الوفود المشاركة في اجتماعات الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا تزور القاعدة اللوجيستية بجيجل

الوفود المشاركة في اجتماعات الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا تزور القاعدة اللوجيستية بجيجل

الجزائر – قامت الوفود المشاركة في الاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع‏ والحادي عشر للجنة رؤساء الأركان ‏والرابع عشر لخبراء ‏الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا بزيارة إلى القاعدة اللوجستية الإقليمية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، المتواجدة بجيجل، حسب ما أفاد به، اليوم السبت، بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح المصدر ذاته، أنه “على هامش أشغال الاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع‏ والحادي عشر للجنة رؤساء الأركان ‏والرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا‏، المنعقدة بالجزائر خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 06 مايو 2023، قامت وفود كل من الجزائر ومصر وليبيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، المشاركة في هذه الاجتماعات، يوم أمس 05 ماي 2023، بزيارة إلى القاعدة اللوجستية الإقليمية لقدرة إقليم شمال إفريقيا المتواجدة بجيجل”.

وأضاف البيان أنه كان في استقبال الوفود رئيس أركان الناحية العسكرية الخامسة رفقة قائد القاعدة اللوجستية الإقليمية وإطارات من قيادة الناحية العسكرية، حيث بعد الكلمة الترحيبية تم تقديم عرض عن مهام القاعدة وإمكانياتها المسخرة لضمان استجابة سريعة وفعالة للاحتياجات اللوجستية للقوة الإفريقية الجاهزة.

كما تم خلال الزيارة “الوقوف على منشآت هذه القاعدة اللوجستية الإقليمية، التي تلعب دورا رئيسيا في الدعم اللوجستي للقوة الإقليمية الجاهزة لقدرة إقليم شمال إفريقيا وكذا القوة الإفريقية الجاهزة وذلك في حالة نشرهما ضمن عمليات دعم السلم المفوضة من الاتحاد الإفريقي أو منظمة الأمم المتحدة.”

ومثلت الزيارة، “فرصة تبادل فيها ممثلو الدول الأعضاء والأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا وجهات النظر حول الرهانات الأمنية الإقليمية والتحديات اللوجستية التي تواجهها القوة الإفريقية الجاهزة، حيث أكدوا على أهمية التعاون الإقليمي في مجال الأمن والسلامة والتزام دول قدرة إقليم شمال إفريقيا بتعزيز قدراتها ضمن القوة الإفريقية الجاهزة وتمتين التعاون في المجال اللوجستي”، يضيف البيان.

وكـالة الأنباء الجزائرية

 

الأفريبول تبدي موافقتها على تسجيل مقترح العضوية الدائمة للجزائر

الأفريبول تبدي موافقتها على تسجيل مقترح العضوية الدائمة للجزائر

الجزائر- وافقت اللجنة التوجيهية لآلية الاتحاد الافريقي للتعاون الشرطي “أفريبول” على تسجيل مقترح الجزائر المتعلق بالحصول على صفة العضوية الدائمة في المكتب التنفيذي لهذه المنظمة، حسب ما أفاد به يوم الجمعة بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.

و أوضح نفس المصدر أن هذه الموافقة جاءت ضمن “توصيات أشغال الدورة الـ 11 المنعقدة يومي 3 و4 ماي 2023، بالعاصمة تونس، على أن يتم عرضها للمصادقة، خلال أشغال الجمعية العامة المزمع تنظيمها شهر أكتوبر 2023”.

للتذكير, كان المدير العام للأمن الوطني, فريد بن شيخ, قد شارك في أشغال هذه الدورة ورافع خلالها من أجل “الاحترام الصارم” للمبادئ الأساسية المنصوص عليها في النظام الأساسي لآلية الأفريبول, لا سيما ما تعلق بانتخاب مكتب تنفيذي جديد خلال الجمعية العامة المقبلة, مطالبا بحصول الجزائر على صفة العضوية الدائمة في المكتب التنفيذي, بالنظر إلى “دورها المحوري في إرساء دعائم هذه الآلية والأهمية البالغة التي توليها لإحلال الأمن والسلم في ربوع القارة الافريقية”.

وكـالة الأنباء الجزائرية

بناء الجزائر الجديدة يحتاج إلى تظافر جهود كل مكونات الوطن الفاعلة

بناء الجزائر الجديدة يحتاج إلى تظافر جهود كل مكونات الوطن الفاعلة

الجزائر – أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن  بناء الجزائر الجديدة “يحتاج الى تظافر جهود كل مكونات الوطن الفاعلة” لتشكيل جدار وطني متلاحم.

