و أوضح الناخب الوطني بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية التي نشطها بملعب نيلسون مانديلا ببراقي ذلك قائلا: ” وجهت الدعوة لـ25 لاعبا, لأننا نتواجد في نهاية موسم رياضي. اختياري ناتج عن الانطباعات الطيبة التي لاحظتها في شهر مارس, و لو أن لاعبين آخرين يستحقون التواجد في هذه القائمة. بالنسبة للمباراتين, سيكون هناك 23 لاعبا على ورقة اللقاء. أعتقد أني اخترت أحسن اللاعبين حاليا”.

قبل هذا الموعد الصحفي, كشف بيتكوفيتش قائمة اللاعبين الـ25, أربعة منهم ينشطون في البطولة المحلية, على رأسهم المدافع الأوسط لشباب بلوزداد, شعيب كداد الذي سيدشن أول استدعاء له للمنتخب الوطني الأول.

في المقابل, غابت عدة أسماء بارزة عن القائمة, يذكر منها رياض محرز, يوسف بلايلي و أيضا الهداف التاريخي “للخضر” إسلام سليماني.

و يضيف المدرب الوطني:”اللاعب كداد له خبرة في الكرة الإفريقية, حيث أدى مباريات جيدة مع ناديه, لذا أردت رؤيته مع المجموعة للحكم عليه”, مشيرا إلى أنه وجد صعوبات جمة لضبط قائمة الـ25. ” لقد بدأت في أخذ فكرة أكثر وضوحا عن اللاعبين الموجودين تحت تصرفي. لدينا ما بين 60 و 70 لاعبا جاهزين للفريق الوطني”, كما أضاف.

هذا, ولم يستدع الناخب الوطني, قائد المنتخب الوطني رياض محرز (أهلي جدة/العربية السعودية), الذي لن يكون مرة أخرى حاضرا في الموعد الجديد, بعدما غاب في تربص شهر مارس الاخير, وعن ذلك أعطى بيتكوفيتش توضيحات حول وضعيته: ” إنه موضوع حساس جدا, أرغب في توضيح وضعيته. تحدثت مع محرز في شهر مارس الماضي, حيث طلب مني إعفاءه. اتفقنا أنه سيكون مرحبا به عندما يكون جاهزا. وضعت اسمه في القائمة الموسعة للمباراتين المقبلتين. بعدها لم أتلق أي اتصال منه, أدركت عندئذ بأنه غير جاهز للعودة, لكن الأبواب تبقى مفتوحة أمامه”.

و يضيف المدرب الوطني: ” لم أرغب في إحداث تغييرات كبيرة, لأنه مهم جدا أن نحافظ على التنسيق الموجود, و ليس هناك محرز فقط, بل هناك لاعبين آخرين أصحاب الخبرة ليسوا حاضرين معنا اليوم. ينبغي التفكير في اللاعبين الحاضرين, وأتمنى أن يؤكدوا اختياراتي”.

و بخصوص لاعب مولودية الجزائر, يوسف بليلي, أحسن هداف و أحسن ممرر حاسم في بطولة الرابطة الأولى “موبيليس”, اعترف بيتكوفيتش أن اللاعب يملك امكانيات كبيرة وخبرة, مبررا خياراته: صحيح أنه لاعب مهم جدا, وعدم استدعائه يعود لوجود لاعبين يملكون نفس مواصفاته, بالإضافة إلى أنه كانت لديه مشاكل انضباطية. وعلى غرار محرز, تبقى الأبواب مفتوحة أمامه”.

و عاد بيتكوفيتش للجولة التي قام بها لبعض أندية الرابطة المحترفة الأولى, موضحا : “بالنسبة لي, كانت أولويتي التعرف على الجزائر هذا البلد الجميل ومجتمعه وثقافته وجغرافيته وليس فقط على اللاعبين. كمدرب أريد مساعدة الأندية الجزائرية بخبرتي. ولم أقم بهذه الجولة لمشاهدة بعض اللاعبين على وجه الخصوص”.

وعن التربص الذي سينطلق يوم الفاتح من يونيو, كشف الناخب الوطني “بأن كل اللاعبين لن ينضموا إلى المجموعة في ذلك التاريخ وسيصلون تبعا, لأن بعضهم لا زال منشغلا مع أنديته, علما أن نافذة –الفيفا– تنطلق يوم 3 يونيو”.

و خلال الجولتين الأوليين من التصفيات اللتين جرتا شهر نوفمبر الفارط, حقق الفريق الجزائري بداية موفقة, حيث فاز داخل الديار على الصومال (3-1) وخارج القواعد أمام الموزمبيق (2-0), ليتصدر بذلك “الخضر” ترتيب المجموعة ب6 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن بوتسوانا, غينيا, أوغندا والموزمبيق (3 نقاط لكل منهم), في الوقت الذي تتذيل فيه الصومال الترتيب بدون رصيد.

وعقب إجراء الجولات العشر من التصفيات, يتأهل المتصدر مباشرة إلى نهائيات كأس العالم-2026 المقررة بكل من الولايات المتحدة, كندا والمكسيك, في الوقت الذي تلعب فيه أفضل أربعة منتخبات التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها مباريات السد.

وكـالة الأنباء الجزائرية