جهاز مكافحة حرائق غابات: شرفة يسدي تعليمات بضرورة تسليم كل المشاريع قبل نهاية أبريل

جهاز مكافحة حرائق غابات: شرفة يسدي تعليمات بضرورة تسليم كل المشاريع قبل نهاية أبريل

وجه وزير الفلاحة والتنمية الريفية, يوسف شرفة, يوم السبت بالجزائر العاصمة, تعليمات تقضي بضرورة تسليم كافة المشاريع الخاصة بالمخطط الوطني للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها, قبل نهاية أبريل المقبل, حسبما أفاد به بيان للوزارة.

وأوضح البيان أن السيد شرفة أكد لدى ترأسه لاجتماع عمل مع محافظي الغابات للولايات المعنية بالمخطط الوطني للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها, “على ضرورة استدراك التأخر المسجل في بعض الولايات وتسليم كافة المشاريع المنجزة قبل نهاية شهر أبريل القادم”.

وتم خلال هذا الاجتماع تقييم مدى تقدم الأشغال, فيما يتعلق بإنجاز المشاريع المسجلة لدى الولايات المعنية بجهاز مكافحة حرائق الغابات لسنة 2023, لاسيما إنجاز الخنادق المضادة للحرائق, وأبراج المراقبة, فتح وتهيئة المسالك الغابية, إنجاز الأشغال الحراجية ورصد نقاط المياه.

وفي نفس السياق, ذكر الوزير ب”الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية في إطار المخطط الوطني لمكافحة الحرائق, لاسيما تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات شهرين قبل بداية الموسم, واقتناء طائرات الإطفاء إضافة إلى الوسائل المجندة من طرف قطاع الغابات والحماية المدنية”.

وتندرج أشغال هذا الاجتماع في إطار تنفيذ الإجراءات الاستباقية التي يتضمنها مخطط الوقاية ومكافحة حرائق الغابات الخاص بموسم 2024, وفقا للبيان.

رئيس الجمهورية يعرب عن يقينه ان دولة فلسطين ستحصل على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة

رئيس الجمهورية يعرب عن يقينه ان دولة فلسطين ستحصل على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة

 أعرب رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء أمس السبت, عن يقينه ان دولة فلسطين ستحصل على العضوية الدائمة في الامم المتحدة, مؤكدا ان قرار مجلس الامن الدولي بإلزام الاحتلال الصهيوني بوقف جرائم الابادة في فلسطين هو انتصار للحق ضد الباطل قبل ان يكون انتصارا للجزائر و افريقيا.

وقال الرئيس تبون في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية, ان “الجزائر تناضل منذ اربع سنوات دون كلل و لا ملل من اجل قيام دولة فلسطينية مستقلة”, مضيفا : “جمعنا شتات الفلسطينيين وجندنا الجامعة العربية وهناك اليوم أمل حقيقي” لحصول دولة فلسطين على العضوية الدائمة في الامم المتحدة, ومشيرا الى أن دولا اوروبية تنادي من اجل قيام دولة فلسطين و ابدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

و أردف السيد تبون يقول: “المعركة التي تقودها الجزائر الآن تشير انه آن الاوان لأن تصبح فلسطين عضوا كامل الحقوق وكامل العضوية في الامم المتحدة حتى ولو كانت محتلة”, مضيفا : “فلسطين ستكون عضوا في الامم المتحدة ولن نترك ميدان المعركة و لن نهدأ حتى نصل الى هذه النتيجة, أحب من أحب و كره من كره”.

و تابع يقول : “هذا هو مبدأ الجزائر بغض النظر عن ما يقول الاخرون وستحصل فلسطين بفضل مصداقيتنا على العضوية الدائمة, بعد ان اصبحت عضوا ملاحظا”.

