أكتوبر 14, 2022 | الجـزائـر, القمة العربية بالجزائر |
الجزائر – تتأهب الجزائر لاستضافة الدورة العادية ال31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مطلع نوفمبر المقبل، الذي يحمل رمزية تاريخية مرتبطة باندلاع الثورة المجيدة، لتكون هذه القمة محطة جديدة لدعم القضية الفلسطينية وللم الشمل العربي وكذلك فرصة لبحث ملفات التعاون العربي في مختلف المجالات.
ويتطلع الجميع إلى قمة عربية تكون محطة فارقة للم الشمل العربي وتحقيق نقلة نوعية لاسيما تجاه القضية الفلسطينية، على اعتبارها القضية المركزية، وتحقيق انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك، من خلال توحيد الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة.
وأبرزت الجزائر جاهزيتها لعقد القمة العربية والعمل على إنجاح ملفات أخرى كالتنمية والتعاون والأمن والاقتصاد، فضلا عن التأكيد على ضرورة ربط الأمن القومي العربي بإقامة دولة فلسطينية، وإعادة ربط هذا المسار بالسياسة العربية، خاصة أن الحدث فرصة لتوحيد المواقف وتقاسم وجهات النظر وتقريبها والاستثمار في نقاط التقاطع والقواسم المشتركة.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أكد أنه يتطلع بأن تكون القمة العربية ال31 “ناجحة بالنظر إلى أن الجزائر ليست لديها أي خلفية من وراء تنظيم هذه القمة ما عدا لم الشمل العربي”، بعد “التشرذم الكبير الذي وقع في العلاقات في السنوات الماضية وظهور نزاعات وخلافات بين بعض الدول العربية”.
وعكفت الجزائر على اجراء سلسلة من المشاورات مع العديد من الدول العربية، بهدف تعزيز التوافقات الضرورية تحضيرا لهذا الاستحقاق العربي الهام، الذي يأتي في مناخ ومحيط عربي يشهد العديد من الأزمات ويواجه الكثير من التحديات، في وقت تشدد فيه الدولة المنظمة على إبعاد كل المنغصات ولم الشمل والتكفل بكل القضايا العربية ومواجهة مختلف التحديات التي ترهن وحدة صفها.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الجمهورية دعوات رسمية إلى القادة العرب، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، وبعض ضيوف الشرف، من أجل المشاركة في القمة، التي ستنعقد بعد تأجيل دام ثلاث سنوات، بسبب ظروف متصلة بجائحة كورونا، حيث تولى عدد من الوزراء مهمة تبليغ الدعوات، لهؤلاء القادة الذين أكدوا دعمهم للمساعي النبيلة التي تبذلها الجزائر بهدف لم شمل الأمة العربية، مؤكدين مشاركتهم وعملهم على إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام.
وحرصا منها على توفير كافة الضمانات لإنجاح القمة، باشرت الجزائر تحضيرات جادة، حيث انصبت الزيارات التي قام بها الرئيس تبون، ثم مبعوثه الشخصي، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى العواصم العربية، على تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، فشكلت التحركات والخطوات المدروسة عملية تحضيرية للمحتوى الحقيقي، من أجل ضمان نجاح قمة ينتظر أن تكون متماشية في قراراتها مع الظروف الإقليمية والجهوية والدولية الراهنة.
ووفرت الجزائر الظروف المثلى لكي لا تكون القمة مجرد لقاء بروتوكولي عابر، بقدر ما تستجيب الى التطلعات العربية المنتظرة، من خلال طرح مجمل القضايا التي تهم الشأن العربي، ومن ثم التكيف مع الظروف الاقليمية التي تمر بها المنطقة العربية، الأمر الذي وقف عليه الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، قبل أيام لدى زيارته الجزائر، حيث أشاد بتعامل الجزائر مع مسألة الترتيب للقمة وتنظيمها ب”جدية واحترافية”.
كما أكد حسام زكي في حوار ل/وأج أن الوضع العربي القائم يستوجب بذل كل الجهود لتحقيق لم الشمل، و”الجزائر دولة جادة ولها باع في لم الشمل العربي والقيادة الجزائرية لها اهتمام كبير بهذا الموضوع”، معربا عن مساندته و ارتياحه “الكبير” تجاه هذه الجهود التي تعد “المدخل الحقيقي لعمل عربي أكثر فعالية ونجاعة”.
