محكمة العدل الدولية تبدأ محاكمة الكيان الصهيوني على إرتكابه جرائم إبادة جماعية بغزة

محكمة العدل الدولية تبدأ محاكمة الكيان الصهيوني على إرتكابه جرائم إبادة جماعية بغزة

لاهاي – بدأت محكمة العدل الدولية، يوم الخميس، أولى جلساتها لمحاكمة الكيان الصهيوني بتهمة إرتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول.

و قدمت جنوب افريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة, جمعت فيه أدلة على اغتيال الكيان الصهيوني لآلاف الفلسطينيين في غزة, وخلق ظروف “مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم”, ما يعتبر جريمة “إبادة جماعية” ضدهم.
و ستتناول جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب افريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر الكيان الصهيوني بتعليق عدوانه على قطاع غزة بينما تستمع المحكمة إلى الأسس القانونية للقضية.

و بدأت جلسات المحكمة بمرافعة استهلالية قدمها وكيل دولة جنوب افريقيا, وزير العدل رونالد لامولا, تلاها مرافعة ممثلة جنوب افريقيا أمام المحكمة الدولية.

و منذ السابع من أكتوبر الماضي, يشن الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف في حصيلة غير نهائية, أكثر من 23 ألف شهيد و59 ألف جريح, أكثر من 75 بالمائة منهم نساء وأطفال, وأكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض, إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.

سوق يناير بتيزي وزو, ملتقى للأصالة والتراث

سوق يناير بتيزي وزو, ملتقى للأصالة والتراث

تيزي وزو – يشكل “سوق يناير” الذي افتتح خلال الأسبوع الجاري بساحة “مبارك آيت منقلات” (محطة الحافلات سابقا) بتيزي وزو, بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة (12 يناير), والذي سيدوم أربعة أيام, فرصة تسويقية هامة للتجار وفضاء يعكس أصالة و ثراء التراث الوطني.

وتحول الموقع القديم لمحطة الحافلات بالمناسبة, إلى لوحة فنية كبيرة مزخرفة بمختلف المنتجات الفلاحية والتقليدية النابعة من عمق التراث المحلي الوطني التي يعرضها حرفيون ومنتجون من مختلف مناطق الوطن لمشاركة سكان تيزي وزو احتفالاتهم بيناير, رأس السنة الأمازيغية, مع استحضار ما تتطلبه مثل هذه المناسبات من قيم الأخوة و الوحدة و الرخاء والوفرة.

ويوفر هذا السوق و بأسعار في المتناول, مختلف البقوليات والحبوب الضرورية لتحضير طبق “ايمنسي نيناير”  (عشاء يناير)  التقليدي, لاسيما الكسكسي بالدجاج وسبعة بقول جافة بتيزي وزو والرشتة أو الكسكس بالزبيب أو “الشرشم” (قمح وغيرها من البقول الجافة المطبوخة في الماء), كما هي العادة في بومرداس, وكذا المردود (أو بركوكس) بالدجاج بولاية أدرار.

وبإمكان زائر هذا الفضاء التجاري شراء ما يعرف بالدجاج البلدي المحلي ومختلف التوابل الطبيعية المخصصة لإعطاء نكهة و لذة للأطباق التقليدية, إلى جانب مختلف أنواع السلال والقفف المصنوعة من القصب وغيرها من الأواني الفخارية الجميلة لطهي عشاء يناير و أنواع أخرى من الأواني المصنوعة من الخشب و الطين لتزيين طاولة يناير.

وأضحت أجنحة المعرض في هذه المناسبة البهيجة, مرآة حقيقية تعكس غنى التراث الوطني المادي و اللامادي, فيما اكتست المنتجات الحرفية التقليدية لمسة من الحداثة دون المساس بأصالتها. وعكست المنتجات الفلاحية كرم و ثراء الأرض الجزائرية, في الوقت الذي ترجمت فيه المنتجات المحلية قرونا من خبرة و معرفة مختلف مناطق البلاد.

