العيون المحتلة – اكد نشطاء حقوقيون صحراويون تعرضوا للقمع على يد قوات الاحتلال المغربي, يوم الاثنين, تزامنا مع زيارة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, الى الأراضي المحتلة, على مواصلة النضال الى غاية طرد الاحتلال المغربي وتحقيق الاستقلال.

وفي هذا الاطار, سلط رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية, بشري بن طالب, في تصريحات اعلامية, الضوء على التدخلات العنيفة والوحشية والحصار الذي قامت به سلطات الاحتلال المغربي لمنع الصحراويين من المشاركة في التظاهرة السلمية التي تم تنظيمها بالعيون المحتلة, يوم وصول دي ميستورا الى المدينة.

و اشار الحقوقي الصحراوي الى أن “سلطات الاحتلال حاولت عبر أدواتها و ابواقها التشويش على هذه الزيارة من أجل تشتيت انتباه الصحراويين ومن أجل ممارسة نوع من انواع القمع النفسي عليهم”, منبها الى ان نظام الاحتلال المغربي ضاعف خلال الايام الماضية من حصاره وعسكرته للمنطقة بهدف منع الصحراويين من التعبير عن قناعاتهم ومطالبهم”, لكن ذلك, يضيف, “لم يمنع الصحراويين من الاحتجاج, الاثنين الماضي, للمطالبة بالاستقلال”.

و ابرز في السياق ان “قوات الاحتلال بمختلف اجهزتها قامت بتدخل عنيف على  المدنيين العزل, ما اسفر عن عديد الاصابات في صفوف المتظاهرين”, لافتا الى انه تعرض شخصيا الى “الضرب المبرح”, ليصاب برضوض, كما قام بلطجية الاحتلال “بتمزيق ثيابه وتحطيم نظاراته الطبية”.

كما أشار المتحدث ذاته الى أن الناشطين الصحراويين الذين تم الاعتداء عليهم ونقلهم الى المستشفى, تم تعنيفهم أيضا داخل المؤسسة الصحية من قبل مسؤولي اجهزة الاحتلال المغربي, لافتا الى أن غياب آلية اممية للتقرير عن حقوق الانسان, جعل سلطات الاحتلال المغربي تتمادى في خرق القانون الدولي والامعان في جرائمها بحق المدنيين.

وحمل دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عما يتعرض له الشعب الصحراوي من “قمع و اضطهاد”, مطالبا “بحماية دولية تضمن للشعب الصحراوي التعبير عن قناعته ومطالبه بكل حرية”, كما شدد على ان الشعب الصحراوي سيواصل النضال الى غاية طرد الاحتلال المغربي وتحقيق الاستقلال.

من جهتها, قالت الناشطة الحقوقية الصحراوية الواعرة سيد ابراهيم خيا, شقيقة الناشطة سلطانة خيا, في تصريحات اعلامية, ان الوقفة السلمية التي نظمها الصحراويون بمدينة العيون المحتلة, تزامنا مع زيارة دي ميستورا, قد “قوبلت بقمع وحشي”.

وقالت في هذا الصدد: “فرضت قوات الاحتلال المغربي على النشطاء الحقوقيين الصحراويين حصارا أمنيا مشددا لمنعنا من الوصول الى مكان الوقفة السلمية, ولكن رغم هذا الحصار والقمع, وصلنا الى الشارع, قبل أن نتفاجأ بعدد كبير من الجلادين و الجلادات”.

و اكدت أنها “تعرضت الى ضرب مبرح من طرف مجرمات الاحتلال المغربي, اللواتي استهدفن مناطق حساسة من جسمها, خاصة الوجه والارجل”, ناهيك, تضيف, “عن السب والشتم والكلام الحاط من الكرامة الانسانية”.

وفي رسالة الى قوات الاحتلال المغربي, أكدت الحقوقية الصحراوية أنه “رغم القمع, فإن النضال متواصل الى غاية تحرير كامل اراضي الجمهورية العربية الصحراوية وتحقيق الحرية والاستقلال”.

وهو ما اكدته الحقوقية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير, التي تم تعنيفها هي الاخرى من قبل قوات الاحتلال خلال الاحتجاجات, مشيرة الى ان “الهدف من تنظيم الوقفة السلمية كان المطالبة بالحق في تقرير المصير و رفض كل مناورات الاحتلال المغربي”.

وقدمت بمبا لفقير هي الاخرى شهادة حية على ما تعرضت له من “ضرب مبرح” حتى أغمي عليها, ليتم نقلها الى احدى مستشفيات الاحتلال, الذي وجدته هو الاخر تحت الحصار وكأنه “ثكنة عسكرية”, مشددة على أن “الشعب الصحراوي لن يستسلم وسيواصل النضال الى غاية طرد الاحتلال وتحقيق الاستقلال”.

أوج