إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 : تنصيب اللجنة الولائية التحضيرية بتيميمون

إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 : تنصيب اللجنة الولائية التحضيرية بتيميمون

أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد, اليوم الأربعاء بولاية تيميمون, عن تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير للإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة (2975) , وكذا مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي ستحتضنها هذه الولاية من 10 إلى 12 يناير 2025 .

وبالمناسبة أعرب السيد عصاد خلال كلمة له ألقاها بقاعة الإجتماعات بمقر الولاية بحضور السلطات الولائية عن ”شكره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على اهتمامه البالغ بصون كل مقومات الهوية الوطنية, بما في ذلك اللغة الأمازيغية, من خلال وضعها على النهج الصحيح, بفضل توجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر”.

وأبرز في ذات الإطار أن رئيس الجمهورية هو الذي أقر استحداث هذه الجائزة من خلال “مرسوم رئاسي يضمن ديمومتها ومصداقيتها, وسخر لها الإمكانيات و الشروط الموضوعية لإبراز الإبداع والتميز باللغة الأمازيغية بكل المتغيرات اللسانية المتداولة عبر التراب الوطني وفق أحكام الدستور”.

وأشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن هذه الجائزة “سمحت طوال الطبعات الأربعة الفارطة بتثمين العملية المعرفية والأدبية بكل تنوعاتها اللسانية عبر أربع محاور رئيسية هي: اللسانيات و الأدب الأمازيغي والمترجم إليه, وأبحاث التراث اللامادي الأمازيغي , وأبحاث الرقمنة والتكنولوجية”, وهو ما مكن “اللغة الأمازيغية من الحضور بشكل بارز ونوعي في الفضاء العلمي و الثقافي و الإعلامي الوطني”.

ومن جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن برنامج  الاحتفال بهذا اليوم “يتعين أن يكون في مستوى الحدث”, عبر عدة أنشطة ثقافية وفنية ومحاضرات تبرز المكون اللسان الأمازيغي في مختلف أنحاء الوطن من أجل ترجمة البعد الوطني لهذا الموروث الشعبي.

كما سيتم تنظيم عدة أنشطة للإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة التي ستعرف مشاركة قوية من مختلف الولايات بهدف إبراز التنوع الثقافي الأمازيغي الذي تزخر به الجزائر, ليكون عامل من عوامل تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال تنظيم معارض للصناعات التقليدية و الزرابي ومختلف الكنوز التي ترمز إلى الهوية و الثقافة الأمازيغية الوطنية, مثلما أضاف ذات المسؤول, الذي أوضح أن هذا البرنامج تشارك فيه عدة قطاعات على غرار الثقافة والفنون والسياحة والصناعة التقليدية والتكوين والتعليم المهنيين, ومختلف الجمعيات الفاعلة على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وغيرها.

وستقوم اللجنة الولائية التحضيرية التي يرأسها والي الولاية سونة بن أعمر بتحديد كافة الجوانب التنظيمية المتعلقة بالحدث, وتسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحه.

وفي هذا الصدد أكد الوالي أن ولاية تيميمون الفتية مستعدة لإحتضان الإحتفال الوطني والرسمي برأس السنة الأمازيغية الجديدة.

و ستكون هذه الزيارة للأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية (16-17 أكتوبر) إلى ولاية تيميمون فرصة أيضا للوقوف على جهود الدولة في ترقية اللغة الأمازيغية في منظومتي التربية والتعليم وكذلك الإتصال .

عصاد: إطلاق منصة رقمية جديدة لإصدارات المحافظة السامية للأمازيغية شهر جويلية المقبل

سيتم شهر جويلية القادم، إطلاق منصة رقمية جديدة مخصصة لكافة إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية, حسب ما كشف عنه اليوم الجمعة من ولاية إيليزي الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد في إطار الاحتفال باليوم الوطني للكتاب والمكتبة  الذي احتضنته هذه السنة ولاية إيليزي.

وأوضح السيد عصاد في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح فعاليات إحياء اليوم الوطني للكتاب والمكتبة, والتي حضرها وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة, “أنه سيتم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى أل 62 لعيدي الاستقلال والشباب إطلاق منصة رقمية جديدة مخصصة لكافة إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية, والتي سيكون محتواها كاملا في متناول الباحثين والقراء الجزائريين المهتمين بالأمازيغية لغة وثقافة”.

كما ستشرع المحافظة السامية للأمازيغية  بداية من السداسي الثاني لهذه السنة في استلام سلسلة من هبات كتب من قبل شخصيات وطنية وقامات فكرية أبدت استعدادها للمساهمة في حماية وصون الذاكرة الوطنية.

