الجزائر – جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم الأحد من قسنطينة، التأكيد على أن التلاحم الأبدي بين الشعب الجزائري وقيادته الوطنية المخلصة ومؤسساته الدستورية هو “الضمانة الوحيدة للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح ذات المصدر أنه “في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2022 /2023 على مستوى كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر النواحي العسكرية الست، يشرع السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم الأحد 30 أفريل 2023، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة”.

وقد استهلت الزيارة من الفرقة المدرعة الأولى، حيث وبعد مراسم الاستقبال من طرف السيد اللواء نور الدين حمبلي، قائد الناحية العسكرية الخامسة، عقد السيد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع مستخدمي وحدات الناحية العسكرية الخامسة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، جدد من خلالها التأكيد على أن “التلاحم الأبدي بين الشعب الجزائري وقيادته الوطنية المخلصة ومؤسساته الدستورية هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا”.

وقال بهذا الصدد: “لقد قلتها في مناسبة سابقة وأعيدها اليوم مرة أخرى، أننا نظل على قناعة تامة أن الضمانة الوحيدة للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا وإفشال كافة المخططات التخريبية التي تحاك في السر والعلن ضدها إنما هي التلاحم الأبدي بين شعبنا الأبي وقيادته الوطنية المخلصة ومؤسساته الدستورية”.

وأضاف قائلا: “ولقد راهنا كثيرا في الجيش الوطني الشعبي، ونحن نؤدي مهامنا، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على ما يزخر به مخزون شعبنا من صدق الولاء للجزائر، وعلى ما يفيض به وجدان هذا الشعب الواعي والأصيل من نبل الأحاسيس تجاه الوطن الذي يحتاج إلى جهد الجميع، جهد قوامه التعاون والتضامن، بل والالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر والمساهمة في صيانة أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية”.

واعتبر الفريق أول شنقريحة أنها “مسؤولية نبيلة، بقدر ما نعتبر حسن الاضطلاع بها من صلب مهامنا، فإننا نعتبرها أيضا وبالأساس، بمثابة الوفاء لرسالة الشهداء الأبرار الذين ناضلوا وضحوا من أجل ضمان حاضر ومستقبل أفضل لهذا الوطن العزيز”.

وتابع يقول أن “هذا المستقبل الواعد الذي تملك بلادنا كل الشروط الضرورية والمقومات الكفيلة بتجسيده على أرض الواقع، لأنها تحوز موارد وثروات طبيعية هائلة، والأهم من كل ذلك أنها تحوز على شعب أصيل شحذته المحن والتجارب، ويملك من القيم والمبادئ والإرادة والطموح ما يؤهله لأن يواصل مسيرة التقدم والتطور والتنمية، ويتحول إلى قوة حقيقية، على كافة الأصعدة وفي كل الميادين”.

عقب ذلك، تابع الفريق أول السعيد شنقريحة تدخلات إطارات الناحية وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات المتعلقة على وجه الخصوص بضرورة “مواصلة جهود التحضير القتالي بكل جدية وصرامة من أجل أن يحافظ قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، على أعلى درجات الجاهزية العملياتية”.

وكـالة الأنباء الجزائرية