التوقيع على قرار وزاري يتعلق بالحركية الأكاديمية لطلبة الليسانس والماستر

التوقيع على قرار وزاري يتعلق بالحركية الأكاديمية لطلبة الليسانس والماستر

الجزائر – وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، مؤخرا، إلكترونيا، على قرار يتعلق بالحركية الأكاديمية للطلبة في طوري الليسانس والماستر بين المؤسسات الجامعية، يحدد شروط الاستفادة من هذا الإجراء.

وتسمح الحركية الأكاديمية للطالب بالقيام بجزء من دراسته في طوري الليسانس أو الماستر في مؤسسة جامعية أخرى عبر التراب الوطني، مع بقائه مسجلا بجامعته الأصلية وذلك من خلال إبرام عقد الحركية الذي يتم تحديد شروطه ما بين المؤسستين الجامعيتين المعنيتين.

ويشير القرار الوزاري إلى أن الحركية الأكاديمية للطلبة والتي ستشكل إحدى الأولويات اعتبارا من العام المقبل، تنقسم إلى نوعين. الحركية الفعلية التي تعني تنقل الطلبة وقيامهم بأنشطة بيداغوجية وتعليمية في مؤسسة جامعية أخرى عبر التراب الوطني والحركية الهجينة التي تتعلق بتنقل الطالب مع استفادته من تكوين افتراضي.

ويرمي هذا الإجراء الذي كان من المفترض تطبيقه بالموازاة مع نظام (ليسانس/ماستر/دكتوراه) إلى اكتساب الطالب لمعارف جديدة مدرجة في برنامج المؤسسة المستقبلة و الانفتاح وتنمية مهاراته البشرية والسلوكية، فضلا عن إثراء ثقافته من خلال الاحتكاك بثقافات مناطق أخرى من الوطن.

رئيس الجمهورية يعزي في وفاة الأكاديمي والناقد اللغوي عبد المالك مرتاض

رئيس الجمهورية يعزي في وفاة الأكاديمي والناقد اللغوي عبد المالك مرتاض

الجزائر –  تقدم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، بتعازيه العميقة إثر وفاة الأكاديمي والناقد اللغوي، عبد المالك مرتاض، عن عمر ناهز 88 سنة.

وجاء في نص التعزية التي نشرها رئيس الجمهورية على حسابه الخاص: “انتقل إلى جوار ربه في هذه الجمعة المباركة الدكتور عبد المالك مرتاض، أحد أعمدة اللغة العربية في الجزائر ومربي الأجيال.. رحل الرجل ويبقى الأثر”.

وأضاف الرئيس تبون “تعازي العميقة لأسرة الفقيد وألهمهم جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وفاة الأكاديمي والناقد اللغوي عبد المالك مرتاض

وفاة الأكاديمي والناقد اللغوي عبد المالك مرتاض

الجزائر – توفي الأكاديمي والناقد اللغوي عبد المالك مرتاض، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 88 عاما، حسب ما علم لدى وزارة الثقافة والفنون.

ويعتبر الراحل، وهو من مواليد تلمسان في 1935، من أهم الباحثين الجزائريين والعرب في مجالات دراسة اللغة العربية والنقد الأدبي والفكري المتصل بها، إذ في رصيده عشرات المؤلفات التي أثرى بها المكتبة الجزائرية والعربية، منذ ستينيات القرن الماضي.

وعمل الفقيد في بداياته كمدرس للأدب العربي في مدارس ابتدائية وثانوية، ثم عين مدرسا للأدب العربي بجامعة وهران في 1970 بعد تحصله على الدكتوراه في الآداب من جامعة الجزائر ببحث في “فن المقامات في الأدب العربي”، و في 1983 عين مديرا للثقافة والإعلام بولاية وهران، كما حاز في نفس العام دكتوراه في الأدب من جامعة السوربون بباريس بفرنسا.

وأسس وترأس مرتاض عدة مجلات أكاديمية وأدبية، كما كان عضوا باتحاد الكتاب الجزائريين، وقد عين أيضا عضوا في العديد من الهيئات الاستشارية العربية على غرار الهيئة الاستشارية لمجلة “كتابات معاصرة” ببيروت بلبنان في 1988، والهيئة الاستشارية لمجلة “أصوات” بصنعاء باليمن في 1993، والهيئة الاستشارية لمؤسسة “البابطين للإبداع الشعري” بالكويت في 1997.

وحاز الفقيد في 1987 شهادة تقدير من رئيس الجمهورية، وفي 1998 عين عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى، وفي 1999 عين عضوا أيضا في المجمع الثقافي العربي بيروت بلبنان، وفي 1998 عين رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية، وفي 2022 رئيسا للمجلس لوطني للفنون والآداب.

كما نال أيضا عضوية العديد من المجالس واللجان على غرار المجلس العملي للمركز الوطني للأبحاث التاريخية والحركة الوطنية والمجلس العلمي لأكاديمية جامعات الغرب الجزائري واللجنة والوطنية لإصلاح التعليم العالي. وعلى المستوى العربي اشتهر خصوصا في السنوات الأخيرة بعضويته في لجنة تحكيم مسابقة “أمير الشعراء” العربية بالإمارات.

وللراحل عشرات المؤلفات الأكاديمية النقدية والفكرية في مختلف مجالات علوم اللغة على غرار “القصة في الأدب العربي القديم”، و”نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر” و”فن المقامات في الأدب”، وكذا “العامية الجزائرية وصلتها بالفصحى”، و”الألغاز الشعبية الجزائرية” و”الأمثال الشعبية الجزائرية”.

ومن مؤلفاته أيضا “النص الأدبي من أين إلى أين”، و”الثقافة العربية في الجزائر بين التأثير والتأثر”، و”معجم موسوعي لمصطلحات الثورة الجزائرية”، بالإضافة إلى “فنون النثر الأدبي في الجزائر”، و”بنية الخطاب الشعري”، و”الأدب الجزائري القديم”، و”أدب المقاومة الوطنية” و”نظرية البلاغة”، و”نظرية القراءة”.

وفي مجال الإبداع الأدبي يبرز أيضا الفقيد بالعديد من المؤلفات، على غرار القصة القصيرة “هشيم الزمن”، وروايات “عين التينة” و”صوت الكهف” و”الحفر في تجاعيد الذاكرة”.

وتم تكريم الراحل في 2022 من طرف وزارة الثقافة والفنون بمناسبة الذكرى ال60 للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.

وبهذه المناسبة الألمية، بعثت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، برسالة تعزية لعموم أهل الأدب ولأهل المرحوم وذويه، معتبرة أن “الجزائر بل العالم العربي كله خسر برحيل الأستاذ مرتاض قامة شامخة في الأدب العربي، فهو الأديب الروائي والمفكر والناقد والمؤرخ، فقد أسهم إسهاما واسعا في عديد ميادين المعرفة والعلم والأدب”.