وأشار السيد عصاد الى أن المحافظة السامية للأمازيغية ”تسجل بكل فخر واعتزاز التألق الملفت للكتاب المدون باللغة الأمازيغية، والذي أصبح يتواجد على رفوف المكتبات في عدة ولايات”, مسجلا في ذات السياق أن عددا معتبرا من الباحثين الشباب “يقتحمون بقوة مجال التأليف باللغة الأمازيغية في ميادين معرفية متنوعة”.

ويتمثل الهدف الدائم للمحافظة في تعزيز نشر الكتاب المدون بالأمازيغية مع تمكين حضور كل العناوين الصادرة في معارض الكتاب الوطنية والدولية, إضافة إلى التظاهرات الثقافية الرسمية الأخرى المنظمة من قبل الدوائر الوزارية الشريكة لذات الهيئة, يضيف ذات المتحدث.

وأكد في السياق ذاته أن مكانة الكتاب “ستظل محورية في برنامج نشاطات المحافظة التي أصبحت تنظم بكل احترافية جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية وذلك بفضل العناية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتوفير إطار تنافسي بغية إبراز الإبداع وتشجيع الثقافة الأمازيغية, وهو ما تحقق من خلال إصدار كل الأعمال المتوجة في الطبعات الأربعة السابقة ب40 إصدارا في الأدب واللسانيات والتراث اللامادي والأبحاث التكنولوجية والرقمنة”.

وأضاف السيد عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية “أصدرت منذ مطلع السنة الجارية ستة مؤلفات جديدة”, وهو المجهود الثقافي الذي من شأنه إنعاش الذاكرة الوطنية والمحافظة على التراث الثقافي واللساني الوطني وإثراء المكتبة الجزائرية وصون الأمن الهوياتي”.

وبالمناسبة، استعرض ذات المسؤول أهم إنجازات المحافظة السامية للأمازيغية التي تحتفل بالذكرى أل 29 لنشأتها, في مجال التأليف والكتاب والترجمة والنشر, مما سمح ببناء قاعدة بيانات معرفية أسست لأول مكتبة رقمية بعنوان ترقية اللغة الأمازيغية, حيث تتواصل الجهود لتعزيز رصيد مكتبة المحافظة لترتقي إلى مستوى فضاءات التوثيق الهامة في البلاد.

وثمن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إقرار رئيس الجمهورية لليوم الوطني للكتاب والمكتبة تكريما لمكانة المعرفة والثقافة في الفضاء العمومي واستحضارا لذكرى الفعل المشين للمنظمة العسكرية السرية لجيش الاستعمار الفرنسي سنة 1962, المتمثل في إحراق المكتبة الجامعية لمدينة الجزائر التي كانت تزخر بمؤلفات ثقافية وعلمية تجاوزت 500 ألف كتاب ومخطوط, وهي جريمة دولة تضاف إلى أبشع جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.

وأوضح أن المحافظة السامية للأمازيغية قد انخرطت في الاحتفال بهذا اليوم الوطني المتميز, إيمانا منها بدورها كهيئة رسمية معنية بتفعيل العمل الثقافي الميداني في سبيل ترقية اللغة الأمازيغية، داعيا الشباب الجامعي والجمعيات الثقافية على المستوى المحلي إلى الإسهام في مسعى تدوين التراث الثقافي اللغوي المحلي وتشجيع النشر باللغة الأمازيغية وبالحرف الأصيل “تيفيناغ”.

من جانب آخر، نشط السيد عصاد ندوة علمية حول “مجهودات الدولة في مجال ترقية الكتاب والمقروئية باللغة الأمازيغية بالجزائر”, قدم خلالها عرضا حول نشاطات المحافظة وجهود ترقية الأمازيغية.

كما تطرق إلى وضعية تدريس اللغة الأمازيغية بولايتي إيليزي وتمنراست, مستعرضا بعض الصعوبات التي تواجه عملية التدريس.

وتم على هامش هذه الندوة العلمية التي جرت أشغالها بقاعة المحاضرات بالإقامة الرسمية للولاية “الطاسيلي” بحضور السلطات المحلية والمنتخبين وأمين العقال للطاسيلي آزجر وأعضاء العائلة الثورية والجمعيات الثقافية وممثلي المجتمع المدني, تكريم 6 أساتذة للغة الأمازيغية بولاية إيليزي.

ونشط السيد عصاد في ختام هذه الزيارة لقاء تواصليا مع المجتمع المدني بولاية إيليزي ركز فيه على الجهود المبذولة لترقية اللغة الأمازيغية بكافة متغيراتها اللسانية.