ويحمل تاريخ التئام القمة في الجزائر رمزية تاريخية ستجعل من هذا الموعد عرسا عربيا تقاسم فيه الدول المشاركة البلد المضيف، احتفاءه بالذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
ويحسب للجزائر أنها ستحتضن أول قمة عربية “دون ورق”، حيث أن التاريخ سيسجل أن قمة الجزائر-2022 هي أول قمة لا ورقية للجامعة العربية، بمعنى أن القادة والوزراء والسفراء وعند بحث المواضيع على جدول الأعمال سيجدونها على شاشات الحواسيب بضغطة زر، ولن تكون هناك لا مستندات ولا أوراق أمامهم.
== قمة عربية تتقدمها القضية الفلسطينية ==
ولم يكن من باب الصدفة أن تحرص الجزائر على تنظيم لقاء فلسطيني جامع قبيل انعقاد القمة العربية، وهي التي سعت في وقت سابق إلى إنهاء ملف الانقسام والتشرذم بين الفصائل الفلسطينية، حين استضافت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، شهر يوليو الماضي، وكان ذلك أول اجتماع لهما منذ 2016.
وتوجت أشغال “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية” الذي احتضنته الجزائر من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بالتوقيع، يوم أمس الخميس، على “إعلان الجزائر” الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
ولعل الذاكرة تحتفظ بمخرجات ومقررات مؤتمر القمة العربية السادس، الذي احتضنته الجزائر في نوفمبر 1973، وحضرته 16 دولة عربية بعد حرب أكتوبر، وانبثقت عنه مجموعة من القرارات، على غرار تقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار وقوفهما في وجه الكيان الصهيوني، وإقرار شرطين للسلام مع هذا الأخير، أولهما انسحابه من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، والثاني استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.
وتحرص الجزائر على الاصطفاف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها اللامشروط لقضيته العادلة، التي تظل ثابتا من ثوابت السياسة الجزائرية، والذي لم تحد عنه أبدا.
كما عكست القمة العربية الاستثنائية الخامسة عام 1988، والتي عقدت بالجزائر، الثوابت الجزائرية لاسيما وأن مخرجاتها أظهرت ذلك بوضوح، وتجلى الأمر في التأكيد على دعم الانتفاضة الشعبية الفلسطينية وتعزيز فعاليتها وضمان استمراريتها، إضافة إلى المطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، تحت إشراف الأمم المتحدة، وكذا تجديد التزام المؤتمر بتطبيق أحكام مقاطعة الكيان الصهيوني.
وفي 15 نوفمبر 1988، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من العاصمة الجزائرية، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في ما عرف ب”وثيقة الاستقلال”، وكان ذلك في ختام أعمال الدورة ال19 للمجلس الوطني الفلسطيني التي دامت ثلاثة أيام.
ونظرا لوفاء الجزائر لمبادئها، الى جانب رصيدها التاريخي، وكذا الانجازات المحققة على المستويين الإقليمي والدولي بفضل دبلوماسيتها النشطة، وبحكم مكانتها الجيوسياسية ومصداقيتها في ظل مخاض عسير يعيشه العالم العربي، فإن كل ذلك يجعلها تكسب رهان تنظيم قمة عربية جامعة.
وكـالة الأنباء الجزائرية
أكتوبر 14, 2022 | الأحداث, الجـزائـر |
الجزائر- بعث الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, بإرسالية إلى أعضاء الحكومة والولاة يذكرهم فيها بالمرسوم الرئاسي رقم 21-392 المؤرخ في 16 أكتوبر 2021, والقاضي بالوقوف دقيقة صمت, يوم 17 أكتوبر على الساعة الحادية عشر صباحا من كل سنة, على مستوى كامل التراب الوطني والممثليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج, ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961.
وفي هذا الإطار, ذكر الوزير الأول بأن “رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, كان قد أقر, بموجب المرسوم الرئاسي رقم 21-392 المؤرخ في 16 أكتوبر 2021, الوقوف دقيقة صمت, يوم 17 أكتوبر على الساعة الحادية عشر صباحا من كل سنة, على مستوى كامل التراب الوطني وممثليات الجزائر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج, وذلك ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس”.
وعليه, لفت السيد بن عبد الرحمان إلى “وجوب إسداء التعليمات لكل المصالح الحكومية, سواء المركزية أو المحلية، مع الهيئات والمؤسسات العمومية التابعة لها, قصد دعوة الإطارات, الموظفين, المستخدمين والعمال, للوقوف دقيقة صمت يوم 17 أكتوبر 2022 في تمام الساعة ال11 صباحا”.
