قوجيل :مجازر ساقية سيدي يوسف شاهد على تلاحم الشعبين الجزائري والتونسي

قوجيل :مجازر ساقية سيدي يوسف شاهد على تلاحم الشعبين الجزائري والتونسي

أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم الأربعاء، أن مجازر ساقية سيدي يوسف، شاهد على تلاحم الشعبين الجزائري والتونسي ورمزا لنضالهما ضد الاستعمار.

وكتب رئيس مجلس الأمة في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: “نحيي الذكرى 66 لمجازر ساقية سيدي يوسف الشاهد على تلاحم الشعبين الجزائري والتونسي، ورمز نضالهما ضد الاستعمار”.

وأضاف السيد قوجيل أن هذه الذكرى “ستبقى محفوظة في ذاكرتنا رمزا لوحدة الشعبين الشقيقين، وشاحذا لهممنا نحو رفعة بلدينا وفق رؤية الأخوين القائدين”.

السيد عطاف يستقبل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز

السيد عطاف يستقبل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز

الجزائر – استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء بمقر الوزارة، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي ستحتضنها الجزائر من 29 فبراير الى 2 مارس، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

رئيس الجمهورية يؤكد سعي الجزائر لتمكين الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء من المساهمة بفعالية في العمل الإفريقي

رئيس الجمهورية يؤكد سعي الجزائر لتمكين الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء من المساهمة بفعالية في العمل الإفريقي

الجزائر – أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون,  اليوم الأربعاء, أن الجزائر ستسعى خلال توليها الرئاسة الدورية للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وب “أقصى قدر من روح المسؤولية والالتزام”, لتمكين هذه الآلية من المساهمة بفعالية في العمل القاري, لتحقيق السلام والاستقرار واستكمال مسار إنهاء الاستعمار في إفريقيا.

وخلال اجتماع نظم عن طريق التحاضر المرئي عن بعد, أبرز رئيس الجمهورية في كلمة له بمناسبة تسلمه رئاسة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، أن هذا اللقاء يأتي بعد أقل من شهرين من الاحتفال بالذكرى ال20 لإنشاء الآلية, لذا فإن “التاريخ يفرض علينا واجب الذكرى للإشادة بالمؤسسين للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (NEPAD)”.

وذكر رئيس الجمهورية, في هذا الصدد, بأن الجزائر لعبت, إلى جانب جنوب إفريقيا والسنغال ونيجيريا، “دورا رائدا في تصميم وتنفيذ مبادرة نيباد التي ولدت من رحمها الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء”.

وبهذا الخصوص, أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر “آمنت دائما بقيم ومبادئ وأهداف هذه الآلية الإفريقية، ولا تزال تثق بها للعمل على ترسيخها في الهيكل السياسي والاقتصادي والاجتماعي لقارتنا”, مبرزا أن هذه الآلية ستبقى “فريدة من نوعها بالنسبة لعمل المنظمات الإقليمية”، من منطلق أنها “تمثل بالنسبة لنا فضاء رحبا للحوار وتبادل الرؤى والأفكار والتحاليل ومساحة آمنة نستطيع في إطارها أن نستعين ببعضنا البعض لتقديم المشورة والتأييد والدعم لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها دولنا وأقاليمنا وقارتنا بصفة عامة”, مثلما أوضح.

وقال رئيس الجمهورية في هذا الصدد: “أنا على يقين أن هذه الآلية، التي انبثقت من رحم إفريقيا ومن أجل إفريقيا، ستساهم في مساعدتنا على إيجاد حلول ناجعة لتحدياتنا المشتركة وتقاسم أفضل الممارسات والتجارب والخبرات في مجال الحوكمة الرشيدة على المستويين الإقليمي والقاري”.

وتابع رئيس الجمهورية يقول في هذا السياق: “تأكيدا لهذا الدور النبيل، أقبل بكل فخر وسرور وعزيمة قيادة الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء خلال العامين المقبلين، وأنا كلي ثقة بأنه يمكنني أن أعتمد على دعم ومساندة من سبقوني في أداء هذه المهمة ونظرائي رؤساء الدول الأعضاء”.