 

يناير, فرصة لتجديد الطاقة و النفس

 

واعتبر جل المشاركين في سوق يناير هذه الاحتفالية المنظمة بالتعاون ما بين عدة قطاعات (التجارة و الثقافة والفنون و المصالح الفلاحية و الصناعة التقليدية و الحرف و الشباب والرياضة وغيرها), فرصة للعودة إلى ذاتنا و إعادة الاعتبار لتراثنا و لكل الأشياء الجميلة التي ورثناها عن أجدادنا, سواء من خلال إعادة استخدام المنتجات التقليدية المصنوعة من مواد طبيعية أو من خلال إحياء قيم المشاركة والأخوة.

وفي هذا السياق, أبرز العارض حسين خضير, المدعو مولاي, من ولاية بسكرة, الذي عرض تشكيلة جميلة من تمور دقلة نور الشهية والمطلوبة بكثرة, والمحمية بعلامة “دقلة نور طولقة” (المؤشر الجغرافي), “تنوع التمور المنتجة في الجزائر” مؤكدا على “أهمية الحفاظ على تقاليدنا العريقة”.

كما يعرض السيد خضير أيضا أصنافا أخرى من التمور من بينها “تقربوست”, فضلا عن منتجات من عمق تقاليد الجنوب الجزائري, على غرار “روب التمر” أو ما يسمى بعسل التمر, والحناء التي تستعملها النساء الصحراويات لوشم اليدين أو إضفاء لون جميل لشعرهن, و كذا أفضل أنواع الفول السوداني بالجزائر, تلك المنتجة بمتليلي (غرداية).

ومن بين طقوس الاحتفال بيناير ببسكرة, حيث يدعى هذا اليوم” باب العام”, قيام العائلات بعدة مناطق من الصحراء, على غرار “تيط” و هي واحة بمنطقة تيديكلت وأدرار وبني عباس وتيميمون, بإعداد أطباق الكسكسي.

كما يتم بنفس المناسبة تقديم “خبز الرقيق”, وهي فطيرة رقيقة مصنوعة من القمح والماء والملح, تسمى في ولايات أخرى من الجنوب ب “خبز القلة” أو “أغروم إسديدن”, الذي يتم تحويله إلى فتات قبل سقيه بالمرق الأحمر المطهو باللحم و “المردود”(بركوكس) بالدجاج, بالإضافة إلى عادة وضع الحناء للأطفال وإشعال الشموع استبشارا بقدوم أيام مشرقة.

وبدوره يعرض عبد المالك يخلف من منطقة “تيزا” ببلدية بني عمران (ولاية بومرداس), مجموعة متنوعة من الحبوب الجافة و الكسكسي والمنتجات الجبلية, لاسيما الخروب, الذي قدمه في أشكال مختلفة, كاملا و مسحوقا أو على شكل عسل.

وأوضح السيد يخلف لوأج أن منتجات الخروب كانت تستغل منذ القدم لعلاج بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي الخاص بالإنسان و الماشية على حد سواء. و بعد التخلي عنها لفترة من الزمن, عادت منتجات الخروب إلى الواجهة حيث تجدد اهتمام سكان الأرياف بهذه الشجرة خلال السنوات الأخيرة, و أضحوا يعتنون بها, إما من اجل تحويل ثمارها بأنفسهم, مثلما هو الحال في عائلة السيد يخلف, أو من اجل بيعها لمتعاملين في مجال تحويل و تصنيع هذه المادة.
وبالإضافة إلى استغلالها في المجال الطبي, يتم استغلال حبوب الخروب (اللب والبذرة) أيضا في مجالات أخرى مثل الصناعة الغذائية المرتبطة بإنتاج المضافات الغذائية (مخثر, مثبت, وغيرها) وبديل للكاكاو في مجال الحلويات والبسكويت والمنتجات المصنعة الأخرى, وفقا لنفس المتحدث.

وقال في هذا الشأن “الخروب منتج محلي يساوي وزنه ذهبا”, علما أن بذور الخروب كانت حقيقة تستعمل في الماضي كوحدة قياس من طرف الصائغين, إذ أن قيراط من الذهب يعادل وزن حبة واحدة من الخروب (200 مليغرام).

