جباية: أهم التدابير و الاجراءات المقررة في 2024

جباية: أهم التدابير و الاجراءات المقررة في 2024

الجزائر – تضمن قانون المالية لسنة 2024 جملة من التدابير الضريبية الرامية اساسا الى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين و تحسين مناخ الاعمال مع تكريس تسهيلات جبائية من شانها دعم الاستثمار و نشاط المؤسسات، وفق ما جاء في بيان نشر في الموقع الالكتروني للمديرية العامة للضرائب.

وفصلت المديرية الاجراءات الجديدة التي تضمنها القانون وذات الطابع الاقتصادي و الاجتماعي والتي ترتكز على دعم القدرة الشرائية للمواطنين واجراءات  ضريبية ترمي اساسا الى دعم الاستثمار و الاقتصاد وتعبئة الموارد الجبائية ومكافحة الغش و التهرب الضريبيين، والتسهيلات الجبائية.

ففي اطار الاجراءات الرامية لدعم القدرة الشرائية للمواطن، يتعلق الامر بشكل خاص بالاعفاء المؤقت من الرسم على القيمة المضافة لبعض المواد واسعة الاستهلاك و هذا الى غاية 31 ديسمبر 2024، لعمليات استيراد و بيع البقوليات و الارز الموجهة للاستهلاك البشري و البيع المتعلق بالفواكه و الخضر الطازجة و بيض الاستهلاك و الدجاج اللاحم و الديك الرومي المنتجة محليا.

كما يعفى الدقيق العادي و الممتاز و السميد من الرسم على القيمة المضافة بغض النظر عن الوجهة المخصصة لاستعماله، وفق ذات البيان الذي لفت في ذات الصدد الى تمديد الاجال الممنوحة لمستوردي و محولي الزيت الخام للصويا لمباشرة عمليات انتاج هذه المادة الأولية أو اقتنائها من السوق الوطنية “من أجل توفير مادة الزيت الغذائي بالكمية الكافية في السوق الوطنية”.

و تم ايضا خفض حقوق الطابع المطبقة على جوازات السفر ذات 48 صفحة الصادرة في الجزائر او تلك الصادرة لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.

و من أجل تسهيل و تحسين الولوج للانترنت الثابت،  جرى تمديد الاعفاء من الرسم على القيمة المضافة لغاية 31 ديسمبر 2026 للتكاليف و الاتاوى المرتبطة بخدمات النفاذ الثابت لشبكة الانترنت و كذا التكاليف المتعلقة بتأجير الشريط المار و الموجهة حصريا لتوفير خدمات الانترنت و ايواء المواقع وتصميمها و تطويرها و الصيانة ذات الصلة بمواقع الواب.

أما في الجانب المتعلق بدعم الاستثمار و الاقتصاد، فقد تم إلغاء الرسم على النشاط المهني والذي من شأنه “التأثير ايجابا على تحسين مناخ الاعمال و هذا بخفض العبء الجبائي على الشركات”، حسب مديرية الضرائب، مضيفة انه تم بموجب قانون المالية للعام الحالي تعديل معدل الضريبة الجزافية المطبقة على نشاط المقاول الذاتي من 5 الى 0,5 بالمائة.

ومن بين التدابير المدرجة لدعم القدرة الشرائية، اعفاء رقم الاعمال الناتج عن انشطة جمع و بيع الحليب الطازج من الضريبة الجزافية الوحيدة، حيث نص قانون المالية 2024 على “توسيع مجال الاعفاء الممنوح بعنوان الضريبة على الدخل الاجمالي و الضريبة على ارباح الشركات ليشمل الضريبة الجزافية الوحيدة فيما يتعلق برقم الاعمال الناتج عن ممارسة انشطة جمع و بيع الحليب”.