و بخصوص قرار مجلس الامن الدولي الاخير, القاضي بوقف اطلاق النار في قطاع غزة, اكد رئيس الجمهورية أن إلزام الاحتلال الصهيوني “بوقف جرائم الابادة في كل فلسطين و ليس في غزة فقط هو اضعف الايمان وهو انتصار للحق ضد الباطل قبل ان يكون انتصارا للجزائر او افريقيا”.

كما اكد الرئيس تبون انه يجب على القوى الرادعة إلزام الكيان الصهيوني بالامتثال الى قرار مجلس الامن الدولي بخصوص وقف اطلاق النار في غزة, مؤكدا أن ما يحدث في القطاع “فضح ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية”.

و ابرز في السياق أنه منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل نحو 6 اشهر ومجلس الامن يفشل في تبني قرار بوقف اطلاق النار, ولكن — يضيف قائلا– “لأول مرة نجح بمبادرة من الجزائر وبمساعدة الاشقاء الافارقة”.

و شدد السيد تبون على انه “مهما كانت الاسباب, لا توجد هناك جريمة ابشع من اطلاق قنابل تزن الواحدة 10 قناطير على السكنات والمدنيين, و اتباع سياسة التجويع والاعتداء على  المستشفيات”, مشيرا الى ان البشرية لم تشهد مثيلا للجرائم التي تحدث في غزة منذ الحرب العالمية الاولى, ما يستدعي “تحرك ضمير الانسانية” حيث أن “الامر لا يتعلق بقضية عرب و مسلمين بل بقضية انسانية”.

و ابرز في السياق, المعارك الدبلوماسية الضارية التي خاضتها الجزائر من اجل قضايا شعوب ليست عربية ومسلمة, مستدلا في هذا الاطار بنجاح الجزائر في طرد نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا من الامم المتحدة والمنظمات الافريقية وكل الاماكن, حتى سقط نظام “الابرتايد”.

كما اعرب الرئيس تبون عن رفضه, إتهام الجزائر ب”العنصرية”, لأنها “قادت معارك على عدة جبهات وكان النصر دائما حليفها كونها صاحبة كلمة حق”, مذكرا بالوساطات الجزائرية الناجحة في السابق مثل حل الازمة بين ايران والعراق وتحرير الرهائن الامريكيين.

وقال في هذا الاطار: “الجزائر نزيهة في تدخلاتها ووساطاتها, لأنها تناصر الحق والجميع يشهد على ذلك, العدو قبل الصديق”, مشددا على ان الجزائر “لم تخرق يوما القانون الدولي بل ساندت دائما الامم المتحدة منذ الاستقلال, ولهذا لن تقبل ان تخرج اي دولة على القانون الدولي”.

وذكر بهذا الخصوص ان الدبلوماسية الجزائرية “معترف بها و فعالة, لأنها تناضل من اجل الحق و ليس لها اي نوع من الاطماع في وساطاتها”, وهذا ما جعل –يضيف الرئيس- “تاريخها حافلا بالامجاد وملايين الشهداء”, مردفا: “الجزائر دائما مع المظلومين ولو على حساب اخوتنا و اصدقائنا”.

 الجزائر لن تركع لأي أحد والعبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء

ومن جانب أخر, اعتبر رئيس الجمهورية التصرفات التي يقوم بها بلد عربي ضد الجزائر, بالأفعال “غير المنطقية”.

وأوضح بخصوص هذا البلد أن “كل الاشقاء العرب يشهدون على اننا لم نستعمل أي كلام يتضمن عنفا”, مؤكدا أن الجزائر تعتبر دائما هذا البلد -الذي لم يذكره بالاسم- والذي يقوم بتصرفات عدائية ضدها, “بلدا شقيقا”, آملا أن يكف هذا البلد عن هذه التصرفات.

وتابع الرئيس : أن الجزائر “لن تركع لأي أحد”، داعيا هذا البلد إلى “اخذ العبرة من الدول العظمى التي نحترمها وتحترمنا”.

