إرسال مساعدات إنسانية إلى السنيغال عقب الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بها

إرسال مساعدات إنسانية إلى السنيغال عقب الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بها

الجزائر – قام الهلال الأحمر الجزائري بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السنيغال عقب الفيضانات التي اجتاحت بعض مناطق البلاد.

وفي تصريح صحفي أثناء شحن هذه المساعدات على متن ثلاث طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء من القاعدة الجوية لبوفاريك (البليدة)، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، انه “تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قام الهلال الأحمر الجزائري، بدعم من وزارة الدفاع الوطني، بعملية تضامنية مع أشقائنا في السنيغال تتمثل في إرسال 80 طن من المواد الغذائية والأدوية والأفرشة والخيم، وهذا على إثر الفيضانات التي شهدتها عدة مناطق من هذا البلد”.

وأضافت أن “الدولة الجزائرية، في سياستها الداعمة لعلاقات الأخوة والتضامن مع البلدان الإفريقية، تتجه بقوة إلى مساعدة كل المتضررين بهذه المناطق”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

تصريحات الريسوني ضد الجزائر: سقطة خطيرة وغريبة تثير الاستنكار والسخرية

تصريحات الريسوني ضد الجزائر: سقطة خطيرة وغريبة تثير الاستنكار والسخرية

الجزائر – شكلت التصريحات التي أطلقها مؤخرا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي أحمد الريسوني، “سقطة خطيرة” لهذا الرجل الذي استغل منصبه في الهيئة العالمية ليحولها الى منبر يتهجم فيه على الجزائر وعلى الجارة الشقيقة موريتانيا.

و قد أثارت هذه الخرجة المستفزة والغريبة والمثيرة للسخرية, الصادرة عن شخصية يفترض أن تكون قدوة ومثالا في الاحتكام الى الموازين الشرعية والقيم الاسلامية, موجة من الاستياء والاستنكار من طرف أحزاب سياسية ومنظمات وشخصيات وطنية وكذا من مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي, منددة بمثل هذا السلوك الذي يعمل على إشعال نار الفتنة والزج بالمنطقة في صراعات قد تكون عواقبها خطيرة.

و تأتي هذه السقطة لتميط اللثام عن الفكر المتخلف لنخبة أتباع المخزن, بيد أن المدعو الريسوني قد أبان عن ميوله الفكري المتطرف العنيف و عن شخصيته ذات التوجه المتعصب, الأمر الذي يدفع نحو التساؤل حول تواجد أمثاله في قيادة هيئات دولية, منوط بها خدمة الانسانية من خلال قيم الاسلام الداعية الى السلم والاصلاح والتسامح والتعايش؟.

و في رد فعلها, اعتبرت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية, في بيان وقعه رئيسها الشيخ محمد المأمون القاسمي, أن تصريحات أحمد الريسوني “صادمة” وهي “سقطة عالم نالت من مصداقيته وأفقدته سمعته في الأوساط العلمية, وهو الذي يترأس هيئة علمية عالمية”.

و قالت الرابطة أن الريسوني “قد ذهب بعيدا حين دعا العلماء والدعاة في المغرب الى الجهاد بالمال والنفس والمشاركة في النفير العام وزحف الملايين إلى الأراضي الجزائرية (…) وهي دعوة صريحة إلى إشعال نار الفتنة وإلى تعميق الأزمة القائمة بين البلدين ووضع مزيد من المطبات والعراقيل في طريق المشروع المغاربي الذي قام من أجله اتحاد المغرب العربي”.

لقد كان من الأجدر برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين –تضيف الرابطة– أن “يسخر جهوده من أجل إفشال التطبيع الذي يفسح المجال للكيان الصهيوني ويعطيه موقع قدم في المنطقة المغاربية, مما يشكل تهديدا لأمنها, ويعتبر تآمرا خطيرا على شعوبها ويزج في صراعات ونزاعات واضطرابات قد لا يحمد عقباها, فضلا عن كون مسعى التطبيع خيانة للأقصى والقدس الشريف وتفريطا في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وطعنة في ظهر الأمة العربية والإسلامية”.

و عليه, فإن الرابطة تستنكر التصريحات الخطيرة لأحمد الريسوني وتعتبرها “تحريضا على الفتنة والاقتتال بين المسلمين”, داعية الشعب الجزائري الى “الوقوف بالمرصاد صفا واحدا في مواجهة التحديات والتصدي لكافة الاحتمالات وتعبئة طاقاته لدرء كل خطر يحدق بحدود وطنه ويهدد أمنه واستقراره”.

