وزيرة الثقافة والفنون تُشرف على حفل اختتام تظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024

وزيرة الثقافة والفنون تُشرف على حفل اختتام تظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024

أشرفت أمس السبت 19 أكتوبر 2024 السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي “، على حفل اختتام تظاهرة “الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024” التي جاءت تحت شعار: “شعب واحد متحد في الثقافة يبدع من أجل العالم”. مراسيم حفل الإختتام جرت بحضور سفيرة مفوضة الصحة وشوؤن الإنسانية والتنمية الإجتماعية بالإتحاد الإفريقي السيدة “ساماتي سيسوما”، مفوض الإتحاد الإفريقي مكلف بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والإبتكار السيد “محمد بلحسين”، السيدة نائب رئيس مجلس إدارة بنك إفريقيا للإستراد والتصدير، وزراء الثقافة من الدول الإفريقية المشاركين، إطارات الدولة، فنانين ومبدعين من الجزائر ودول إفريقية مختلفة. وذلك بحديقة التجارب الحامة -الجزائر-.

شهد الحفل عرض تشكيلة من الألبسة التقليدية الجزائرية ذات اللمسات العصرية، والتي أبرزت المقومات الثقافية وأصالة كل منطقة من الجزائر، كما كان حفل الختام مناسبة سانحة لاكتشاف عادات وتقاليد إفريقيا من خلال تصمايم لألبسة تعبر عن ثقافة الشعوب الإفريقية المشاركة. ليتم بالمناسبة الإعلان عن الفائزين بمسابقة الأفلام القصيرة ضمن “أنشطة تظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية 2024”.

جدير بالذكر فإن تظاهرة “الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024” والتي أسدل عنها الستار أمس السبت، توشحت بجماليات الإبداع والفنون وعصارة المواهب التي قدَّمت أجود ما لديها على أرض الجزائر، حيث كانت هذه التظاهرة بمثابة لقاء ثقافي رفيع المستوى عبَّر عن التزام الدول الإفريقية بمسؤولية النهوض بمختلف الصناعات الثقافية والفنية في قارة إفريقيا، كما استقطبت التظاهرة العديد من الشباب و المهتمين بالشأن الثقافي لمناقشة وبحث الآليات الجديدة والفاعلة لتطوير التعاون وخلق ديناميكية جديدة للارتقاء بالصناعات الثقافية وتعزيز دور مواهب القارة السمراء في كل الفنون.

افتتاح الأيام الإبداعية الإفريقية: حفل فني جزائري إفريقي بأوبرا الجزائر

افتتاح الأيام الإبداعية الإفريقية: حفل فني جزائري إفريقي بأوبرا الجزائر

احتضنت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، يوم الأربعاء، حفل افتتاح الأيام الإبداعية الإفريقية “كانكس ويكاند 2024” (نهاية أسبوع الإبداع الإفريقي 2024)، الذي شهد تقديم عروض فنية وموسيقية متنوعة وثرية بنكهة جزائرية إفريقية خالصة.

وأشرفت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، على انطلاق حفل الافتتاح الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، السيد محمد الصغير سعداوي، وأعضاء من الحكومة، وبرلمانيون، ورؤساء هيئات وطنية، وأيضا وزراء الثقافة للدول المشاركة من إفريقيا والكاريبي، وأعضاء الفريق الاستشاري لهذه الأيام الابداعية الإفريقية، وكذا رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، السيد بنيدكت أوراما، ومفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، السيدة ميناتا ساماتي سيسوما.

وقالت السيدة مولوجي، بخصوص هذه التظاهرة الإبداعية أنه “نجتمع في هذا اليوم التاريخي لنقف على ما جادت به أنامل الأفارقة في شتى الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية، ولنفتح فضاء متجددا للتبادل والتعاون الثقافي بين شعوب القارة السمراء”، مضيفة أنها “سانحة عزيزة كي نؤسس لتفكير ديناميكي بشأن السياسات الثقافية الإفريقية لمعالجة التحديات العالمية الجديدة وعلى رأسها تحدي الاستدامة”.

