المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر

المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر

أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بمناسبة إفتتاح الطبعة التأسيسية للمهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي سهرة امس الإثنين, بولاية الجلفة, على أن هذه الفعالية الثقافية هي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر.

وذكرت السيدة مولوجي في كلمتها الإفتتاحية التي قرأها نيابة عنها المدير المركزي للكتاب بوزارة الثقافة والفنون التيجاني تامة ” أن هذا المهرجان الذي رعته دائرتها الوزارية, وعملت على ترسيمه وتأسيسه في فترة وجيزة، هو بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر كلها، وفي الجلفة بالخصوص.

وأردفت تقول ” الجلفة بالخصوص لأنهم بادروا إلى تأسيس الفعالية بطبعة شعبية سالفة تميزت والاحتفالية والمشهدية العالية، ولا شك أن هذا المظهر في عالم الثقافة يحفز ويدخل السرور والبهجة علينا جميعا .”

أكدت الوزيرة في كلمتها أن ” هذا الفعل الثقافي ينبع من حرص وزارتها على مواكبة الحدث الثقافي في البلاد, وتحقيق أسباب النجاح وتوفير ممكنات الإبداع.

من هذا الحرص تضيف السيدة مولوجي ” تجتمع الفواعل الثقافية من أجل الطبعة التأسيسية للمهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي، والذي نحسبه مهما من حيث الرؤية والأهداف ونراهن فيه على مقدرات أبناء هذه الولاية والمهتمين بالشعر الشعبي من كل أنحاء الوطن.”

كما أشارت الوزيرة إلى “أن الشعر الشعبي في الجزائر ليس مجرد لحظة إنسانية عابرة, ولا يرتبط بالشاعر وحده, فهو حالة مجتمعية وتفصيل تاريخي وعلينا أن ننتبه إلى هذه الجزئية المهمة في كونه مصدرا تاريخيا مهما، يمكننا من خلاله أن نقرأ فصولا من تاريخ الأولين، ونتعرف على أنماط حياتهم، ونقف على أبرز أيامهم وأهم الأحداث التي عايشوها،

وفي الوقت الذي أكدت السيدة مولوجي” أن الشعر الشعبي هو كتاب مفتوح للذود عن هويتنا وخصوصيتنا الثقافية قالت ” لا يمكننا أن نغفل ما للشعر الجزائري كله، وللقصيدة الشعبية خاصة من دور في الحرب التحريرية والمقاومات الشعبية (..) ولعله من الوفاء والانسجام مع مبادئنا رفع هذه الطبعة إلى فلسطين في مقاومتها، واختيار شعار”فلسطين محبرة الأمة”.

في كلمة لمحافظ هذا المهرجان زواوي المبروك أكد فيها أن الجمهور العريض من محبي الشعر الشعبي وكذا من الشغوفين بمختلف مشارب الأدب سيحظون طيلة عمر هذه الفعالية التي تدوم إلى 10 من أكتوبر الجاري بزخم من النشاطات الثقافية وعروض الفنتازيا .

للإشارة أفتتحت هذه الطبعة التي تعرف مشاركة 150 شاعر شعبيا وأكاديميا جامعيا يمثلون 35 ولاية من ربوع الوطن, على وقع عروض الفنتازيا وتنظيم معرض بالبهو الخارجي لمقر الولاية حول الصناعات التقليدية وكذا بيع للكتب بالإمضاء.

كما تم بالمناسبة إلقاء قصيدة للشاعر الفلسطيني المشارك الدكتور رائد ناجي لتختتم السهرة الإفتتاحية التي حضرتها السلطات المدنية والعسكرية للولاية بتقديم تكريم لأستاذ التعليم العالي إبراهيم شعيب من جامعة الأغواط وتكريم كل من الشاعرين القديرين البشير قذيفة من بوسعادة و قويدر مالكي من الجلفة.

مولوجي تبرز الانجازات المحققة في مجال الصناعة السينماتوغرافية

مولوجي تبرز الانجازات المحققة في مجال الصناعة السينماتوغرافية

أبرزت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، يوم الجمعة بوهران، الانجازات التي تحققت في الجزائر في مجال الصناعة السينماتوغرافية والفنون الأخرى.