وأوضح السيد بن قرينة، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الثاني للحركة بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، تحت شعار “بصمتنا في عالم جديد: مواطن فاعل-وطن سيد- مجتمع متماسك- دولة محورية”، أين شهد حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، ممثلا لرئيس الجمهورية، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات وطنية ورؤساء أحزاب وممثلي المجتمع المدني، أن بناء الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها كل المخلصين “يحتاج إلى تظافر جهود كل مكونات الوطن الفاعلة ، سلطة ومعارضة، أحزابا ومؤسسات وشخصيات وطنية ليشكلوا معا جدارا وطنيا متلاحما يكون اطارا للعمل الجماعي”.

وإن كل ما تحقق اليوم من إنجازات — يضيف السيد بن قرينة–تم بفضل وعي أبناء الوطن بقيم وثوابت ثورتنا ووفاء رجالها، إذ أن حالة الاستقرار التي تشهدها الجزائر– كما قال– رغم ما يحيط بها من تحديات اقتصادية وأمنية هي “ثمرة الخيار الدستوري الذي جنب الوطن مخاطر مهددة لهوية الأمة الجزائرية وسيادتها”.

وفي حديثه عن التنمية الاقتصادية، أعتبر رئيس الحركة أنها تمثل “الرهان الحقيقي” للمحافظة على مكسب الأمن والاستقرار والاصلاح والتنوع والمبادرة الوطنية.

وفي سياق ذي صلة، ثمن رئيس حركة البناء الوطني، “الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للحفاظ على كرامة المواطن والتخفيف من آثار الأزمات عليه إلى جانب اهتمامه بالمجتمع المدني وممارسة الحق النقابي وتعزيز الحريات”.

ولدى تطرقه إلى الشأن الدولي، نوه رئيس الحركة بانجازات الدبلوماسية الجزائرية وعودتها القوية اقليميا ودوليا، ودعا إلى ضرورة انهاء الاحتلال في الصحراء الغربية ودعم الشعب الفلسطيني وتغليب الحوار في حل مجمل القضايا العربية والاقليمية، مثمنا تحمل الجزائر لمسؤوليتها في عقد القمة العربية بعد سنوات وجهودها في لم الشمل العربي.

ولفت في ذات السياق، إلى أن انعقاد المؤتمر الثاني للحركة يأتي في خضم تحولات دولية ويرجى منه المساهمة مع شرفاء الوطن في تحمل أي أعباء متوقعة في بناء الجزائر الجديدة، مضيفا أن اختيار شعار المؤتمر “يعكس إستراتيجية الحزب ورغبته في وضع بصمة إيجابية مع الشركاء، من منطلق أن الجزائر سائرة نحو التجديد ضمن رؤية مستقبلية واعدة”.

وفي ختام كلمته، دعا السيد بن قرينة مناضلي الحركة إلى “الاسهام في الاصلاح الوطني والتشبع بروح التضحية والمضي بعزم ووعي لاستكمال المسار بخطى ثابتة”.

يذكر أن افتتاح المؤتمر قد عرف أيضا حضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي وشخصيات عربية وأجنبية ومناضلي الحركة عبر التراب الوطني.

وكـالة الأنباء الجزائرية

الفريق أول السعيد شنقريحة يشارك بالجزائر في اجتماعين لقدرة اقليم شمال افريقيا

الفريق أول السعيد شنقريحة يشارك بالجزائر في اجتماعين لقدرة اقليم شمال افريقيا

الجزائر – شارك رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم السبت بالنادي الوطني للجيش (العاصمة)، في الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء لقدرة اقليم شمال افريقيا، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البيان أنه “في إطار الاجتماعات السنوية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، شارك السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم السبت 06 ماي 2023، في الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في هذه القدرة الإقليمية، على مستوى النادي الوطني للجيش ببني مسوس”.

وحضر بهذه المناسبة كل من “السيد الفريق أول محمـد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة ‏الوحدة الوطنية الليبية والسيد محمـد الولي أعكيك، رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي ‏للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والسيد اللواء أركان حرب عصام الجمل، مساعد رئيس أركان حرب ‏القوات المسلحة لجمهورية مصر العربية، والسيد أحمد أحميدة التاجوري، الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا”.

كما عرف هذا اللقاء يضيف المصدر، مشاركة، “عن الطرف الجزائري، كلا من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ومدير العلاقات الخارجية والتعاون، وكذا إطارات وضباط من مختلف الأسلحة والقوات وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج”.

وتمحور جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي تلى الاجتماع الرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حول “تقييم حصيلة نشاطات هذه القدرة خلال عام 2022 ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناتها، كما شكل هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

بهذه المناسبة، ألقى السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة أمام الحضور، حرص في مستهلها على تبليغهم رسالة أخوة وصداقة من قبل السيد رئيس الجمهورية وأكد أن هذا اللقاء سيشكل فرصة لتعزيز مستوى التنسيق القائم بين البلدان الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة المنطقة.

