وهران – ضبط المركز الإستشفائي الجامعي “الدكتور بن زرجب” لوهران برنامجا خاصا بالمرضى الذين يحتاجون للعلاج عن طريق غرفة الضغط العالي للأكسجين، حسبما علم يوم الأربعاء من هذه المؤسسة الصحية.

و قد تعززت مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية للمركز الإستشفائي الجامعي لوهران بهذه الغرفة منذ قرابة الشهرين وهي الفترة التي تم خلالها تكوين الطواقم الطبية وشبه الطبية والتقنية لتمكينهم من علاج المرضى عن طريق غرفة الضغط العالي للاكسجين، وفق ما أفادت به خلية الإعلام والإتصال.

و يخص البرنامج الأولى المعد لمرضى من مصلحة الطب الباطني و امراض الغدد الصماء و المرضى من عيادة داء السكري “لاريبير”، إستنادا لذات المصدر.

و تعتبر هذه الغرفة الأولى على مستوى التراب الوطني التي تم اقتناؤها من طرف المستشفيات العمومية والخاصة، بعدما وقع الإختيار على المركز الإستشفائي الجامعي “الدكتور بن زرجب” لإقتناءها حيث تضمن المعالجة بالأكسجين العالي الضغط.

و تعد المعالجة بالأكسجين عالي الضغط طريقة علاج معروفة لمرض تخفيف الضغط (داء الغواص) وهو أحد المخاطر المحتملة للغوص تحت المياه كما يتم استخدام هذه التقنية في حالات العدوى الخطيرة، وتكوّن فقاعات هواء في الأوعية الدموية، والجروح غير الملتئمة بسبب داء السكري.

إضافة إلى ذلك يمكن استخدامها في علاج الحروق والتسمم بأول أكسيد الكربون والصمم و فقدان البصر المفاجئين وفقر الدم الاستثنائي وعدوى الجلد أو العظم التي تؤدي إلى موت الأنسجة وقُرحة القدم السكرية.

و تتمثل تقنية المعالجة بالأكسجين عالي الضغط في زيادة ضغط الهواء من مرتين إلى ثلاث مرات أعلى من ضغط الهواء الطبيعي حيث يصبح بإمكان الرئتين تجميع كمية من الأكسجين أكثر بكثير مما يمكن تنفسه في ضغط الهواء الطبيعي، يضيف نفس المصدر الذي أوضح أنه عند تحميل الدم لكمية زائدة من الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم يساعد ذلك في مكافحة البكتيريا وتحفيز إطلاق مواد تسمى بعوامل النمو والخلايا الجذعية والتي تعزز عملية الالتئام و الشفاء.

و قد تم وضع الغرفة بمصلحة الفرز والتوجيه على مستوى مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران لكي يتسنى استقبال الحالات الحرجة في الوقت والمكان المناسبين، مثلما جرى شرحه.

وكـالة الأنباء الجزائرية