الأمن السيبراني : ورشة حول الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية

الأمن السيبراني : ورشة حول الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية

انطلقت أشغال ورشة عمل تحت عنوان “الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية” من تنظيم وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، وهذا على مستوى المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس “الشهيد باجي مختار” بالرويبة (الجزائر العاصمة) بالناحية العسكرية الأولى, حسب ما أفاد به اليوم الاثنين بيان لوزارة الدفاع الوطني.

و أوضح ذات المصدر أن هاته الورشة– التي ستدوم إلى غاية 30 أبريل 2024– “تعرف مشاركة ممثلين عن رئاسة الجمهورية, الوزارة الأولى وعدد من الدوائر الوزارية, وكذا أكاديميين وفاعلين في القطاعين العمومي والخاص في مجال الأمن السيبيراني”.

وقد أشرف على افتتاح هذه التظاهرة– يضيف البيان–“اللواء رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي, حيث أكد من خلال كلمته على الأهمية الكبيرة التي توليها الجزائر لأمن الأنظمة المعلوماتية”.

وأشار المصدر ذاته الى أن “فعاليات هذه الورشة ستجري على شكل مداخلات ينشطها إطارات وخبراء مدنيون وعسكريون, تتناول محاور كبرى ذات صلة بالاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية, على غرار حماية البنى التحتية الحساسة والقدرات الوطنية, للاستجابة للحوادث السيبرانية وكذا الإطار القانوني والتنظيمي, وتعزيز القدرات في مجال التكوين والتحسيس والبحث والتطوير, بالإضافة إلى التعاون الدولي والشراكة الوطنية وإرساء بيئة ملائمة للأمن السيبراني”.

السيد تاقجوت يدعو إلى تأسيس جبهة عمالية “قوية” من أجل الحفاظ على المصالح العليا للبلاد

السيد تاقجوت يدعو إلى تأسيس جبهة عمالية “قوية” من أجل الحفاظ على المصالح العليا للبلاد

دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, السيد أعمر تاقجوت, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, إلى ضرورة تأسيس جبهة عمالية “قوية” بهدف الحفاظ على المصالح العليا للبلاد ومرافقة الجهود التنموية للسلطات العمومية.

وخلال استضافته بمنتدى القناة الأولى للإذاعة الجزائرية, اعتبر السيد تاقجوت أنه “أصبح من الضروري اليوم خلق جبهة عمالية قوية للحفاظ على المصالح العليا للبلاد ومرافقة مختلف الجهود التنموية” التي تقوم بها السلطات العمومية, مبرزا أن هذا المسعى “يدخل ضمن أطر الحفاظ على الرصيد التاريخي والنضالي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي ولد من رحم الثورة التحريرية المجيدة في 24 فبراير 1956”.

وبعد أن أشار إلى “الدور الكبير” الذي قام به العمال الجزائريون في دعم الكفاح الوطني خلال الثورة التحريرية وكذا “حماية الجمهورية” خلال سنوات المأساة الوطنية (سنوات التسعينات), شدد السيد تاقجوت على ضرورة “تعبئة العمال ورفع درجة وعيهم لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية” و كذا “حماية السيادة الوطنية خاصة في شقها الاقتصادي”.

كما حث على ضرورة “خلق فضاءات عمالية للتشاور وتبادل الأفكار لتوفير الظروف المناسبة للتأسيس لجبهة عمالية قوية”, مبرزا في هذا السياق أهمية “توحيد صفوف العمال وتعزيز الحوار والتشاور فيما بينهم”, إلى جانب “جعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”.

وبالمناسبة, جدد السيد تاقجوت التأكيد على “دعم” الاتحاد العام للعمال الجزائريين لكافة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لفائدة العمال والجبهة الاجتماعية, كما شدد على أهمية “ترجمة القرارات التي اتخذت لصالح المؤسسات الاقتصادية وقطاع الفلاحة على أرض الواقع”, معتبرا أن “الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتحسين أوضاع العمال لا يكون إلا بالعمل والإنتاج والتخلص من التبعية للمحروقات”.