كما أردف يقول: “بالتأكيد, سأكون جد سعيد, للعمل والتنسيق مع أخويي جوليوس مادا بيو ويوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا الشقيقة في إطار الترويكا لتحقيق طموحات وآمال دولنا وشعوبنا في الأمن والازدهار والاستقرار بعيدا عن الأزمات الاقتصادية والسياسية, خاصة تلك الناجمة عن التغييرات غير الدستورية لأنظمة الحكم”.

وتعهد رئيس الجمهورية, في هذا المنحى, ب “المضي قدما، بقوة والتزام مماثلين، بالإنجازات والمكاسب التي تم تسجيلها، وذلك في إطار إيمان الجزائر، بصفتها إحدى الدول المؤسسة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بتوسيع ولاية ومهام الآلية لتشمل رصد وتقييم الأجندة الإفريقية 2063، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، لتحقيق أهداف التنمية والحكم الرشيد في قارتنا”.

وتجسيدا لهذا المسار, ستسعى الجزائر، مع أقرانها، خلال توليها الرئاسة الدورية “بأقصى قدر من روح المسؤولية والتضحية والالتزام”, حتى تتمكن هذه الآلية من “المساهمة بشكل فعال في العمل القاري الإفريقي الذي بدأه الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي, من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار واستكمال مسار إنهاء الاستعمار في ربوع قارتنا الإفريقية الغالية”, يتابع رئيس الجمهورية.

وفي السياق ذاته, سجل رئيس الجمهورية تطلعه وفي إطار العمل الجماعي إلى “متابعة كل عمليات التجديد التي من شأنها تحفيز التحول الإيجابي لآلياتنا في جميع أنحاء القارة لنجعل منها وسيلة لتعزيز الوحدة وتقرير المصير والحرية والتقدم والرخاء الجماعي لكل بنات وأبناء إفريقيا”.

كما أشار في الإطار إلى أن النقاط والمسائل التي تم التطرق لها, اليوم, في جدول أعمال هذه القمة “تعكس بوضوح الاستمرارية مع التغيير نحو الأفضل في آن واحد، وهذا ما أثبتته تقارير المراجعة القطرية (Evaluation – Pays) والتي يستوجب علينا أخذها بعين الاعتبار، هذا إلى جانب المراجعات المستهدفة (Evaluation ciblées) التي قامت هذه الدورة بفحصها ومناقشتها”.

وأردف يقول في هذا الشأن: “إطلاق وعرض تقارير اليوم يؤكد بحق أن الآلية الإفريقية تواصل لعب دور محفز في تعزيز الحكم الرشيد بجميع أبعاده مع البقاء ملتزمة بشدة بمبادئ الوحدة الإفريقية”, و بالتالي –يتابع رئيس الجمهورية– “يتم تعزيز عملية تنشيط هذه الآلية من خلال عرض هذه التقارير وهو ما يوضح قدرتها وقدرة أعضائها على التكيف مع الحقائق الناشئة وتعزيز صمودهم في وجه التحديات متعددة الأبعاد”.

وبهذه المناسبة, أشاد رئيس الجمهورية بعملية المراجعة القطرية, خاصة وأنها “تحتل مكانة خاصة في مهام وعمل الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، وتضفي عليها ميزة خاصة مقارنة بالمبادرات المؤسسية الأخرى التي لا تقل أهمية في قارتنا”, مشجعا الأشقاء من الدول الأعضاء في الآلية على الانضمام إلى هذه العملية.

ومع كل الإنجازات التي تحققت، شدد رئيس الجمهورية على أن “أولويتنا المشتركة في السنوات المقبلة سوف تتلخص، بلا شك، في تعزيز الإصلاحات التي قمنا بتنفيذها، حتى تصبح عملية تأثير الآلية الإفريقية, بحلول عام 2030, دائمة ولا رجعة فيها”.

واسترسل رئيس الجمهورية يقول: “سأعمل جاهدا خلال عهدتي على رأس هذه الآلية القارية, معتمدا على مساعدتكم ومساندتكم, على أن يكون منتدانا هذا فضاء منفتحا وتعاونيا ويعمل بروح الزمالة والصداقة والأخوة التي بإمكانها أن تسمح لإخواننا وزملائنا من الدول الأخرى بالانضمام إليها لنساهم معا، في إطار يسوده الوفاء والصدق والتدبر، في النهوض بالحكامة الرشيدة في أقطارنا وفي ربوع إفريقيا التي نريدها”.

