الفاتح من نوفمبر هو الحصن الذي تم تشييده للتصدي لكل من يحاول التطاول على الجزائر

الفاتح من نوفمبر هو الحصن الذي تم تشييده للتصدي لكل من يحاول التطاول على الجزائر

الجزائر – أكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الثلاثاء، أن ذكرى غرة نوفمبر، تاريخ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، هو الحصن الذي تم تشييده للتصدي لكل من يحاول التطاول على أمن الجزائر وسيادتها.

واعتبر الوزير الأول، عشية إحياء الذكرى الـ 69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أن تاريخ الفاتح من نوفمبر هو “يوم مشهود ومفتاح صنع من قلوب الشهداء والمجاهدين وصقل بدمائهم”، فضلا عن كونه “المعلم والمنارة التي تضيء لنا دربنا ودرب كل الشعوب التواقة للتحرر وهو الحصن الذي بنيناه للتصدي لكل من سولت له نفسه التطاول على أمننا وسيادتنا”.

وتابع السيد بن عبد الرحمان “نحن الجزائر، شعبا ودولة، حري بنا أن ندعو الله أن يرحم شهدائنا الأبرار الذين لولاهم ما كنا أحرارا وأن ندعو الله ان يحفظ مجاهدينا، ذاكرتنا الحية، الذين بهم صرنا أسياد القرار”.

الندوة الدولية حول مالك بن نبي: مآثر المفكّر الموسوعي

الندوة الدولية حول مالك بن نبي: مآثر المفكّر الموسوعي

أبرز باحثون ومختصون في التراث الإسلامي، اليوم الثلاثاء بالعاصمة، مآثر المفكّر الموسوعي الجزائري مالك بن نبي (1905- 1973)، ونوّهوا بقيم الرجل ذي الصبغة العالمية والإنسانية العالية، وصاحب المكانة البارزة عالمياً.

برسم الندوة الدولية الموسومة “مالك بن نبي وقضايا الراهن” ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الجزائر الدولي الـ 26 للكتاب تزامناً مع خمسينية رحيله، قالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، في كلمتها الافتتاحية التي قرأها بالنيابة عنها مدير الكتاب بالوزارة، تيجاني تامه، أنّ “الاحتفاء بفقيد الجزائر والفكر العربي الإسلامي المفكر الموسوعي مالك بن نبي هو وفاء لنموذج حي ورفيع للنخبة الجزائرية التي تمثل هذه المدرسة الوطنية الأصيلة الباحثة عن مستقبل أكثر إشراقا للأمة وفق قراءة فاعلة للمنجز المعرفي تاريخيا وبأحدث الأدوات المعرفية”.

وأشارت مولوجي إلى أنّ “المشروع النقدي والفكري الذي حمله مالك بن نبي ليس بحاجة إلى التذكر والذكر فحسب، بل هو وبما يمثله من قراءة عالمة وفارقة في عالم الأفكار والبناء الحضاري للمجتمعات بحاجة إلى تعميم وتبسيط مجمل الرؤية العميقة التي يطرحها للأجيال الجديدة لاسيما الطلبة الدارسين في الحقول الفكرية والثقافية”.

في الشأن ذاته، أضافت الوزيرة أنّ بن نبي “ترك تراثاً ثرياً من المؤلفات القيمة، وهو صاحب مشروع حضاري وفكري مازال حاضرا في الجامعات ومراكز البحث على الصعيد العربي الإسلامي والعالمي على حد سواء”.

من جهته، دعا عميد جامع الجزائر، محمد مأمون القاسمي، الجيل الجديد من الطلبة والدارسين الجزائريين إلى “قراءة متأنية لكتب المفكر مالك بن نبي للتعرف على عقيدة الحضارة ولفهم الإسلام الصحيح والتعرف على الإسلام كدين وكنظام وكتوازن شامل للحياة”، موضحا أن بن نبي بمثابة “وريث للفكر الخلدوني الذي اشتغل بمشكلات الحضارة”.