وبعد أن أشار إلى أن قانون ممارسة الحق النقابي “يحمل الكثير من الإيجابيات”, أوضح السيد تاقجوت أن “تقوية الجبهة الداخلية يكون من خلال احترام قوانين الجمهورية”, مؤكدا في هذا السياق أن “الإضرابات التي لا تحترم أسس العمل النقابي والقوانين وشروط الإضراب مضرة”.

وبهذه المناسبة, كشف السيد تاقجوت أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيفتح مع كافة شركائه بما في ذلك النقابات المستقلة “مشاورات حول العديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية”.

ومن جهة أخرى, اقترح السيد تاقجوت “الإسراع في تنظيم السوق الموازية” وتحسيس النشطاء فيه ب “أهمية” هذا المسعى و”دوره في تعزيز العدالة الاجتماعية وتنظيم الاقتصاد”.

مشعل الشهيد تحيي الذكرى ال20 لوفاة المجاهد رابح بطاط

مشعل الشهيد تحيي الذكرى ال20 لوفاة المجاهد رابح بطاط

أحيت جمعية مشعل الشهيد, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, الذكرى ال20 لرحيل أحد أعضاء مجموعة الستة التاريخية, المجاهد رابح بيطاط, بحضور ممثلين عن البرلمان, وعدد من المجاهدين وأسرته.

وبالمناسبة, ألقى الأستاذ في التاريخ المعاصر, موسى هيصام, محاضرة تطرق فيها إلى أهم المحطات التي ميزت نضال المجاهد رابح بيطاط  الذي بدأ مسيرته في الثامن ماي 1945, حيث كان –مثلما أشار إليه– من “أهم المؤطرين للمظاهرات في الشرق الجزائري وعمره لم يتجاوز 17 سنة”.

وكانت المظاهرات, وعلى غرار العديد من رموز الثورة المجيدة, أحد أهم العوامل التي دفعت بالمجاهد رابح بيطاط –كما قال– من تحويل نضاله السياسي إلى العسكري والتفكير في التحضير لثورة الفاتح نوفمبر 1954, حيث شارك في جميع مراحلها بدءا بتأسيس المنظمة الخاصة إلى غاية اجتماع ال22 واجتماع الستة, أين عين مسؤولا على المنطقة الرابعة.

وذكر الأستاذ أن المجاهد رابح بيطاط قد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد من قبل السلطات الفرنسية بعد اعتقاله سنة 1955 وظل يتنقل بالسجون داخل الجزائر وفرنسا إلى غاية وقف إطلاق النار في 1962 والإفراج عنه.

وعقب الاستقلال, عين الراحل في سبتمبر 1962, في منصب نائب رئيس مجلس أول حكومة جزائرية, كما عين وزيرا للدولة سنة 1965 وبعدها في سنة 1972 وزيرا للنقل, كما ترأس المجلس الشعبي الوطني في مارس 1977.

كما تقلد الراحل رئاسة الدولة الجزائرية لمدة 45 يوما بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين في 1978 وتولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني لمدة أربع عهدات تشريعية إلى أن قدم استقالته في 1990.

وبذات المناسبة, قدم إطارات ومجاهدين بعض الشهادات عن الراحل الذي عرف حسبهم بالاتزان في مواقفه.

وفي ختام الندوة التي احتضنتها يومية المجاهد, تم تكريم بعض الشخصيات, من بينهم, حكيم بيطاط نجل الراحل, وتلاميذ الثانوية التي تحمل اسمه بالجزائر العاصمة.