وأضاف بالقول: “مخطئ من يعتقد أنه بإمكانه أن يفرض على الجزائر مثل ما يفرضه على بلدان أخرى”, فالجزائر قدمت “5 ملايين و630 ألف شهيد من أجل سيادتها وأن العبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء”.

وأستدل رئيس الجمهورية في ذات السياق, باستعمال هذا البلد للمال في ما يجري في دول الجوار, ناصحا اياه باتقاء الفتنة.

وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر لا تكن أي عداوة لهذا البلد ولا لأي بلد أخر, و انما تسعى دوما لبناء علاقات طيبة مع الجميع, “ومن يريد التعدي علينا نقول له للصبر حدود”.

وأج

رئيس الجمهورية يؤكد أن هدفه الأسمى هو استرجاع الجزائر لنخوتها

رئيس الجمهورية يؤكد أن هدفه الأسمى هو استرجاع الجزائر لنخوتها

 أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء أمس السبت, أن هدفه الأسمى الذي بدأت ترتسم ملامحه هو استرجاع الجزائر لنخوتها التي كانت محفزا لعديد الإنجازات المحققة في السابق, معربا عن ارتياحه لحالة الرضى التي يبديها الجزائريون تجاه التطور الحاصل ببلدهم.

وخلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية, عبر رئيس الجمهورية عن امتنانه لكل الوطنيين المخلصين الذين يسهرون على راحة المواطنين وتيسير حياتهم اليومية وهو ما يظهر جليا –مثلما قال– في حالة “الرضى” التي يبديها الجزائريون تجاه بلدهم ومختلف التطورات الحاصلة على كافة الأصعدة.

وأبرز في هذا السياق أن هدفه هو استرجاع الجزائر ل”نخوتها التي كانت محفزا في السابق لتحقيق إنجازات في عدة مجالات, سواء كانت سياسية أو دبلوماسية أو متعلقة بدعم حركات التحرر في العالم”.

وبهذا الصدد, أوضح رئيس الجمهورية أن علاقته الوطيدة مع الشعب سيما فئة الشباب, يعيشها بعاطفة قوية, وهي من مظاهر “عودة الجزائر إلى أصولها”, مشيرا إلى أن عبارة “عمي تبون” التي يخاطبه بها أفراد الشعب الجزائري تنم عن “احترام كبير وعن علاقة أبوية” يعتز بها.

وأبرز أن الثقة التي وضعها في الشباب مكنت من جعل الجزائر “دولة رائدة إفريقيا في خلق المؤسسات الناشئة”, مذكرا بأنه كان “مرشح فئة الشباب” خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.

وفي هذا السياق, وبشأن سؤال حول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المسبقة التي حدد تاريخها يوم 7 سبتمبر المقبل, اعتبر رئيس الجمهورية أن الخوض في هذا الأمر سابق لأوانه, مجددا التأكيد على أن عهدته الرئاسية الحالية يتبقى منها 5 أشهر وهي مرحلة قال أنه سيواصل خلالها تنفيذ برنامجه ومواصلة زياراته الميدانية إلى عدة ولايات عبر مختلف مناطق الوطن.

وعن أسباب قرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة, شدد رئيس الجمهورية على أنها “أسباب تقنية بحتة, لن تؤثر على هذا الاستحقاق ولا على سيرورته”, مشيرا إلى أن أوساطا أجنبية تعاطت مع موعد الانتخابات الرئاسية بأطروحات متناقضة.

وتطرق رئيس الجمهورية إلى مسألة تسجيل أبناء الجالية الوطنية في القوائم الانتخابية تحسبا للرئاسيات المقبلة, كاشفا أنه “بإمكانهم تسجيل أنفسهم في قوائم انتخابية احتياطية على مستوى قنصليات الجزائر ابتداء من الأسبوع المقبل”.

