قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إنّها رصدت نزوحا قياسيا للفلسطينيين إلى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، مع اشتداد حدة الغارات التي يشنها الاحتلال الصهيوني على القطاع.

وذكر بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن عشرات الآلاف من النازحين وصلوا خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى رفح من مناطق في جميع أنحاء محافظة خان يونس المجاورة.

وأضاف البيان، أنه بالنظر إلى أن الملاجئ في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، فقد استقر معظم النازحين الوافدين حديثا في الشوارع وفي المساحات الفارغة في جميع أنحاء المدينة، حيث أقاموا الخيام والملاجئ المؤقتة.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.8 مليون شخص في غزة أو ما يقرب من 80 في المائة من السكان، هم من النازحين داخليا.

وتمّ تسجيل ما يقرب من 1.1 مليون نازح في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جميع أنحاء غزة، منهم نحو 86% (958 ألفا) مسجلين في 99 ملجأ للوكالة في الجنوب.

ويذكر أن 191 ألف نازح آخر يقيمون في 124 مدرسة عامة ومستشفى، وكذلك في أماكن أخرى مثل قاعات الاحتفالات والمكاتب والمراكز المجتمعية، فيما تستضيف العائلات الباقي.

وبسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأونروا في الجنوب، فقد حدثت زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة مثل القمل،فيما اشارت  تقارير أولية إلى  تفشي الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي، بحسب الأمم المتحدة.

وكان الكيان الصهيوني استأنف  عدوانه على قطاع غزة الجمعة الماضية، بعد وقف إطلاق نار استمرّ سبعة أيام.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية اليوم، إن هجمات الاحتلال تركزت على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، مخلفة ما لا يقل عن 70 شهيداً ومئات الجرحى.

وكان جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أعلن عن توقف عمله في مدينة غزة وشمالها بفعل خروج كل مركباته عن الخدمة بسبب القصف والاستهداف المتكرر لعناصر الجهاز وآلياته.

 الإذاعة الجزائرية