الرئيسان الكيني والموريتاني يحملان الوزير الأول نقل تحياتهما وتقديرهما البالغين لرئيس الجمهورية

الرئيسان الكيني والموريتاني يحملان الوزير الأول نقل تحياتهما وتقديرهما البالغين لرئيس الجمهورية

 التقى الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الاثنين بالعاصمة الكينية نيروبي، كلا من رئيس جمهورية كينيا، السيد وليام روتو ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اللذين حملاه نقل تحياتهما وتقديرهما البالغين لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وخلال اللقاء الذي جمعه برئيس جمهورية كينيا، السيد وليام روتو، على هامش انطلاق أشغال قمة المؤسسة الدولية للتنمية “IDA21” من أجل تعبئة الموارد لإفريقيا، المنعقدة بالعاصمة نيروبي، حمل الرئيس الكيني الوزير الأول نذير العرباوي نقل تحياته وتقديره البالغ إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منوها بالعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين.

كما حمل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد واد الشيخ الغزواني، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الوزير الأول، نقل تحياته الخاصة وبالغ تقديره إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وتمنياته للشعب الجزائري الشقيق بدوام التقدم والازدهار.

وعلى هامش مشاركته في أشغال قمة المؤسسة الدولية للتنمية، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التقى الوزير الأول نذير العرباوي برئيس الوزراء الإثيوبي، السيد آبي أحمد علي، حيث أعرب له عن تقديره البالغ لرئيس الجمهورية، متطلعا لزيارته إلى إثيوبيا لمواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومشيدا بمواقف الجزائر التي اعتبرها “من ضمن الدول القلائل الأصيلة التي لازالت تدافع عن قيم ومبادئ القارة الإفريقية”.

ميلاد مجموعة ال3 بقرطاج: المغرب العربي للعمل بدل مغرب عربي الشعارات

ميلاد مجموعة ال3 بقرطاج: المغرب العربي للعمل بدل مغرب عربي الشعارات

كرس عقد تأسيس المبادرة الثلاثية الجزائرية-التونسية-الليبية دبلوماسية البراغماتية، إذ شكل ظهور هذا التكتل الإقليمي الجديد دليلا على أن الحركة في السياسة مثلما هو الشأن في الحياة دائما ما تكون أفضل من الجمود.

وقد إختلف الملاحظون حول تسمية القمة التي جمعت الرؤساء الثلاثة الجزائري و التونسي و الليبي بين “اتفاق قرطاج” و “اتحاد المغرب العربي مكرر” و “ثلاثي تونس”. كما كانت للمشككين توقعات حول نتائج هذه الثلاثية متنبئين بعدم إنعقادها أبدا.

إلا أنه في يوم 22 أبريل انعقد لقاء تأسيسي لنهج جديد. وفي السنة القادمة 2025 سيكون قد مر 30 عاما بالضبط على الاعلان عن شهادة الموت السريري لاتحاد المغرب العربي و الذي لم يعد موجودا في الواقع.

وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي فيلالي قد اعلن حينها عن تجميد اتحاد المغرب العربي و منذ ذلك الحين تم تعطيل كافة مؤسسات الاتحاد باستثناء الأمانة العامة لهذا “الاتحاد” التي وضعت تحت رقابة المخزن الذي كان يؤجرها ويستخدمها عند الضرورة لإضفاء الشرعية على أعماله من خلال موافقة مزعومة لهذا الاتحاد المغاربي.

ولتذكير أصحاب الذاكرة الضعيفة، فإنه في سنة 1995 كتب وزير الشؤون الخارجية المغربي فيلالي لنظرائه باتحاد المغرب العربي ليبلغهم عن تجميد هذا الاتحاد. ومنذ ذلك الوقت، وبحجة مشكلة الصحراء الغربية، لم يعد هناك وجود لاتحاد المغرب العربي.

وإذا كان قد تم الابقاء على امين عام لاتحاد المغرب العربي فان هذا الأخير قد تم التكفل به جيدا من طرف القصر الملكي حيث تحول الى “دبلوماسي مغربي تابع” عوض امين عام للاتحاد المغاربي الذي يتواجد في حالة موت سريري.

ومن ثم، فان لقاء قرطاج كان فرصة للتطرق للوضعية الهامدة لهذا الاتحاد. فأي كان الطبيب الممارس، لن يصعب عليه الاستنتاج بوضوح أنه بعد غيبوبة عميقة و لا مناص منها، لا يمكن إنعاش كيان كان خلال هذه المدة الطويلة في حالة موت دماغي، وهي الحالة التي تنطبق على اتحاد المغرب العربي.