وأضافت في السياق ذاته، بأن الجزائر “تعتزم المشاركة بشكل عملي مكثف وناجع في البرامج الكبرى للتنمية الثقافية والاقتصادية” لإفريقيا، وهو ما يؤكد “الدور الفعال الذي تعتزم الجزائر أن تضطلع به قصد تحقيق الأهداف الثقافية المشتركة ضمن الإستراتيجية التي وضعها الاتحاد الإفريقي، تأصيلا للثقافة الإفريقية، وتعزيزا لقيم التبادل والتضامن والمحبة والأخوة الإنسانية، ونشرا لثقافة السلام وقيم التعايش”.

ومن جهة أخرى، ذكرت السيدة مولوجي، بأن “الجزائر دأبت، وفق هذه العقيدة الراسخة، ومن خلال قيادتها السياسية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على العمل من أجل توحيد الجهود الإفريقية إزاء القضايا القارية على المستوى الإقليمي والدولي”.

كما أشارت إلى أن الجزائر “كانت ولا تزال في صدارة الدول المؤمنة بأحقية الشعوب جميعا بلا استثناء، والإفريقية منها خاصة، في الحرية والعيش الكريم، مع تحقيق الرفاه الاقتصادي القائم على شروط النهضة المأمولة والتنمية المستدامة، إلى جانب الأمن والاستقرار، سيما في ظل الصراعات والنزاعات القائمة اليوم في مختلف أنحاء العالم”.

وبدوره، عبر رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، السيد بنيدكت أوراما، عن امتنانه الكبير لرئيس الجمهورية على موافقته لاحتضان الجزائر لهذا “الحدث الهام جدا بالنسبة لإفريقيا، والذي يسبق تظاهرة أكبر بكثير ستنظم في سبتمبر 2025، وهي معرض التجارة البينية الإفريقية”.

كما تحدث السيد بنديكت عن “الأهمية الكبيرة” للأيام الإبداعية الأفريقية المنظمة بالجزائر باعتبارها “حدثا ثقافيا هاما بالنسبة لإفريقيا، وأيضا للأفارقة، ليس فقط في إفريقيا وإنما في كل أنحاء العالم، كما في الكاريبي والأمريكيتين ..”، لافتا إلى أنها سانحة ل “بحث كيفية التعاون من أجل إنتاج محتوى إبداعي قابل للتسويق ويساهم في خلق مناصب شغل وخلق الثروة أيضا، ويعمل أيضا على استقطاب الأفارقة نحو هذه الصناعات، على المستوى العالمي”.

وأضاف في ذات المنحى بأنه يتوقع أن يشارك “حوالي 6 آلاف شخص” في هذه التظاهرة، بتقديم عروض تشمل الأفلام والموسيقى والفن التشكيلي وفنون الطبخ والأدب والفنون البصرية، إلى جانب جلسات ماستر كلاص وبرامج تكوينية.

وأما السفيرة ميناتا ساماتي سيسوما, مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، فنوهت من جهتها بمستوى الحوار والتبادل الذي ميز المائدة المستديرة التي تدارست موضوع “الاقتصاد الإبداعي الشامل”, بالقول “نحن بحاجة إلى مختلف الفنون لنرفع صوتنا نحو العالم ونحقق النهضة الافريقية المنشودة في أفق 2063”, مؤكدة أن ذلك “لا يتحقق إلا عن طريق العمل المشترك المستمر فيما بيننا، والاستثمار في مكاسبنا الثقافية وكل الصناعات الابداعية والحرف التقليدية من أجل مستقبل إفريقي موحد تسوده التنمية والسلم والاستقرار”.

وعاش ركح أوبرا الجزائر سهرة جزائرية إفريقية بامتياز ميزتها إيقاعات متنوعة حية وراقصة وأخرى حالمة هادئة من أداء مجموعة من الفنانين وفي مقدمتهم الفنان الجزائري جمال لعروسي الذي استهل برنامجه بأغنية “زينة بلادي” قبل أن يقدم عناوين أخرى تفاعل الجمهور معها بحماس.

