أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على افتتاح أشغال الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه بقصر الأمم,بحضور كل من رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, رئيس المحكمة الدستورية, السيد عمر بلحاج, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة, السيد بوعلام بوعلام, إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة.

و في خطاب موجه للامة استعرض السيد الرئيس الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال الأربع سنوات من عهدته الرئاسية .و يعتبر هذا الخطاب تأسيس لسنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول للبلاد خطابا سنويا أمام البرلمان بغرفتيه و هي سابقة من نوعها منذ خطاب الزعيم الراحل هواري بومدين عام 1977 وذكر السيد الرئيس في هذا السياق أنه أولى عناية فائقة من خلال تحقيق عدالة اجتماعية بالغاء الضريبة لذوي الدخل الأقل من 30000 الف دينار و كذا رفع الأجور وتأسيس منحة البطالة ، توفير مناصب شغل دائمة في مختلف القطاعات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين كما تم تسوية أوضاع الكثير من الموظفين.

” لقد عاهدت الشعب الجزائري الذي قلدني ثقته الغالية أن أعمل دون هوادة من أجل التأسيس لجمهورية جديدة عبر نهج إصلاحي مبني على 54 التزاما تيمنا بنوفمبر 1954.”

و قال السيد الرئيس انه في وقت سابق، وصلت القروض البنكية لمدة سنوات الى 5000 مليار دج، لم يسدد منها سوى 10 بالمائة، لأن كل شيء كان يحول الى الخارج”، مؤكدا استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الممتلكات و العقارات و الوحدات الصناعية و الأموال.

و أشار إلى التحديات الجمة التي واجهت مسار تنفيذ برنامجه بداية من الأزمة الصحية العالمية التي فرضت علينا مثل باقي دول العالم التكفل المستعجل بمكافحة جائحة كورونا وآثارها السلبية على مختلف الأصعدة وخاصة الاقتصادية والاجتماعية. الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ألقت بضلالها على الواقع الاقتصادي العالمي المتأزم نجم عنها ارتفاع جنوني في أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

بداية تنفيذ البرنامج كانت بالإصلاحات الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسسات الدولة ضد أي انحرافات مرورا إلى الإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع الاقتصاد وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن.

“قمنا بسلسلة من الإصلاحات التشريعية التي سمحت بملائمة المنظومة القانونية مع الدستور الجديد وصولا إلى تنصيب مختلف الهيئات المستحدثة والعمل من أجل بروز جيل جديد من المجالس المنتخبة إثر الاستحقاقات التشريعية والمحلية.”

كما أعلن عن تخفيض 50 بالمئة في التذكرة لصالح الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من اجل قضاء شهر رمضان الكريم هنا في الجزائر وجدد الرئيس تبون التأكيد على أن الجزائر “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، مضيفا أن “موقفنا من القضية الفلسطينية واضح ولن نتخلى عنه”.

نسيمة صحراوي