وقالت الوزيرة في كلمتها بمناسبة افتتاح الطبعة ال 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أن “الجزائر قامت في غضون السنتين الأخيرتين إلى جانب العديد من المشاريع الثقافية الكبرى بتدشين أول مدينة سينمائية في الجنوب وبعث مشاريع إنجاز مدن أخرى كما أطلقت مشروع المركز الوطني للأرشيف السينمائي ورقمنته”.

وتم أيضا إنشاء أول معهد وطني عالي للسينما يحمل اسم “محمد لخضر حمينة” وذلك بعد أن أسست الجزائر أول ثانوية وطنية للفنون والتي تعتبر الوحيدة من نوعها على المستوى القاري تشمل التخصصات الفنية بما فيها السينما وسمعي بصري، كما أضافت السيدة مولوجي.

كما صدر القانون الأساسي للفنان برعاية رئاسية سامية وكذا إصدار أيضا ولأول مرة قانونا حول الصناعات السينماتوغرافية وإطلاق تصوير أفلام جديدة باتت مؤهلة للمنافسة في كبريات المهرجانات الدولية إلى جانب الجوائز التي نالتها في مختلف المواعيد حسبما ذكرته الوزيرة.

وأشارت إلى أنه ما كان ذلك سيتأتى لولا الرعاية الفائقة للسلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، “صاحب الرؤية الثقافية الرشيدة والشغوف بالسينما والفنون الخلاقة بوصفها القوى الناعمة التي تحصن الهوية وتصون الذاكرة “حسبما أكدته وزيرة الثقافة والفنون.

وأمام جمع من السينمائيين العرب وعشاق الفن السابع ذكرت إن “وزارة الثقافة والفنون ومن خلال مهرجان الجزائر الثقافي الدولي للفيلم العربي الذي يكرس كتقليد سينمائي رفيع في خارطة المهرجانات، باعتباره الموعد الأكبر الذي يعنى بالسينما العربية وقضاياها، تؤكد على الموقف الثابت للجزائر قيادة وشعبا تجاه أم القضايا العربية وهي القضية الفلسطينية”.

وعلى هذا الأساس خصصت محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي فضاء مهما للسينما الفلسطينية من خلال عروض أفلام تحمل عنوان ” المسافة صفر” كما أضافت.

ومن جهته قال محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عبد القادر جريو أن هذه التظاهرة “مرآة الحرية وصوت المقاومة وانتصار للإنسان الحر” لافتا إلى أن “الجزائر ستظل قبلة للثوار ومؤكدا عن تضامن كل طاقم المهرجان اللامشروط مع إخواننا في فلسطين ولبنان ضد العدوان الصهيوني.”

كما تخللت سهرة افتتاح المهرجان تقديم للجمهور رؤساء وأعضاء لجان التحكيم للمنافسات الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية الطويلة والقصيرة ولجنة التحكيم النقاد فضلا عن تقديم وصلات غنائية من أداء الفنانين فلة عبابسة وهواري بن شنات.

تنصيب مدير المعهد الوطني العالي للسينما

تنصيب مدير المعهد الوطني العالي للسينما

أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 على تنصيب مدير المعهد الوطني العالي للسينما الدكتور إلياس بوخموشة بمقر وزارة الثقافة والفنون، ودعت السيدة الوزيرة بالمناسبة مدير المعهد إلى بذل المجهودات اللازمة كي يضطلع المعهد بكافة المهام المنوطة به من أجل تكوين الطلبة في كل التخصصات تكوينا جيدا وملائما لتطورات العصر ، وذلك قصد مواكبة المستجدات في هذا المجال، والنهوض بالصناعة السينماتوغرافية في بلادنا وفق المأمول والرؤية الجديدة التي تستجيب لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بتحسين التكوين الأكاديمي في المجالات الفنية، إلى جانب تشجيع المواهب الناشئة بالتكوين والمرافقة .