و في ذات الجانب، مدد قانون المالية 2024 تطبيق المعدل المخفض 9 بالمائة للرسم على القيمة المضافة الى النفايات القابلة للتثمين من الورق و المطاط و الاطارات المطاطية غير المستعملة و زيوت المحرك و علبة السرعة و زيوت التشحيم المستعملة و زيوت التشحيم و زيوت ومواد دسمة غذائية و مجمعات تحتوي على الرصاص.

و أقر قانون المالية ايضا مزايا جبائية لتعزيز السوق المالية من خلال تشجيع الشركات للجوء اليها لتغطية احتياجاتها التمويلية، حيث تم في هذا الشأن تجديد، لمدة 5 سنوات ابتداء من 1 يناير 2024، الاعفاء من الضريبة على الدخل الاجمالي او الضريبة على ارباح الشركات على مداخيل الاسهم و الاوراق لمماثلة لها و المسجلة في التسعيرة الرسمية للبورصة او مداخيل السندات و الاوراق المماثلة لها ذات الاقدمية .

و تم تكريس اعفاءات من الضريبة على الدخل الاجمالي للمدخرين لتشجيعهم في اطار برامج السكن العمومي.

ومن اجل تطوير نشاط التأمين التكافلي تم استثناء المداخيل المتأتية من التوظيف المالي الالزامي المحققة من طرف شركات التأمين التكافلي من الاساس الخاضع للضريبة على ارباح الشركات، وفق ما جاء ذكر به بيان المديرية العامة للضرائب.

ويتضمن قانون المالية للعام الجاري، من جانب اخر، تطبيق المعدل المخفض 9 بالمائة من الرسم على القيمة المضافة المطبق على عمليات استيراد المدخلات الموجهة لتكاثر المائيات و توسيعها الى تلك المتعلقة بالمدخلات الموجهة لتربية المائيات، فيما كرس الاعفاء من رسم الفعالية الطاقوية لعمليات تصدير المنتجات التي تعمل بالكهرباء و الغاز و المنتجات النفطية و المصنعة محليا.

أما عن الاجراءات الرامية لتعبئة الموارد الجبائية، ذكرت مديرية الضرائب بانه جرى رفع نسبة الضريبة التكميلية على ارباح شركات انتاج التبغ و الرسم الاضافي على المنتجات التبغية من 37 الى 50 دج عن كل علبة.

من جهة أخرى، ستتدعم موارد الصندوق الوطني للتقاعد برفع مساهمة التضامن من 2 الى 5 بالمائة على عمليات استيراد المواد و المدخلات التي تدخل في انتاج التبغ و تأسيس الرسم المحلي للتضامن على انشطة نقل المحروقات بواسطة الانابيب.

كما يتضمن قانون المالية 2024 جملة من التدابير الرامية الى دعم الجماعات المحلية و محاربة الغش و التهرب الجبائيين و كذا تسهيلات في مجال الاجراءات المتعلقة بالقضايا محل نزاع.

زيتوني يترأس جلسة عمل مع رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري

زيتوني يترأس جلسة عمل مع رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري

الجزائر- ترأس وزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, جلسة عمل مع رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, كمال مولى, تناولت تموين السوق الوطنية و تعزيز الصادرات و كذلك مشاركة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في التظاهرات الدولية, حسبما افاد به بيان للوزارة.

ويندرج هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة, بحضور أعضاء من المجلس, في إطار المقاربة التشاركية والتشاورية للقطاع, يضيف نفس المصدر.

 وخلال هذه الجلسة, تم “التشاور وتقريب الرؤى المتعلقة بخارطة الطريق التي تعتمدها وزارة لسنة 2024, خاصة تلك المتعلقة بتموين السوق الوطنية وشبكة التوزيع وكذا التحضيرات الجارية الخاصة بشهر رمضان الكريم, بالإضافة إلى مرافقة المتعاملين الاقتصاديين المنتجين بهدف إنشاء فروع لوحداتهم الإنتاجية في مختلف الولايات”.