كما أضاف في السياق ذاته: “أود التأكيد على أن الجزائر ستتولى رئاسة المنتدى بكل التزام حتى تتمكن الآلية الإفريقية من المساهمة بالقدر المطلوب في العمل القاري الإفريقي من أجل السلام والاستقرار والازدهار واستكمال عملية إنهاء الاستعمار التي بدأها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي”, ليختتم كلمته بالتوجه بالشكر والعرفان لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا اللقاء القاري.

رئيس الجمهورية يتولى الرئاسة الدورية لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقيّة للتّقييم من قبل النظراء

رئيس الجمهورية يتولى الرئاسة الدورية لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقيّة للتّقييم من قبل النظراء

تولى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون  رئاسة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بعد تسلُّمها من قبل رئيس جمهورية سيراليون السيد جوليوس مادا بيو، الرئيس السابق للمنتدى.

ووفق بيان لرئاسة الجمهورية  جاء في كلمة رئيس الجمهورية :

بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاةُ والسّلامُ على أشرف الـمرسلين،

– فخامة الرّئيس، جوليوس مادا بيو (Julius MAADA BIO)، رئيس جمهورية سيـراليون، رئيس منتدى رؤساء دول وحكومات الآليَة الإفريقيّة لِلْتَّقْيِيمِ مِن قِبَلِ النُّظَرَاء،
– فخامة الرّئيس يوري موسيفيني (Yoweri MUSEVENI)، رئيس جمهورية أوغندا،
– فخامة الرّئيس، سيريل رامافوزا (Cyril RAMAPHOSA)، رئيس جمهوريّة جنوب إفريقيا،
– أصحاب الـمعالي رؤساء الدّول والحكومات،
– معالي رئيس مفوّضيّة الاتّحاد الإفريقيّ،
– معالي مدير عام الأمانة القارّية للآلية الإفريقيّة لِلْتَّقْيِيمِ مِن قِبَلِ النُّظَرَاء،
– السّيّدات والسّادة أعضاء الوفود.