كما تداول على الركح كل من صوفيا نزاو من كينيا التي أبهرت الحضور بأدائها، مرفوقة بفرقة موسيقية محترفة من جنوب افريقيا زاوجت بين الآلات الايقاعية التقليدية والآلات الكلاسكية، لتستمر السهرة مع أصوات موهوبة من أوغندا وملاوي، وليفسحوا المجال بعدها إلى الصوت الجزائري النسوي سميرة براهمية التي سرعان ما حملت القاعة إلى عالم الأغاني التراثية الجزائرية بريتم معاصر وجديد.

وتعد هذه التظاهرة الثقافية والسياحية والشبانية، التي تنظم تحت شعار “شعب موحد بالثقافة ويبدع من أجل العالم”، والتي تسبق تنظيم الجزائر للمعرض الإفريقي البيني في سبتمبر 2025، فرصة هامة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية، وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين، إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين، وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.

مولوجي تبرز جهود الجزائر في سبيل تعزيز التقارب والتعاون بين الدول الإفريقية

مولوجي تبرز جهود الجزائر في سبيل تعزيز التقارب والتعاون بين الدول الإفريقية

 أبرزت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, اليوم الأربعاء, بالجزائر العاصمة, في افتتاح أشغال مائدة مستديرة حول “الإقتصاد الإبداعي الشامل” الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر “في سبيل تعزيز التقارب والتعاون بين الدول الإفريقية والدفاع عن مصالحها الإستراتيجية”.

وأوضحت السيدة مولوجي, خلال هذا اللقاء المنظم في إطار تظاهرة “كانكس ويكاند 2024”, التي تحتضنها الجزائر من 16 إلى 19 أكتوبر تحت شعار “شعب متحد بالثقافة يبدع للعالم”, أن “الدولة الجزائرية لم تأل جهدا ومنذ عقود في تعزيز الانتماء الإفريقي وخدمة كافة القضايا المتصلة بالقارة على جميع المستويات, السياسية والاقتصادية والثقافية”, مبرزة أن ذلك يأتي “وفق عقيدة ثابتة للقيادة السياسية في بلادنا, في مقدمتها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي ما فتئ يؤكد على موقف الجزائر تجاه القضايا الإنسانية العادلة في العالم”.

وذكرت الوزيرة بأن الجزائر “استطاعت سنة 1969, من خلال المهرجان الإفريقي الأول, أن تجمع القارة السمراء في محفل كبير عرض فيه المبدعون الأفارقة الثراء الفني والتنوع الثقافي, وأعادت الجزائر تنظيم التظاهرة العالمية سنة 2009, وعلى غرار ذلك ها هي تواصل جهودها وإسهاماتها في تحقيق القدر المأمول من التعاون الثقافي البناء الذي يحقق التنمية والرفاه لدى الشعوب الإفريقية”.

واعتبرت, في هذا السياق, أن “اجتماع اليوم, في رحاب أيام الصناعات الإبداعية الإفريقية, يعد فرصة ثمينة نجدد فيها إرادتنا على بعث الإبداع الإفريقي المتنوع والغني بالطاقات والمواهب وبالعمق الحضاري, وهي على صعيد آخر سانحة عزيزة لتأكيد العزيمة على المقاربة الاقتصادية الفاعلة للصناعات الإبداعية ..”.

وأعربت السيدة مولوجي عن أملها في أن يكون هذا اللقاء “تاريخا يترسخ في ذاكرة القارة السمراء من خلال القرارات التي يجب أن تكون ثمرة تعاضد الرؤى, واتحاد العزائم بين الدول الإفريقية لوضع ديناميكية جديدة, تؤهلها لتكون رافدا رئيسا لكل تعاون إفريقي على كافة المستويات, وخاصة للمبدعين الأفارقة”.