وفي هذا الإطار, دعا الوزير المتعاملين الاقتصاديين إلى استغلال الهياكل القاعدية لأسواق الجملة الجهوية التابعة لشركة “ماقروس” لتكون بمثابة منصات توزيع لضمان تموين عادل في كل الولايات.

كما تناول اللقاء عدة محاور تتعلق بتعزيز الصادرات بما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز مكانة الجزائر في السوق الدولية خاصة الإفريقية, وكذا رسم خارطة الطريق الخاصة بالمشاركة الفعالة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في التظاهرات الاقتصادية الدولية وتعزيز الحضور الجزائري.

وفي ختام اللقاء, أكد الوزير على أهمية اشراك كل المنظمات والجمعيات المهنية في جعل سنة 2024 سنة اقتصادية بامتياز, تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون , وفقا للبيان.

مراجعة النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني قبل نهاية الشهر الجاري

مراجعة النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني قبل نهاية الشهر الجاري

الجزائر – أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, عن مراجعة النظام الداخلي للمجلس قبل نهاية شهر يناير الجاري, وذلك بهدف تكييفه مع دستور 2020.

ولدى استضافته ببرنامج “الموعد” على القناة البرلمانية للتلفزيون الجزائري مساء أمس الخميس, قال السيد بوغالي أن “النظام الداخلي الجديد للمجلس الشعبي الوطني جاهز وستتم مناقشته قبل نهاية شهر يناير الجاري, بهدف تكييفه مع أحكام دستور نوفمبر 2020”, مشيرا إلى أن النظام الداخلي “لم يتم تحيينه منذ سنة 1997”.

وأضاف السيد بوغالي أنه بعد المصادقة على النظام الداخلي, سيتم فتح ملف “مراجعة القانون الأساسي للنائب وإعادة النظر في منح النواب التي لم تراجع منذ سنة 2004”.

ولدى عرضه للنشاط التشريعي للمجلس, أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني بالحركية الجديدة التي شهدتها العهدة البرلمانية التاسعة منذ بدايتها, حيث تم تسجيل “37 مقترح قانون قدمه النواب, منها 26 مقترحا رفع للحكومة”.

وأما بخصوص الأسئلة التي وجهها النواب لأعضاء الحكومة, كشف السيد بوغالي أن “1942 سؤالا شفويا تم إيداعه, فيما تم الرد على 904 سؤال فقط, أي ما يمثل نسبة 46 بالمائة”, واعتبر أن ذلك يعود ل”التزامات الوزراء”, معربا عن الطموح في بلوغ “نسبة رد تقارب 70 بالمائة”.

أما الأسئلة الكتابية, فبلغت, وفقا لذات المسؤول, “3947 سؤال تم الإجابة عن 3704 سؤال منها أي بنسبة 94 بالمائة” وهي نسبة “مقبولة جدا”, مثلما قال.

وتم خلال العهدة البرلمانية الحالية, تشكيل “29 لجنة استعلامية في الدورة الاولى و44 لجنة في الدورة الثانية, وتم رفع تقارير اللجان وتوصياتها إلى الوزارة الأولى” -مثلما أضاف.

وأكد السيد بوغالي أن المجلس بلغ “مرحلة متقدمة من الرقمنة لتسهيل عمل النواب وتحسين نظام العمل”, معلنا عن برنامج عمل “لبلوغ نسبة 60 بالمائة من الرقمنة في سنة 2024”.

ولدى تطرقه إلى الدبلوماسية البرلمانية, قال رئيس المجلس أن “البرلمان الجزائري حرص على إسماع صوت الجزائر ودعمها للقضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وسعى إلى استرجاع مكانتها الطبيعية, سيما في إفريقيا” وقام لأجل ذلك بتنصيب “76 مجموعة صداقة”.

وفي سياق ذي صلة, شدد السيد بوغالي على أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مسيرة التنمية منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية و”بدأت في حصد ثمار التغييرات والإصلاحات التي بادر بها في إطار بناء الجزائر الجديدة”.