وسجل عارضون للمنتجات الأخرى, على غرار السلال والأواني الخشبية والفخارية والسجاد والملابس التقليدية والفواكه والخضروات العضوية ومنتجات خلية النحل, أن الاحتفال بيناير هو بمثابة فرصة للتذكير بثراء وتنوع تراث الجزائر المادي واللامادي, من خلال المنتجات والتقاليد التي تميز الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة.

إستشهاد ستة مسعفين في قصف صهيوني لسيارة إسعاف وسط قطاع غزة

إستشهاد ستة مسعفين في قصف صهيوني لسيارة إسعاف وسط قطاع غزة

غزة – إستشهد ستة أعضاء من طواقم الإسعاف في قصف صهيوني إستهدف سيارة إسعاف يوم الأربعاء على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

و أكد المصدر أن طائرات الاحتلال تعمدت قصف سيارة إسعاف كانت تحاول هي وطواقمها انتشال الشهداء والجرحى في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

في سياق متصل، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن أربعة صحفيين فلسطينيين، بينهم صحفية استشهدوا اليوم الأربعاء وسط قطاع غزة، أثناء تغطيتهم للعدوان والقصف الصهيوني العنيف على مخيمات وسط القطاع.

منظمة الصحة العالمية تلغي سادس مهمة توصيل مساعدات طبية لشمال غزة بسبب “مخاوف أمنية”

منظمة الصحة العالمية تلغي سادس مهمة توصيل مساعدات طبية لشمال غزة بسبب “مخاوف أمنية”

جنيف – ألغت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، سادس مهمة لها لتوصيل مساعدات طبية كانت مقررة لشمال قطاع غزة بسبب ما وصفتها بـ”المخاوف الأمنية”.

و قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, خلال مؤتمر صحفي, أن المهمة الملغاة هي سادس مهمة لشمال غزة تلغيها المنظمة نظرا لعدم الموافقة على طلبات زيارة, فضلا عن عدم تقديم تطمينات أمنية منذ آخر زيارة في 26 ديسمبر الماضي.

و أكد أن القصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائها الوصول إلى المحتاجين, داعيا الكيان الصهيوني إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية.

و كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الأحد الماضي اضطرارها لإلغاء مهمة لتوصيل إمدادات طبية إلى شمال قطاع غزة لعدم تمكنها من الحصول على ضمانات أمنية في ظل استمرار العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

العدوان الصهيوني على غزة: إرتفاع حصيلة الشهداء الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام إلى 115 منذ 7 أكتوبر

العدوان الصهيوني على غزة: إرتفاع حصيلة الشهداء الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام إلى 115 منذ 7 أكتوبر

غزة (فلسطين المحتلة) – أعلن المكتب الإعلامي في غزة، إرتفاع حصيلة الشهداء الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام بقطاع غزة إلى 115 منذ 7 أكتوبر الماضي عقب إستشهاد 3 صحافيين يوم الأربعاء في قصف لقوات الإحتلال الصهيوني.

و قال المكتب في بيان: “ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 115 صحافيا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بعد ارتقاء الزملاء أحمد بدير وشريف عكاشة وهبة العبادلة”.

و ذكر المكتب الإعلامي إن “الصحافي بدير الذي يعمل بمؤسسة بوابة الهدف, استشهد في قصف الاحتلال لمنزل ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (وسط قطاع غزة)”.

و أوضح المكتب الحكومي إن جيش الاحتلال “قصف اليوم منزلا مأهولا ملاصقا لمستشفى شهداء الأقصى ما أسفر عن استشهاد وإصابة 40 شخصا”.

و أكد المكتب الاعلامي في غزة ومؤسسات حقوقية إن جيش الاحتلال الصهيوني ومنذ بدء العدوان على غزة “يتعمد استهداف الصحافيين الفلسطينيين لمنع نقل الجرائم التي يرتكبها”.

و منذ 7 أكتوبر 2023, يشن جيش الاحتلال جريمة ابادة جماعية في غزة, خلفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 شهيدا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء, و “دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”, وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.