إنَّهُ لَشرفٌ عَظيمٌ لي أن أُخاطِبَ هذا الجَمْعَ الـمُوَقَّرَ مِن رُؤساءِ الدُّوَلِ وَالحُكُومَاتِ الّذينَ انْضَمُّوا طَوْعًا إلى الآلِيَةِ الإفريقيّةِ للتَّقْيِيمِ مِن قِبَلِ النُّظَرَاءِ (MAEP).
كما أَوَدُّ أن أتقدمَ بِتَوجِيهِ تَشَكُّرَاتِي الحارَّةِ لِأِخي وَصَديقي، الرَّئيس جوليـوس مادا بـيو، رئيـس جُمهوريّة سيراليون، على قِيَادَةِ الآليَة الإفريقيّةِ لِلْتَّقْيِيمِ مِنْ قِبَلِ النُّظَرَاءِ خِلال العَامَيْن الـمَاضِيَيْنِ (فيفري 2022 – فيفري 2024).
صَاحِبَ الفَخامَة، بَعْدَ أَنْ تَوَلَّيْتُمْ قِيادَةَ آلِيَتِنَا هَذِهِ بِتَمَيُّزٍ كَبِيرٍ، هَا أَنْتُم اليَومَ تُسَلِّمُونَ لي مِشْعَلَهَا، وَأنَا كُلِّي فَخْرٌ واعْتِزَازٌ لمُواصَلَةِ هَذِهِ الـمُهِمّةِ النَّبِيلَةَ وَالحَسَّاسةَ في سِيَاقٍ قَارِّيٍّ إفريقيٍّ مَليءٍ بِتَحَدِّيَاتٍ جَمَّةٍ تَتعلَّقُ أساسًا بِالتَّنْمِيَةِ والأمْنِ والاستِقْرَارِ وَالحُكْمِ الرَّاشِدِ والتَّغْيِيرَاتِ غَيْرِ الدُّسْتُورِيّة لأَنْظِمَةِ الحُكْمِ.
أَخِي فخامَة الرَّئيس مادا بيو، لَا أُبالِغُ إنْ قُلْتُ أنَّهُ بِفَضْلِ جُهودِكُمْ وأفْكَارِكُم النَّيِـرَةِ وَالـمُجَدِّدة أَصبحتْ الآليَةُ الإفريقيّةُ لِلتَّقْيِيمِ مِن قِبَلِ النُّظَراءِ أكثر فعاليّةً ونشاطًا وإيفَاءً لِلْغَرَضِ، ونحن ندينُ بالكثيرِ مِنْ هذَا لإدَارَتِكُم – لِذَلك نَشكُركُم كثيرًا.
وَبهذه الـمُناسَبةِ لا يفوتني أن أُشيدَ أيضًا بالمُساهَمةَ الفَعَّالَة لأخي العزيز، سيريل رامافوزا رئيس جمهوريّة جنوب إفريقيا الشّقيقة، لدَوْرِهِ الـمُتَّميزِ في قِيَادة الآليّة الإفريقيّة خلال الفترة (فيفري 2020 – فيفري 2022)، والّتي أضْفَتْ دِينَاميكيَّةً وفَعالِيَّةً جَدِيدَةً على عَملِ مُنْتَدَانا.
أصحاب الفخامة والـمعالي،
نَلْتَقي اليَوْمَ بَعْدَ أَقَلّ مِنْ شَهْرَيْنِ مُنْذُ احْتِفَالِنَا بالذِّكْرَى العِشْرين لإنْشَاءِ الآليَة، لِذَا فإنّ التّاريخ يَفْرِضُ علينا وَاجِبَ الذِّكرى لِلْإشَادَةِ بِالـمُؤَسِّسِينَ للشَّراكَة الجديدةِ من أَجْل تَنْمِية إفريقيا (NEPAD). وَهُنا تَجْدُر الإشارةُ على وَجْهِ الخُصوصِ إلى أنّه إلى جَانِب جَنوب إفريقيا والسّنغال ونيجيريا، لَعِبَتِ الجزائرُ دَوْرًا رائدًا في تَصْمِيمِ وتَنْفِيذِ مُبادَرة نِيبَاد (NEPAD) التي وُلِدَتْ من رَحِمِهَا فِيما بعدُ الآليَة الإفريقيّة للتَّقييم مِنْ قِبَلِ النُّظَراءِ.
فَبِلادي آمَنَتْ دَائمًا بِقِيَمِ ومبادئ وأَهْدَافِ هذه الآليَة الإفريقيّة، ولا تَزَالُ تَثِقُ بها لِلْعَمل على تَرْسِيخِها في الهَيْكَلِ السِّيَاسِيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ لِقَارَّتِنَا.
سَتَبْقَى آليَتُنَا هذه فَريدةً من نَوعِهَا بالنّسبة لِعَمَلِ الـمُنَظَّمَاتِ الإقليميّة، من مُنْطَلَق أنّها تُمَثِل بِالنِّسبة لَنَا فَضَاءً رحْبًا للحِوَار وتَبَادُلِ الرُّؤَى والأفكار والتَّحاليل ومِسَاحَةً آمِنَةً نَستَطِيعُ في إطارها أن نَسْتَعينَ بِبَعْضِنَا البَعض لِتَقْدِيم الـمَشُورَة والتَّأْيِيدِ والدَّعم لإيجادِ الحُلول للتّحَدياتِ التي تُواجِهُها دُوَلُنَا وأقَالِيمُنا وَقَارَّتُنا بِصفةٍ عَامةٍ.