و في ذات السياق, استنكر المجلس الاسلامي الأعلى تصريحات الريسوني المثيرة للجدل, مؤكدا أن هذا الشخص “لم يتعظ من الخيبة التي مني بها سلفه علال الفاسي الذي تكلم عن تندوف والثورة الجزائرية قائمة”, معتبرا أن “أحلام وآمال الريسوني ومن قبله لن تتعدى أبدا بأسهما من استرجاع سبتة ومليلية”.

بدوره, استنكر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, عبد الرزاق قسوم, تصريحات الريسوني, مشيرا إلى أنها “لا تخدم وحدة الشعوب ولا تحافظ على حسن الجوار”.

و أضاف أن الريسوني الذي سكت عن خيانة ملكه للقضية الفلسطينية وصمته عن الزيارات المتتالية لقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية لـ “إمارة أمير المؤمنين”, دعا إلى ما يسمى “الجهاد ضد الجزائر” في مخالفة شرعية صريحة لمفهوم الجهاد في الإسلام, والذي يكون ضد الكفار والمشركين وليس ضد شعب مسلم.

كما نددت العديد من الأحزاب السياسية بهذه التصريحات, على غرار حركة مجتمع السلم التي اعتبرت, على لسان رئيسها عبد الرزاق مقري, أن الخرجة الإعلامية للريسوني “سقطة لن تمحى من التاريخ ولن تنساها الأجيال”.

و أضافت الحركة أنه “إذا كان ثمة حقيقة واحدة تغنينا عن كل الاعتبارات القانونية والتاريخية, والتي كان ينبغي أن يقف أمامها الريسوني بإجلال واحترام, هي تلك الدماء الغزيرة التي قدمها الجزائريون في المقاومة الشعبية والثورة التحريرية النوفمبرية وكل أنواع التضحيات في كل شبر من بلادهم من أجل نيل استقلالها وافتكاك أرضهم كاملة”.

و أكدت أنه يتعين على علماء الأمة أن “ينكروا استدعاء الحرب بين دولتين مسلمتين شقيقتين, والذي تورط فيه الريسوني, وعليه أن يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أو أن يقيلوه”.

من جهته, اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني تصريحات الريسوني “غير مسؤولة ولا تأتي إلا من حاقد جهول, متنكر لقيم الاسلام ومتجاوز لطموحات الأمة ومستغل لمنصبه في الدعوة للفتنة والاقتتال بين المسلمين”, متسائلا عن “هذا الانحراف الخطير في دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

و تابع الحزب قائلا أن الريسوني “أصبح يتطاول على سيادة الدول وكرامة شعوبها ويعتدي على الوحدة والسيادة الترابية للجزائر ويدعو الى الفتنة بين الشعوب الاقتتال بين المسلمين”, مؤكدا أنه “لم يبق مكان لهذا الشخص في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي هو مدعو للتبرؤ من هذا الموقف الخطير”.

بدورها, تلقت حركة البناء الوطني بكثير من الاستياء التصريحات المثيرة للفتن بين الشعوب التي أثارها الريسوني, مشيرة الى أنها “صدمت مشاعر الجزائريين وكثيرا من شعوب المنطقة المغاربية كالموريتانيين والصحراويين بأسلوبه الاستهتاري المثير وغير المسؤول والمتطاول على سيادة الدول وكرامة شعوبها”.

و أبرزت الحركة في بيان لها أن “الاعتداء على السيادة والوحدة الترابية للجزائر أصبح يتكرر بشكله الرسمي والعلمائي مع سكوت مطبق من طرف نظام المخزن, الامر الذي يؤكد الطبيعة الاستعمارية والتوسعية المغربية التي لا تحترم أي مواثيق ولا قوانين دولية ولا حسن الجوار”.

و اعتبرت الحركة أن الريسوني أصبح “شخصية غير مؤهلة لرئاسة هذه الهيئة التي تعمل تحت أجندات سياسية تعكسها المواقف السلبية المتكررة التي كانت دائما محل إدانتنا, والتي تعود على سمعة هذه الهيئة العلمية بالسلب”.

كما شجبت جبهة المستقبل في بيان لها التصريحات التي أدلى بها المغربي الريسوني, مبرزة أنه “لا يمكن أن نصنفها الا في خانة المراهقة المتأخرة والفراغ الروحي الذي يعاني منه البعض, خاصة عندما يتعلق الأمر بسيادة الجزائر ووحدة ترابها وشعبها”.

و وصف ذات الحزب هذه الخرجة “بالموقف المخزي الذي يدل على حقد دفين وتطرف معان ودعوة صريحة للارهاب باستغلال اسم الدين”.

