أشرف وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد، رفقة وزيرة الثقافة والفنون, السيدة صورية مولوجي, صباح هذا الأحد بالثانوية الوطنية للفنون الشهيد علي معاشي (الجزائر العاصمة)، على انطلاق الاختبارات التطبيقية لأول بكالوريا في شعبة الفنون في الجزائر.

وتعني هذه الاختبارات التي تدوم يوما واحدا 146 مترشحا من مختلف ولايات الوطن يتوزعون على 4 تخصصات (موسيقى، سينما/سمعي بصري, مسرح وفن تشكيلي) .

والمناسبة، ثمن السيد بلعابد الظروف التي يتم فيها إجراء هذه الاختبارات، لأول مرة في تاريخ الجزائر، وذلك تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بإنشاء ثانوية للفنون، معبرا عن تفاؤله بنجاح هذه البكالوريا، بالنظر –كما قال– الى “المجهودات التي بذلت بالتنسيق مع قطاع الثقافة والفنون في مجال مرافقة وترقية هذه الشعبة الجديدة”.

وأكد الوزير على وجود “إرادة راسخة وقوية لدى تلاميذ الثانوية من المترشحين لاجتياز هذا الامتحان”, معربا عن أمله في ان “تعكس نتائج هذا الامتحان نسبة النجاح المتحصل عليها في التدرج الدراسي ما بين السنتين الثانية والثالثة ثانوي لهؤلاء التلاميذ، والتي فاقت 90 بالمائة”.

بدورها، عبرت وزيرة الثقافة والفنون عن ارتياحها لتجسيد هذا “المشروع (ثانوية الفنون) الفريد من نوعه عربيا وافريقيا”, مشيرة إلى أن قطاعها “سيستمر إلى غاية فترة ما بعد البكالوريا في مرافقة هؤلاء التلاميذ من خلال توفير الهياكل والمؤسسات المتخصصة”.

 وضمن مساعي دعم الثانوية وترقيتها، ذكرت الوزيرة بافتتاح المعهد الوطني العالي للسينما الذي سيحتضن طلبة ثانوية الفنون (تخصص سينما/سمعي بصري) , إضافة إلى مدرسة الفنون الجميلة التي تسعى الوزارة إلى تحويلها إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون التشكيلية.

 للإشارة، فقد استحدثت وزارة التربية الوطنية شعبة الفنون في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ابتداء من السنة الدراسية 2022-2023 بهدف تنمية وصقل مواهب التلاميذ الفنية وتطويرها واكسابهم ثقافة تمكنهم من فهم الأبعاد الثقافية، التاريخية والجمالية للإبداعات الفنية وترقية البعد الفني وإعطائه مكانة في النظام التربوي الجزائري.

وقد افتتحت ثانوية الفنون رسميا في 27 سبتمبر 2022 وتتاح الدراسة فيها بداية من السنة الثانية من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وتتكون من جذع مشترك آداب وجذع مشترك علوم وتكنولوجيا وتستغرق مدة الدراسة فيها سنتان.