سخرت السلطات العمومية إمكانيات لوجيستية  وتنظيمية هامة لضمان نجاح القمة الـ7 لمنتدى الدول المصدرة  للغاز التي ستعقد  أشغالها ابتداء من هذا الخميس إلى غاية الـ3 من مارس ما يؤكد عزم  الجزائر على توفير كافة أسباب إنجاح هذا الحدث الطاقوي العالمي الهام.

ومنذ اختيار الجزائر لاحتضان القمة، تجندت السلطات العمومية لوضع كل  الإمكانيات والشروط الضرورية لنجاح القمة بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية، الذي ترأس عددا من الإجتماعات التحضيرية، مسديا  توجيهات لجعل هذا الحدث ناجحا على كل الأصعدة، خاصة أنه ينعقد في ظل سياق دولي  خاص.

ففي رسالة ترحيبية نشرت على الموقع الرسمي للقمة، أكد رئيس الجمهورية أن  الجزائر حريصة على إحاطة هذا الموعد بكافة شروط النجاح، مبرزا “أهمية التعاون  والتضامن في إطار منتدانا هذا”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن دورة الجزائر “تنعقد في سياق يطبعه التركيز المتزايد  على الغاز الطبيعي، كمصدر طاقوي حاسم في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، لكونه من أهم المصادر الطاقوية البديلة والنظيفة الصديقة للبيئة”.

وأبرز كذلك “أن المحافظة على هذا المورد الثمين، والاستفادة من مزاياه  مسؤولية مشتركة، ينبغي أن تقوم على إدراك متبادل لمتطلبات توازن المصالح  وتقاسم المنافع”.

ومن أجل تعزيز دور المنتدى في الساحة الطاقوية العالمية، حرص رئيس الجمهورية  خلال الاجتماعات التي ترأسها بحضور مسؤولين سامين في الدولة على ضمان الظروف  المثلى لإنجاح هذا الحدث، مشددا على توفير كافة الامكانات والموارد الضرورية  لذلك.

كما استقبل رئيس الجمهورية مؤخرا الأمين العام للمنتدى، محمد حمالي وتطرق  معه إلى التحضيرات تحسبا لهذه القمة.

وخلال زيارته للجزائر وقف حمال على تقدم التحضيرات ونوه بالإجراءات  المتخذة لاحتضان القمة مؤكدا في تصريح وجهه الى مندوبي الدول اعضاء المنتدى، أن “اللجنة الوطنية الجزائرية بالتنسيق مع أمانة المنتدى قد حشدت كل الموارد  الضرورية لضمان الظروف المثالية من أجل حدث ناجح ومنتج”.

الجزائر تسعى لتعميق الحوار حول دور الغاز في مستقبل الطاقة

ويبرز التزام رئيس الجمهورية بتوفير كافة الظروف الملائمة لهذه القمة عزم  الجزائر على تعزيز دور المنتدى وتعميق الحوار بخصوص مكانة الغاز في مسار  الانتقال الطاقوي.

في هذا الإطار، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تمكن قمة رؤساء الدول  والحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز من تعميق الحوار حول مكانة الغاز في  مسار الانتقال الطاقوي وحول سبل تعزيز التعاون والشراكة من اجل الاستغلال  الامثل لهذا المورد.

وخلال كلمة قرأها نيابة عنه الوزير الاول، السيد نذير العرباوي، بمناسبة  الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات  بولاية تميمون، لفت رئيس الجمهورية الى ان الجزائر ملتزمة على ان ترافق  مسار  تحقيق انتقال طاقوي ناجح عبر إطلاق مشاريع جديدة في مجال الطاقات  المتجددة  والتموقع كفاعل أساسي في إنتاج الكهرباء،فضلا عن الجهد المبذول لتعزيز  المحافظة على الأنظمة البيئية الطبيعية ودعم إعادة التشجير وحماية التنوع  البيولوجي.

وكان رئيس الجمهورية قد أكد في مناسبة سابقة على أهمية المنتدى مبرزا انه  “قادر، في ظل المشهد الطاقوي الحالي، على اداء دور أكثر نجاعة في ترقية  استعمالات الغاز الطبيعي”.

كما لفت ايضا الى دور المنتدى في ارساء حوار بناء ومثمر بين مختلف الفاعلين  في سوق الغاز.

وكان رئيس الجمهورية قد أكد على هذه الرسائل الهامة خلال كلمة له امام  المشاركين في اشغال الدورة الـ6 لقمة المنتدى،التي عقدت في العاصمة القطرية  الدوحة في فيفري 2022، أشار فيها  الى ان الجزائر تدعم الحوار بين الدول  الأعضاء،مؤكدا على ان المنتدىي كمنظمة حكومية دولية معترف بها، قادر على  استقطاب الاهتمام بخصوص عديد المسائل ذات الأولوية.

في هذا الصدد شدد رئيس الجمهورية بشكل خاص على تجنيد “المزيد من الفاعلين  المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية من خلال  انضمام دول منتجة ومصدرة جديدة وتعزيز الحوار مع الدول المستهلكة التي تستغل  الغاز كمحرك اساسي لتنمية اقتصاداتها”.

الإذاعة الجزائرية