ولدى رده على سؤال بخصوص الجزائريين المقيمين في الخارج بطريقة غير قانونية ويطالبون بتسوية وضعيتهم والحصول على جوازات سفر, أكد رئيس الجمهورية أنه “سيتم تسوية هذا الملف بصفة نهائية في غضون شهرين على أقصى تقدير”, مضيفا أنه تم إسداء تعليمات من أجل تسوية وضعية هؤلاء حالة بحالة.

وبشأن زيارته المرتقبة إلى فرنسا, أوضح رئيس الجمهورية أنها “لا تزال قائمة”, مبرزا أن العلاقات مع فرنسا “وصلت إلى النضج وينبغي أن يعاد التأسيس لها من جديد دون التراجع عن أي جزئية في ملف الذاكرة”.

وفي الشق الاقتصادي- الاجتماعي, أكد رئيس الجمهورية, أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان, منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض.

كما أعلن بالمناسبة أن الإنتاج الفلاحي الوطني بلغت قيمته 35 مليار دولار,

وأن نصيبه من الناتج الداخلي الخام وصل إلى 18 بالمائة مقابل ما يفوق 5 بالمائة للقطاع الصناعي.

ومن جهة أخرى, تحدث رئيس الجمهورية عن التوجه في 2027/2026 نحو مضاعفة الأجور بزيادة تصل إلى الضعف (100 بالمائة), مؤكدا أن الناتج المحلي الخام سيتجاوز 400 مليار دولار خلال الثلاثي سنة 2026.

وفي سياق آخر, وبعد إشادته بنجاح القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر, أكد رئيس الجمهورية بأن الجزائر “ستستثمر وستنتج أكثر في الغاز الطبيعي”.

معركة الجزائر المقبلة هي تمكين فلسطين من العضوية الدائمة في الأمم  المتحدة

وفي الشأن الدولي, تحدث رئيس الجمهورية عن القضية الفلسطينية, مؤكدا أن  “معركة الجزائر المقبلة هي أن تصبح فلسطين دولة دائمة العضوية في الأمم  المتحدة”, وأشاد بالدبلوماسية الجزائرية التي قال بأنها “فعالة ومعترف بها”, مجددا التأكيد على أن “الجزائر ليس لها أطماع توسع” وأنها “ستظل دوما مع المظلوم ولو على حساب الأخ والصديق”.

كما ذكر بموقف الجزائر الثبات تجاه قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية  تصفية استعمار, مردفا بالقول: “لو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطراف هذه القضية إلى الحل”.

وحول لقائه الأخير مع قادة دول مغاربية, كشف رئيس الجمهورية أن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي دول المنطقة تأسيسه, سيشكل كتلة لإحياء العمل المغاربي  المشترك والتنسيق من أجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية,  دون إقصاء لأي طرف.

كما تطرق رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء إلى الوضع في مالي, مؤكدا أن “الماليين أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا حل مشاكلهم بدون الجزائر”, غير  أن “التجارب أثبتت –مثلما قال– أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية يصعب  التوصل إلى الحلول”.

وخلص إلى التأكيد على أن الجزائر “لن تركع ومن يريد استفزازها سيجدها بالمرصاد”.

رئيس الجمهورية: التكتل المغاربي يهدف الى احياء العمل المغاربي المشترك دون اقصاء أي طرف

رئيس الجمهورية: التكتل المغاربي يهدف الى احياء العمل المغاربي المشترك دون اقصاء أي طرف

 كشف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء أمس السبت, أن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي دول المنطقة تأسيسه سيشكل كتلة لاحياء العمل المغاربي المشترك وتنسيق العمل من اجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية, دون اقصاء اي طرف.

وأوضح الرئيس تبون في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية, أنه “انطلاقا من الفراغ الموجود حاليا حيث لا يوجد عمل مغاربي مشترك”, تقرر “عقد لقاءات مغاربية بدون إقصاء أي طرف والباب مفتوح للجميع “.

