وزير الصحة مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن إنشاء معاهد التكوين شبه الطبي.

و يأتي مشروع هذا النص لتكريس إنشاء 12 معهد تكوين شبه طبي بسعة 4.175 مقعدا بيداغوجيا و 2.651 سرير إيواء على مستوى ولايات الشلف والجلفة والبيض وبرج بوعريريج وبومرداس والطارف وتيسمسيلت وخنشلة وتيبازة وميلة والنعامة وغليزان.

و جدير بالذكر أن إنشاء هذه المعاهد سيسمح بتلبية احتياجات قطاع الصحة ورفع القدرة الاستيعابية البيداغوجية بـ 4.175 مقعدا إضافيا، وكذا سد العجز المسجل في فئات المستخدمين شبه الطبيين والقابلات وإعداد المورد البشري للهياكل الاستشفائية الجديدة قيد الإنجاز عند دخولها حيز الخدمة.

 

* في مجال الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية:

 

قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عرضا حول الإجراءات المتخذة في إطار مراجعة قانوني البلدية والولاية.

و يندرج هذا العرض في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي أسداها خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 9 أكتوبر 2022 لتعميق عملية التفكير حول مشروعي القانونين المتعلقين بالولاية والبلدية.

و بهذا الشأن، أُشير إلى أنه تم، يوم 22 أكتوبر 2022، تنصيب لجنة خبراء تتكون من برلمانيين وولاة وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء ومنتخبين محليين ومسؤولي مؤسسات عمومية وأساتذة جامعيين. وتضطلع هذه اللجنة بمهمة إثراء واستكمال مشروع قانون البلدية الذي تم تحضيره مع إعداد مشروع قانون الولاية.

و وفقا للمسعى المعتمد والرزنامة المقررة، سيتم استكمال مشروعي القانونين عند نهاية السنة الجارية.

و من جهة أخرى، قدم وزير الداخلية عرضا حول مدى تقدم عملية تحيين الـمخطط الوطني لتهيئة الإقليم.

و يندرج مسار التحيين في إطار أحكام القانون رقم 10 ــ 02 المؤرخ في 29 جوان 2010 المتضمن المصادقة على المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، والتي تنص على تقييم تنفيذه وتحيينه، بصفة دورية. ويشمل تدابير التعديل والتكييف الضرورية لضمان تناسق مختلف برامج التنمية.

و على صعيد آخر، قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عرضا حول مدى تقدم عملية اقتناء الطائرات قاذفة المياه الموجهة لمكافحة حرائق الغابات، حيث سيتم استلام أول طائرة قبل نهاية السنة الجارية.

و يجدر التذكير بأن هذه العملية تندرج في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي تقضي بتوفير الوسائل الملائمة لمكافحة حرائق الغابات وكذا تعزيز قدرات التدخل للمديرية العامة للحماية المدنية.

 

* في مجال التجارة وترقية الصادرات:

 

قدم وزير التجارة وترقية الصادرات عرضا حول وضعية شبكة التوزيع في الجزائر، لاسيما أسواق الجملة لمختلف المنتجات الزراعية والمواد الغذائية وإعادة تنشيطها وكذا إعادة تنظيمها وفق دورها الاقتصادي في ضبط الأسعار واستقرارها.

 

* في مجال البيئة:

 

قدمت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة عرضا حول مدى تقدم عملية إعادة تهيئة وادي الحراش.

و ذكرت في هذا الصدد بأن وادي الحراش يعبر أربعة ولايات من وسط البلاد وتقع على ضفافه 05 مناطق صناعية و 10 مناطق نشاط ونسيج حضري. ونظرا لوضعية تلوث وادي الحراش الناجمة أساسا عن التصريفات الصناعية، أطلقت السلطات العمومية ورشات عمل هامة ترمي إلى إعادة الوادي إلى حالته الأصلية مما يجعله إحدى مراكز الاستقطاب للعاصمة، وذلك من خلال عمليتين تتمثلان في: 1- إزالة التلوث عن حوض وادي الحراش و 2- تهيئة وادي الحراش.

