الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-العمانية : التوقيع على عدة نصوص قانونية

 توجت أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-العمانية التي انعقدت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, بالاتفاق والتوقيع على عدة نصوص قانونية من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, ونظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.

وفي هذا الاطار, تم التوقيع على مذكرة تفاهم في المجالات الاجتماعية وأخرى في المجال العلمي والقانون بين المدرسة العليا للقضاء والمعهد العالي للقضاء بسلطنة عمان.

كما توجت الأشغال أيضا بتوقيع الوزيرين على برنامج تنفيذي في مجال الشباب والرياضة لسنتي 2024 و 2025, وبرنامج عمل تنفيذي للتعاون في مجال التقييس والاشهاد بالمطابقة بين وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني, ممثلة بالمعهد الجزائري للتقييس, ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار, ممثلة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس, وكذا برنامج تنفيذي في مجال الأرشيف لسنتي 2024 و 2025.

وفي الأخير, وقع الطرفان على المحضر الذي توج أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-العمانية.

بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد مقرمان يجري زيارة إلى قطر

 أجرى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, لوناس مقرمان, زيارة إلى دولة قطر, وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وبصفته مبعوثا خاصا له, حسب ما أفاد به بيان للوزارة اليوم الأربعاء.

وحظي السيد مقرمان -وفق البيان- بمقابلة مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني, رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية, حيث شكل اللقاء “فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية المميزة على جميع الاصعدة والرغبة المشتركة التي تحذو قيادتي البلدين لمزيد من الارتقاء بها, لا سيما تحسبا للاستحقاقات الثنائية المقبلة رفيعة المستوى”.

انطلاق أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-العمانية بالجزائر

انطلقت اليوم الأربعاء, بالجزائر العاصمة, أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية العمانية التي يترأسها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, مناصفة مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.

وكانت قد عقدت أمس الثلاثاء, اجتماعات الخبراء التحضيرية للدورة الثامنة للجنة المشتركة التي ترأسها السفير نور الدين خندودي, المدير العام للبلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, ونظيرة العماني السفير الشيخ فيصل بن عمر بن سعيد المرهون, رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العمانية.

وقد خصصت تلك الاجتماعات لبحث ملفات التعاون والشراكة في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك وتحديد مسارات جديدة لإضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الجزائرية العمانية وذلك وفقا لإرادة وتوجيهات قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه سلطان عمان هيثم بن طارق.

كما عكف الوفدان على تجهيز عدد من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم لتوقيعها خلال التئام اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري.

السيد عطاف يسلم رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى نظيره التركي

قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, اليوم الثلاثاء, بزيارة عمل إلى تركيا, بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وبصفته مبعوثا خاصا له, حيث سلم رسالة خطية من الرئيس تبون الى نظيره التركي, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وجاء في البيان : “بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وبصفته مبعوثا خاصا له, قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, اليوم, بزيارة عمل إلى الجمهورية التركية”.

وقد استقبل السيد عطاف – حسب البيان – من قبل رئيس الجمهورية التركية, السيد رجب طيب أردوغان, حيث سلمه رسالة خطية من أخيه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, “وهي الرسالة التي تندرج في إطار التواصل بين قائدي البلدين والتنسيق بينهما للدفع بالعلاقات الجزائرية-التركية إلى أسمى المراتب المتاحة”.

و أضاف المصدر أنه تم خلال اللقاء, استعراض علاقات التعاون والشراكة بين البلدين وما تشهده من حركية إيجابية, فضلا عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي منطقة الساحل الصحراوي.

وفي الختام, “حمل الرئيس رجب طيب أردوغان الوزير أحمد عطاف نقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون, معربا عن تطلعه للقاء به في المستقبل القريب ومواصلة جهودهما المشتركة, خدمة للعلاقات الثنائية بين البلدين ونصرة لقضايا الأمة الإسلامية, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”, حسب ذات البيان.

إفريقيا تريد إصلاحا في مجلس الأمن يرفع عنها الظلم التاريخي

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن إفريقيا تريد إصلاحا في مجلس الأمن يرفع عنها الظلم التاريخي و ينأى به عن التجاذبات والانقسامات التي غيبت دوره, مؤكدا أن المتضرر من تهميش إفريقيا في المجلس هو المنظومة الدولية برمتها.

وقال السيد عطاف في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الوزاري ال11 للجنة رؤساء الدول والحكومات العشرة للاتحاد الإفريقي لإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة, بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” أن هذا الاجتماع “يلتئم اليوم في ظل سياق دولي بالغ الخطورة والتعقيد والحساسية, سياق أعاد إلى واجهة الأولويات الحتمية ملف إصلاح الجهاز المركزي لمنظمتنا الأممية, ألا وهو مجلس الأمن”.

ولفت الوزير إلى أن إصلاح مجلس الأمن الدولي “ينشده الجميع ويطالب به الجميع, ولكن ليس بذات القدر وليس لذات الأهداف النبيلة والمقاصد البناءة التي يرتكز عليها الموقف الافريقي المشترك”, مشيرا إلى أن “إفريقيا تريد إصلاحا يرفع عنها الظلم التاريخي المسلط عليها, كونها المغيب الوحيد في فئة المقاعد الدائمة بالمجلس, والأقل تمثيلا في فئة المقاعد غير الدائمة بذات المجلس”.

