الجزائر- استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني, سليم مراح, اليوم الاثنين بمقر المجلس, وفدا عن المجتمع المدني من الجالية الجزائرية بالخارج, حسب ما أفاد به بيان للغرفة السفلى للبرلمان.

وأوضح المصدر ذاته أن السيد مراح أكد أن هذا اللقاء الأول من نوعه يهدف إلى “تعزيز روابط الجالية مع بلدها الأم والتنسيق مع النظراء في الجزائر إلى جانب الاستفادة من خبرات أفراد الجالية في دفع عجلة التنمية الوطنية باعتبارهم قوة اقتصادية”.

وأعرب في ذات السياق عن “استعداده رفقة ممثلي الشعب للاستماع إلى كل انشغالات الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ورفعها إلى الجهات المختصة”, مستذكرا قول رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بأن “الجالية الجزائرية جزء لا يتجزأ من الجزائر”.

من جهتهم –يضيف البيان– “ثمن أعضاء الوفد الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج, وركزوا بشكل خاص على القرار الأخير المتعلق بتوسيع النظام الوطني للتقاعد ليشمل الرعايا الجزائريين المقيمين بالخارج”, كما عبروا عن “استعدادهم لوضع كامل إمكانياتهم في سبيل دفع السياسات التنموية والمشاريع الاقتصادية ونقل التكنولوجيا وتكوين الإطار البشري في الجزائر”.

وأشار ذات المصدر إلى أن أعضاء الوفد “قدموا جملة من الاقتراحات من شأنها تعزيز اللحمة الوطنية من خلال ربط الجالية بالوطن الأم, والذي يجب أن يتم –كما قالوا– من خلال إرساء قنوات تواصل فعالة مرفوقة بتسهيلات وإصلاحات قانونية في إطار مجلس استشاري يسمح بإشراك المجتمع المدني في صنع القرار ورسم السياسات”.

وبالمناسبة, نوه الوفد بـ”أهمية إعادة بعث المراكز الثقافية وتعزيز دورها في الترويج للثقافة الجزائرية في العالم لكونها تشكل دافعا للتنمية الاقتصادية, لاسيما من خلال المشاركة في المحافل والتظاهرات الدولية”.

وفي إطار العمل على نشر روح التعاون بين أفراد الجالية, اقترح المتدخلون –حسب ذات البيان– “إنشاء صندوق خاص على مستوى السفارات الجزائرية بالخارج موجه لدعم الفئات الهشة المقيمة في الخارج”.

وكـالة الأنباء الجزائرية