شهدت جامعات المملكة المتحدة يوم الأربعاء موجة جديدة من المظاهرات والمخيمات الطلابية للاحتجاج على العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولمطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتهم من شركات الأسلحة التي تزود الكيان الصهيوني، وفي بعض الحالات بقطع العلاقات مع الجامعات في الكيان الصهيوني.

فبينما كان تركيز الحركة الاحتجاجية في المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة منصبا على المسيرات الحاشدة التي تم تنظيمها في لندن ومدن أخرى، نظم طلاب الجامعات احتجاجاتهم الخاصة مع احتلال مباني الجامعة والمظاهرات، التي كانت على نطاق أصغر واجتذبت انتباه أقل.

ومع ذلك، فإن مشاهد العنف من جامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تم اعتقال العشرات بعد حملة قمع شنتها الشرطة الأمريكية، والتي تم بثها عبر وسائل الإعلام العالمية، أثارت غضبا
متجددا بين طلاب المملكة المتحدة وشعورا بالتضامن المشترك.

ففي شيفيلد، بدأت مجموعة تطلق على نفسها اسم “تحالف حرم شيفيلد من أجل فلسطين”، وهو تحالف من “الموظفين والطلاب والخريجين” من جامعتي شيفيلد وشيفيلد هالام، مخيما تضامنا مع الفلسطينيين.

وفي نيوكاسل، قالت منظمة تطلق على نفسها اسم “نيوكاسل للفصل العنصري خارج الحرم الجامعي”، إن أكثر من 40 طالبا يشاركون حاليا في معسكر، مع التخطيط ليوم من الأحداث والمسيرة في الساعة الخامسة مساء يوم الأربعاء.

وفي ليدز، تم التخطيط لتنظيم إضراب طلابي في عيد العمال من أجل فلسطين. وفي مدينة بريستول، أقام طلاب الجامعة مخيما بالخيام واللافتات احتجاجا على ما وصفوه بـ”تواطؤ” الجامعة في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين.

وتعتمد هذه الموجة الأخيرة من الإجراءات على الاحتجاجات السابقة، والتي شملت احتلال الطلاب للمباني الجامعية في جامعة مانشستر، وشركة جولد سميث، وكلية لندن الجامعية.

ويراقب نواب رؤساء الجامعات في المملكة المتحدة عن كثب الأحداث التي تجري في جامعاتهم وخارجها، ويجتمعون بانتظام لمناقشة التطورات.

وقال متحدث باسم جامعات المملكة المتحدة، التي تتحدث باسم 142 مؤسسة لصحيفة الغارديان: “تراقب الجامعات آخر الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات داخل الحرم الجامعي في الولايات المتحدة وكندا”، مضيفا أنه “كما هو الحال مع أي قضية رفيعة المستوى، تعمل الجامعات جاهدة لتحقيق التوازن الصحيح بين ضمان سلامة جميع الطلاب والموظفين، بما في ذلك منع التحرش ودعم حرية التعبير القانوني في الحرم الجامعي”.