ومن جهة أخرى, وفي تدخل لها ضمن ورشة في إطار هذه المائدة المستديرة, أكدت الوزيرة أنه “في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أولت الجزائر الأهمية لرؤية إفريقية شاملة وتعاون جنوب-جنوب”, حيث “تؤدي الجزائر دائما دورا رئيسيا في التعاون الإفريقي من خلال الوكالة الجزائرية الدولية للتعاون من أجل التضامن والتنمية, والتي دعمت عديد المبادرات المعززة للتضامن والتنمية في إفريقيا, بهدف تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين الدول الإفريقية”.

وثمنت في سياق كلامها “جدول أعمال 2063” للاتحاد الإفريقي وجهوده التي تؤكد على أهمية النهضة الثقافية التي تعزز الهوية الإفريقية وتدعم التعاون بين الدول الأعضاء, مشيرة أيضا إلى “ميثاق النهضة الثقافية الإفريقية” الذي “يعترف بالدور الحاسم للثقافة في تعبئة الشعوب حول القيم المشتركة, مما يساهم في الوحدة الإفريقية ..”.

وأضافت أن أكبر الرهانات الملحة اليوم لدعم مسار التعاون ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية للأفارقة هي بحث سبل زيادة الدعم للمبدعين الأفارقة عبر إنشاء “منصة رقمية بانافريقية” مخصصة للترويج ونشر الأعمال الإبداعية في جميع أنحاء القارة, وتعزيز حماية حقوق المؤلف من خلال الالتزام بإنشاء إطار قانوني وتكنولوجي لحماية الأعمال الإفريقية, على المستوى الوطني والقاري والدولي, إلى جانب النظر في الدعوة لإعادة تنشيط “الهيئة الإفريقية للملكية الفكرية” التي تتخذ من تونس مقرا لها.

كما اعتبرت أنه “من الضروري” تشجيع إنشاء صناديق مخصصة لـ “الصناعات الإبداعية الأفريقية”, وذلك باقتراح إنشاء “صندوق إفريقي للضمان” لتحفيز الاستثمار في القطاع الإبداعي, بالتعاون مع مؤسسات مثل البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد, دون إغفال تعزيز التنقل الإبداعي, وذلك بتسهيل تبادل الفنانين والمبدعين الأفارقة من خلال برامج داخل القارة, كما يمكن إنشاء “مراكز تدريب إقليمية” للصناعات الثقافية, تهدف إلى تطوير مراكز تميز للمبدعين الشباب في القارة.

وعرفت أشغال هذه المائدة المستديرة حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, السيد محمد الصغير سعداوي, مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الإجتماعية بالاتحاد الإفريقي, السيدة ميناتا ساماتي سيسوما, رئيس البنك الافريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك), السيد بنيدكت أوراما, وكذا العديد من وزراء الثقافة من الدول الافريقية ومنطقة الكاريبي.

الأيام الإبداعية الإفريقية 2024: السيدة مولوجي تشرف على افتتاح المائدة المستديرة “الاقتصاد الابداعي الشامل” بالجزائر العاصمة

الأيام الإبداعية الإفريقية 2024: السيدة مولوجي تشرف على افتتاح المائدة المستديرة “الاقتصاد الابداعي الشامل” بالجزائر العاصمة

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون, السيدة صورية مولوجي, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, على افتتاح فعاليات المائدة المستديرة “الاقتصاد الابداعي الشامل”, المنعقدة في إطار تظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية 2024 “كانكس ويكاند 2024” , التي تحتضنها الجزائر من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري تحت شعار “شعب متحد بالثقافة يبدع للعالم”.

وأشارت السيدة مولوجي, في هذا اللقاء المنظم على هامش افتتاح “كانكس ويكاند 2024”, بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, السيد محمد الصغير سعداوي, ووزراء ثقافة للعديد من الدول الإفريقية ومن منطقة الكراييب, ومسؤولي البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية, إلى أن هذه التظاهرة “تنظمها الدولة الجزائرية, بالتنسيق مع هيئات افريقية رفيعة المستوى, على غرار مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.

