نيويورك (الأمم المتحدة) – يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، جلسة إحاطة مفتوحة تليها مشاورات مغلقة حول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

و من المقرر أن يقدم الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا, عبد الله باثيلي, إحاطة للمجلس حول الموضوع.

و ينتظر أن يتطرق اجتماع اليوم إلى الوضع الأمني في ليبيا. وكان مجلس الأمن الدولي قد شدد في بيان صدر في 1 سبتمبر الماضي على أهمية “الحوار الوطني الشامل وتحقيق المصالحة الوطنية الليبية بهدف تشكيل حكومة ليبية موحدة”, مع المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة للمرأة وإدماج الشباب والمجتمع المدني.

و من المنتظر أن يجدد أعضاء مجلس الأمن الدولي, التأكيد على الحاجة الملحة لعملية سياسية شاملة بقيادة ليبيا وضرورة إجراء انتخابات.

و يتوقع أن يتم التأكيد أيضا على ضرورة إعطاء الأولوية لعمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار, التي تساعد اللجنة العسكرية الليبية المشتركة  “5+5” والهيئة العسكرية, في الإشراف على الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.

و كان قد تم خلال المشاورات التي جرت في 29 سبتمبر الماضي, إطلاع أعضاء مجلس الأمن على الوضع في ليبيا, مع إحاطة من الأمين العام المساعد لإفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام أما أكيا بوبي.

و كان عبدالله باتيلي, قد صرح لدى وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس مؤخرا, بأنه “سوف يتولى قيادة المساعي الحميدة للأمم المتحدة والقيام بجهود الوساطة من أجل التوصل إلى حل سلمي ومستدام للأزمة الليبية يقوده ويملك زمامه الليبيون, كما سيتولى أيضا الإشراف على عمل البعثة”.

و أشار باتيلي, إلى أن الأولوية بالنسبة له هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين.

و أضاف أن “استعادة العملية الانتخابية كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد”.

و كان الأمين العام للأمم المتحدة قد عين باتيلي ممثلا خاصا له في ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا /أونسميل/ في سبتمبر الماضي, ليحل محل السلوفاكي يان كوبيش الذي استقال في نوفمبر 2021.

وكـالة الأنباء الجزائرية