الطريف في الأمر، هو كون الجزائر، التي اتهمت أنها المسؤولة عن هذا الوضع، هي من دعت أشقائها المغاربة، بمناسبة انعقاد منتدى رؤساء الدول المصدرة للغاز المنظم بالجزائر العاصمة في مارس المنصرم، إلى التفكير في سبيل آخر. فتونس بدورها قد حذت حذو الجزائر بتنظيم قمة قرطاج.

الرئيس تبون لم يخف يوما نواياه عندما يتعلق الأمر بالتعاون و التبادلات السياسية و الاقتصادية في إطار إعداد خارطة الطريق الثلاثية. و قد سبق انعقاد القمة عدة إعلانات، على غرار إنشاء خمسة مناطق للتبادل الحر مع مالي وموريتانيا و النيجر و تونس و ليبيا تحديدا، و إن كانت لحكومات بعض دول هذه المجموعة سلوك عدائي.

وترمي هذه المبادرة لتمهيد الطريق، ريثما تعود دول الجوار إلى رشدها.

والمعروف، فان كل الدول الإفريقية منظمة اليوم في إطار مجموعات إقليمية، باستثناء شمال افريقيا و ذلك بسبب المغرب الذي فضل تحالفات مع الكيان الصهيوني ومحاولة الانتماء لهياكل تنظيمية أخرى بالمشرق.

فمنذ 30 سنة، تشكل مساهمات و منح و رواتب موظفي اتحاد المغرب العربي عبء بالنسبة للدول الأعضاء التي هي في غنى عنه.

إلا أن الجزائر التي احتلت الصدارة في المجال الدبلوماسي، رافقت اقتراحها بديناميكية براغماتية شملت الملفات الأكثر استعجالا، على غرار أمن الحدود المشتركة و مكافحة الهجرة غير الشرعية و إطلاق مشاريع استثمارية كبرى تخص الطاقة و إنتاج الحبوب و تحلية مياه البحر و التحديات المناخية.

وقد تم تعيين مجموعات عمل مشتركة لتسريع تحقيق هذه الرؤية مع التوقيع على اتفاق لمعالجة ملف المياه الجوفية المشتركة في منطقة شمال الصحراء بين الجزائر وتونس وليبيا الذي كان مصدرا لتوترات كامنة بين الدول الثلاث منذ استقلالها.

ويدل هذا على أن الإمساك بزمام الأمور يجسد مسعى إعلان قرطاج.

وقد كان للرؤساء عبد المجيد تبون وقيس سعيد ومحمد يونس المنفي الجرأة في رفض الوضع المتردي لاتحاد المغرب العربي وشرعوا في مبادرة حازمة تتعدى مجرد التواجد في مجموعة الثلاثة إلى إنشاء اتحاد استراتيجي للتكيف مع التغيرات الإقليمية والدولية.

هذا ويمثل إنشاء مجموعة الدول الثلاث خطوة أولى لتأسيس حلف دول شمال إفريقيا الذي ستنضم إليه موريتانيا يوما ما.

ولا يمكن سواء للاتحاد الأوروبي غض الطرف عن تطلعاتهم المشتركة نظرا للموقع الجغرافي وللموارد التي يزخر بها الشركاء الثلاثة، ولا للاتحاد الإفريقي نظرا لقوة هذا التكتل المترابط، ناهيك عن ا لدول التي تتدخل في شؤون الآخرين والتي لن تستيغ هذا العمل الجماعي الذي يجسد السيادة.

هذا ويعد التحالف الذي نشأ في قرطاج جديرا بكونه بديلا إقليميا استباقيا سيفرض نفسه بمرور الوقت كشريك موثوق ومسؤول تجاه الكيانات الشريكة الأخرى.

وعلى ذلك، فإن المغرب العربي قد انتقل من الشعارات إلى الأفعال، حب من أحب و كره من كره.

وأج