الجزائر- انعقدت يوم الاثنين بالجزائر العاصمة الدورة الثانية من المشاورات السياسية بين الجزائرو صربيا ترأسها مناصفة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, السيد عمار بلاني و كاتب الدولة للشؤون الخارجية, السيد غوران آليكسيتش الذي يقوم بزيارة للجزائر يومي الثامن و التاسع مايو الجاري, حسبما أفاد به بيان  لوزارة الخارجية.

و استعرض الطرفان, خلال المشاورات, واقع العلاقات الثنائية و آفاق تعزيزها على ضوء الاصلاحات السياسية و الاقتصادية التي اطلقتها الجزائر و جودة علاقات الصداقة و التعاون التاريخية التي تجمع البلدين.

و في هذا الصدد, أكدت وزارة الخارجية في بيانها ان “الطرفين جددا التزامهما بإعطاء دفع جديد لعلاقات التعاون الثنائية و التحضير للمواعيد الثنائية القادمة. كما اتفق الطرفان على العمل سويا من أجل ارساء تعاون اقتصادي مربح للطرفين بفضل الامتيازات التي يمنحها الاطار القانوني الجديد للاستثمار”.

و في هذا السياق, يضيف البيان, ابرز الطرفان ضرورة ترقية التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة و تكنولوجيا الاعلام و الاتصال و المنشآت القاعدية و الري و السياحة و الطاقة و التعليم و الثقافة و رفعه الى مستوى العلاقات السياسية تبعا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون و نظيره الصربي السيد ألكسندر فوتشيتش.

و شكلت المشاورات السياسية فرصة لتبادل الرؤى حول عديد المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما الاوضاع في ليبيا و منطقة الساحل و الشرق الاوسط و آخر التطورات في منطقة البلقان.

أما فيما يتعلق بمسألتي الصحراء الغربية و كوسوفو, سمحت المحادثات المثمرة و الصادقة بتوضيح المواقف إزاء هاتين المسألتين المنفصلتين على مستوى  القانون الدولي اضافة الى ابداء الرفض بخصوص بعض التأويلات الخاطئة الصادرة من بعض الأطراف.

و عرفت المشاورات توافقا كبيرا من حيث التزام البلدين بقيم و مبادئ ميثاق الامم المتحدة و احترام القانون الدولي و الشرعية الدولية و الحل السلمي للنزاعات.

و تابعت الوزارة في بيانها ان الطرفين اتفقا ايضا على تعزيز التشاور بين الجزائر و صربيا داخل الهيئات الاقليمية و الدولية و دعم جهود المجتمع الدولي في البحث عن حلول سلمية للأزمات و النزاعات و فقا للوائح الأممية و مبادئ القانون الدولي.

و من جهة أخرى, بحث الطرفان سبل دفع التعاون و التشاور بين البلدين في اطار حركة دول عدم الانحياز تحضيرا للمواعيد القادمة المرتقبة في هذا الاطار ذات الاهمية في السياق الدولي الحالي.

و كان كاتبة الدولة الصربي للشؤون الخارجية قد استقبل من طرف وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية في الخارج, أحمد عطاف, حسب ذات البيان.

وكـالة الأنباء الجزائرية