و في نفس المنحى, ندد حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” بالتصريحات الغريبة وغير المسؤولة لأحمد الريسوني, مطالبا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمحاسبته ومعاقبته على مثل هذه السلوكات المسيئة للهيئة.

كما يدعو الحزب الى “إعادة النظر في قوانين كل الهيئات الاسلامية والعربية المشتركة والوقوف بحزم أمام أي استغلال لخدمة مصالح أعضائها مهما كان موقعهم في سلم المسؤولية”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

انطلاق المرحلة الأولى من الألعاب العسكرية الدولية “الفصيلة المحمولة جوا 2022”

انطلاق المرحلة الأولى من الألعاب العسكرية الدولية “الفصيلة المحمولة جوا 2022”

الجزائر – انطلقت يوم الثلاثاء بمنطقة بوغار بولاية المدية (الناحية العسكرية الأولى)، المرحلة الأولى من الألعاب العسكرية الدولية “الفصيلة المحمولة جوا 2022” التي تحتضنها الجزائر، وذلك بسباق العربات القتالية – فردي، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

و أوضح ذات المصدر أنه في إطار احتضان الجزائر للمنافسة العسكرية الدولية “الفصيلة المحمولة جوا-2022”, في الفترة الممتدة من 15 إلى 27 أوت 2022, “انطلقت اليوم الثلاثاء 16 أوت 2022 ببوغار بولاية المدية بالناحية العسكرية الأولى المرحلة الأولى من هذه الألعاب والمتمثلة في سباق العربات القتالية – فردي”.

و أضاف البيان أن “هذه المرحلة عرفت مشاركة خمس (05) دول (الجزائر, الصين, بيلاروسيا, أوزبكستان, فنزويلا) تنافسوا على طول المضمار الذي يبلغ 3220 متر مقسم على عدة حواجز, حيث يشارك كل فريق بثلاث (03) عربات ويتخلل هذا السباق رمي بأسلحة المتن للعربة على مسافات مختلفة”.

 

 

الفريق أول السعيد شنقريحة يشارك عبر تقنية التحاضر عن بعد في الندوة العاشرة للأمن الدولي بموسكو

الفريق أول السعيد شنقريحة يشارك عبر تقنية التحاضر عن بعد في الندوة العاشرة للأمن الدولي بموسكو

الجزائر – شارك الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الثلاثاء، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في الندوة العاشرة للأمن الدولي، المنعقدة بالعاصمة الروسية، موسكو، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

و قد عبر الفريق أول في المستهل عن “امتنانه للطرف الروسي على الدعوة التي تفضل بتوجيهها له للمشاركة في أشغال هذه الندوة التي تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي”.

و قال بهذا الخصوص: “أود, في المستهل, أن أشكركم على الدعوة الكريمة التي تفضلتم بتوجيهها لي للمشاركة في أشغال الندوة العاشرة للأمن الدولي المنعقدة بموسكو, والتي أتمنى أن تكون مثمرة ومفيدة لكافة المشاركين”, مضيفا أن هذه الندوة “تترجم الإرادة الطيبة لفيدرالية روسيا في تعزيز علاقاتنا وتشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي”.

كما تطرق الفريق أول في تدخله إلى “خصوصيات التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية”, قائلا في هذا الشأن: “بالفعل, فإن إفريقيا, الغنية بإمكانياتها المادية وبنموها الديمغرافي المتزايد وميزاتها المعتبرة, على غرار التنوع البيئي والثروات الباطنية والاحتياطات الطاقوية والمائية, تجد نفسها أمام وضعية معقدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي نتيجة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية, مما يستدعي دعم ومرافقة المجتمع الدولي”.

و اعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن “هذا الوضع الهش أدى إلى زعزعة استقرار مجموعة من الدول وإضعاف اقتصاداتها وأمنها وجعل إفريقيا ملاذا لنشاط فاعلين إجراميين ينشرون التهديد الإرهابي ومختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود”, مؤكدا أنه “حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي بالتركيز على الأمن الإنساني والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة وفي إفريقيا بصفة خاصة”.

و تابع قائلا: “إنني أؤكد لكم أن التجربة المكتسبة على مر السنين, خلال مكافحتنا للإرهاب, قد أظهرت لنا بأنه لا يوجد أي بلد في منأى عن التهديد الإرهابي وتعقيداته وأن مكافحة هذه الظاهرة لا يمكن أن تكون أبدا مهمة بلد لوحده”.

و خلص الفريق أول الى القول: “وعليه, فقد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي بالتركيز على الأمن الإنساني والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة وفي إفريقيا بصفة خاصة وكذا تقوية القدرات العسكرية والنجاعة المطلوبة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود”.

وكـالة الأنباء الجزائرية