الويل لمن تمتد يده لذرة تراب مسقية بدماء الشهداء

الويل لمن تمتد يده لذرة تراب مسقية بدماء الشهداء

الجزائر – مواصلة لمحاولتها الاستفزازية المتتالية بهدف صرف الأنظار عن الواقع المزري الذي يعيشه المغاربة, وفي خرجة جديدة تبين العداء المتجذر لدى صانع القرار المغربي ضد الجزائر, أوعزت دواليب المخزن إلى إحدى الدكاكين الإعلامية المقربة من القصر الملكي في الرباط والمعروفة بعدائها للجزائر, لنشر ملف دعائي, يفتقد لأية احترافية إعلامية, يعكس الأطماع التوسعية المغربية, ضمت من خلاله أجزاء من التراب الجزائري المسقي بدماء آلاف الشهداء, إلى مملكة ألفت صناعة حدودها افتراضيا أو على الخرائط بأقلام التلوين, التي لا تحتاج سوى ممحاة في يد طفل لا يتعدى الثلاث سنوات ليعيد للمخزن رشده.

بالتأكيد لم تكن هذه الخرجة اعتباطية, إذ جاءت أياما فقط بعد تصريح مديرة الوثائق الملكية, بهيجة سيمو, حول نفس الموضوع, لتعيد إحياء نقاش عقيم حول موضوع تم الفصل فيه بموجب اتفاقيات مسجلة على مستوى منظمة الأمم المتحدة.

وهو ما يوحي إلى أن هذه المؤسسات والدكاكين الاعلامية قد تلقت الايعاز من مصادر القرار في المخزن الذي ساءت سمعته وأصبح منبوذا ومثار سخرية عبر العالم بعد ثبوت تورطه في فضيحة الرشاوى “ماروك غايت” على مستوى البرلمان الأوروبي, وكذا فضائح تجسسه على الصحافة والناشطين والتي لم يسلم منها حتى بعض المسؤولين الرسميين من شركاء المغرب.

إن العقلية التوسعية للمخزن, التي لا تراعي لا روابط التاريخ والأخوة ولا تعير أدنى اهتمام لاحترام قواعد القانون الدولي, هي مصدر كل المشاكل والقلاقل التي تعرفها المنطقة المغاربية. بل إن النظام المغربي أصبح يشكل تهديدا وخطرا على جميع جيرانه, وهذا بشهادة الوزير المغربي الأسبق لحقوق الانسان, النقيب محمد زيان.

هذا السلوك المخزني المرضي، الذي لم تسلم منه أي دولة مغاربية، هو من أفشل وقضى على كل مبادرات الوحدة والاندماج المغاربي. بل إن أطماع المخزن امتدت إلى خارج الفضاء المغاربي لتصل إلى عمق القارة الافريقية التي تم تحريرها من نير الاستعمار بفضل تضحيات أبنائها. يبدو هذا السلوك المرضي واضحا وبما لا يدع مجالا للشك في عقلية المشرع المغربي ويبرزه بتجلي الدستور المغربي, الذي عكس كل دساتير العالم, يشير في فصله 42 إلى “الحدود الحقة”, وهو المفهوم الذي يحمل في طياته النية التوسعية والسلوك الحربي الذي ما فتئ المخزن يتعامل به مع جيرانه.

فلا غرابة إذا أن يكون المغرب البلد الوحيد في العالم الذي له مشاكل مع كل جيرانه, إذ يحتل أراضي الصحراء الغربية جنوبا, بل تمتد أطماعه إلى موريتانيا التي لم يعترف باستقلالها إلا سنة 1969. وشن الحرب ضد الجزائر التي لم تداو بعد جروح المستعمر سنة 1963, ولا يزال في أخذ ورد مع جيران آخرين بسبب العقلية التوسعية للمخزن.

يتفق جميع المراقبين على أن هذا الاستفزاز المغربي ما هو إلا استمرارية لإستراتيجية المخزن الساعي لتصدير التوترات والمشاكل الداخلية بغية صرف أنظار الشارع المغربي الذي يشهد احتجاجات مستمرة تتزايد يوما بعد يوم وغليانا غير مسبوق نتيجة الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والتهميش والفوارق الاجتماعية التي تطال شرائح واسعة من الشعب المغربي, في ظل غياب تام للسلطات التي تنتظر توجيهات ملك مغيب يعيش لشهور طويلة خارج البلاد, ورئيس حكومة يتهمه المغاربة بالجشع ومص دمائهم عبر شركاته التي تزداد رؤوس أموالها يوما بعد يوم في الوقت الذي يوغل فيه المغاربة البسطاء في الفقر المدقع.

مهما تكن مسوغات هذه الاستفزازات, فإن الجزائريين يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى مدى العداء الدفين والمتجذر الذي يكنه المخزن لبلادهم, والذي امتدت يده إلى أرضهم التي حررها ملايين الشهداء الذين سقوها بدمائهم الزكية.

ولعل الشيء الوحيد الصادق فيما نشره البوق المخزني هو اللون الأحمر الذي اختاره ضمن خريطة الأراضي الجزائرية والذي يرمز لتضحيات هؤلاء الشهداء, الذين, دون أدنى شك, سلموا الأمانة لأجيال تدرك معنى الأرض والتضحية.

فالويل لمن تسول له نفسه الاعتداء على ذرة تراب مسقية بدماء الشهداء.

كما أن هذه الاستفزازات التي أضحت مألوفة لا تزيد الجزائريين إلا تمسكا بمبادئهم وقناعة راسخة بضرورة الوقوف مع الشعوب المستضعفة وعلى رأسها الشعب الصحراوي لتحقيق مطالبه المشروعة, وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتصفية الاستعمار بآخر مستعمرة في القارة الإفريقية.

وكـالة الأنباء الجزائرية

الولايات المتحدة ممتنة لجهود الجزائر في إقرار الأمن بالمنطقة

الولايات المتحدة ممتنة لجهود الجزائر في إقرار الأمن بالمنطقة

الجزائر- أعربت نائبة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي, السيدة بوني دنيز جنكينز, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, عن امتنان بلادها لجهود الجزائر المتواصلة من أجل إقرار السلم والأمن في المنطقة, مؤكدة تطابق مقاربة البلدين بهذا الشأن.

وفي تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بمقر رئاسة الجمهورية, قالت السيدة جنكينز أن لقاءها بالرئيس تبون كان “مثمرا” وأنه تم خلاله “الحديث مطولا عن الشراكة الجزائرية – الأمريكية وعن الأمن في العالم والوضع في الساحل, حيث أبدينا تطابق المقاربة بين بلدينا بخصوص الأمن في المنطقة وفي العالم مع التركيز على مسألة حظر التسلح”.

وفي ذات السياق, أكدت المسؤولة الأمريكية أن بلادها “ممتنة لجهود الجزائر المتواصلة من أجل إقرار السلم والأمن في المنطقة”, مضيفة أن الشراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب “تظل قوية ضمن عملنا الثنائي المشترك جنبا إلى جنب من أجل دعم السلم والرفاهية في المنطقة وما حولها”.

وشددت على ضرورة “مواصلة هذا المستوى العالي من التبادلات بهدف تعزيز قدراتنا الدفاعية”.

وتابعت أن اللقاء مع رئيس الجمهورية كان “تأكيدا لتقاسم الرؤى بخصوص مختلف المسائل الأمنية التي تهم البلدين اللذين يعملان على بناء روابط أمنية, اقتصادية وثقافية قوية, هي اليوم أكثر قوة من ذي قبل”, مبرزة أن “الشراكة التقنية تلعب دورا في بناء وتقوية علاقاتنا الأمنية على جميع الأصعدة”.

وأوضحت نائبة كاتب الدولة الأمريكي أن الشراكة الثنائية بين البلدين “تلعب دورا هاما في الاقتصاد, حيث أن هناك شركات أمريكية تبحث عن فرص للاستثمار في الجزائر وأخرى مستقرة بالجزائر تعمل على خلق مناصب شغل في مختلف المجالات”.

وقالت بهذا الخصوص أن الولايات المتحدة “تدعم الجزائر في تنويع اقتصادها”, مشيرة إلى أن زيارة الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان إلى واشنطن شهر ديسمبر الماضي, في إطار القمة الأمريكية-الإفريقية, كان لها “أثر إيجابي كبير” في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكـالة الأنباء الجزائرية

تركيا: ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال إلى 46 ألفا و104

تركيا: ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال إلى 46 ألفا و104

أنقرة – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من فبراير الماضي، إلى  46.104 أشخاص.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس أردوغان، في العاصمة أنقرة عقب اجتماع للحكومة، وأوردته وكالة أنباء/ الاناضول/ التركية.

وكان زلزالان عنيفان ضربا في 6 فبراير الماضي جنوب وشمال سوريا و تركيا، بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

وخلفت كارثة الزلزال التي كان مركزها ولاية /قهرمان مرعش/ دمارا ماديا ضخما طال 11 ولاية في الجزء الجنوبي لتركيا.

وكـالة الأنباء الجزائرية

افتتاح الاجتماع المتخصص للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط حول التغيرات المناخية بالبرتغال

افتتاح الاجتماع المتخصص للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط حول التغيرات المناخية بالبرتغال

الجزائر – افتتح يوم الاثنين الاجتماع المتخصص للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط  حول التغيرات المناخية والبيئة والتنمية المستدامة، والذي تحتضنه جامعة “أفيرو” بمدينة بورتو البرتغالية، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الأمة.

وأوضح نفس المصدر أن رئيس البرلمان البرتغالي “افتتح الأشغال وناقش المشاركون رفقة خبراء وأكاديميين عدة مسائل تتعلق بواقع البيئة في منطقة المتوسط وسبل تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات الجسيمة التي يفرضها التغير المناخي في المنطقة المتوسطية”.

وبهذه المناسبة، ألقى عضو مجلس الامة شفيق سي علي مداخلة، أكد فيها على “اهتمام الجزائر بموضوع البيئة والتغير المناخي” ودعا إلى “تجاوز الشعارات وتكريس العمل الملموس بهدف حماية منطقة المتوسط من أخطار الانبعاثات الكربونية التي تلوث البيئة وتهدد التنمية”.

كما أكد على ضرورة “مساهمة الدول المتقدمة في توفير موارد مالية واستثمارات رشيدة لتقليل الآثار الوخيمة لهذه الظاهرة  ومساعدة الدول في بناء القدرة على التحمل”.

كما دعا عضو مجلس الأمة أيضا  –يضيف نفس البيان — إلى “وضع حوافز للحد من السلوكيات المسببة للتلوث البيئي وتشجيع الاستثمار في خيارات الطاقة النظيفة”.

للتذكير يشارك في هذه الفعالية البرلمانية المتوسطية،عضوا مجلس الأمة، محمد الطاهر بلال وشفيق سي علي، حسب المصدر ذاته.

وكـالة الأنباء الجزائرية

المهرجان الدولي للرقص المعاصر: مشاركة 7 فرق أجنبية و مالي ضيف شرف الطبعة

المهرجان الدولي للرقص المعاصر: مشاركة 7 فرق أجنبية و مالي ضيف شرف الطبعة

الجزائر – تنظم فعاليات الطبعة ال11 للمهرجان الدولي للرقص المعاصر من 9 إلى 13 مارس بأوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بالجزائر العاصمة, تحت شعار”الذاكرة”, وذلك بمشاركة  فرق من الجزائر و من 7 دول اجنبية فيما ستكون جمهورية مالي ضيف شرف الدورة ,حسبما أعلنت عنه اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة محافظة المهرجان, فاطمة الزهراء ناموس سنوسي.

وأوضحت محافظة المهرجان خلال ندوة صحفية بقصر الثقافة “مفدي زكرياء”, أن هذه التظاهرة الفنية التي “تعذر تنظيمها بسبب تداعيات الأزمة الصحية لفيروس كورونا” ستشهد مشاركة فرق من تونس, إيطاليا, فرنسا, بريطانيا, روسيا, كندا, اضافة الى فرق جزائرية و ضيف شرف الطبعة, جمهورية مالي, بمجموع 150 فنان.

وسيستمتع جمهور أوبرا الجزائر  خلال هذه الدورة بعروض فنية بمشاركة كل من “بالي أوبرا تونس”, فرقة موسكو للمسرح الأكاديمي للرقص (روسيا), فرقة “أ.ر.د إبداعات” (كندا), “بالي الرقص المعاصر سبيلبوند” (إيطاليا), فرقة “آن ليميتد” (بريطانيا), بالي “جاز آرت” (فرنسا) و بالي دولة مالي.

و فيما يتعلق بمشاركة الفرق الجزائرية, أشارت المحافظة إلى أن هذه الطبعة ستعرف مشاركة كل من “بالي أوبرا الجزائر”, دار الثقافة تيزي وزو, فرقة “كابي أس” من مدينة عين الدفلى, التعاونية الثقافية الفنية نوارة ايدامي, و فرقة سمر بن داود.

وسيتميز الحفل الإفتتاحي للمهرجان بتقديم عروض في فن التعبير الجسدي المعاصر تحمل عناوين “الثقة”, “مرادف متناقض”, “تصادم” من أداء فرقة بالي أوبرا الجزائر إلى جانب عرض كوريغرافي بعنوان “من الحلم إلى الواقع” من أداء الفنان علي كارمبي من دولة مالي و عرض لفرقة بالي جمهورية مالي بعنوان “أصداء الطبول”.

كما أوضحت المحافظة أن المهرجان الذي يشكل جسرا وفضاء تبادل بين الفرق الجزائرية والأجنبية يركز على محور التكوين باعتباره أساس تدعيم هذه الممارسة الفنية في الجزائر التي تكتنز الكثير من المواهب, وذلك من أجل اثراء تجاربهم ومنح هؤلاء الفنانين الشباب أدوات الممارسة الأكاديمية والتقنية.

وقد أطلقت محافظة المهرجان منذ 3 مارس, ورشات تكوينية في مجال الرقص المعاصر لفائدة أعضاء الفرق الفنية المشاركة والمؤطرة من طرف حمادي عبد الرزاق (فرنسا) و علي كاريمبي (مالي) فيما سيتم تصميم عرضا تتويجيا لهذه الورشات سيقدم للجمهور في حفل الإختتام.

وبالإضافة إلى العروض الفنية المسطرة, يتضمن برنامج هذا المهرجان ندوة تتمحور حول “دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في مختلف الفنون” يلقيها كل من بيللي راد و كيت شيريدان  من بريطانيا.

من جهة أخرى, أشارت محافظة المهرجان أن تذكرة الدخول لأوبرا الجزائر لمتابعة عروض المهرجان حددت ب800 دج فيما تم تخصيص عروض تحفيزية و تخفيضات خاصة بطلبة الفنون لمختلف المؤسسات الفنية و غيرها من الفئات.

وكـالة الأنباء الجزائرية