لقاء الحكومة-ولاة: دور الجماعات المحلية لبعث الاستثمار محور أشغال الورشة الثانية

لقاء الحكومة-ولاة: دور الجماعات المحلية لبعث الاستثمار محور أشغال الورشة الثانية

الجزائر- شكل موضوع دور السلطات المحلية لبعث الاستثمارات في إطار المناخ القانوني الجديد محور أشغال الورشة الثانية لاجتماع الحكومة-ولاة, الذي افتتحت أشغاله يوم السبت بالجزائر العاصمة.

و ستسمح هذه الورشة, التي اختير لها موضوع “إطار مستحدث لبعث الاستثمارات: أي دور للسلطات المحلية ؟”, للمشاركين من توضيح وتحديد الدور الذي يتعين على السلطات المحلية, ولا سيما الولاة, ان تؤديه في ظل المناخ القانوني الجديد المتعلق بالاستثمار, والذي يتميز بإصدار قانون جديد وجميع النصوص التطبيقية ذات الصلة, حسبما جاء في مذكرة تأطيرية.

و علاوة على شرح أحكام القانون الجديد المتعلق بالاستثمار و النصوص التطبيقية المتعلقة به, تهدف هذه الورشة كذلك الى توضيح الدور المنوط بالجماعات المحلية في مجال الاستثمار والتشديد على أهمية مسعى متعدد القطاعات و الاطراف الذي يستدعي تعبئة فاعلين عموميين و خواص و كذا المجتمع المدني للتنمية الاقتصادية المحلية.

وفي هذا الصدد, تمت مناقشة عدة محاور من طرف مختلف المشاركين من اجل تحديد الوسائل والسياسات الضرورية لبعث الاستثمار المحلي الذي من شأنه المساهمة في خلق الثروة و مناصب العمل المستدامة.

و يتعلق الامر بتسليط الضوء على الحركية الاقتصادية المحلية كمقاربة ارادية موجهة لإقليم محدد والتي تضع تصورا للتنمية الاقتصادية عبر اعطاء الاولوية لاسيما للموارد و القدرات المحلية لهذا الاقليم, بالإضافة الى ازالة الحواجز بين مختلف الاجهزة الموجودة لدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ربطها أحسن للمحيط الذي هي موجهة اليه.

كما تعلق الامر بمناقشة مسألة تطوير آلية لتوحيد الوسائل المادية التابعة لمختلف الاجهزة القطاعية لتمويل المشاريع الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية و تدعيم التنسيق فيما بين القطاعات ضمن منظور بيئي للأعمال.

كما ستناقش في هذه الورشة كيفية تجميع الموارد المالية التابعة لمختلف الاجهزة القطاعية قصد تنشيط الاقتصاد المحلي ووضع آليات تمويل ومرافقة لأجل تجسيد المشاريع المحفزة للتنمية الاقتصادية مع وضع آليات فعالة تدعم المبادرات المحلية التي تمكن من تحرير القدرات الإنتاجية للإقليم لا سيما من خلال دعم انتشار المؤسسات المصغرة والمتوسطة والصناعات المصغرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة.

ومن جهة أخرى، ناقش المشاركون ضرورة وضع اطار عمل متجانس ينظم الفضاءات المخصصة للاستثمارات مع الحرص على تعريف شروط انشاء وتسيير المناطق الصناعية ومناطق النشاطات ومناطق النشاطات المصغرة كما تم الخوض في أهمية اعادة النظر في دور الوكالة المسؤولة عن تنفيذ السياسة العامة المتعلقة بتطوير المؤسسات المصغرة والمتوسطة وهياكل التنشيط  والدعم التابعة لها على المستوى المحلي.

وتم ايضا خلال المناقشات ذكر ضرورة اعادة تعريف وتنشيط دور صناديق الاستثمار الولائية واشكالية تسيير العقار التابع للأملاك الخاصة للجماعات المحلية بجانب إعادة تحديد وتحسين دور ومهام الوكالات العقارية المحلية.

وكـالة الأنباء الجزائرية

الرئيس تبون: الدبلوماسية الجزائرية استرجعت مكانتها

الرئيس تبون: الدبلوماسية الجزائرية استرجعت مكانتها

الجزائر – أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم السبت أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت مكانتها بعدما كانت في “الحضيض”, مستدلا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة و الاتحاد الاوروبي والدول العظمى حول دور الجزائر في ارساء الامن والاستقرار على مستوى القارة الافريقية و المحيط المجاور لها.

وصرح السيد تبون خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة بالجزائر العاصمة :

“الدبلوماسية الجزائرية كانت في الحضيض غير أنها استرجعت كلمتها”, والدليل على ذلك, يقول رئيس الجمهورية, إشادة “الامين العام للأمم المتحدة والدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي بدور الجزائر في ارساء الامن والاستقرار على مستوى القارة الافريقية و المحيط المجاور لها”.

ولدى تطرقه الى الوضع في الجارة ليبيا, جدد رئيس الجمهورية تضامن الجزائر”مع الأشقاء الليبيين حتى يعود الاستقرار في البلاد وتعود ثروات ليبيا لليبيين”, مؤكدا أن الحل الوحيد للوضع في ليبيا هو الانتخابات.

