الجزائر قطب جذاب للاستثمارات العربية

الجزائر قطب جذاب للاستثمارات العربية

الجزائر – تعتبر الجزائر التي تتمتع بمزايا كثيرة في عديد المجالات, قطبا جذابا للمستثمرين العرب من خلال مشاريع هامة تم تحقيقها في عديد القطاعات و نوايا استثمارية متزايدة.

وتعد قطر التي تعتبر واحدة من أهم المستثمرين في الجزائر ضمن الدول العربية الحاضرة بقوة في البلد من خلال استثمارات معتبرة لا سيما في قطاع الصناعة و المواصلات السلكية و اللاسلكية.

و قد شهد التعاون الثنائي نقلة نوعية خاصة بعد إنشاء مجمع “الجزائرية القطرية للصلب” (Algerian Qatar Steel) في منطقة بلارة (جيجل) الذي يعد شراكة مثمرة بلغت قيمتها 2 مليار دولار.

و يعتبر هذا المركب الذي من المتوقع أن تصل طاقة إنتاجه إلى 2 مليون طن في سنة 2022 من حديد البناء و منتوجات الصلب الاخرى، بمثابة مشروع مشترك بين Qatar Steel international “قطر ستيل انرناشيونال” (49 بالمئة) و مجمع إيميتال (46 بالمئة) و الصندوق الوطني للاستثمار (5 بالمئة).

و في مجال المواصلات السلكية و اللاسلكية, فإن عدد المشتركين في متعامل الهاتف النقال “أوريدو” المتواجد بالجزائر منذ 2004 و الذي يحتل المركز الثالث في السوق الجزائرية بلغ لحد اليوم 12,5 مليون مشترك في تكنولوجيات الجيلين الثالث و الرابع. و علاوة على ذلك, هناك نحو 15 مؤسسة إماراتية ناشطة في الجزائر.

و يؤكد مشروع مصفاة الألمنيوم الواقع ببني صاف بقيمة 5 مليار دولار و مشروع إنتاج الحليب بتيارت ومشروع انجاز محطة كهربائية (حجرة النص بسعة 1200 ميغاوات) بقيمة 1 مليار دولار التوجه الجديد للاستثمارات الإماراتية في الجزائر.

و منذ بضعة سنوات, انطلقت ديناميكية جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي في مجال الصناعة والمناجم مع تحديد المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك منها الصناعة الميكانيكية و معالجة النفايات الصلبة و المناولة وصناعة الألمنيوم.

و في المجال الفلاحي, تميزت العلاقات الجزائرية-الإماراتية بالتوقيع على برتوكول اتفاق بين مجموعة “Agrodiv” والشركة الإماراتية “Elite Agro LLC” قصد تطوير مزارع نموذجية خاصة بإنتاج الحبوب والأعلاف والفواكه والخضر.

و لا يمكن استثناء الاستثمار الأردني في الجزائر حيث تنشط ثلاثة مصانع أردنية في مجال صناعة الأدوية علما أنها بدأت في تصدير منتوجاتها نحو البلدان الإفريقية. و تتواجد الأردن أيضا من خلال بنكين و هما البنك العربي وبنك الإسكان.

أما الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية فقد تميزت بالتوقيع على عدة اتفاقات استثمار لاسيما في الصناعة الكيميائية و الصيدلانية و الصناعة الغذائية.

و كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد اكد شهر يوليو الماضي على “الحرص الدائم” للجزائر على استقطاب استثمارات البلدان الشقيقة و الصديقة لاسيما  البلدان العربية على غرار قطر و العربية السعودية.

وكـالة الأنباء الجزائرية

منتدى الدول المصدرة للغاز: عرقاب يدعو إلى إعطاء الغاز مكانة أساسية

منتدى الدول المصدرة للغاز: عرقاب يدعو إلى إعطاء الغاز مكانة أساسية

الجزائر- دعا وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، يوم الثلاثاء بالقاهرة، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري ال 24 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، إلى إعطاء الغاز مكانة أساسية في التنمية المستدامة والانتقال الطاقوي، حسبما جاء في بيان للوزارة.

و شدد السيد عرقاب, الذي شارك رفقة اطارات من الوزارة ومن مجمع سوناطراك, على “أهمية هذا الاجتماع, لصياغة وتقديم أفضل الحلول التي يحتاجها العالم لأمن الطاقة على المدى الطويل ولإعادة الغاز الطبيعي إلى مكانه الصحيح كطاقة أساسية للتنمية المستدامة وانتقال الطاقة”, وفقا للبيان.

