استقبل السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين 15 أفريل 2024 بمقر المجلس، وزير الخارجية لجمهورية بيلاروس السيد سيرغي أنيليك.

أعرب السيد ابراهيم بو غالي، خلال اللقاء، عن تطلع الجزائر لتوطيد علاقاتها مع جمهورية بيلاروس وتطويرها على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، مؤكدا أن الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين تسمح بالارتقاء بالتعاون الثنائي إلى المستوى المأمول.

وبالمناسبة، دعا السيد بوغالي إلى تعزيز هذا التعاون على المستوى البرلماني موضحا دور مجموعات الصداقة في تقوية روابط التواصل والصداقة بين الشعوب ومرافقة الديبلوماسية الرسمية في تحقيق التطلعات المشتركة نحو بناء شراكات في مختلف المجالات.
وأما بخصوص المسائل المطروحة على الساحة الدولية، فقد ذكر السيد بوغالي عند تطرقه إلى الوضع في فلسطين بأنه لا يمكن الحديث عن السلام في الشرق الأوسط دون تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة
وتابع السيد بوغالي متحدثا عن الصحراء الغربية بالقول أن هذه القضية مسجلة لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، وأكد أن الجزائر لا أطماع لها في هذا الإقليم المحتل و أنها حريصة على تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.
في ذات السياق، تطرق السيد بوغالي إلى ما تواجهه الجزائر في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية في منطقة الساحل الإفريقي وأوضح أنها تسعى الى حلها وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جذور وأسباب هذه الظواهر.
بدوره، أكد السيد ألينيك أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك واستعرض، بالمناسبة، عددا من مشاريع الاقتصادية الرامية لتعزيز التعاون لاسيما في مجالات الصناعة والفلاحة مؤكدا ضرورة تحيين ورفع عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن مجالات التعاون التي يمكن أن يباشرها البلدان في إطار شراكة متينة وقوية
وأكد السيد ألينيك أن تطوير العلاقات البرلمانية يدخل في السياق المنطقي المتعلق برفع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية وأردف لافتا إلى قرب تشكيل لجان الصداقة على مستوى المجلس الأدنى للبرلمان البيلاروسي موضحا بأن إحداها ستكون مخصصة بالطبع لتطوير العلاقات البرلمانية مع الجزائر.

واختتم وزير الخارجية البيلاروسي مؤكدا مواقف البلدين المتشابهة إزاء العديد من المسائل لاسيما فيما يخص دعم وتأييد الحلول السلمية للأزمات في العالم والتطلع إلى نظام عالمي أكثر عدلا.