مدير المعهد الوطني العالي للسينما الدكتور إلياس بوخموشة من المشتغلين في الحقل السينمائي في الجزائر منذ سنوات، وهو أستاذ التعليم العالي فنون، تخصص دراسات سينمائية، وقد شغل مناصب بحثية وبيداغوجية منها رئاسة ميادين الفنون على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أطر وأشرف على عدة مشاريع ماستر ودكتوراه، وله العديد من المشاركات في الملتقيات العلمية وطنيا ودوليا، ومن مؤلفاته ” سينما توثيق المجتمع “، و سلسلة من الدراسات العلمية المحكمة، وهو مهتم بالسينما التجريبية والوثائقية.

جدير بالذكر أن السيدة وزيرة الثقافة والفنون كانت قد أشرفت صبيحة يوم الثلاثاء على افتتاح السنة الجامعية لطلبة الفنون 2024 / 2025 من خلال تدشين مقر المعهد الوطني العالي للسينما محمد لخضر حمينة بمدينة القليعة ولاية تيبازة، وذلك بحضور مستشار السيد رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة السيد محمد الصغير سعداوي، و وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد كمال بداري، وكذا السلطات المحلية بالولاية، إلى جانب نخبة من الوجوه الفنية الجزائرية.

تيبازة تدشين المعهد العالي للسينما “محمد لخضر حمينة” بالقليعة

تيبازة تدشين المعهد العالي للسينما “محمد لخضر حمينة” بالقليعة

أشرفت وزيرة الثقافة و الفنون, صورية مولوجي, اليوم الثلاثاء بالقليعة (تيبازة) على تدشين المعهد العالي للسينما “محمد لخضر حمينة” الذي يستقبل أول دفعة من الناجحين في شهادة البكالوريا بثانوية “علي معاشي” للفنون بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي للمؤسسات الثقافية 2024/ 2025.

وبالمناسبة التي حضرها وزير التعليم العالي و البحث العلمي,  كمال بداري, ومستشار رئيس الجمهورية للتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, محمد الصغير سعداوي, و ثلة من المخرجين و الفنانين, قالت الوزيرة أن “هذا الصرح الذي تحقق إنجازه بعد سنوات من التوقف هو ثمرة من ثمار السياسة المتبصرة لرئيس الجمهورية القاضية بدعم و ترقية التكوين البيداغوجي والأكاديمي في مجال الفنون, إيمانا منه بالدور الطلائعي للإبداع و الفنانين و أهل الثقافة في مجد الوطن و بناء الإنسان”.

وأضافت السيدة مولوجي أن المعهد العالي للسينما سيكون “فضاء كبيرا للإبداع ولكل المواهب الناشئة في عالم الفن السابع”, مبرزة أن “الطلبة سيتلقون فيه المعارف و المهارات وفقا للمراجع الوطنية متشبعين بثوابت و قيم المجتمع الجزائري حتى يكونوا واجهة مشرقة ومشرفة للجزائر و يعملون على تعزيز السينما الجزائرية في المحافل الجهوية و القارية و الدولية”.

كما نوهت الوزيرة بمسار و إنجازات رجل الفن السابع الذي يحمل المعهد الجديد اسمه, محمد لخضر حمينة, الذي هو المخرج العربي الوحيد الذي نال سنة 1975 السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي (فرنسا) و”سجل اسمه واسم الجزائر و نضال و كفاح الشعب الجزائري معه بأحرف من ذهب”, كما قالت.

وسيعمل المعهد الوطني العالي للسينما “محمد لخضر حمينة” الذي يضمن تخصصات بنظام “ليسانس ماستر دكتوراه”, وفق نظام جذع مشترك خلال السنة الأولى من التكوين, على أن يتم توجيه الطلبة للتخصصات خلال السنة الثانية والمتمثلة في الصناعات السينماتوغرافية عموما.

من جهته, أشاد السيد بداري, بهذا الإنجاز الذي سيشرع بداية من هذه السنة في تكوين إطارات فنية متخصصة في الصناعة السينماتوغرافية, مشيرا إلى أن “من شأن المعهد بناء جيل مبدع وفنان وخلاق للثروة”.

تكريم عميد الفن الأندلسي محمد الغافور بالمسرح الوطني الجزائري

تكريم عميد الفن الأندلسي محمد الغافور بالمسرح الوطني الجزائري

احتضن المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” بالجزائر العاصمة، سهرة يوم الاربعاء حفلا تكريميا لعميد الأغنية الأندلسية وطابع الحوزي الشيخ الحاج محمد الغافور وذلك تقديرا لمشواره الفني الممتد لأزيد من 50 عاما في مجال الأغنية الحوزية ولجهوده في الحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي الجزائري.