وتابع قائلا : “بما أنه لاتوجد شرعية الصندوق, فنكتفي بالشرعية الدولية, وهو ما يقرره مجلس الأمن الدولي”, منتقدا محاولات البعض تشكيل حكومة موازية غير التي يعترف بها المجتمع الدولي وهي حكومة الوفاق الوطني.

من جهة أخرى, تأسف رئيس الجمهورية للوضع في الساحل, و أكد أن حل الازمة في مالي يقتضي ضرورة تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر,”وهو الحل الوحيد الذي تم الاجماع عليه كونه يصون الوحدة الترابية لمالي”, مشددا على أن الجزائر لن تسمح لأي طرف كان بأن يحاول فصل الشمال المالي عن الجنوب و أنها لن تتخلى عن دول الساحل.

وفيما يخص النيجر, أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تربطها صلات مختلفة مع هذا البلد الجار, وهو نفس الشيء مع مالي, مستدلا “بالشيخ المغيلي رحمه الله والشيخ الكنتي وغيرهم ممن نشروا ديننا الحنيف في افريقيا, دين الوسط ودين التيسير”.

كما تطرق الرئيس تبون لقضية الصحراء الغربية, مشددا على أنها من “الأمور المبدئية” وقضية تصفية استعمار وملفها متواجد في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة.

وقال:”لسنا في القرن التاسع عشر, الشعوب تحررت و الشعب الصحراوي يناضل و يحارب الاستعمار وهو ما قمنا به في السابق. من غير الممكن اذا أن نؤيد الاستعمار. لا اطماع لنا في ارض الغير, ندافع عن ارضنا فقط”.

وهو ما ذهب إليه فيما يخص القضية الفلسطينية التي يعتبرها الجزائريون قضية “جوهرية ووطنية”, يقول الرئيس, مؤكدا أن الجزائر لا تقبل الاستعمار و أن “فلسطين للفلسطينيين, لا لغيرهم”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

السيد لعمامرة يجري مباحثات مع نظيره الروسي بنيويورك

السيد لعمامرة يجري مباحثات مع نظيره الروسي بنيويورك

نيويورك (الامم المتحدة) – أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, يوم السبت, محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف, وذلك في سياق مشاركتهما في أشغال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك.

وشكلت المحادثات فرصة لاستعراض مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروسيا وسبل تعزيزها في أفق الاستحقاقات الثنائية المقبلة.

في هذا السياق, جدد الوزير لافروف التأكيد على الدعوة الموجهة إلى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من قبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين للقيام بزيارة رسمية إلى موسكو.

من جهة أخرى, تبادل الوزيران وجهات النظر حول أهم قضايا السلم والأمن المطروحة على صعيد القارة الافريقية, حيث جددا عزمهما على تنسيق جهودهما للدفع بالمساعي الرامية إلى “تفعيل حلول افريقية للمشاكل الافريقية”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

الرئيس تبون يحث الولاة على التكفل بانشغالات المواطن باعتباره أساس الجمهورية

الرئيس تبون يحث الولاة على التكفل بانشغالات المواطن باعتباره أساس الجمهورية

الجزائر – حث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم السبت بالجزائر العاصمة, الولاة على مواصلة التكفل بانشغالات المواطن لتكريس دولة المساواة و لكون المواطن أساس الجمهورية.

وقال الرئيس تبون خلال إشرافه على افتتاح لقاء الحكومة بالولاة, أن الولاة باعتبارهم “الركيزة الأولى للدولة”, مدعوون إلى “رفع الغبن” على المواطنين والتكفل بانشغالاتهم, لا سيما بالنسبة للقاطنين بمناطق الظل, مشددا على ضرورة طي ملف مناطق الظل نهائيا مع “نهاية السنة الجارية وبداية السنة المقبلة”.

 

و بالمناسبة ,أكد رئيس الجمهورية على أن الجزائر دولة مساواة وهي دولة “شعبية قبل كل شيء”, مستندا إلى شعار أن الدولة الجزائرية “ديمقراطية شعبية”, والديمقراطية –كما قال– تقتضي التكفل “بجميع المواطنين”.

وفي هذا السياق ,أوضح الرئيس تبون أن “82 بالمائة من المشاكل المطروحة بمناطق الظل تم حلها”, داعيا إلى مواصلة المجهودات و”الاهتمام بانشغالات المواطن باعتباره أساس الجمهورية”.

من جهة أخرى, أكد رئيس الجمهورية أن “الجزائر الجديدة بمؤسساتها الدستورية وبشعبها الشامخ وبشبابها الطموح يحق لها في ستينية استرجاع السيادة الوطنية أن تفتخر بقدرات وبسالة الجيش سليل جيش التحرير. كما يحق لها أن تفتخر بشبابها الذي يبرهن يوما بعد يوم من خلال انتصاراته المدوية جهويا وقاريا وعالميا أنه جيل الانتصارات, جيل الذكاء والابتكارات”.

