ديسمبر 7, 2023 | ثقــافــة
الجزائر – أجمع مثقفون وأدباء, يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, على أن الأديب والباحث اللغوي الراحل عبد المالك مرتاض, الذي وافته المنية مؤخرا, قد استطاع عبر إنجازاته الأدبية والنقدية طيلة مساره المعرفي بلوغ مستوى الريادة والتجديد بصفته روائيا وناقدا وباحثا لغويا تفتخر به الجزائر.
وخلال ندوة ثقافية نظمها المجلس الإسلامي الأعلى, بمناسبة أربعينية الراحل الذي كان أيضا عضوا بالمجلس, قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, أبو عبد الله غلام الله, أن “إحياء أربعينية المفكر والأديب عبد المالك مرتاض هي ذكرى تمثل الوفاء لآثاره المتميزة والخالدة إذ يعد واحدا من رجالات الوطن الذين جاهدوا بالقلم والفكر وإبداء الرأي, وبصفته أيضا عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى حيث رافقنا وأتحفنا بحضوره وتدخلاته”.
وأوضح من جهته الحبيب مونسي من جامعة معسكر, في مداخلة بعنوان “هواجس الكتابة النقدية عند عبد المالك مرتاض”, أن هذه الكتابة النقدية قد “تجلت في نشاطه المكثف في مجال كتابة القصة والرواية والبحث العلمي والفكري في آن واحد, وأنها نابعة من رغبته الدائمة في البحث عن الأداة المناسبة لتحقيق المشروع المستقبلي الذي بدأه مبكرا”.
وأضاف مونسي بأن مرتاض عاش “مولعا بالجمع والتنقيب والتأليف”, وقد عرف عليه “قدرته على ترتيب المصادر والمراجع وترقيمها قبل قراءتها قناعة منه بأن الكتابة هي ابتكار ولحظة طرح أفكار جديدة بهدف دفع القديم إلى التجديد”.
وأما الإعلامي والشاعر محمد كاديك, فاعتبر أن الأديب “اجتمعت فيه خصلتان أساسيتان هما تحكمه في مناهج التراث النقدي الغربي فحقق بذلك الموسوعية على المستوى المعرفي ثم الريادة على مستوى التحليل والتدقيق والتقويم”, مضيفا أن “السبق النقدي” الذي حققه مرتاض يظهر عبر كتابه “نظرية الرواية, بحث في تقنيات السرد” (1998).
وبينما ركز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد, على قدرات أستاذه مرتاض في “تدبيج المقدمات”, حيث كان يضع فيها عصارة أفكاره, قام الأستاذ مشري بن خليفة من جامعة “قاصدي مرباح” بورقلة باسترجاع خصال الراحل فقال عنه بأنه “كان رجلا عارفا وعالما متبحرا في اللغة العربية وعاش خادما لها ومدافعا عنها في بحوثه وأعماله” كما ساهم بصفته ناقدا “في التأسيس لمشروع نقدي كبير, وذلك بتطوير مناهج المقاربة بعيدا عن التقليد والأخذ عن الآخر”.
أما الروائي محمد ساري, فدعا إلى الاحتفاء بالميراث السردي لمرتاض, معتبرا أنه “يجب التعامل مع هذا الكاتب المفكر من منطلق أنه مبدع روائي ومؤسس الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية”, مشيرا في سياق كلامه إلى رباعية “الدم والنار” التي أظهر فيها “قدرته على السرد بطريقته وأسلوبه ولغته”.
ويعتبر عبد المالك مرتاض, وهو من مواليد تلمسان في 1935, من أهم الباحثين الجزائريين والعرب في مجالات دراسة اللغة العربية والنقد الأدبي والفكري المتصل بها, إذ في رصيده عشرات المؤلفات التي أثرى بها المكتبة الجزائرية والعربية منذ ستينيات القرن الماضي.
وأج
ديسمبر 6, 2023 | ثقــافــة
الجزائر- أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الثلاثاء خلال الاجتماع الدوري الثامن عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي يعقد حاليا بمدينة كاسان ببتسوانا ( 4- 10 ديسمبر 2023) ملف “النقش على المعادن: الذهب، الفضة والنحاس، المهارات والفنون والممارسات” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية باسم الجزائر وتسعة بلدان عربية أخرى، حسب بيان لوزارة الثقافة والفنون.
وتحصي الجزائر، مع تصنيف “النقش على المعادن”، 10 عناصر مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي وهي أهليل قورارة، ولباس العرس التلمساني (الشدة)، والاحتفال بالمولد النبوي (أسبوع) في تيميمون، وركب اولاد سيدي الشيخ، واحتفال السبيبة، وأغنية الراي، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر بالاشتراك مع دول مجاورة وهي “الإمزاد” و”الكسكسي” و”الخط العربي”.
وتم الإعداد العلمي للملف الجزائري من طرف وزارة الثقافة والفنون عن طريق المركز الوطني للبحوث في عصور التاريخ علم الإنسان والتاريخ، حيث يسلط الملف الضوء على جملة المهارات والأساليب الفنية المرتبطة بالنقش على الذهب والفضة والنحاس عبر المدن الجزائرية، واستخداماتها الاجتماعية بوصفها حاملة لهوية وذاكرة حية ذات أبعاد فنية وحرفية واقتصادية.