وتابع قائلا: “إفريقيا تريد إصلاحا يعيد للمجلس دوره وفعاليته في وجه تتابع الأزمات والنزاعات والصراعات وتراكمها على المستويين الإقليمي والدولي أمام عقم المبادرات الدبلوماسية لصياغة ملامح الحلول المنشودة والتسويات المنتظرة”, مردفا أن “إفريقيا تريد إصلاحا ينأى بالمجلس عن التجاذبات والانقسامات والاستقطابات التي غيبت دوره في وقت يمكن القول أن المعمورة برمتها أحوج ما تكون لهذه الآلية الأممية المركزية كضامن للشرعية الدولية وحام لمبادئ القانون الدولي وبصفتها المسؤول الأول عن أمن المعمورة واستتباب الأمن فيها” .

وذكر السيد عطاف أن هناك العديد من الأمثلة للاستدلال على الوضع الخطير والاستثنائي الذي تمر به العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة, مبرزا أن “غزة الصامدة والمرابطة تواجه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان منذ أكثر من ثمانية أشهر, دون أن يتمكن مجلس الأمن من لجم العدوان الإسرائيلي الغاشم المسلط عليها, بل وحتى مدها بسبل الإغاثة والعيش والبقاء”.

وفي السياق, قال إن “قارتنا بدورها تشهد تزايدا مقلقا في بؤر التوترات والنزاعات التي تشوب أقاليمها الخمسة دون استثناء, وسط تعاظم أخطار التدخلات الخارجية التي أضحت عاملا أساسيا لإذكاء الصراعات وتغذية الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد والمنظمة الواحدة”, مشيرا إلى أن “العالم بأسره يشهد اختلالا في الموازين وتراجعا في القيم وتصاعدا مقلقا في مظاهر الاحتكام لمنطق القوة على حساب منطق ترابط المصالح واحترامها المتبادل, طبقا لما تمليه أبجديات وبديهيات +الصالح العام الدولي+”.

وتساءل الوزير “إن كان وضع كهذا بكل ما يرمي به من تبعات وأخطار لا يقتضي إصلاح مجلس الأمن, فمتى يكون الإصلاح ولما؟”, مبرزا أن الجزائر تعتقد “اعتقادا راسخا أن إصلاح مجلس الأمن يفرض نفسه اليوم قبل الغد, وأن هذا الإصلاح لن يكون له أي معنى أو مغزى ما لم يضع نصب أهدافه الاستجابة لمطالب إفريقيا, وأن هذا الإصلاح يجب أن يميز بين الأولويات والكماليات”.

وأوضح السيد عطاف, أن “ما تطالب به إفريقيا عبر المرجعيات الأساسية المتمثلة في توافق إيزلويني و إعلان سرت, يكتسي طابعا أولويا لا نقاش فيه ولا لبس عليه”, معتبرا “أن المطالب الإفريقية لا ينبغي أن تبقى رهينة الانسداد الراهن في المفاوضات الحكومية بشأن إصلاح مجلس الأمن على خلفية المواقف المتضاربة لتكتلات أخرى يصعب بل يستحيل التوفيق بينها”.

وبذات القدر من الثقة واليقين, يضيف الوزير “فإننا في الجزائر نعتقد أن المتضرر من تهميش إفريقيا في مجلس الأمن , ليست إفريقيا وحدها, بل المنظومة الدولية برمتها, فالصوت الإفريقي معروف بتوازن وحكمة ورصانة مواقفه والصوت الإفريقي مشهود له التزامه التام بما يحكم العلاقات الدولية من قواعد وضوابط وثوابت, والصوت الإفريقي معهود له انخراطه الكامل في العمل الدولي متعدد الأطراف بمختلف جوانبه وأبعاده ومقاصده”.

وذكر السيد عطاف أن “التجارب السابقة أثبتت أن قوة قارتنا لا تكمن فقط في ثرواتها الطبيعية الهائلة ومواردها البشرية الخلاقة, بل تكمن أيضا وبصفة خاصة في وحدة كلمتها وتوحد صفها والتفاف أعضائها حول ما يؤمنون به من أهداف وقيم ومبادئ”.

ولقد أبانت التطورات الأخيرة, حسب الوزير, أن “هناك زخما دوليا متجددا يقر بأحقية وشرعية المطالب الإفريقية المتعلقة بتمثيلها في مجلس الأمن, وهو الزخم الذي يقع علينا العمل على تثمينه وتوظيفه أحسن توظيف للدفع قدما بالموقف الإفريقي المشترك”.

وعلى هذا الأساس, يقول السيد عطاف, أنه “ومثلما افتكت قارتنا مؤخرا تمثيلا دائما في مجموعة العشرين, فإنها ستتمكن لا محالة, وبتضافر جهود جميع أبنائها, من تصحيح ما تعرضت له ولا تزال من إجحاف طال أمده وحان وقت معالجته وإنهائه على النحو الذي يسمح لإفريقيا بالتموقع كفاعل مؤثر يساهم بكل أمانة ومسؤولية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.