في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، تزامنا مع شهر رمضان المعظم، قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الخميس 14 مارس 2024، بزيارة عمل وتفتيش إلى مقر قيادة القوات البرية.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء عمار أعثامنية، قائد القوات البرية، وقف السيد الفريق أول بمدخل مقر القيادة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “ديدوش مراد” الذي يحمل مقر قيادة القوات البرية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
إثر ذلك، عقد السيد الفريق أول لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها مستخدمو وحدات النواحي العسكرية الست عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن تنوع التهديدات والتحديات المعترضة تفرض على الجيش الوطني الشعبي، المحافظة على أعلى مستوى للجاهزية العملياتية، والمتابعة المستمرة لتطور الأوضاع الأمنية في المنطقة:
” وعليه، فإن تنوع التهديدات والتحديات التي يجب علينا مواجهتها، تفرض علينا في الجيش الوطني الشعبي، المحافظة على أعلى مستوى للجاهزية العملياتية لقوام المعركة لدينا، والمتابعة المستمرة لتطور الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتحضير القوات بكل الصرامة الواجبة، ومضاعفة التمارين، بمختلف المستويات، من أجل التحكم الأمثل في منظومات الأسلحة الموجودة في الحوزة وتكييف أداء مستخدمينا مع التطور الهائل الذي تشهده فنون الحرب الحديثة”.
السيد الفريق أول أكد كذلك أنه يتعين على الجميع أن يعوا بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وأن المهام الموكلة لا بد لها أن تنفذ بالصرامة المطلوبة، في سبيل المرافقة الفاعلة للجهود المخلصة الرامية إلى تجسيد مشروع الجزائر الجديدة:
” من هذا المنظور بالذات، وفي ظل قيادة ودعم وتوجيه السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، فإنه يتحتم على مستخدمينا العسكريين، بكافة فئاتهم ومستوى مسؤولياتهم، أن يثبتوا فعليا وميدانيا وبشكل ملموس قدرتهم على الارتقاء بأداء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، إلى المستوى الذي يليق به، وأن يـبـذلوا كل ما في الوسع من أجل السمو بمستواه إلى الآفاق التي هو جدير ببلوغها.
وهذا يستلزم بالتأكيد وعي الجميع، ودون استثناء، بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وأن المهام الموكلة لا بد لها أن تنفذ بالصرامة المطلوبة، وأنه لا مناص من بلوغ الأهداف المسطرة، ولا خيار لنا سوى رفع التحديات المعترضة وكسب رهاناتها، من أجل أن نكون في مستوى تطلعات شعبنا الأبي، والمرافقة الفاعلة للجهود المخلصة الرامية إلى تجسيد مشروع الجزائر الجديدة”.
إثر ذلك، أسدى السيد الفريق أول جملة من التعليمات والتوجيهات التي تصب في مجملها حول ضرورة السهر على مواصلة جهود التحضير القتالي للوحدات والأفراد وفقا للخطط والبرامج المقررة، مع توفير كافة الظروف المهنية والمعيشية المناسبة للمستخدمين، لاسيما خلال هذا الشهر الفضيل، لأداء المهام الموكلة لهم على أكمل وجه.