و خلال تدخله, قدم الوزير عرقاب لمحة عامة عن الاستعدادات الجارية للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز, التي ستعقد في الجزائر العاصمة في عام 2023, حسب نفس المصدر.

و شهد هذا الاجتماع مشاركة وزراء الطاقة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء في المنتدى (الجزائر, بوليفيا, مصر,غينيا الاستوائية, إيران, ليبيا, نيجيريا, قطر, روسيا, ترينيداد وتوباغو, وفنزويلا), وكذلك الدول المراقبة (أنغولا, أذربيجان, والعراق, وماليزيا, وموزمبيق, والنرويج, وبيرو, والإمارات العربية المتحدة), يشير ذات البيان, مضيفا أن وزير الطاقة في بابوا غينيا الجديدة حضر الاجتماع كضيف, إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من البلدان المدعوة (إندونيسيا وموريتانيا والسنغال).

و ترأس وزير البترول والثروة المعدنية المصري, طارق الملا, هذا الاجتماع بصفته رئيس الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز 2022.

و أشار الوزير المصري في ملاحظاته الافتتاحية إلى أن “هذا الاجتماع ينعقد في وقت حرج تبذل فيه جهود عالمية نحو تحقيق ثلاثية الطاقة المتمثلة في الأمن والاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف”, مؤكدا أن “الغاز الطبيعي كمصدر نظيف للطاقة يعتبر الحل الصحيح والمتوازن وسيستمر في لعب دور رئيسي في مزيج الطاقة في المستقبل”, حسب نفس البيان.

علاوة على ذلك, شدد الاجتماع الوزاري على “هدف المنتدى في دعم السيادة الدائمة للدول الأعضاء على مواردها الطبيعية وقدرتها على التخطيط والإدارة بشكل مستقل لتنمية واستخدام وتثمين مستدام وناجع ومحافظ على بيئة موارد الغاز لصالح شعوبهم”.

و أعرب الاجتماع عن “دعمه للدول الأفريقية في كفاحها للحد من فقر الطاقة وتحقيق الرخاء لشعوبها”, حسب ذات البيان.

كما تم التأكيد على “أهمية التعاون والتنسيق بين البلدان الأعضاء والحوار الحقيقي والمعزز بين المنتجين والمستهلكين وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين بهدف ضمان أمن الطلب وأمن العرض, فضلا عن الحوار المفتوح والشفاف لأسواق غاز غير تمييزية”, يضيف نفس المصدر.

و أشار بيان وزارة الطاقة والمناجم إلى أن الاجتماع “سلط الضوء على أن أسواق الغاز الطبيعي تشهد تغيرات جذرية من حيث أداء السوق والالتزامات التعاقدية والاستثمارات”, مبرزا أنه “قد وجد أنه في حين أن محاور الغاز تعاني من تقلبات شديدة, فإن أسعار عقود الغاز طويلة الأجل أكثر استقرارا ويمكن التنبؤ بها”.

كما أشار المشاركون إلى “المستوى الهائل من الاستثمار اللازم لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة”, مشددين على “أهمية الاستثمارات في الوقت المناسب لاستقرار السوق, وضرورة تدفق الموارد المالية دون عوائق والوصول غير التمييزي إلى التكنولوجيا”, يردف البيان.

وأعاد المشاركون التأكيد على “الحاجة الماسة إلى تأمين العرض وأمن الطلب”.

 

 الجزائر/مصر: التوقيع على مذكرة تفاهم 

 

و على هامش مشاركته في هذا الاجتماع الوزاري, عقد وزير الطاقة والمناجم اجتماعا ثنائيا مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري واستعرض خلاله الوزيران حالة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والفرص المتاحة لتطويره.

كما تم استعراض أنشطة مجموعة العمل الثنائية في مجال الطاقة والمناجم, التي شكلها الوزيران في يونيو 2022.

و أشار البيان إلى أن هذه المجموعة عملت على تحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون ذات الاهتمام المشترك للبلدين, مضيفا أنه تم وضع خارطة طريق لتحديد المشاريع الملموسة التي سيتم تنفيذها من طرف مؤسسات البلدين, بالخصوص في مجالات تسويق المحروقات, وبالأخص غاز البترول المميع, استخراج البترول والغاز, والصناعات التحويلية, لاسيما البتروكيماويات, المناجم, وخدمات النفط والغاز, والدراسة والهندسة والهيدروجين.