وقال الفريق أول في هذا الشأن “أغتنم هذه السانحة لأبلغكم رسالة أخوة وصداقة من طرف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بمناسبة أشغال هذه الاجتماعات، التي ستعطي، دون أدنى شك، دفعا قويا لقدرة إقليمنا، من حيث الجاهزية العملياتية، وتعزيز مستوى التنسيق القائم بين بلداننا، لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة منطقتنا”.

وأضاف القول أنه “بالفعل، فإن منطقتنا، وعلى غرار باقي مناطق القارة الإفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية، الأمر الذي يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود”.

كما أكد السيد الفريق أول، في ذات السياق، أن الجزائر لطالما رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف.

وأكد بهذا الصدد أنه “وعلاوة على جهود بلدي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات متعددة الأطراف، فإن الجزائر رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة، تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف”، مشيرا الى أن “المعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن كسبها في غياب مقاربة متكاملة، تهدف إلى التصدي للتطرف العنيف وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، على غرار منع دفع الفدية، التي تساهم في دعم صفوف الإرهابيين ومدهم بالأسلحة وتوسيع قدراتهم التدميرية”.

وقبل ختام مداخلته، ذكر الفريق أول، من جديد ب”التزام الجزائر وعزيمة الجيش الوطني الشعبي، على المضي قدما بآليتنا الإقليمية، ودعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإقليميا”.

عقب ذلك، توالت تدخلات رؤساء الأركان للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، وكذا الأمين التنفيذي لهذه الآلية الإقليمية، الذين أعربوا عن شكرهم للجزائر على استضافة هذه الاجتماعات، التي تعد لبنة أخرى في صرح توطيد العلاقات متعددة الأطراف بين ‏البلدان الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، لكونها تعد آلية استراتيجية، من آليات الاتحاد الإفريقي لتفادي وتسيير وفض ‏النزاعات وكذا إرساء موجبات السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري.‏

واختتمت الأشغال بالتوقيع على التقرير النهائي للاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حسب بيان الوزارة.

وكـالة الأنباء الجزائرية

عودة روح نوفمبر حاليا تعني الذود عن البلاد وإعلاء كلمتها

عودة روح نوفمبر حاليا تعني الذود عن البلاد وإعلاء كلمتها

الجزائر – أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن الحديث عن عودة روح نوفمبر 1954 في المرحلة التي تعيشها الجزائر حاليا، تعني العمل من أجل الذود عن البلاد وسيادتها وإعلاء كلمتها في المحافل الدولية.

ولدى نزوله ضيفا على أول عدد من منتدى وكالة الأنباء الجزائرية، في طبعة شرفية قال السيد قوجيل أنه “في المرحلة الحالية، عندما يتم الحديث عن عودة روح نوفمبر 1954، فإن ذلك يعني العمل من الذود عن الجزائر وإعلاء كلمتها ومكانتها في المحافل الدولية، وهو ما يتحقق الأن بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.

وأضاف أن الفترة التي تعيشها الجزائر حاليا تحت قيادة رئيس الجمهورية، تسير في هذا الاتجاه والمتمثل في “الحفاظ على سيادة الجزائر ومكانتها ومواجهة الأعداء في الداخل والخارج”.

وبالمناسبة أبرز رئيس مجلس الأمة الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، لملف الذاكرة، مشيرا إلى اختياره تاريخ أول نوفمبر لإجراء الاستفتاء حول الدستور سنة 2020 لما لهذا التاريخ من رمزية عظيمة، وكذا إعادة إحيائه للمبادئ التي قامت عليها ثورة التحرير المجيدة التي كانت “ثورة بلا زعامة ورفعت شعار من الشعب وإلى الشعب وتعويض الأسماء الفردية بالعمل الجماعي”، وهو ما فعله الرئيس تبون الذي “ترشح باسم الشعب وقرر إلغاء صفة الفخامة عن المناصب وإعادتها للشعب”.

كما تطرق السيد قوجيل خلال هذا اللقاء باستفاضة إلى مختلف محطات مقاومة الاستعمار الفرنسي بدءا بمجازر مايو 1945 ومراحل التحضير لثورة التحرير المباركة، وهجومات الشمال القسنطيني سنة 1955 ثم مؤتمر الصومام سنة 1956 وصولا إلى اتفاقيات إيفيان والى غية استرجاع السيادة الوطنية.

وأكد أن الدروس التي ينبغي استخلاصها من مختلف هذه المراحل، هي “عبقرية الثورة الجزائرية في تجاوز الخلافات التي وقعت في كل مرحلة، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الفردية وتوحيد الصفوف تحت راية الوطن”، مشددا على أنه ينبغي على الجزائريين “استرجاع هذه المبادئ واستخلاص الدروس والعمل بها”.