وشدد الرئيس تبون على ضرورة استشارة المجلس الاعلى للشباب في جميع القضايا المتعلقة بهذه الفئة, داعيا الولاة وأعضاء الحكومة الى الاتصال مع ممثلي الشباب.

وكـالة الأنباء الجزائرية

لعمامرة يستقبل من قبل رئيس غينيا بيساو بنيويورك ويجري لقاءات ثنائية مع نظرائه من عدة دول

لعمامرة يستقبل من قبل رئيس غينيا بيساو بنيويورك ويجري لقاءات ثنائية مع نظرائه من عدة دول

نيويورك (الامم المتحدة) – استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية ‏الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, أمس الجمعة من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو, أومارو سيسوكو امبالو, في سياق مشاركته في أشغال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويندرج هذا اللقاء في إطار التواصل والتنسيق الدائمين بين رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ونظيره من غينيا بيساو الذي يرأس حاليا المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا, وذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر نهاية شهر أغسطس المنصرم.

كما أجرى الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع العديد من نظرائه من الدول الأوروبية والافريقية, بهدف التشاور والتنسيق بشأن أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وشكلت هذه اللقاءات فرصة لإطلاع الشركاء الأجانب بالجهود والمساعي التي تبذلها الجزائر لتعزيز السلم والأمن في جوارها الاقليمي وكذا على الساحتين العربية والافريقية.

وفي هذا الإطار, شكل اللقاء الذي جمع الوزير لعمامرة مع نظيرته السلوفينية, تانيا فايون, فرصة لتباحث عديد المواضيع والتنسيق بشأن ترقية ترشيحي البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025. كما تم التوقيع بهذه المناسبة على اتفاقية حول التعاون الاقتصادي وتأسيس اللجنة الحكومية المشتركة.
كما تباحث الوزير لعمامرة مع نظيره من مملكة هولندا, فوبكه هويكسترا, حول آفاق تعزيز الشراكة بين البلدين خدمة لأجندة السلم والأمن والتنمية في منطقة الساحل والصحراء, وتبادل الوزيران وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وجهود الجزائر الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

والتقى الوزير لعمامرة أيضا مع نظيره البرتغالي, جواو غوميز كرافينيو, حيث تطرقا إلى مسائل تتعلق بالتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة, مشددين على أهمية تثمين الارث التاريخي المشترك بين البلدين لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية.

وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيرته البلجيكية, حاجة لحبيب, تناول الطرفان مواضيع عدة متعلقة بالشراكة الثنائية بين البلدين والتوترات الراهنة على الساحة الدولية, فضلا عن مستجدات الأوضاع في منطقتي شمال افريقيا والشرق الأوسط.

الوزير لعمامرة استقبل أيضا وزير الدولة البريطاني, اللورد طارق محمود أحمد, وتناقش معه حول آفاق تعزيز الشراكة الثنائية والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة, لاسيما تلك المتعلقة بالسلم والأمن.

ومن جانب آخر, وخلال المحادثات الثنائية التي جمعته مع نظيره من زيمبابوي, فريديريك شافا, اتفق الطرفان على تكثيف التواصل على مختلف المستويات لتنمية البعد الاقتصادي للعلاقات التاريخية بين البلدين, مع مواصلة الجهود لتعزيز سنة التشاور والتنسيق وتبادل الدعم في الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.

 

وفي وقت سابق من يوم الجمعة استقبل لعمامرة من قبل رئيس السنغال, ماكي سال, حيث سلمه رسالة الدعوة الموجهة إليه من قبل  رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لحضور القمة العربية بالجزائر كضيف شرف, بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

وبدوره, أكد الرئيس السنغالي قبوله الدعوة وحرصه على المشاركة شخصيا في أشغال القمة لمساندة الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مد جسور التعاون والتضامن بين الفضاءين العربي والافريقي.

من جانب آخر, وبمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك, اجتمع الوزير رمطان لعمامرة مع الفريق رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في الساحل بقيادة الرئيس السابق للنيجر, محمدو إيسوفو.

وقد تركزت المحادثات بين الطرفين حول التحديات السياسية والأمنية والتنموية في منطقة الساحل والصحراء وآفاق معالجتها, حيث أحاط لعمامرة ضيوفه بالجهود التي تبذلها الجزائر لاستعادة الأمن والاستقرار وتشجيع التنمية في هذا الفضاء الذي يمثل جوارها المباشر.
كما أطلعهم على المبادرات التي أطلقتها الجزائر بهدف تعزيز التعاون الاقليمي وتنشيط الآليات العملياتية التي تجمع دول المنطقة.

وخلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة ال77 والصين, شدد وزير الشؤون الخارجية على ضرورة وضع حد لتهميش الدول النامية ضمن المؤسسات الدولية للحوكمة الاقتصادية, مسلطا الضوء على تأثير هذا الظلم التاريخي الذي يظل مصدرا ثابتا لعدم الاستقرار.

ودعا في هذا الصدد إلى إقامة نظام اقتصادي دولي جديد يقوم على الإنصاف والمساواة في السيادة والتكافل والمصالح المشتركة والتعاون بين جميع الدول.

وكـالة الأنباء الجزائرية