و أفاد ذات المصدر أنه تم التوقيع خلال هذا اللقاء على مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجالات البترول والغاز والمناجم.

و أجرى الوزير عرقاب أيضا على هامش هذا الاجتماع الوزاري, مباحثات مع وزير الطاقة لدولة قطر ووزير الطاقة لروسيا الاتحادية.

و أشار البيان إلى أن “المباحثات ركزت على وضع العلاقات الثنائية في مجال الطاقة والمناجم وافاق التعاون المستقبلي”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

لعمامرة يتحادث مع رئيس الأساقفة بحاضرة الفاتيكان

لعمامرة يتحادث مع رئيس الأساقفة بحاضرة الفاتيكان

الجزائر- تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء بالجزائر، مع رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، الكاتب المكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية بحاضرة الفاتيكان.

وأكد السيد لعمامرة في تصريح للصحافة، أن زيارة السيد بول ريشار غالاغر تصادف الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و دولة الفاتيكان، مشيرا إلى “تطلع الطرفين إلى المزيد من التشاور و التعاون و الحوار و التفاهم”.

وأضاف، في ذات السياق، أن الجزائر “تعتز” بتوافق الرؤى مع الفاتيكان حول العديد من القضايا الدولية التي تمتد إلى القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتطوير العلاقات الدولية.

كما أبرز أن المواطنين الجزائريين المسيحيين “يتمتعون بكافة حقوق المواطنة في الجزائر”، معبرا عن “اعتزاز” الجزائر بإسهاماتهم في تحرير وبناء دولة الجزائر المستقلة العصرية.

وبخصوص القضية الفلسطينية، رحب رئيس الدبلوماسية الجزائرية باعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين وبمواقفها المبدئية فيما يتعلق بمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة وينبغي أن يطبق عليها القانون الدولي.

ومن جهته، أعرب رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر عن “قمة سعادته” بزيارة الجزائر في هذا الوقت الهام في وقت “يحتاج فيه العالم إلى المزيد من التضامن والحوار”.

وإذ ذكر بأن الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والفاتيكان يتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، ابرز أنه “على يقين” بأن هذه الذكرى المزدوجة تشكل “انطلاقة جديدة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية أكثر فأكثر”.

واسترسل قائلا “ناقشنا بهذه المناسبة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدنا على العلاقات الدبلوماسية الطيبة بين الفاتيكان والجزائر”، مؤكدا “تقديره” لتوقيع “إعلان الجزائر” بين الفصائل الفلسطينية.

وكـالة الأنباء الجزائرية

رئيس أساقفة الفاتيكان: الجزائر “بلد لحضارات ضاربة في عمق التاريخ”

رئيس أساقفة الفاتيكان: الجزائر “بلد لحضارات ضاربة في عمق التاريخ”

الجزائر- أكد رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر, الكاتب المكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية بحاضرة الفاتيكان, يوم الثلاثاء, أن الجزائر “بلد لحضارات ضاربة في التاريخ, سكن على أرضها المسيحيون والمسلمون, كما عاش فيها القديس أوغستين وشارل دو فوكو”.

وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أكد رئيس الأساقفة أن “العالم متعطش للسلام وينبغي تظافر جهود الجميع لتحقيقه”, مبرزا أن ”الأخوة تجمع البشرية جمعاء وتجعلهم سواسية في إطار حوار دائم بين الديانات”.

وبشأن زيارته الى الجزائر، والتي تعد الأولى من نوعها, قال رئيس الأساقفة أنها شكلت “فرصة لتقديم أسمى عبارات الصداقة والسلام من قبل بابا الفاتيكان, فرنسوا, الى كل الشعب الجزائري الذي يعيش على أرض الحرية والكرامة”.

وفي خضم الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الطرفين, استحضر رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر حدثين هامين، يتمثل الأول في استرجاع الجزائر لسيادتها واستقلالها والثاني في افتتاح سفارة الفاتيكان بالجزائر.

كما توقف بالمناسبة عند القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر, متمنيا النجاح لهذا الحدث الذي اعتبره “موعدا هاما لتعزيز أواصر الحوار والوئام من أجل مواصلة إحياء علاقات الأخوة”.

للإشارة، فإن الاستقبال الذي حظي به رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر من قبل الرئيس تبون، جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف.

وكـالة الأنباء الجزائرية