وأضافت السيدة مولوجي أن هذه التظاهرة “تعرف حضورا رفيعا لوزراء الثقافة”, وهذا بمشاركة “19 دولة من إفريقيا ومنطقة الكراييب, و3 هيئات إقليمية هي كل من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”, مبرزة أن فعالياتها تشمل “عديد المجالات والصناعات الإبداعية, حيث ستكون فرصة للتشبيك بين مختلف الفاعلين والمبدعين الأفارقة, وكذا بحث سبل تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الدول الإفريقية لجعلها أحد روافد الاقتصاد الإفريقي”.

وأردفت الوزيرة أن هذه الأيام الإبداعية الإفريقية ستعرف أيضا تخصيص “جوائز إبداعية في مجال الكتابة وصناعة الأفلام السينمائية وتظاهرات تخص الطهي التقليدي الإفريقي والأزياء الإفريقية وغيرها من المعارض عبر فضاءات مختلفة بالجزائر العاصمة”.

وأوضح, من جهته, رئيس البنك الافريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك), السيد بنيدكت أوراما, أن هذه التظاهرة تسبق “استضافة الجزائر, شهر سبتمبر 2025, لفعاليات المعرض الإفريقي البيني”, وهي بمثابة “مناسبة للإحتفاء بالثقافة والفنون الإفريقية في مختلف مجالاتها, والترويج للمنتوج الثقافي الإفريقي للمبدعين بهدف التسويق والتعريف بهم”, متطرقا أيضا في سياق كلامه إلى استراتيجيات وجهود دعم مؤسسته لصناعة الإبداع الثقافي والفني في الدول الإفريقية.

وبدورها, أعربت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الإجتماعية بالاتحاد الإفريقي, السيدة ميناتا ساماتي سيسوما, عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة “الهامة”, مشيدة بجهود الجزائر في مجال دعم الصناعات الإبداعية الإفريقية ومثمنة استضافة الجزائر لهذا الحدث القاري, لافتة في هذا الإطار إلى أن هذه التظاهرة “فرصة لمناقشة قضايا ثقافية وفنية هامة تخص الصناعات الإبداعية كالسينما والطبخ والفنون الحرفية والموسيقى والتي هي قطاعات هامة لتطور القارة الإفريقية”, و”خصوصا فيما يتعلق بكونها مصدر للثروة وأنها أيضا تساهم في خلق مناصب شغل”.

وتنظم الأيام الإبداعية الإفريقية كل من وزارات التجارة وترقية الصادرات, الثقافة والفنون, الشباب والرياضة, والسياحة والصناعات التقليدية, بالتنسيق مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”, وبالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وهذا بقصر المعارض “سافكس” بالعاصمة.

وتعد هذه التظاهرة الثقافية والسياحية والشبانية فرصة هامة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية, وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين, إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين, وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.

وسيتم, في هذا الإطار, تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة من معارض وموائد مستديرة ومحاضرات ونقاشات وورشات تكوينية في مجالات الموسيقى والسينما والنشر, إلى جانب نشاطات استعراضية وفنية, وعروض أزياء, بالإضافة إلى أنشطة رياضية وزيارات لمختلف المواقع الأثرية, وكذا خرجات سياحية.

ويتعلق الأمر بتنظيم “مصنع الموسيقى” لكانكس, وهو عبارة عن لقاء لمئات من المؤلفين والملحنين وصانعي الإيقاع في استوديوهات تسجيل حية, وإطلاق ألبوم يضم الأغاني المسجلة خلال الإنتاج الموسيقي للسنة المنصرمة, وكذا تنشيط حفلات  غنائية وعروض موسيقية بمشاركة فرق وفنانين معروفين على المستوى الإفريقي.