و فيما يخص مدى تقدم الأشغال، أشير إلى أن عمليات تهيئة الري التي تتمحور أساسا حول عمليات التجريف وحماية المنحدرات وكذا إنجاز أسوار الدعامة قد عرفت وتيرة تنفيذ معتبرة. أما فيما يخص تهيئة المناظر الطبيعية، مثل أشغال إنجاز مسالك الدراجات والمساحات الخضراء والحدائق الراشحة، فقد عرفت تقدما في الأشغال بلغ نسبة تتراوح بين 70 و 98 %”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

السفير شبيرة: كل الوفود حضرت إلى الجزائر برغبة إنجاح القمة العربية ال31

السفير شبيرة: كل الوفود حضرت إلى الجزائر برغبة إنجاح القمة العربية ال31

الجزائر – أكد عبد الحميد شبيرة، سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، مساء يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على أن الوفود المشاركة في أشغال الدورة ال31 للقمة العربية حضرت إلى الجزائر برغبة في إنجاح هذا الموعد العربي الذي ينتظر أن يشكل “محطة كبيرة” في مسار العمل العربي المشترك.

وشدد السيد شبيرة، في ندوة صحفية عقب اختتام أشغال اليوم الاول لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، الخاص بالإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها ال31، والتي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم، أن “التسريبات الإعلامية التي روجت لحضور بعض الدول لأشغال القمة بشروط لا أساس لها من الصحة”.

وأوضح السيد شبيرة في رده على سؤال ل(وأج) أنه “لا توجد أي دولة حاضرة في القمة بشروط، فهي قمة عادية تنعقد كل سنة بين الدول الأعضاء بمقتضى نصوص الجامعة العربية المتمثلة في ميثاقها التأسيسي ولها جدول أعمال مصادق عليه من قبل مجلس وزراء الخارجية”.

واسترسل في ذات السياق يقول أن الجزائر “احتضنت من قبل ثلاث قمم شكلت في مجملها قمما هامة في العمل العربي المشترك”، مذكرا بأن قمة سنة 1973 برئاسة الرئيس الراحل هواري بومدين، توجت بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني وتمكنت الجزائر من تحقيق توافق بين العديد من الأطراف المتنازعة حول تمثيل الفلسطينيين آنذاك.

أما قمة 1988 التي كانت “قمة استثنائية” برئاسة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وبطلب من الجزائر، فكانت حسب ما أكده السفير شبيرة،  قمة “دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه”.

كما احتضنت الجزائر قمة 2005 التي سميت “قمة الإصلاحات” حيث اتخذت خلالها قرارات وصفها السيد شبيرة ب”الجيدة في إصلاح الجامعة العربية والأجهزة التابعة لها، واليوم تعقد القمة الرابعة تحت شعار “لم الشمل العربي” والتركيز على القضايا العربية”.
  

— اجتماعات المندوبين “مثمرة” وحققت توافقا حول امهات القضايا–

 

وحول الاجتماعات التحضيرية للمندوبين الدائمين التي انطلقت أشغالها اليوم الأربعاء، فأكد السيد شبيرة انها كانت “مثمرة وتميزت بنقاش موضوعي حيث تم التوصل إلى تحقيق توافق حول أمهات القضايا”، مضيفا أن “القاعدة المعمول بها في القمم العربية هي التوافق على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين الدول”.

ولفت السيد شبيرة الى انه تم خلال الاجتماع معالجة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، مبرزا انه على الصعيد السياسي تم بحث -كقضية أساسية- القضية الفلسطينية إلى جانب الوضع في ليبيا واليمن وسوريا وكذا العلاقات العربية بصفة عامة.

أما على الصعيد الاقتصادي، فلفت مندوب الجزائر إلى أنه من بين الملفات المطروحة، ملف الأمن الغذائي العربي الذي تم اقتراحه منذ أشهر خاصة منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا الذي كان له انعكاسات سلبية ومباشرة على العديد من الدول العربية.

وحسب السيد شبيرة، فقد برز هذا الموضوع “وكان محل اهتمام كبير من قبل الجامعة العربية وكذلك من قبل عدد من المنظمات المتخصصة التابعة لها والتي انكبت على تقييم الوضع الأمني والغذائي العربي وتوصلت الى نتائج ملموسة حددت جملة من الاقتراحات للنهوض بهذا القطاع على مستوى العالم والتي سيصادق عليها العرب وسيشرع في تنفيذها مباشرة بعد القمة”.

أما القسم الثالث من النقاش فتركز حسب ممثل الجزائر، حول بحث وتقييم قضايا الجانب الاجتماعي فيما يتعلق بالشباب والتعليم والسياحة وغيرها.

وخلال رده على سؤال حول مبادرة السلام العربية ، فأوضح السيد شبيرة قائلا أنه “بالرغم من مرور مدة طويلة على اعتماد المخطط العربي في بيروت سنة 2002، إلا أن الجانب العربي لا يزال متمسكا بهذه المبادرة السلمية”، مبرزا انه “ستصدر عن القمة توصية تدعو للعمل بها بهدف إقامة سلام عادل ومنصف في الشرق الأوسط يعيد بالأساس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وجدد السفير شبيرة التأكيد على أن القضية الفلسطينية تبقى نقطة بارزة في أشغال القمة، مشيرا الى المبادرة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منذ بداية السنة في جمع شمل الصف الفلسطيني والمصالحة والتي توجت بتوقيع 14 فصيلا فلسطينيا على “إعلان الجزائر” للمصالحة والذي التزمت بتنفيذه من أجل تقوية الصف الفلسطيني والتوجه نحو مسار التسوية للقضية الفلسطينية.

وخلال تطرقه إلى الازمة الليبية، أكد أنها من بين أهم القضايا المدرجة في جدول أعمال القمة التي تسعى الى ايجاد تسوية للوضع الداخلي من خلال ترقية الحوار بين كل الأطراف والذهاب قدما نحو تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل حر ونزيه وبدون أي تدخل اجنبي.

ولم يفوت السيد شبيرة الفرصة للتذكير بأن الجزائر “بذلت جهودا كبيرة جدا في سبيل تسوية الأوضاع في هذه الدولة الجارة، على المستوى العربي و الإفريقي وحتى الدولي، من خلال الدفع نحو تحقيق وحدة ليبيا وسلامة ترابها وتعمل على إيجاد مخرج في اقرب فرصة لهذه الازمة التي طال أمدها وكلفت الشعب الليبي خسائر بشرية ومادية كبيرة”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

بوسليماني : تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لاستقبال الوفود الإعلامية المكلفة بتغطية أشغال القمة العربية

بوسليماني : تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لاستقبال الوفود الإعلامية المكلفة بتغطية أشغال القمة العربية

أكد وزير الاتصال, السيد محمد بوسليماني, مساء اليوم الأربعاء, أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاستقبال الوفود الإعلامية المكلفة بتغطية أشغال القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر، والتي ستكون لأول مرة “قمة بدون ورق”.
وفي تصريح للتلفزيون الجزائري, أوضح وزير الاتصال أنه تم “توفير كافة الإمكانيات والتجهيزات لصالح الصحفيين الذين سيقومون بتغطية أشغال القمة العربية بهدف تسهيل مهمتهم الإعلامية”.
فبالنسبة للوفود الإعلامية الأجنبية, سواء تعلق الأمر بالصحافة المعتمدة بالجزائر أو المبعوثين الخاصين أو الصحفيين الذين سيرافقون الوفود الرسمية, أشار السيد بوسليماني إلى أن ممثلي عدة وزارات سيرافقون هذه الوفود الإعلامية, وذلك ابتداء من لحظة وصولهم إلى مطار الجزائر الدولي.
كما تم أيضا -يضيف وزير الاتصال- “توفير فنادق خاصة لإيوائهم وكذا وسائل النقل من مقر إقامتهم إلى المركز الدولي للمؤتمرات الذي سيحتضن أشغال القمة, كما سيستفيد الصحفيون الجزائريون بدورهم من خدمة النقل انطلاقا من نقاط محددة”.
ولأول مرة في تاريخ انعقاد القمم العربية, ستكون تلك التي ستحتضنها الجزائر “قمة بدون ورق”, ما يجعل منها -مثلما أكد عليه بوسليماني- “قمة متميزة”.
كما سيكون بمقدور الصحفيين -يستطرد الوزير- “متابعة مجريات القمة العربية على المباشر انطلاقا من شاشات عملاقة سيتم نصبها على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات”.
وفي رسالة وجهها للصحفيين الجزائريين, أبرز السيد بوسلمياني “الدور المنوط بهم في إنجاح هذه القمة”, ليضيف قائلا: “نحتاج إلى إبراز الصورة الحقيقية المشرفة للجزائر في الخارج”.
وزارة الإتصال