أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، يوم أمس الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، على مراسم توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة “أشبال الثقافة” الموجهة للناشئة المبدعين في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية في طبعتها الثانية التي تحمل إسم الأديب والمجاهد الراحل محمد الشبوكي (1916-2005)، وذلك بمناسبة يوم العلم الموافق لـ 16 أبريل من كل عام.

و تم توزيع جوائز “أشبال الثقافة” في جو احتفالي بهيج حضره مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, محمد الصغير سعداوي, ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية, محمد شفيق مصباح, إلى جانب وزير الاتصال محمد لعقاب, ووزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, وكذا ممثلي هيئات وطنية.

و قالت السيدة مولوجي بأن هذه الجائزة التي “تنظمها وزارة الثقافة والفنون برعاية من السيد الوزير الأول ووفق التوجيهات الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي فائق العناية ضمن التزاماته بتعزيز الإنتاج الثقافي ودعم المبدعين في الفنون والآداب, وعلى غرار جوائز أخرى, تؤكد مرافقة الدولة الجزائرية للفاعلين في المجال الثقافي والفني والمعرفي على حد سواء, من مثقفين وأدباء وفنانين وخاصة فئة الشباب والناشئة”.

و أضافت الوزيرة أن تنظيم هذه الجائزة يعبر أيضا “عن العناية الخاصة التي أولتها القيادة السياسية في بلادنا لدعم الإنتاج الثقافي باعتباره ,وفق الرؤية الجديدة, واحدا من ركائز التنمية المستدامة التي تساهم في الارتقاء بالمجتمع الجزائري وازدهار الاقتصاد الوطني بالإنتاج المعرفي والثقافي”.

و تحدثت الوزيرة عن الأديب والمجاهد الراحل محمد الشبوكي الذي تحمل الجائزة في طبعتها الثانية اسمه بصفته “واحدا من العلامات الثقافية والأدبية الشامخة في تاريخ الثقافة الجزائرية” و”صاحب النشيد الشهير (جزائرنا يا بلاد الجدود), تلك القصيدة الثورية التي اهتزت لها السجون في الزمن الاستعماري الغاشم فتحطمت على أسوار كبرياء الثورة كل القيود والمناورات”.

و تم بهذه المناسبة تكريم عائلة الراحل محمد الشبوكي اعترافا وتقديرا لمساهماته في الثقافة, حيث تسلم نجل الشاعر الراحل التكريم من يد مستشار رئيس الجمهورية السيد محمد شفيق مصباح والسيدة مولوجي.

و توج في مجال الأعمال الأدبية, فئة السرد, في مجال القصة, كل من قرير أدم من ولاية ورقلة بالمرتبة الأولى ومرواني خيرة أميرة من ولاية الاغواط بالمرتبة الثانية وبن عودة محمد جواد من ولاية غليزان بالمرتبة الثالثة.

و في مجال الأعمال الأدبية, فئة الشعر, تم تتويج بن لعيد ضاوية نور من ولاية وهران بالمرتبة الأولى وبلحاج لجين مختارية من ولاية غليزان بالمرتبة الثانية وكذا قايدي محمد السعيد من ولاية غليزان بالمرتبة الثالثة.

و أما في مجال الأعمال الفنية والتشكيلية, فئة الموسيقى والأداء, فقد تحصلت تين رؤيا لويزة من ولاية تيارت على المرتبة الأولى وبوشاوي لينا صبيحة من ولاية الجزائر على المرتبة الثانية تليها حيطاشي دينا من ولاية الجزائر أيضا على المرتبة الثالثة وآدم بوزيد القاطن بكندا على المرتبة الثالثة أيضا, وأما في فئة الفنون التشكيلية فقد حازت شرفي نورسين القاطنة بتركيا على المرتبة الأولى وقرينو ميساء من ولاية عين الدفلى على المرتبة الثانية.

من جهة أخرى, أكد رئيس لجنة التحكيم, اسماعيل يبرير, أن اللجنة “تلقت أكثر من 217 عملا تتوفر فيها الشروط من داخل وخارج الوطن وقد أوصت على ضوء ذلك بضرورة متابعة الأعمال الإبداعية المتوجة من قبل المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والفنون”.

و تقدر قيمة الجوائز في كل مجال ب 150.000 دج للجائزة الأولى و100.000 دج للثانية و70.000 دج للثالثة, بالإضافة إلى طبع الأعمال المكتوبة في مجلد واحد لكل فئة بعنوان “الأعمال المتوجة بجائزة أشبال الثقافة دورة الأديب المجاهد الراحل محمد الشبوكي” وكذا تسليم درع الجائزة.

و فتحت وزارة الثقافة والفنون شهر يناير الماضي باب الترشح للطبعة الثانية لجائزة “أشبال الثقافة” الموجهة للناشئة المبدعين الجزائريين, المقيمين في الجزائر وخارجها, من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و16 عاما في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية.

و تهدف جائزة “أشبال الثقافة”, وهي جائزة سنوية تأسست في 2023, لتشجيع المبدعين الناشئين وتحفيزهم على المواصلة في مجالات الإبداع الثقافية والفنية, كما تسعى إلى تشكيل إضافة في المشهد الثقافي والإبداعي الجزائري ومرافقة الناشئة من الموهوبين في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية.