انطلقت اليوم الأربعاء، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالعاصمة، فعاليات الطبعة الرابعة للاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية. وجاءت هذه السنة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، حيث ستحتفل الجزائر بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974 ، تحت شعار “يناير كنز ثقافي.. ووعاء دائم“.

و حضر مراسم هذه الاحتفالية كل من الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد,و والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي ,كذلك مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية و حقوق الإنسان حميد لوناوسي، ورئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي و كذا نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني و ممثلي مختلف الهيئات الدستورية.

وأشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال ندوة صحفية نشطها عقب الافتتاح الرسمي للتظاهرة، أنه “تم اختيار ولاية الجزائر لاحتضان هذا النشاط الكبير تحت شعار يناير كنز ثقافي أصيل ووعاء جامع من أجل تنمية مستدامة، حيث تترجم بوضوح تلك المرجعية العريقة التي لا بد أن نعتز بها كجزائريين أيما اعتزاز بهدف استغلال هذا الموروث المشترك لتقوية اللحمة الوطنية.

وأضاف عصاد، بخصوص برنامج ونشاطات إحياء السنة الأمازيغية الجديدة، أنه جاء مختلفا هذه السنة حيث تم مشاركة شباب من الكشافة الإسلامية الوطنية و أفراد من المجتمع المدني في حملة تشجير لتوعية الناشئة بعلاقة يناير بالأرض والمحافظة عليها، كما تم افتتاح سوق يناير بساحة البريد المركزي الذي يعرض التراث والثقافة الأمازيغية ويمزج بين العصري والتقليدي.

كما تم تنظيم ندوات فكرية و ورشات علمية نشطها أساتذة جامعيين و خبراء حول ” يناير .. قراءة في الأبعاد التاريخية و الثقافية للهوية الجزائرية ” نشطها البروفيسور الحاج أوحمنة دواق. و ندوة فكرية أخرى تحت عنوان ” المشروع التمهيدي للأطلس اللغوي في الجزائر” نشطها البروفيسور يوسف قاسمي.

للتذكير فإن جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الرابعة، والتي سينظم حفل تسليمها يوم غد الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد الليف رحال، ستشمل عدة فئات و هي الأبحاث في التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي والأبحاث العلمية و التكنولوجية و الرقمية واللغوية و أخيرا الأدب الأمازيغي أو المترجم إلى الأمازيغية.

خليفاوي محمد