يسعدني بداية أن أهنئ قطاع الإعلام برمته على هذا المكسب الإعلامي الثمين الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني اليوم.

ثانيا، لابد لي أن أتقدم بجزيل الشكر لكل السادة النواب، وأخص منهم أعضاء لجنة الثقافة والاتصال والسياحة على المناقشات المسؤولة والملاحظات البناءة والإثراءات القيمة التي مكنت في النهاية من المصادقة على قانونين قويين، سواء قانون السمعي البصري أو القانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والإلكترونية، ويضاف ذلك إلى مكسب القانون المنظم للإعلام الذي سبقت المصادقة عليه ونشر في الجريدة الرسمية شهر أغسطس 2023 .

لقد أكبرت فيكم حرصكم على تزويد قطاع الإعلام بقانون قوي لمصلحة المهنيين، وأيضا لصالح الدولة والمجتمع، وقدرت فيكم عاليا روح المسؤولية خلال جلسة التعديلات التي شاركتكم فيها.

وكنت أثناء ردودي على تدخلاتكم قد أوضحت العديد من النقاط التي ربما كانت غير واضحة أو غير مفهومة أو تعتبر قضية مختصين، وشعرت بسعادة كبيرة لتجاوبكم مع الأفكار والمعلومات التي طرحت.

وبعد حصول القانونين على مصادقتكم الكريمة، يمكنني القول أنكم صادقتم على قانون ممتاز، حيث يتمتع بالعديد من الإيجابيات أهمها :

  • الوضوح
  • الدقة ضبط الآجال
  • تثمين الشهادة الجامعية، لاسيما شهادة الإعلام والإتصال
  • قطع الطريق على المال الفاسد والمال الأجنبي واشتراط الرأسمال الوطني الخالص.
  • غلق باب الإحتكار
  • العقوبات، معظمها مرتبط بالتسيير
  • لا توجد أي عقوبة سالبة للحرية
  • تزويد القطاع بمؤسسات مؤطرة ومنظمة السلطة+ المجلس ذات صلاحيات واضحة ودقيقة.
  • تعزيز الإنتاج الوطني في المجال السمعي البصري، وغيرها من الإيجابيات.

كذلك منح الصحفيين عدة امتيازات مهنية:

  • الزامية المؤسسات الإعلامية بالرسكلة
  • التأمين على الحياة خلال تغطية النشاطات في مناطق الخطر أو الأوبئة.
  • حق عدم التوقيع إذا أدخلت تعديلات على المنتوج الأصلي.
  • الحماية القانونية من أشكال العنف.
  • حق الملكية الفكرية.

كذلك منح للناشرين عدة امتيازات أهمها :  

  • نظام التصريح
  • تعزيز مكانة الصحافة الإلكترونية التي تعد أشد اهتماما بالنسبة للسيد رئيس الجمهورية، منذ فبراير 2020 وأمر بإدراجها في قانون الصفقات، وقد تم اعداد المرسوم التطبيقي الذي أخدها بعين الإعتبار في توزيع المادة الإشهارية.
  • نظام الترخيص للسمعي البصري يكون الرد خلال أربعة أشهر.

بالنسبة للمجتمع :

  • المادة 3 من القانون المنظم
  • سلطة الضبط مراقبة المحتوى والمادة الإعلانية
  • صلاحية الاخطار

في الختام،

أتمنى صادقا أن نساهم جميعا في الإرتقاء بالإعلام الوطني فكرا وممارسة وتشريعا إلى المراتب العليا التي يفتخر بها شعبنا الأبي العصي، وبكل صدق لابد أن نتوجه بكل الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية الذي وجه بحزم لكي يصدر قوانين الإعلام التي صادقتم عليها بهذا الوضوح والدقة والقوة.