وأعرب في هذا السياق عن “امله في أن يكون هذا الفضاء بادرة خير لدول المنطقة من خلال جمع وتوحيد كلمتها حول الامور التي تهمها, خاصة وأننا نتقاسم تقريبا نفس الاشكالات”.

وشدد رئيس الجمهورية في معرض حديثه عن هذا الموضوع بالتأكيد على أن “هذا التكتل غير موجه ضد اي دولة اخرى, فالباب مفتوح امام دول المنطقة”, لأنه من “غير المقبول” عزل أي طرف.

وعرج رئيس الجمهورية نحو التطورات في مالي والنيجر, حيث أكد أن الجزائر لم تفرض نفسها ولا مرة على هذين البلدين وتم التعامل معهما منذ الاستقلال على أساس “مبدأ حسن الجوار”.

وأوضح أنه كلما اندلع نزاع في الجارة مالي كانت الجزائر تتدخل لتصلح بين الفرقاء “وهو ما دفع بهيئة الأمم المتحدة لطلب منا التنسيق من أجل المصالحة بين الأطراف المالية”.

وأبرز أنه اذا رفضت الاطراف في مالي أو النيجر اليوم أداء الجزائر فلديها كل الحرية في تسيير شؤون بلادها, مجددا التأكيد أن الجزائر لم تكن يوما دولة استعمارية أو استغلالية للثروات أو البلدان و “انما تتعامل على أساس أننا دول شقيقة”, مذكرا بأنه تمت برمجة إنشاء مناطق حرة مع هذه الدول, اضافة الى مجالات التكوين في الجيش و الطلبة وغيرها.

وعاد الرئيس تبون ليشدد على أن الجزائر “تقدم خدماتها لجيرانها دون أن تمن عليهم فهذا بالنسبة لها واجب تجاه اشقائها”, غير أنه لفت الى أن “الانسان العاقل يمكن أن يستوعب خطورة التدخل الأجنبي والى أين قد يوصل على الرغم من أنه لا يمكننا فرض أو لوم أشقائنا على اختياراتهم, غير أن التجربة التاريخية تؤكد أن أي تدخل أجنبي في المنطقة يزيد من صعوبة ايجاد الحل”.

وتابع يقول: “انني أشهد أن الجزائر لم تكن لديها أي أطماع أو تمارس الضغط على الأشقاء في مالي, فالجزائر إرتأت أن الصلح والمصالحة الوطنية بين الأطراف في هذا البلد هو الحل الوحيد”, مبرزا أن الجزائر في اطار مساعيها ذهبت الى أقصى مدى “في الدفاع عن الوحدة الترابية لمالي ووحدة الشعب المالي والى يومنا هذا لا زالت تعمل في هذا الاتجاه”.

ولفت الى أن هناك أطراف تريد تطبيق أجنداتها في المنطقة, معيدا التأكيد على أن “الجزائر لم تمثل في يوم من الأيام أي خطر على جيرانها”.

وأعرب رئيس الجمهورية في الأخير عن أمله في أن تتمكن هذه الدول من حل مشاكلها والتغلب على ظاهرة الارهاب لديها, مبديا دائما استعداد الجزائر لدعمها في كل الظروف وفي اطار حسن الجوار.

وخلال تطرقه لقضية الصحراء الغربية, أكد السيد الرئيس أنها “قضية عادلة في حد ذاتها وموجودة على طاولة الأمم المتحدة”, مبرزا أن حلها “غير موجه ضد أشقائنا  في المغرب أو غيرهم, انما هي قضية تصفية استعمار”, ومضيفا بالقول أنه “لو نستعمل العقل بدلا من التهديد والقوة سنصل الى حل”.

وأج

رئيس الجمهورية: الإجراءات الاستباقية سمحت بتحقيق الوفرة واستقرار الأسعار في رمضان

رئيس الجمهورية: الإجراءات الاستباقية سمحت بتحقيق الوفرة واستقرار الأسعار في رمضان

 أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان, منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض.