بدوره، أكد الأستاذ بجامعة قطر، بدران بن لحسن، أنّ بن نبي “يعتبر واحد من أهم مفكري العالم العربي والإسلامي في القرن العشرين الذين عملوا على إحياء التراث والمنهج الخلدوني ومدرسته الفكرية التي اعتمدت على دراسة الواقع وقوانين سيرورته وتغيراته في مستويات عديدة وممن ساهموا في صياغة مقاربة حداثية لقضايا التنمية والمعرفة المعاصرة حيث صاغ أطروحاته الحضارية المبنية على تراث من سبقه من المفكرين في سياقات ثقافية وفكرية وعلمية مختلفة وهو ما يميز مشروعه الفكري”.

من جهته، أشار الأستاذ محمد الطاهر ميساوي من جامعة ماليزيا، وهو أيضا مترجم بعض أعمال بن نبي إلى الإنجليزية، أن “الإنتاج الفكري لمالك بن نبي لم يكن محليا ضيق الأفق ومنشغلا فقط بمعالجة قضايا وطنه بل كان متفردا بفكر عالمي إنساني لا ينفصل عن المشكلات والقضايا العالمية الإنسانية الكبرى”.

وشدّد الباحث ذاته على أنّ فكر بن نبي “ذي صبغة عالمية وإنسانية عالية وإنتاجه الفكري الإبداعي المتنوع الأبعاد الذي راكمه على مدار أربعة عقود جدير بالدراسة والتمعن والترجمة لإيصاله إلى أكبر عدد من القراء بمختلف اللغات بما فيه اللغات ذات الحضور العلمي القوي كالإنجليزية”.

بدوره، أكد الأستاذ الباحث بومدين بوزيد، وهو أيضا منسق الندوة، في تدخله، على ضرورة “إعادة ترجمة التراث الذي تركه الراحل مالك بن نبي من مؤلفات، خاصة أن بعض الترجمات شوهت أفكار مالك وأخرجتها عن سياقها وذلك لتقديم رؤية واضحة عنه”.

من جانبه، تطرق الباحث عمار طالبي إلى مرجعيات ومصادر تكوين المفكر مالك بن نبي على المستوى الثقافي والذهني، معتبرا أن هذا “المفكر العبقري هو نتاج لديناميكية عصره وبيئته وجزء من الخطاب الاصلاحي والفكر النهضوي الذي عرفته الجزائر في فترة معينة”.

من جهة أخرى، قال عبد القادر بوعرفة من جامعة وهران 2: “إننا بحاجة بعد نصف قرن من الزمن إلى قراءة جديدة لفكر ومنجز المفكر مالك بن نبي وتقييمه نقديا بعيدا عن العاطفة وسحرية الجغرافيا والتاريخ، فهو يعد رأسمال رمزي للجزائر وعلم من أعلامها الكبار”، غير أنه يعتبر أن “هذه المكانة تستوجب النقد وتوظيفه توظيفا يفيد إستراتيجية الأمة في التطور والتقدم”.

ويعتبر مالك بن نبي من أهم مفكّر العالم الإسلامي في القرن العشرين حيث تخصص في مفاهيم “مشكلات الحضارة” و”قضايا الاستعمار” و”الثقافة” و”الفكر الإسلامي” و”شروط النهضة”، وعُرف خصوصا بفكرته الشهيرة “القابلية للاستعمار”.

وللراحل أكثر من ثلاثين كتابا بالفرنسية والعربية من أشهرها “الظاهرة القرآنية” (1946) و”شروط النهضة” (1948) و”فكرة كومنولث إسلامي” (1958) و”مشكلة الثقافة” (1959) و”مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي” (1970) وأفكاره تدرس إلى اليوم في مختلف جامعات العالم.