وفي هذا الإطار، تطرق رئيس المجلس إلى هبة الشعب الجزائري بكل أطيافه لحماية البلاد من الخطر الخارجي في مختلف محطات تاريخه، مستدلا في ذلك بما وقع سنة 1963 حينما اعتدى المغرب على الجزائر التي لم تكن قد لملمت جراحها بعد.

وأشار إلى أن المغرب يومها كان يعول على الخلافات التي كانت بين قادة الثورة الذين جابهوا الأطماع المغربية التوسعية بتلاحمهم ودفاعهم عن وحدة الوطن، ملحا على ضرورة الاستلهام من هذا الدرس التاريخي.

وتابع بأن ما حدث في تلك الفترة كان له انعكاس في تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، ليكون بذلك “مرتبطا بالوطن والشعب خلافا لباقي الجيوش في العالم”.

 

— أهمية دور الإعلام الوطني في مواجهة الحملات العدائية ضد الجزائر–

 

وفي هذا السياق، دعا السيد قوجيل وسائل الإعلام الوطنية إلى مرافقة جهود مؤسسات الدولة في مجابهة محاولات ضرب استقرار الجزائر والنيل من استقلالية قرارها، من خلال توحيد الصفوف والقيام بدورها على أكمل وجه في ظل التغيرات العالمية الراهنة، مشددا على أن “الحروب الإعلامية أصبحت حاليا أخطر على الدول والشعوب من الحروب الكلاسيكية”.

وأضاف رئيس مجلس الأمة، أن الإعلام الجزائري “ينبغي أن يكون في مستوى التحديات الراهنة، وذلك بسلاح القلم والكلمة وبنقل الحقيقة وتبليغها للشعب الجزائري وللعالم بأمانة وبما يخدم مصالح الوطن”.

وأشار السيد قوجيل الى أن جهود الدولة ومكونات المنظومة الإعلامية، تنصب حاليا في إطار تجاوز كل ما من شأنه أن يحول دون قيام وسائل الإعلام بدورها في الحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عن مصالحها، من خلال مراجعة الإطار القانوني المنظم للقطاع.

وفي سياق ذي صلة، جدد رئيس مجلس الأمة، إلتزام الجزائر الثابت والدائم بمبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، محذرا من أطراف “لم تستسغ بعد استقلال الجزائر والنتائج التي أفضى إليها وتكريسه للوحدة الوطنية والترابية للبلاد”.

وأضاف أن عدم الانحياز يمثل مبدأ من مبادئ السياسة الخارجية للجزائر منذ عهد الثورة التحريرية، داعيا الشعب الجزائري إلى “الافتخار بهذه المواقف التي يكرسها الدستور الجزائري، والالتفاف حولها بقلب رجل واحد”.

وخلال النقاش الذي أعقب مداخلته، شدد رئيس مجلس الأمة على ضرورة مواصلة كتابة تاريخ الجزائر من طرف الجزائريين أنفسهم، تفاديا لكل تزييف أو تحريف، وذلك صونا لذاكرة الأمة.

وقال السيد قوجيل بأنه “يجب أن نواصل في كتابة تاريخنا بأنفسنا ونقف في وجه التزييف الذي قد يطاله، حتى نحافظ على ذاكرتنا الوطنية”.

كما دعا رئيس الغرفة العليا للبرلمان، إلى تدعيم تدريس مادة التاريخ “لا سيما منه المتعلق بالحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر في البرامج التربوية، ونقل الحقائق التاريخية على لسان صناعها وعدم تشويهها”، مؤكدا بأنه “يجب عدم ترك المجال للآخرين للخوض في تاريخنا وحرمان أبنائنا من مرجعيتهم التاريخية الحقيقية”.

من جهة أخرى، رد السيد قوجيل على أسئلة تعلقت بالمخاطر التي تحدق بالجزائر لاسيما في محيطها الإقليمي، مؤكدا أن تحركات الكيان الصهيوني في المنطقة ولجوء المغرب إلى تطبيع علاقاته معه، يعتبر “تهديدا مباشرا للجزائر، وليس للقضية الفلسطينية فقط”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن علاقات نظام المخزن مع هذا الكيان “قديمة وليست وليدة الساعة وما كان خفيا في السابق، ظهر جليا إلى العلن”.

للإشارة، قام رئيس مجلس الأمة، بمناسبة هذا المنتدى، بزيارة متحف وكالة الأنباء الجزائرية ووقع على سجلها الذهبي، منوها بالدور المهم لهذه الهيئة الاعلامية الوطنية التي ولدت من رحم ثورة أول نوفمبر المجيدة من طرف “رجال عظماء”، وساهمت عبر مختلف المراحل التي مرت بها البلاد في إبراز صورتها الحقيقية ومجابهة الحملات العدائية ضدها.

وكـالة الأنباء الجزائرية