احتفلت المحكمة العليا بالذكرى 60 لتأسيسها،وجرت مراسيم الاحتفال بالمركز الدولي المؤتمرات” عبد اللطيف رحال”تحت” شعار نحو محكمة عليا إلكترونية” وعرفت الاحتفالية حضور إطارات سامية و شخصيات وطنية وممثلي عدة قطاعات الى جانب رؤساء وممثلي المحاكم العليا في عدة دول صديقة وشقيقة.

أكد في كلمته وزير العدل حافظ الاختام على الحاضرين في الستينية أن الاصلاح الشامل للعدالة لضمان استقلاليتها وتحديثها وتكريس العدالة الالكترونية كانت من أبرز محاور البرنامج الرئاسي وضمن أولوياته واهتماماته.

“الرئيس تبون حرص على منح العدالة كل الأطر والوسائل التي تمكنها من مواجهة التحديات التي يشهدها العالم اليوم بتحولاته المتسارعة والمتشعبة” ليضيف الوزير بأن اهتمام الرئيس بالعدالة الالكترونية “يفرض على الفضاء بفواعله الانصات الى انشغالات المواطن وتوفير الأمن القضائي له والفصل في منازعاته في اجال معقولة ،وضمان حقه في المحاكمة العدالة والمساواة أمام القانون ” أشار وزير العدل أن قطاع العدالة يشهد تقدما ملموسا في مسار التحدي نحو الانتقال الى المنظومة العدلية الالكترونية المتكاملة “سمح ذلك بتسهيل المعاملات القضائية و الادارية للمتقاضين ومساعدي العدالة على حد سواء وهي نفس العناية التي مكنت من مراجعة المنظومة القانونية التي جرت بصورة مترادفة مع الاصلاحات الأخرى بهدف مطابقتها مع دستور 2020والاليات الدولية ذات الصلة.

شدد الوزير على ضرورة التحكم في الوسائل الحديثة ،الاتجاه نحو التنوع و الاختصاص يحتاج إلى عمل مستمر ودؤوب لتحقيق المزيد من التمكين والاتقان”القاضي يكون اكثر اطلاعا على التكنلوجيا الحديثة “ليضيف أن التقاضي الالكتروني يعد محطة حاسمة في العدالة الرقمية ،وجب لانجاحه تظافر كل الجهود لاثراء العمل القضائي تماشيا مع التطور السريع الذي يعرفه الفضاء الرقمي في العالم.كك وفي هذا الصدد أشار بأن المحكمة العليا منخرطة في هذا الجهد الوطني من خلال عملها الحثيث في مجال الرقمنة.

في نفس السياق أكد الامين العام للمحكمة العليا بأن التطور التكولوجي واكب العصرية وعملية الرقمنة تمت عبر مرحلتين،تمثلت الاولى في مرحلة رقمنة الملفات القضائية ،فيما تمثلت المرحلة الثانية في انجاز منصة رقمية.
وكان ضمن برنامج الاحتفالية عرض شريط وثائقي يستعرض المراحل التاريخية واهم المحطات التي مرت بها المحكمة العليا كأول هيئة تسترجع بعد الاستقلال ،فيما أبرز الفيلم الوظيفة الرقابية للمحكمة وسعيها الى ضمان الأمن القانوني والقضائي مما يكفل الحفاظ على الحقوق والحريات الشخصية والمصالح العامة للبلاد.

و تكريسا للعدالة الالكترونية وتعزيزا للتعاون المشترك بين الجزائر وعدة دول صديقة وشقيقة ،عرض ممثلون عن المحاكم العليا تجارب هيئاتهم العليا في مجال رقمنة أساليب العمل ضمن برنامج الاحتفالية بالستينية .
و قد شارك كل من جمهورية اذربيجان ،ايطاليا،فرنسا،السعودية ،تونس وليبيا واختتمت الاحتفالية بتكريم القضاة المتقاعدين ممن لازالوا على قيد الحياة او ممن فارقونا ،عرفانا لهم بما قدموه من مجهودات في سلك القضاء وبالمناسبة منح رئيس الجمهورية ،القاضي الأول للبلاد لقب القاضي الشرفي لبعض المتقاعدين وهي السابقة الاولى في تاريخ القضاء الجزائري.

خيرة طيب