كما “يتعين, في هذا الصدد, على السيد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج القيام بدعوة رؤساء ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية بالخارج للوقوف دقيقة صمت، رفقة كل الإطارات والمستخدمين على مستوى مراكز بلادنا الدبلوماسية والقنصلية بالخارج”, مثلما تضمنه المصدر ذاته.
وكـالة الأنباء الجزائرية
أكتوبر 14, 2022 | الجـزائـر |
الجزائر – أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن ما تحقق بالجزائر من مصالحة فلسطينية سينعكس ايجابيا على أشغال القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في مطلع نوفمبر المقبل.
و قال السيد لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش توقيع الفصائل الفلسطينية لوثيقة “اعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”, المنعقد في الجزائر من 11 الى 13 اكتوبر, ان “ما تحقق بالجزائر من مصالحة فلسطينية مرتبط بالقمة العربية, لأنها المعيار على قدرة العرب على ان يتحدوا”, مضيفا انه “اذا توحد الفلسطينيون, يصبح آنذاك توحيد الكلمة العربية اسهل من ذي قبل”.
و أضاف في السياق ان “اعلان الجزائر” “بادرة خير و رسالة واضحة” تقول +اتحدوا يا عرب مثل ما اتحد الفلسطينيون+”, مؤكدا على أن فلسطين تبقى هي القضية النبيلة التي يتحد من اجلها العرب ويتناسوا خلافاتهم.
وفي رده على سؤال حول جاهزية الجزائر لاحتضان القمة العربية المقررة يومي 1 و 2 نوفمبر الداخل, قال الوزير: “لم تبق إلا أيام قليلة على القمة العربية و كل يوم بوزنه وجهده”, مشددا على أن الجزائر جاهزة “200 بالمائة”.
وفي حديثه عن اصلاح الجامعة العربية, ذكر السيد لعمامرة أن هذا الموضوع مدرج كبند على جدول اعمال القمة العربية بطلب من الجزائر, بعد ان غاب هذا البند عن جدول الأعمال لفترة معينة, مؤكدا أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون “سيقدم أفكار الجزائر حول إصلاح الجامعة العربية”.
كما اشار الى أنه “سبق و ان استمعت الجامعة العربية لأفواج عمل حول خمسة بنود لإصلاح الجامعة, منها المجتمع المدني و أشياء جديدة من الممكن أن تعطي نفسا جديدا للعمل العربي المشترك”.
من جهة اخرى, أكد الوزير تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية 2002, و ان ما يهم الجزائر الان هو دعم الوحدة وجمع الصف العربي بدل تشجيع اي مبادرة تؤدي الى التفرقة, مردفا : “الاساس هو التأكيد الجماعي للدول العربية على مبادرة السلام العربية لسنة 2002, لأن هذه المبادرة هي الاساس وبتضافر الجهود, مع ما تقرر اليوم بالنسبة للمصالحة الفلسطينية, اعتقد ان الجانب العربي سيسترجع المبادرة وسيخاطب العالم”.
وتابع يقول: “نحن على أتم الاستعداد لدخول عملية سلام جدية وجادة, تحقق الاهداف والحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وهي إقامة دولة مستقلة وخروج الاحتلال (الصهيوني) من كل الاراضي العربية المحتلة”.
وكـالة الأنباء الجزائرية
أكتوبر 14, 2022 | الجـزائـر |
الجزائر- أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء يوم الخميس, أن التوقيع على “إعلان الجزائر” للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يعتبر “يوما تاريخيا” في انتظار أن “تتجسد حقيقة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وقال الرئيس تبون في كلمة له عقب مراسم التوقيع على “إعلان الجزائر” بقصر الأمم بنادي الصنوبر من قبل ممثلي مختلف الفصائل الفلسطينية، أن “الكلام يصعب في مثل هذا الموقف الذي يأتي بعد قرابة ال40 سنة من إعلان المجاهد والمناضل الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) قيام الدولة الفلسطينية في ذات القاعة وتحت نفس السقف”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن “الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات, لكن اليوم والحمد لله, نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه الى مجاريها”.
وهنأ الرئيس تبون الحضور من مسؤولين فلسطينيين وممثلي الفصائل “لتلبيتهم رغبة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وفي الشتات، وهي أيضا رغبة الشعب الجزائري”, معربا عن أمله في أن “تتجسد حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الاركان في حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وتم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية من قبل الفصائل الفلسطينية الموقعة على “إعلان الجزائر”, وهذا نظير الجهود المضنية التي بذلها والدور الكبير الذي قام به في سبيل لم الشمل وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
كما تم في نهاية حفل التوقيع أخذ صورة تذكارية لرئيس الجمهورية مع قادة و ممثلي الفصائل الفلسطينية الموقعة على “إعلان الجزائر”.
