تحت شعار “مهرجان الصحافة الرياضية”، انطلقت التظاهرات اليوم الثلاثاء بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الاولمبي “محمد بوضياف” بالجزائر العاصمة، بتنظيم ورشة تكوينية حول “سيرورة إنتاج البرامج الرياضية التلفزيونية” برعاية من وزير الاتصال محمد لعقاب وبتأطير من يزيد مواقي بناني محاضر ومدرب للكوادر الاعلامية التلفزيونية وخبير في إدارة القنوات الرياضية.

هذه الدورة التي عرفت مشاركة معتبرة للصحافيين والصحافيات، افتتح أشغالها ممثلا لوزير الاتصال، امين عام الوزارة مختار خالدي الذي أكد في كلمته الافتتاحية عن الاهمية التي تكتسيها هذه الورشة الاعلامية الموجهة خصيصا لصحافيي اختصاص السمعي البصري، معتبرا أن مثل هذه الدورات هدفها “التأسيس لمنظومة اعلامية وطنية قوية ومرافقة الجهود التي تقوم بها الدولة” في قطاعي الاعلام والرياضة.

كما ذكر الامين العام لوزارة الاتصال أن “تكوين الصحافيين تبقى عملية مستمرة ولا تتوقف بالنظر إلى التطور الحاصل في جميع مجالات الحياة بما فيها العمل الإعلامي، وكذا تطور الوسائل المستخدمة وتنوع الصعوبات وتغير الجمهور المتلقي، وهو ما يلزم الصحفي أن يتطور هو الآخر من خلال الاعتماد على التكوين بشكل دائم”، مضيفا أن “قانون الإعلام يتضمن مادة واضحة وصريحة تتعلق بإلزامية التكوين بالنسبة للمؤسسات الإعلامية التي يتعين عليها وضع ميزانية خاصة بذلك”.

وسيتواصل “مهرجان الصحافة الرياضية” مساء يوم الخميس بمركز تحضير النخب الوطنية وتحضير المواهب الشابة “الأخوة سوكان” بفوكة، بتنظيم دورة مماثلة موجهة لصحافيي مختلف المناطق (وسط وشرق وغرب وجنوب) المدعوين بالمناسبة والذين سيشاركون أيضا في دورة في كرة القدم داخل القاعة مقررة مساء اليوم الموالي (الجمعة).

أما صبيحة يوم الجمعة، فستخصص لعملية تسمية المراكز الصحفية للملاعب بأسماء صحفيين رياضيين. “العملية تخص قاعتي الندوات لملعبي نيلسون مانديلا ببراقي و5 جويلية اللتين ستحملان اسمي صحافيين وافتهما المنية. وسيشرف وزير الاتصال على العملية التي تأتي تنفيذا لجملة التدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفائدة الإعلام الوطني”.

وفي سهرة نفس اليوم (الجمعة بفوكة)، برمج المنظمون في ختام “مهرجان الصحافة الرياضية”، حفل تكريم على شرف صحافيين رياضيين بحضور معلن للعديد من الشخصيات الرياضية والسياسية.

و ظهر ذلك جليا خلال الاجتماع التقني للمباراة، ليوم السبت، حيث احتج مسيرو نادي اتحاد الجزائر بشدة على الأقمصة التي قدمها نهضة بركان، معتبرين إياها استفزازا صارخا وخرقا واضحا للوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي (الفيفا).

للإشارة أنه في لقاء الذهاب، الأحد الفارط بملعب 5-جويلية الأولمبي، رفض لاعبو نهضة بركان الدخول إلى أرضية الميدان على الرغم من دخول لاعبي والطاقم الفني لفريق اتحاد الجزائر.

وجراء ذلك قررت الكونفدرالية الإفريقية اعتبار أبناء “سوسطارة” منهزمين على البساط (3-0) والإبقاء على لقاء الإياب، لتقرر إدارة “الاتحاد” اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (التاس) بلوزان بسويسرا، معتمدة في شكواها على قوانين الكاف و الفيفا التي تمنع استعمال رسائل سياسية و دينية في مباريات كرة القدم.

من جهتها، قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) مساندة اتحاد الجزائر في هذه القضية، حيث أودعت الخميس الماضي، ملفا على مستوى محكمة التحكيم الرياضي بلوزان (التاس)، بهدف إلغاء قرار الهيئة الكروية القارية، التي تعتبر ممثل الجزائر خاسرا (3-0) في مقابلة الذهاب.

وينص القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المتعلق ببذلات الفرق على أن “البذلة لا تمثل أي شعار, كتابة أو صورة ذات طابع سياسي, ديني أو شخصي.

اللاعبون ممنوعون من إظهار شعارات, رسائل أو صور سياسية, دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية, باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة. وفي حال مخالفة القوانين فستتم معاقبة اللاعب و/أو الفريق من طرف منظم المنافسة أو من الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)”.

وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإن “أي شعار أو دعاية سياسية, دينية أو عرقية, غير مسموح بها في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية”.

وقال المتحدث في تصريح ل /واج أن “نادي نهضة بركان حاول استغلال حدث رياضي لأغراض سياسية, من خلال محاولته إدخال اقمصة, تحمل رسم خريطة سياسية تضم اراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في خطوة استفزازية, باعتبار ان قضية الصحراء الغربية لا تزال مطروحة لدى الامم المتحدة كقضية تصفية استعمار, كما أن القوانين الرياضية القارية و الدولية تحظر مثل هاته التصرفات”.

وأضاف : “ممارسة النادي المغربي, منافس اتحاد الجزائر في نصف نهائي/ذهاب لكأس الكونفدرالية الافريقية في كرة القدم مساء اليوم الاحد بملعب 5 جويلية, لم تكن محاولة منفردة, بل سبقتها خروقات أخرى في السابق من نظام المخزن, خلال الالعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة وهران في صيف 2022, بعدة محاولات في استخدام أساليب استفزازية وضيعة”.

وقال تازير أيضا: “نحن نعرف الآن أن النظام المغربي يريد في كل مرة استفزاز الجزائر وشعبها وهو يدرك تماما أنه يحاول عبثا. فالأمور واضحة تماما”, مؤكدا أن كل المنظمات الدولية والاقليمية لا تعترف بأحقية المغرب على الاراضي الصحراوية التي هي اليوم موضوع تصفية استعمار على مستوى منظمة الامم المتحدة, لذا أقمصة النادي المغربي تحمل خريطة لا تعترف بها لا منظمة الامم المتحدة ولا الاتحاد الافريقي ولا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الاسلامي, لذا فإن الامور واضحة وضوح الشمس”.

وتساءل يوسف تازير في الاخير عن الجهة التي ورطت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في هذا المشكل السياسي واعتماد لباس غير رسمي للفريق المغربي الذي يعد تعد واضح على القوانين السارية والمسيرة لكرة القدم على المستوى القاري والدولي.