العيون المحتلة – ناشدت الناشطة الحقوقية الصحراوية فاطمة محمد الحافظ, المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية, التدخل العاجل من اجل انقاذ الاسرى الصحراويين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال المغربي, و تمتيعهم بكامل حقوقهم الاساسية.

ولدى تطرقها الى حالة شقيقها عبد المولى محمد الحافظ المعتقل بمدينة اغادير المغربية وباقي الاسرى الصحراويين بسجون الاحتلال, ناشدت الحقوقية الصحراوية في تصريحات صحفية, المنتظم الدولي و جميع الضمائر الحية, النظر في وضعيتهم, بعدما شرعوا في اضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 20 فبراير, احتجاجا على مصادرة حقوقهم الأساسية والمشروعة.

و افادت ان سلطات الاحتلال المغربي مستمرة في سياسة الاستهتار بحياة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن “آيت ملول 1” بأغادير و انتهاج اسلوب ادارة الظهر لمطالبهم المشروعة, و حرمانهم من ابسط الحقوق, رغم الحالة الصحية الخطيرة لبعضهم كحالة شقيقها.

و اضافت فاطمة محمد الحافظ في السياق الى انه تم رفع طلب الى محكمة الاستئناف بأغادير للنظر في حالة شقيقها الصحية المتدهورة, لكن دون ان تتلقى “اجابة شافية”, معربة عن “قلقها الشديد” ازاء حالته الصحية ومستنكرة الوضعية “الخطيرة و اللاإنسانية” التي يعيشها هؤلاء المعتقلون منذ اكثر من خمس سنوات.

“انهم يعيشون في عزلة عن العالم الخارجي وهم محرومون من ابسط الحقوق كالاتصال بالعائلة و رؤية ذويهم”, حسب ذات المتحدثة, داعية الى نقلهم على الاقل الى سجون قريبة من ذويهم.

و اشارت الى أن حالة المعتقل الصحراوي عبد المولى محمد الحافظ و اقرانه “هي نموذج عن مئات الحالات التي ولدتها سياسة الاحتلال, في ظل استمراره في الزج بالسجن المناضلين الصحراويين المطالبين بالحرية و الاستقلال, و ادانتهم بأحكام جائرة و تهم واهية رغم النداءات الصحراوية و الدولية بضرورة اطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين, الذين يعانون من اللامبالاة و التهميش”, مؤكدة أن قساوة ظروف الاعتقال هي من تدفعهم الى الاضراب عن الطعام لفترات طويلة و احيانا لدرجة الموت.

للإشارة, فقد شرع الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن “مجموعة الصف الطلابي” بسجن “آيت ملول 1”, منذ أكثر من اسبوع, في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على مصادرة حقوقهم المشروعة.

ونددت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية, الاربعاء المنصرم, بسياسة الاحتلال المغربي “الانتقامية” ضد الاسرى المدنيين الصحراويين, وناشدت المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي, للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الافراج عن جميع الأسرى, و احترام حقوقهم المشروعة التي تكفلها جميع المواثيق الدولية.

وكـالة الأنباء الجزائرية