تواصلت اليوم الأربعاء بقصر الأمم أشغال الجلسات الوطنية للمجتمع المدني نشط خلالها مجموعة من الأساتذة و الدكاترة جلسة تمحورت حول “مشاركة المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية الوطنية”.
للإبراز دور المجتمع المدني في ترقية الحس المدني، و ترسيخ قيم المواطنة و تمتين أسس الوحدة الوطنية و بالتالي المساهمة في تحقيق التنمية الوطنية أثرى مجموعة من الأساتذة و الدكاترة بمداخلاتهم القَيمة موضوع الجلسة الثانية، التي قسمت إلى أربعة محاور .
خُصص المحور الأول للحديث عن “دور المجتمع المدني في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ” وفي هذا الصدد قال السيد عبد المجيد شيخي مستشار رئيس الجمهورية أنه يؤمن إيمانا راسخا أن حل المجتمع في شبابه و أن”مسألة الذاكرة الحقيقية هي التي تراكمت في أنفسنا جيل بعد جيل” .
أما المحور الثاني فكان حول “المواطنة و تعزيز التماسك الإجتماعي و ترسيخ القيم الوطنية ” و يرى الاستاذ مجاهد عبد العزيز مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة حول هذا الموضوع”أن الطريق إلى المواطنة يجب أن ترتقي من فلسفة التفكير إلى فلسفة التفكير و التدبير”.

كما تحدث الدكتور و الخبير الإقتصادي الهواري تيغرسي بإسهاب عن قانون الإستثمار و التنمية المستدامة خلال مداخلته في موضوع المحور الثالث المتعلق ب “مساهمة المجتمع المدني في تحقيق التنمية الإقتصاية و الإجتماعية”
إختتمت الجلسة بالتطرق ل “دور المجتمع المدني في تسيير الأزمات و الكوارث” وكانت الكلمة للأستاذ و الدكتور بوحنية قوي أستاذ بجامعة ورقلة حيث أوضح أن “الأزمات قضية هيكلية في أغلبها ترتبط بطبيعة الدولة و المجتمع”،كما عرف إدارة الكوارث على أنها “عملية منهجية للإستخدام القرارات و التنظيم و المهارات و القدرات التشغيلية الإدارية لتنفيذ السياسات و الإستراتيجيات و قدرات التأقلم في المجتمع و المجتمعات المحلية للحد من أثار الكوارث الطبيعية”و أشارأيضا للتشريعات الوطنية للإدارة الكوارث الطبيعية،و من بين الحلول الأولية التي إقترحها لتسيير الأزمات و الكوارث إدماج مؤسسات المجتمع المدني في تسيير الكوارث الطبيعية وحث كذلك على تعزيز ثقافة تقديم المساعدة و التضامن و التأزر في الكوارث.

كريمة بلعشية

CIP