لِذَا فَأنا على يَقينٍ أن هَذه الآليَةَ، التي اِنْبَثَقَتْ مِنْ رَحِمِ إفريقيا ومن أجل إفريقيا، سَتُساهمُ في مُساعدَتِنَا على إيجاد حلولٍ ناجعةٍ لتحدِّياتنا الـمُشتركةِ وتقاسُمِ أفضلِ الـمُمارساتِ والتَّجاربِ والخبراتِ في مجال الحَوْكَمَةِ الرَّشيدَةِ على الـمُسْتَوَيَيْنِ الإقليميّ والقارّي.
وتَأكيدًا لهذا الدَّوْرِ النَّبيلِ، أَقْبَلُ بِكُلِ فَخر وسُرور وعَزيمة قِيَادَةَ الآليَة الإفريقيّةِ لِلْتَّقْيِيمِ من قِبَلِ النُّظَرَاءِ خِلال العَامَيْن الـمُقْبِلَيْنِ، وأنا كُلّي ثِقَةٌ بأنّه يُمْكِنُني أن أَعْتَمد على دَعْم ومُسانَدة مَن سَبَقُوني في أَدَاءِ هَذه الـمُهمّةِ وَنُظَرائي رُؤَساءِ الدّولِ الأعضاء.
وبِالتَّأكيد، سَأكون جِدّ سعيدٍ، للعمل والتَّنسيق مع أخَوَيي جوليوس مادا بيو ويوري موسيفيني، رئيس جمهوريّة أوغندا الشّقيقة في إطار التْرُويْكَا لتحقيقِ طُموحاتِ وآمالِ دُولِنَا وشُعُوبِنا في الأمنِ والازدهارِ والاستقرار بعيدًا عن الأزماتِ الاقتصاديّة والسّياسيّة، خاصّة تلك النَّاجِمَة عن التَّغييراتِ غَيْرِ الدُّستُورية لأنْظِمَةِ الحُكْمِ.
كَما أتَعَهّد بالـمُضَيِّ قُدُمًا، بِقُوّةٍ وَالتزامٍ مُمَاثِلَيْن، بالإنْجازاتِ والـمَكاسِبِ التي تمّ تَسْجِيلُها، وذلك في إطار إيمانِ الجزائرِ، بِصِفَتِـها إحْدَى الدّول الـمُؤَسِّسَةِ للآليَة الإفريقيّةِ لِلْتَّقْيِيمِ مِن قِبَلِ النُّظَرَاءِ، بتوسيع ولايَة ومَهامّ الآليَة لِتَشملَ رَصْدَ وتَقييمِ الأجِنْدَةِ الإفريقيّة 2063، وخُطّة التَّنمية الـمُستدامة لعام 2030، لتحقيق أهدافِ التَّنمية وَالحُكْمِ الرَّشيد في قارّتنا.
وستسعى الجزائرُ، مَعَ أَقْرانها، خلال تَوَلِّيها الرّئاسةَ الدَّوريةَ بأقْصى قَدْرٍ من رُوحِ الـمسؤوليّةِ والتَّضحيةِ والالتـزامِ حتى تَتَمَكّن الآليَةُ الإفريقيّةُ لِلْتَّقْييمِ من قِبَلِ النُّظَرَاءِ، منَ الـمُساهَمةِ بِشَكْلِ فَعَّالٍ في العمَل القارّي الإفريقيّ، الّذي بَدَأَهُ الآباءُ الـمُؤسِّسُّونَ لـِمُنظّمةِ الوِحْدَةِ الإفريقيّة/ الاتّحاد الإفريقيّ من أجل تحقيق السّلام والاستقرار والازدهار، واستكمال مسار إنهاء الاستعمار في ربوع قارّتنا الإفريقيّة الغالية.
في هذا السِّياق، أتطلَّعُ كذلك في إطار عَمَلنا الجَماعيّ، إلى مُتابعة كلّ عَمليّات التَّجديد التي من شَأنها تَحْفِيزُ التَّحوُّلُ الإيجابيّ لآلياتنا في جميع أنحاء القارّة لِنَجْعَلَ منـها وسيلةً لِتَعْزِيزِ الوِحْدَة وَتَقرير الـمصير والحرّيةِ والتَقدُّمِ والرَّخاءِ الجَماعيّ لكلّ بَنَاتِ وأَبناءِ إفريقيا.
أصحاب الفخامة والـمعالي،
إنّ النِّقاطَ والـمَسائِلَ التي تَطرَّقْنا لها اليوم في جَدولِ أعمالِ قِمَّتِنَا تَعكِسُ بوضوح، الاستمراريّة مع التَّغيير نَحْو الأفْضَلِ في آنٍ وَاحِدٍ، وهذا ما أَثْبَتَتْهُ تَقاريرُ الـمُراجعَةِ القُطريّة (Evaluation – Pays) والّتي يَسْتَوْجِبُ علينا أَخْذُها بعينِ الاعْتبار، هذا إلى جانب المُراجعاتِ الـمُستـهدِفَةِ (Evaluation ciblées) الّتي قَامت هذه الدّورة بِفَحْصِها ومُناقشتِـها.