وأشاد رئيس المجلس ب”النقلة النوعية التي منحها دستور نوفمبر 2020 لمؤسسات الدولة من خلال تعزيز دورها وإعطائها المصداقية اللازمة”.

وثمن بهذا الصدد “اللقاء التاريخي الذي عقده مؤخرا رئيس الجمهورية مع أعضاء البرلمان بغرفتيه, والخطاب الصريح الذي ألقاه بالمناسبة والذي أعطى الأمل للشعب الجزائري”, داعيا “كل أطياف المجتمع إلى الانخراط في مسعى بناء الجزائر الجديدة”.

وأبرز رئيس الغرفة السفلى للبرلمان دور البرلمان الحالي في “التشريع لأخلقة الحياة العامة ومكافحة الفساد وحرصه على استقلالية وسيادة قراراته من خلال عدم الرضوخ للإملاءات وللجماعات الضاغطة”.

كما أشار إلى مرافقته للإجراءات والتدابير “الجريئة” التي اتخذها رئيس الجمهورية لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين وتقوية الاقتصاد الوطني, من خلال المصادقة على عدة قوانين ساهمت في إعادة بعث النشاط الاقتصادي وخلق الثروة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.

تزكية السيد فاتح بوطبيق رئيسا لحزب جبهة المستقبل

تزكية السيد فاتح بوطبيق رئيسا لحزب جبهة المستقبل

الجزائر – تم اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, تزكية السيد فاتح بوطبيق, رئيسا لحزب جبهة المستقبل, خلفا للسيد عبد العزيز بلعيد.

وقد تمت تزكية السيد بوطبيق في هذا المنصب خلال أشغال اليوم الأول من المؤتمر الوطني الثالث لحزب جبهة المستقبل الذي نظم تحت شعار “نلتزم لنستطيع”, بحضور مسؤولي عدة أحزاب وطنية, وسفير دولة فلسطين, السيد فايز أبو عيطة, وممثل عن سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد السيد بوطبيق التزامه ب”الحوار الدائم” مع كافة الفاعلين من شركاء اجتماعين واقتصادين من أجل “توفير الجو الملائم لإنجاح مشروع الجزائر الجديدة”, كما تعهد بمواصلة “النضال والعمل على بناء جزائر قوية متطورة ومزدهرة”.

وبعد أن شدد على ضرورة “تشكيل جبهة وطنية قوية ترص صفوف كل الشعب الجزائري لتقوية الوحدة واللحمة الوطنية”, أوضح أن جبهة المستقبل “ستنخرط في أي مبادرة سياسية تخدم المصالح العليا للوطن ومؤسسات الدولة, وتدعم الاستقرار الوطني”.

كما أعلن الرئيس الجديد للحزب عن دعمه ل”مسار الاصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”, وثمن في نفس السياق القرارات التي اتخذها لفائدة “الجبهة الاجتماعية من رفع الاجور ودعم القدرة الشرائية”, إلى جانب القرارات التي تخص “انعاش الاقتصاد الوطني وتحفيزه”.

كما أشاد بالدور “الطلائعي والريادي” التي تقوم به الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية, مجددا دعم حزبه لمواقف الجزائر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الصحراوي ومساعيه المشروعة لنيل حقه في تقرير مصيره وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

ونوه السيد بوطبيق أيضا, بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ل”الحفاظ على الأمن وحماية السيادة الوطنية”.

وأعلن في الختام, أن حزبه سيؤسس قريبا “لأكاديمية سياسية تعمل على تطوير المهارات”.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, نوه السفير الفلسطيني بالدعم الذي تقدمه الجزائر بقيادة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية, مؤكدا أن الشعب الفلسطيني “يستمد صموده في الدفاع عن حقوقه المشروعة من القيم النبيلة للثورة التحريرية الجزائرية”.

كما أشاد ممثل السفير الصحراوي  بدعم الجزائر للقضايا العادلة ونصرتها للشعوب المظلومة.