 الإذاعة الجزائرية

وزير الاتصال يوقع كتابه الجديد “الصحفي المتميز .. هكذا نكتب لوسائل الإعلام الحديثة”

وزير الاتصال يوقع كتابه الجديد “الصحفي المتميز .. هكذا نكتب لوسائل الإعلام الحديثة”

الجزائر –  أشرف وزير الاتصال، الدكتور محمد لعقاب، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على عملية بيع بالإهداء لكتابه “الصحفي المتميز .. هكذا نكتب لوسائل الإعلام الحديثة”، في إطار الطبعة ال26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب.

وجرت عملية البيع بالإهداء بدار “الوعي” للنشر والتوزيع، على مستوى الجناح المركزي للصالون، وقد أجرى وزير الاتصال، الذي حضر للصالون بصفته مؤلف وكاتب، دردشة مع الزوار من صحفيين وغيرهم من الراغبين في اقتناء كتابه الجديد.

وقال السيد لعقاب، في كلمة له، أن “الفكرة الأساسية للمعرض هو تقريب الكتاب من القراء، أما عملية البيع بالتوقيع أو البيع بالإهداء فهو عبارة عن فكرة ثقافية لتقريب الكاتب والقارئ “، وكذا بناء علاقة وطيدة بينهما، وهو حدث ثقافي يتم تنظيمه في كل المعارض الدولية.

وأضاف أن مؤلفه الجديد، الصادر باللغة العربية، هو كتاب “أكاديمي تكويني موجه إلى الصحفيين والاعلاميين وطلبة الاعلام بالدرجة الاولى”، مضيفا أنه “يقدم أساسيات الكتابة للصحافة، سواء كانت صحافة ورقية أو إلكترونية أو سمعي بصري وغيرها”.

ولفت إلى أن هذا الإصدار “يقدم الكثير من الأشياء التي تغيب أحيانا عن كثير من الصحفيين الجزائريين، على غرار كيف نتعامل مع الأرقام، وكيف نجري الاستطلاع غير الرسمي، وكيف نبحث في الانترنت، وكيف نجري مقابلة صحفية ناجحة، وكيف نكتب عنوانا ناجحا ..”.

وأوضح، في هذا السياق، أن الصحافة الجزائرية فيها “نقص كبير من هذه الناحية، الناحية المهنية”، آملا أن يكون هذا الكتاب “قيمة مضافة، يقدم أشياء جديدة بالنسبة للراغبين في التعلم”.

وفي رده على سؤال حول تغطية وسائل الإعلام الجزائرية للاعتداءات الصهيونية الوحشية على قطاع غزة، قال وزير الاتصال أن “كل وسائل الاعلام الجزائرية، بدون استثناء، الخاصة والعمومية، الورقية والالكترونية، السمعية والبصرية، كلها كانت في مستوى الحدث (..) وعملت ما استطاعات في حدود الامكانيات المتوفرة والمتاحة لايصال صوت الاخوة الفلسطينيين إلى العالم، وإيصال صور بشاعة العدوان الصهيوني إلى العالم”.

ووجه السيد لعقاب، في هذا الإطار، لهذه المؤسسات ولكل الصحفيين الجزائريين الذين تضامنوا مع غزة التحية والشكر والتقدير.

ولدى تطرقه لموضوع إفريقيا، التي تحل ضيفة على الصالون، قال الوزير أن “التعتيم الاعلامي الغربي على غزة هو نفسه التعتيم الاعلامي الضارب أطنابه على إفريقيا، فإفريقيا في الاعلام الغربي قارة متخلفة، رغم أنها تضم الكثير من الأشياء الجميلة من مفكرين ومثقفين وسينمائيين وفنانين وتشكيليين وصحفيين ..”.

ودعا، في الأخير، لأن “يعطى دفع للإعلام الثقافي مستقبلا” في الجزائر، وأن “تهتم وسائل الإعلام بالجوانب الثقافية، بالشعراء والمثقفين والكتاب والفنانين التشكيليين وغيرهم، كما كان عليه الوضع في السبعينيات والثمانينيات (..) بعد أن أغفلت اليوم هذا الجانب”.

