وقال مصطفى براف في افتتاحه لأشغال المنتدى الإفريقي لحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري الذي تحتضنه الجزائر أن “إفريقيا تتعرض لارتفاع متسارع لدرجة الحرارة مقارنة بالمعدل المتوسط العالمي، فالتغير المناخي يضع إفريقيا كقارة عرضة للخطر وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ”.

وأفاد المسؤول الجزائري العضو أيضا في اللجنة الأولمبية الدولية، أن هاته الأخيرة “نالت صفة منظمة مراقبة لدى الأمم المتحدة ضمن اتفاقية إطار بشأن تغير المناخ. وهذه الصفة تسمح بالاستثمار الفعال في الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ على المستوى العالمي من خلال التأكيد على التزامها بخفض الانبعاثات والاستفادة من دور الرياضة باعتبارها شريكا مهما لأهداف تغير المناخ، حسب هيئة الأمم المتحدة”.

وأبرز أن البيئة هي إحدى الركائز الأربعة للحركة الأولمبية إلى جانب التعليم والرياضة واحترام الذات والآخرين, “فهي تندرج ضمن القضايا الرئيسية للأمم المتحدة، التي تلعب إفريقيا والجزائر فيها دورا رياديا”، على حد قوله.

وفي تبيانه لأهمية انعقاد المنتدى الإفريقي لحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري, أكد مصطفى براف أن “ظاهرة الاحتباس الحراري قضية مؤثرة على جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأفريقية والعالم. لكن كل الشعوب هي عرضة لهذا الخطر البيئي”.

كما أوضح في هذا الصدد أن هذا المنتدى سيقوم “بتحليل آثار الرياضة على البيئة، بما أن بعض الأحداث الرياضية الكبرى تؤثر على البيئة من خلال مواد تصميم المعدات الرياضية والجوائز وحتى طريقة تسيير النفايات بكل أنواعها”.

وكشف المتحدث بلسان الخبراء أن “المرافق الرياضية وممارسة الرياضة كنشاط بشري يمكن أن تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعطيل النظم البيئية، بما في ذلك الموارد الطبيعية التي تؤويها والتنوع البيولوجي الخاص بها. وهناك رياضات ملوثة للغاية ومدمرة للبيئة”.

وأفاد رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية أن تهديد ظاهرة الاحتباس الحراري لممارسة الرياضة أمر واقع، وبالتالي علينا أن نجد معا حلولا مبتكرة تحترم الطبيعة كأولوية. حيث يمكن للرياضة أن تساهم في التنمية المستدامة وأن تؤثر إيجابيا من خلال مبادرات تتلخص في إجراءات جيدة لتشجيع الاستهلاك الأكثر مسؤولية.

ومن بين الحلول المقترحة لمكافحة هذا الخطر البيئي المحذق “يجب علينا رفع مستوى الوعي بين الرياضيين والمشجعين والجمهور حول تحديات حماية البيئة من خلال الرياضة”، أوضح مصطفى براف, مضيفا: ” لذلك فإن الأمر يتعلق بالتفكير من أجل التوصل إلى سياسات الحوكمة الرياضية لصالح حماية البيئة. ويجب أن تكون الرياضة قادرة على توعية الجماهير بخطورة التغير المناخي الذي يسببه التلوث البيئي جراء كل أنواع النفايات”.

وفي الأخير شدد الرئيس السابق للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية على “ضرورة النجاح في رفع التحدي المتمثل في إيجاد كوكب نظيف بفضل المساهمة الإفريقية من خلال الرياضة”.

وتحت رعاية الوزير الأول وبمشاركة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة و وزير الشباب والرياضة، تحتضن الجزائر العاصمة أشغال المنتدى الإفريقي لحماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري الذي تنظمه جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الافريقية (أنوكا)، وذلك بمشاركة 54 دولة إفريقية.

APS

وأفادت المؤسسة, في بيان لها, أن البرامج التي تقترحها عبر قنواتها التسع “تراعي الأبعاد الروحية للشهر الفضيل وتستجيب إلى ذوق المشاهد بمختلف فئاته”, وهي ذات “نكهة جزائرية خالصة تبرز ملامح الهوية الجزائرية, وتحاكي الواقع الجزائري, وبلمسة درامية جزائرية وعربية, وبجودة إنتاجية متميزة”.

ومن هذه الأعمال مسلسلي “انتقام الزمن” و”حياة”, والمسلسل الامازيغي “تيملاست”, والسلسلة الفكاهية التارقية “أهضان نغرم”, وهي “مسلسلات من إنتاج تلفزيوني داخلي, إلى جانب الدراما العربية كالمسلسل السوري الدرامي “العربجي” في جزئه الثاني والذي يبث لأول مرة”.

وأضاف البيان أن القيم الثورية الغالية التي نستذكرها في شهر الثورة, شهر مارس, الذي يتزامن مع شهر رمضان الكريم ستكون لها بصمة بارزة, من خلال برمجة فيلم حول مسيرة البطل والمناضل التاريخي “محمد بلوزداد” والمسلسل التاريخي “السويقة”.

وتحت شعار “رمضان يلمنا”, ستضم أيضا هذه البرامج باقة ثرية ومتنوعة من مسلسلات وسيتكومات وبرامج كاميرا خفية ومسابقات وحصص ترفيهية وبرامج طبخ تعكس التقاليد الجزائرية عبر كل ربوع الوطن, سيميزها ولأول مرة دخول المطبخ الفلسطيني في شبكة رمضان من خلال برنامج “فطوركم فلسطيني”, إضافة إلى برامج دينية على غرار تلك التي تحمل “بعدا ثقافيا اجتماعيا ثريا مستمد من عمق الهوية الامازيغية بكل تفرعاتها ..”, وأخرى خاصة بالأطفال..

APS