وأوضح رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي بث سهرة أمس السبت, أن المواطن “على العموم يبدي رضاه عن الوفرة وعن الأسعار”, مبرزا أن ذلك مرده إلى الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية لضبط سوق المنتجات واسعة الاستهلاك, بما في ذلك اللحوم التي انطلق برنامج استيرادها قبل شهر رمضان بأربعة أشهر.

يضاف إلى ذلك مبادرات البيع المباشر من المنتج الى المستهلك من دون وسطاء, حسب رئيس الجمهورية الذي جدد شكره لمنظمة التجار ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري على المجهودات التي بذلوها وانسجامهم مع استراتيجية وزارة التجارة الرامية لاستقرار الأسعار.

وأعرب رئيس الجمهورية عن امله في ان يحافظ السوق على ذات المنحى المستقر “على مدار السنة”, لافتا الى أن هناك وفرة في الإنتاج في مختلف السلع الاستهلاكية لاسيما الفلاحية منها.

ولدى تطرقه الى ملف الأمن الغذائي, أكد رئيس الجمهورية أن المقاربة المتبعة في هذا المجال يجب ان تقوم على إعطاء المبادرة للمهنيين أنفسهم, بعيدا عن النمط الاداري المركزي.

وصرح بهذا الخصوص قائلا: “انا لا أؤمن بأنه على وزارة الفلاحة أن تتحكم من العاصمة في الإنتاج الفلاحي في تمنراست او الجلفة او المنيعة. الفلاحة تتطلب المبادرة واتحاد الفلاحين عليه ان يأخذ امره بيديه بمساعدة الدولة لاسيما من خلال إنشاء تعاونيات”.

مشروع هام بأدرار لإنتاج غبرة الحليب بالشراكة على وشك التجسيد

وتابع يقول: “الخواص هم أساس تنمية القطاع الفلاحي والوزارة تتدخل كموجه وكمنظم” للنشاط الفلاحي.

وتأسف رئيس الجمهورية في ذات الاطار لغياب احصائيات فلاحية دقيقة, وهو ما استدعى التحضير لإطلاق الإحصاء الفلاحي, مشيرا الى ان غياب المعطيات الدقيقة يدفع بالدولة الى استيراد بعض المنتجات على أساس القدرة المالية للبلاد وليس على أساس الحاجيات او مستوى الطلب.

بالمقابل, نوه رئيس الجمهورية بالمستوى الكبير الذي بلغته العديد من ولايات البلاد في الإنتاج الزراعي والحيواني, معتبرا أن بعضها تمكن من تحقيق نتائج وصفخا  “بالمعجزة” على غرار ما حققته ولايات الوادي وبسكرة وبومرداس.

كما اشاد بالمستوى التقني العالي الذي صار يعمل وفقه عدد معتبر من المستثمرين في شتى الشعب.

وفي تناوله لموضوع المزارع النموذجية التي تتربع على مساحات تقدر ب 164 الف هكتار, ذكر رئيس الجمهورية بقرار الدولة مؤخرا بتوجيه هذه المزارع لزراعة منتجات معينة على غرار الزيوت النباتية والأشجار المثمرة او تكثيف انتاج الحبوب.

كما كشف رئيس الجمهورية في ذات الاتجاه انه سيتم الاتفاق قريبا مع “شريك عربي محترم” في اطار مشروع ب100 الف رأس سيسمح بإنتاج غبرة الحليب لأول مرة بالجزائر بولاية أدرار, مبرزا ان “المستقبل سيكون للفلاحة الصحراوية” في الجزائر.

وأضاف في سياق متصل بأن قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني بلغت 35 مليار دولار وبأن نصيبها من الناتج الداخلي الخام بلغ 18 بالمائة مقابل ما يفوق 5 بالمائة للقطاع الصناعي.

وأج