المجلس الشعبي الوطني: النواب يصدرون بيان دعم ومساندة للشعب الفلسطيني

المجلس الشعبي الوطني: النواب يصدرون بيان دعم ومساندة للشعب الفلسطيني

الجزائر – أصدر نواب المجلس الشعبي الوطني, اليوم الثلاثاء, بيان دعم ومساندة للشعب الفلسطيني المقاوم, أثنوا فيه على المواقف المشرفة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, في ادانة الاحتلال الصهيوني والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وفي البيان الذي توج اشغال الجلسة الاستثنائية للمجلس نظمت إثر التطورات الخطيرة التي يعرفها قطاع غزة, اعرب النواب عن “امتنانهم الكبير للشعب الجزائري الابي الذي يقف دائما بجانب القضايا العادلة, ولرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون, على المواقف الكبيرة والمشرفة في ادانة الاحتلال وجرائمه والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني المقاوم والسعي لإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف, وكذا مساعيه الحثيثة للم الشمل الفلسطيني وتمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في هيئة الامم المتحدة”.

كما ثمنوا “مواقف الدبلوماسية الجزائرية المتفردة والخطاب الأخير للوزير,احمد عطاف, في الجمعية العامة للأمم المتحدة المعبر عن ضمير الشعب الجزائري”.

واعتبر النواب في ذات البيان, أن ما حدث في غزة من جرائم حرب تقتضي المحاسبة “فضح المتآمرين وحطم وهم الجيش الذي لا يقهر واعلن وفاة مشروع التطبيع واعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة فاحتضنتها الشعوب الحرة في جميع بقاع العالم”, منوهين ب”المقاومة وبطولاتها في الدفاع عن الامة وقيمها”.

وفي المقابل أعربوا عن” استنكارهم لسياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها الاعلام الغربي اتجاه الانتهاكات الواضحة في حق المدنيين الفلسطينيين”, مؤكدين “حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته بكل الوسائل والطرق”.

وبالمناسبة, دعا نواب المجلس, البرلمانات والنخب والشعوب عبر العالم إلى “الضغط من أجل وقف العدوان وفتح المعابر, وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال لإحالة مجرمي الحرب الصهاينة الى محكمة الجنايات الدولية”.

وبعد أن حمل النواب مجلس الأمن الدولي مسؤولية استمرار المجازر والمحارق في غزة, “ثمنوا المواقف المشرفة للنخب الجزائرية وتخندقها في صف الحق والعدل والدفاع عن قيم الانسانية”.

للإشارة, فإن الجلسة الاستثنائية, انعقدت بطلب من المجموعات البرلمانية للمجلس الشعبي الوطني.

وأج

مجلس الأمن الدولي “يتحمل المسؤولية الكاملة” اتجاه انتهاكات الاحتلال الصهيوني

مجلس الأمن الدولي “يتحمل المسؤولية الكاملة” اتجاه انتهاكات الاحتلال الصهيوني

الجزائر – أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن مجلس الأمن الدولي “يتحمل المسؤولية الكاملة تاريخيا وأخلاقيا” اتجاه الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني لميثاق الأمم المتحدة، معتبرا أن الوقت قد حان لوضع حد ل75 عاما من الاحتلال الغاشم للشعب الفلسطيني الذي سلبت منه حقوقه الإنسانية.

وفي كلمته خلال افتتاح جلسة استثنائية عقدها المجلس إثر التطورات الأخيرة التي تعرفها فلسطين المحتلة، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الخارج، السيد أحمد عطاف، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، السيد بسمة عزوار، أكد السيد بوغالي أن مجلس الأمن الدولي “يتحمل المسؤولية الكاملة تاريخيا وأخلاقيا اتجاه الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني لميثاق الأمم المتحدة ولقراراته ذات الصلة ولجميع الاتفاقيات التي تنظم الحرب والسلم بين الأمم”.