وقد أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، على الحفل التكريمي الذي بادرت به الجمعية الفنية والثقافية “الألفية الثالثة” بمساهمة المسرح الوطني والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، الى جانب حضور عدة شخصيات ثقافية وفنية وعائلة المكرم تقديرا واعترافا بمكانة وإبداع الفنان الحاج محمد الغافور (94 عاما) صاحب رائعة “ولفي مريم”.

وبالمناسبة، أشارت وزيرة الثقافة والفنون في كلمتها ان” الفنان القدير الحاج محمد الغافور قيمة فنية وأحد أعمدة الفن الحوزي والأندلسي والمديح الديني في الجزائر، الذي سيبقى نجما ساطعا في سماء الثقافة الجزائرية “.

كما أشادت السيدة مولوجي، بجهود جمعية” الألفية الثالثة “للاحتفاء” برموز الثقافة والفن الجزائري ” مثمنة ” جهود كل المساهمين فيها”، مضيفة أن هذه المبادرات ” ترسخ لثقافة الاعتراف لجميع الفنانين الذين أفنوا حياتهم من أجل الحفاظ على الفن والتراث الثقافي الوطني الأصيل”.

من جانبه، أعرب الفنان الحاج محمد الغافور في تصريح ل/واج عن امتنانه وسعادته بهذه الالتفاتة الطيبة التي ترعاها وزارة الثقافة والفنون، معتبرا إياها بمثابة “تتويج للمشوار الفني الطويل الذي خاضه بداية من 1948 لغاية 2010 من أجل ترسيخ طابع الحوزي والفن الأندلسي الأصيل” مؤكدا أن “الساحة الفنية الجزائرية تزخر بأصوات قوية تمتلك القدرات لاستمرار أجيال من هذا اللون التراثي العريق “.

بدوره، أشار رئيس جمعية “الألفية الثالثة”، سيد علي بن سالم، أن ” الجمعية التي قامت بتكريم 192 فنانا منذ تأسيسها عام 2001 لغاية اليوم ستواصل سلسلة تكريماتها لمجموعة من الشخصيات الفنية التي ساهمت في إعلاء عناصر الثقافة والفن الجزائري الأصيل “.

وتواصل حفل التكريم في أجواء احتفالية مميزة شاركت في تنشيطها كوكبة من كبار الفنانين حيث تجاوب الجمهور الغفير الذي حضر هذه السهرة مع الوصلات الغنائية من نوع الحوزي ذات الطابع الندرومي ونوبات أندلسية مقتبسة من التراث التي قدمها كل من الشيخ عبد القادر شاعو، سمير تومي، زكية قارة تركي، إدريس زحماني وكريم بوغازي.

كما تميز الحفل الفني التكريمي بأداء الفنان محمد الغافور لمقتطفات قصيرة من ريبرتواره الفني على ركح محي الدين باشطارزي رغم تقدمه في السن تمثل في مدائح دينية وفي فن الحوزي.

للتذكير، الشيخ محمد الغافور من مواليد 1930بمدينة ندرومة بولاية تلمسان، تعلم الموسيقى عن عمه في الأربعينيات وانخرط بالجمعيات الموسيقية التي كانت متواجدة آنذاك بمدينتي تلمسان وندرومة ليبدأ رحلته الفنية في عالم الغناء في الأعراس والمناسبات الدينية حيث كان يستلهم نصوص أغانيه من التراث الشعبي والملحون الجزائري على غرار بن مسايب والشيخ الزرهوني وبن سهلة ليتوقف عن الغناء وينخرط في النضال في صفوف جبهة التحرير الوطني.

وبعد الاستقلال أسس “جمعية الموحدين” لينال في سنة 1969 الجائزة الأولى في مهرجان الموسيقى الشعبية بالجزائر العاصمة كما شارك في مهرجان الأغنية الأندلسية في السبعينيات، ومثل الجزائر في العديد من المناسبات الثقافية الدولية.