وستعرف أيضا هذه التظاهرة, وعلى مدار أربعة أيام, تنظيم “مصنع الكتاب” لكانكس, والذي سيعرف من جهته توزيع جائزة شبكة الابداع الإفريقي للنشر في إفريقيا, احتفاء بالتفوق الأدبي في القارة, بالإضافة إلى إقامة حفل لتوزيع جوائز خاصة بالأفلام القصيرة, وكذا معرض فني بصري يضم أعمال فنانين مشهورين وبمشاركة مواهب ناشئة.

كما ستشهد هذه الفاعلية القارية عرضا للأزياء, بحديقة التجارب الحامة, حيث سيجتمع العديد من المصممين الأكثر ابتكارا وابداعا, من جميع أنحاء إفريقيا والمهجر, ليبرزوا آخر إبداعاتهم في مجال الموضة, فضلا عن معارض للأعمال التجارية مخصصة للمؤسسات وللعلامات التجارية والمنظمات الإبداعية, مما يوفر فرصا استثنائية للبيع للمهتمين والزوار.

وقد برمجت أيضا معارض لفنون الطهي ستعرف حضور أشهر الطهاة من إفريقيا والمهجر, حيث سيتم تبادل الخبرات وإبراز وصفات الطبخ الإفريقي من طرف هؤلاء الطهاة, مجسدين بذلك النسيج الثري والمتنوع للثقافة الإفريقية والجزائرية.

وزيرة الثقافة والفنون تشارك في افتتاح الطبعة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب

وزيرة الثقافة والفنون تشارك في افتتاح الطبعة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب

شاركت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، رفقة نظيرها الأردني، السيد مصطفى الرواشدة، مساء يوم الخميس بالمركز الأردني للمعارض الدولية بعمان، في افتتاح فعاليات الدورة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب، والذي تشارك فيه الجزائر كضيف شرف، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وفي حفل افتتاح المعرض الذي ينظم تحت شعار “القدس عاصمة فلسطين”، أشادت السيدة مولوجي بالعلاقات الجزائرية – الأردنية قائلة أن “لا غرابة أن يتسامى الأردن في إكرام وتقدير كل الأشقاء العرب، ولاسيما الجزائر، التي ما تزال تذكر بموفور العرفان والفخر جهود المملكة الأردنية ملكا وشعبا في نصرتها إبان الثورة الجزائرية المظفرة”.

وذكرت السيدة مولوجي بأن “العلاقات الجزائرية – الأردنية، طيلة عقود من الزمن، توطدت أكثر فأكثر عبر التنسيق العالي بين البلدين، وكذا الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، إلى جانب العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين الشقيقين”.

واعتبرت الوزيرة هذا اللقاء “سانحة عزيزة كي نؤكد للأخوة الأردنيين، ومن خلالهم لكل الشعوب العربية الشقيقة، أن الجزائر لازالت على العهد النضالي الذي يحفظ لكل الإخوة الأشقاء مكانتهم الرفيعة، ولم يزل هذا دأبنا في توحيد الصف العربي أمام ما يستجد من قضايا وصراعات”، مؤكدة أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد رفع لواء “لم الشمل العربي، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا جراء العدوان الغاشم واللاإنساني على الشقيقة فلسطين وإخواننا في غزة وفي لبنان”.

وقامت وزيرة الثقافة والفنون، رفقة وزير الثقافة الأردني والوفود الرسمية، بجولة إلى جناح الجزائر بالمعرض، وكذا جناح وزارة الثقافة الأردنية وأمانة عمان الكبرى.

وتحل الجزائر ضيف الشرف على الدورة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب، حيث تشارك ببرنامج ثقافي مميز يعكس ثراء الثقافة الجزائرية، إلى جانب حضور الوفد الرسمي من وزارة الثقافة والفنون والمؤسسات التابعة لها، إضافة إلى مشاركة عدد من الأدباء والكتاب الجزائريين.‎

وتعرف هذه الدورة، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، مشاركة 400 دار نشر، أردنية وعربية ودولية.