ودعا في هذا السياق إلى “إدانة العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لهذه الحرب الوحشية التي نسفت كل قيم الإنسانية والحضارية، وتكاد تعصف بما تبقى من مصداقية لهذه الهيئة الدولية ولكل ما تدعو إليه من مبادئ وقيم”، معتبرا ما يحدث “مهزلة في تاريخ الإنسانية، حيث يتم تخيير أصحاب القضية بين التنازل عن أرضهم أو الابادة الجماعية”.

كما أعرب السيد بوغالي عن “الاستنكار الشديد لسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض الدول والمنظمات كلما تعلق الأمر بجرائم المحتل الصهيوني”، وكذا “تمادي البعض في سياساته التطبيعية على حساب دماء الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وندد في ذات الشأن ب”التحيز المفضوح للإعلام وقلب الحقائق والتخندق في جهة الجلاد والتجرد من المصداقية والاحترافية في العمل الإعلامي”، مؤكدا أن الوقت قد حان “لتجنيد كافة الطاقات، حكومية كانت أم ديبلوماسية أم برلمانية أم شعبية، لوضع حد نهائي و دائم لخمسة وسبعين عاما من القهر والإهانة والاحتلال الغاشم لشعب ذاق الأمرين وسلبت منه أدنى حقوقه الإنسانية، هذا الشعب –كما قال– الذي يأمل في رؤية غد تشرق فيه شمس الحرية وأن تلتزم المجموعة الدولية بتطبيق الأحكام واللوائح الأممية الواضحة حفاظا على ما تبقى من مصداقيتها”.

وأضاف السيد بوغالي قائلا: “كفانا من الشعارات الوهمية والاجتماعات واللقاءات التي تظل مخرجاتها حبرا على ورق، نحن اليوم أمام مأساة حقيقية نضع الجاني والمجني عليه على نفس المستوى من المسؤولية، ولا بد من تحسيس الرأي العام الدولي بأن عدم الاعتراف بالحق التاريخي والمشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو العامل الرئيسي في تدهور وعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها”، لافتا إلى أنه “بهذا الأسلوب، سنؤسس لمقاربات مغلوطة ستدفع ثمنها الأجيال الصاعدة وستنمي الكراهية والعنف بين الشعوب”.

وأشار إلى أن المجلس الشعبي الوطني “بكل مكوناته السياسية وعلى قلب رجل واحد يخاطب كل ضمير حر في هذا العالم ويوجه نداء لكل البرلمانات بأن تثور في وجه هذا الطغيان الذي تجاوز كل حدود القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية”، مضيفا أن “الإنسانية تباد وتنصب لها المشانق والمحارق والمجازر والمذابح أمام مرأى ومسمع من العالم”.

وفي الختام، ثمن رئيس المجلس “بكل فخر واعتزاز، مواقف الجزائر الثابتة والراسخة في المحافل الجهوية والدولية تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكب في حق مدنيين عزل وأطفال أبرياء من أهلنا في فلسطين، ولا سيما مقاطعة الاجتماعات والقمم التي يشارك فيها المحتل الصهيوني، أو تلك التي تضع الضحية والجلاد في مقام واحد”، مبرزا أن هذه المواقف “تعكس شجاعة وإصرار قيادة بلادنا النابعة من ثبات الشعب الجزائري الأبي على مواقفه ومبادئه المستلهمة من مبادئ وقيم ثورتنا المجيدة وبيان الفاتح من نوفمبر 54”.

للإشارة، فقد تم برمجة هذه الجلسة بطلب من رؤساء المجموعات البرلمانية والتي ستشهد مناقشة عامة إلى جانب تدخل رؤساء المجموعات لتتوج الأشغال بإصدار  بيان ختامي.