وكـالة الأنباء الجزائرية
أكتوبر 14, 2022 | الجـزائـر |
الجزائر – وقعت مختلف الفصائل الفلسطينية المشاركة في “مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية”, يوم الخميس “اعلان الجزائر” الذي يضع حدا لانقسام دام سنين وسيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بينها.
و تمت مراسم التوقيع بقصر الامم بالجزائر العاصمة, تحت إشراف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وبحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
و أكد السيد تبون في كلمة له بالمناسبة أن التوقيع على “إعلان الجزائر” يعتبر “يوما تاريخيا” في انتظار أن “تتجسد حقيقة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وقال رئيس الجمهورية أن “الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات, لكن اليوم والحمد لله, نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه الى مجاريها”.
وهنأ الرئيس تبون الحضور من مسؤولين فلسطينيين وممثلي الفصائل “لتلبيتهم رغبة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وفي الشتات, وهي أيضا رغبة الشعب الجزائري”, معربا عن أمله في أن “تتجسد حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الاركان في حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
من جهته, اكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة ان “الجهود المخلصة تحت الرعاية المباشرة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تكللت بفضل الانخراط الجدي والايجابي للفصائل الفلسطينية بجميع مشاربهم.
فالقيادات الفلسطينية والمناضلون والمستقلون حضروا الى الجزائر بقلب مفتوح و ارادة قوية وبروح المسؤولية و انجزوا ما كان لزاما عليهم ان ينجزوه, خدمة للقضية الفلسطينية وخدمة للوحدة العربية المنشودة”.
وتوجه باسم الرئيس تبون بعبارات الشكر و التقدير الى كافة الاشقاء الفلسطينيين, وحيا فيهم “الروح الوطنية والالتزام الكبير بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني, لا سيما في هذه الظروف الحساسة”.
ووقع قياديو وممثلو الفصائل الفلسطينية على اتفاق للمصالحة وصف ب”الانتصار الكبير للقضية الفلسطينية”, توج مبادرة الجزائر لوضع حد لانقسام فلسطيني داخلي دام أكثر من 15 سنة وأثر سلبا على القضية الفلسطينية.
و تداول على توقيع وثيقة “اعلان الجزائر” 14 فصيلا فلسطينيا, أبرزهم حركة فتح, حركة المقاومة الفلسطينية (حماس), جبهة التحرير الفلسطينية, الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, حزب الشعب الفلسطيني, الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, الجبهة العربية الفلسطينية وحركة الجهاد الاسلامي.
ويؤكد “إعلان الجزائر”, الذي تضمن 9 مبادئ, على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس للصمود ومقاومة الاحتلال الصهيوني, لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكد على “تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية, بما في ذلك عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات”, و “اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام”, و “تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية, باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنها”.
كما نصت ذات الوثيقة على “انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن, بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان”.
وبهذه المناسبة, أعربت الجزائر عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد.
و أظهرت مختلف الفصائل الفلسطينية توافقا غير مسبوق خلال المؤتمر الذي احتضنته الجزائر بمبادرة من رئيس الجمهورية, حيث أبدى المشاركون ارتياحهم للنتائج التي تمخض عنها هذا الموعد الذي سادته الصراحة والتفاعل الايجابي والتفاهم, و باركوا رعاية الجزائر لهذا المسعى النبيل الذي حرصت على متابعته منذ حوالي سنة.
وبالمناسبة, أعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لجهود ودور الجزائر والرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني, خاصة قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل والتي ستكون القضية الفلسطينية أحد محاورها الأساسية.
كما اجمعوا على ان احتضان الجزائر لفعاليات مؤتمر لم الشمل الفلسطيني “دليل قاطع بالقول والعمل” على أن الجزائر كانت وتظل سندا للشعب الفلسطيني لتقرير مصيره و اقامة دولته المستقلة.
وتم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية من قبل الفصائل الفلسطينية الموقعة على “إعلان الجزائر”, وهذا نظير الجهود المضنية التي بذلها والدور الكبير الذي قام به في سبيل لم الشمل وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
كما تم في نهاية حفل التوقيع أخذ صورة تذكارية لرئيس الجمهورية مع قادة و ممثلي الفصائل الفلسطينية الموقعة على “إعلان الجزائر”.
وكـالة الأنباء الجزائرية
أحدث التعليقات