فَإطلاقُ وعَرضُ تَقاريرِ اليومِ يُؤَكِّدُ بِحَقٍّ أنّ الآليَةَ الإفريقيّة تُواصِلُ لَعِبَ دَوْرِ مُحفِّزٍ في تَعزيز الحُكم الرَّشيد بجميع أبْعَادِهِ مع البقاء مُلتزمَةً بِشدّة بمبادئ الوِحْدَةِ الإفريقيّة. وَبالتّالي، يَتِمُّ تَعزيزُ عمليّةِ تَنْشيط هذه الآليَةَ من خلالِ عَرْضِ هَذه التَّقارير وَهو مَا يُوَضِّحُ قُدْرَتَهَا وَقُدْرَةَ أَعْضَائِها على التَّكَيُّفِ مع الحقائق النَّاشِئَةِ وتَعزيزِ صُمُودِهم في وَجْهِ التَّحَدِّيَات مُتَعَدِّدَةَ الأبعادِ.
وَأَوَدُّ بهذه الـمناسبة الإشَادَةَ بِعمليّةِ الـمُراجَعةِ القُطريّة خَاصّةً من مَنْظُورِ أنّـها تَحْتَلُّ مَكانةً خاصّة في مَهامّ وعَمَل الآليَة الإفريقيّة لِلْتَّقْيِيمِ مِنْ قِبَلِ النُّظَرَاءِ، وتُضْفِي عليها ميزَةً خَاصّة مُقارَنَةً بالـمُبادراتِ الـمُؤَسَّسِيّة الأخرى الّتي لا تَقِلُّ أهمّية في قارّتنا. لذا أُشجّعُ أشقَّاءَنَا من الدّول الأعضاء في الآليَة على الانْضمام إلى عَمليّة الـمُراجعة القُطريّة.
وَمَعَ كُلّ الإنْجَازَاتِ الّتي تَحَقَّقَتْ، فَإنّ أَوْلَوِيَّتَنَا الـمُشتركة في السّنواتِ الـمُقبلة سَوْفَ تَتَلَخَّصُ، بِلا شَكٍّ، في تعزيز الإصلاحات الّتي قُمْنا بِتَنْفيذها، حتّى تصبح عمليّةُ تأثيرِ الآليَة الإفريقيّة لِلْتَّقْييم من قِبَلِ النُّظرَاءِ، بِحُلُولِ عام 2030، دَائِمةً ولا رَجْعَةَ فيها.
أصحاب الفخامة والـمعالي،
سَأعملُ جَاهِدًا خِلال عُهدَتي على رَأْسِ هذه الآليَة القَاريّة، مُعتَمِدًا على مُسَاعدَتِكُم وَمُسَانَدَتِكُم، على أن يَكُونَ مُنْتَدَانا هذا فَضَاءً مُنْفَتِحًا وتَعَاونيًّا، وَيَعْمَلُ بِرُوح الزَّمَالَةِ والصَّداقَةِ والأُخُوَّة الّتي بإمكانـِهَا أَنْ تَسْمَحَ لإخْوَانِنَا وزُملَاِئنا من الدُّوَلِ الأُخرى بالانْضِمَامِ إليـها لِنُساهم معًا، في إطارٍ يَسُودُهً الوَفَاءُ والصِّدقُ والتَدَبُّرُ، في النُّـهُوضِ بِالحَكَامَةِ الرَّشِيدَة في أقْطارنا وَفي رُبوعِ إفريقيا الّتي نُريدها.
كَمَا أَوَدُّ التَّأكيدَ على أنّ الجزائرَ سَتَتَوَلَّى رِئاسَةَ الـمُنْتَدَى بِكُلِّ الْتِزَامٍ حَتَّى تَتَمَكَّنَ الآليَةُ الإفريقيّةُ من الـمُساهَمةِ بِالقَدْرِ الـمَطْلُوبِ في العَمَلِ القَارّي الإفريقيّ من أَجْل السّلام والاسْتقرارِ والازدهارِ واسْتِكْمَالِ عَمليّةِ إنهاءِ الاستِعْمَارِ التي بَدَأَها الآباءُ الـمُؤَسِّسُّونَ لـمُنظَّمة الوحدة الإفريقيّة / الاتّحاد الإفريقيّ.
وقَبْلَ أن أَخْتِمَ كَلمتي هذه أَوَدُّ أن أتَوَجَّهُ بِكَامِلِ الشُّكر والعِرفان لكلّ من سَاهم في تَنظيم وَإنْجَاحِ لِقَائِنَا الـمُثْمِرِ هَذا، خَاصَّة على مُستوى الأمانة القاريّة.
وفي الأخير أتمنّى لكُم ولنا جميعًا التّوفيق والنّجاح في أشغال هذه القمّة.
أشكُركم على حسن الإصغاء والاهتمام.