وتنتشر حرف النقش وصناعة المعادن بالعديد من المدن حيث تعرف مثلا تمنراست ومنطقة القبائل والجلفة بحرفة الفضة، وباتنة بحرفة الذهب، في حين تعرف العديد من الحواضر التقليدية كقسنطينة والبليدة والعاصمة وتلمسان بحرفة النحاس.
ويدخل هذا الإدراج “ضمن جهود الدولة الجزائرية للمحافظة على هذه الحرف والتقاليد العتيقة التي ترمز للجزائر وثقافتها وهويتها وتاريخها كونها دليلا هوياتيا، وحاملا للذاكرة والعادات والتقاليد”، و”دعما أيضا للعمل الثقافي العربي المشترك في تعزيز مقومات الثقافة العربية وممارساتها، ومن ثم إبراز مكانتها في الثقافة والتراث الإنساني للبشرية” , حسب ذات المصدر.
يذكر أن هذا الملف المشترك قد سجل وبالإضافة إلى الجزائر باسم تسعة بلدان عربية أخرى بينها تونس وليبيا وفلسطين وموريتانيا وكذا السودان ومصر والسعودية والعراق واليمن.
وأج
ديسمبر 5, 2023 | ثقــافــة
الجزائر – أعلنت وزارة الثقافة والفنون,يوم الإثنين, عن فتح باب الترشح أمام الجمعيات الثقافية والفنية للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية لسنة 2024, وذلك في إطار سياسة الدعم العمومي لمشاريع هذه الجمعيات, حسب بيان للوزارة.
وأوضح البيان أنه في “إطار سياسة الدعم العمومي لمشاريع الجمعيات الثقافية والفنية, تعلن وزارة الثقافة والفنون عن فتح باب الترشح للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية للجمعيات بغية ترقية وتعزيز النشاط الثقافي الجمعوي وعملا بأحکام القانون 12/ 06 المؤرخ في 12 يناير 2012 المتعلق بالجمعيات”.
ويخص هذا الدعم –حسب ذات البيان — “مشاريع الجمعيات الثقافية والفنية ذات الطابع الوطني أو المحلي التي تهدف من خلالها إلى المساهمة في تثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي والمحافظة عليهما , تنظيم نشاطات ثقافية وفنية هادفة ومتميزة تعنى بجميع شرائح المجتمع, تکوين الشباب والأطفال في مختلف الفنون (موسيقي، مسرح، سمعي-بصري، رسم ..), الاهتمام والعناية بالأعمال الثقافية والفنية الموجهة للطفل, إلى جانب تنظيم تظاهرات ثقافية عبر ولايات الوطن والمناطق المعزولة على الخصوص”.
وذكر البيان ضمن الشروط أن هذا “الدعم يعتبر مساهمة من وزارة الثقافة والفنون في جزء من المشروع, وعلى الجمعية أن توضح المساهمات المالية المحتملة (مساهمة الجمعية، تمويل وزارة الثقافة والفنون، والمصادر الأخرى للتمويل), وتستفيد الجمعية من دعم مشروع واحد أو مشروعين على الأکثر حسب أهمية المشروع وأهدافه وبحسب الترتيب والأولويات التي تحددها اللجنة”.
وبإمكان الجمعيات الثقافية والفنية الاطلاع على شروط وإجراءات التأهيل للإستفادة من الدعم, وكذا مکونات الملف الإداري وتحميل الاستمارة وغيرها على موقع وزارة الثقافة و الفنون.
وتودع الملفات “بشكل حصري” على المنصة الإلكترونية للدعم العمومي للجمعيات الثقافية بموقع الوزارة , حيث “حددت مدة فتح المنصة واستقبال المشاريع بـ 45 يوما ابتداء من تاريخ 14 ديسمبر الجاري”, فيما يتم تقييم الأعمال من طرف لجنة الدعم العمومي لمشاريع الجمعيات المستفيدة من الدعم بعد دراسة کل الملفات.
نوفمبر 28, 2023 | ثقــافــة
كرمت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي اليوم 27 نوفمبر بقصر الثقافة مفدي زكرياء المؤلفة الكوريغرافية السيدة فاطمة الزهراء ناموس المولودة سنوسي بمناسبة إحالتها على التقاعد، و تم تعيين السيد عبد القادر بوعزارة خلفا لها على رأس أوبرا الجزائر ” بوعلام بسايح” .
وزيرة الثقافة والفنون أثنت على الجهود التي بذلتها السيدة فاطمة الزهراء ناموس في الرقي بالموروث الفني الجزائري سواء داخل الجزائر أو خارجها، و دعتها بالمناسبة إلى مواصلة الانتاج الفني في مجال الكوريغرافيا والتكوين الفني، فيما دعت المدير الجديد لدار الأوبرا بمواصلة الجهد من أجل الحفاظ على التراث الفني الجزائري، والارتقاء به ليكون لوحة مضيئة من لوحات الإشعاع الثقافي الجزائري وطنيا ودوليا.
جدير بالذكر أن السيدة فاطمة الزهراء ناموس هي مؤلفة كوريغرافية، مخرجة وأستاذة رقص، شغلت العديد من المناصب في قطاع وزارة الثقافة والفنون، وهي محافظة المهرجان الدولي للرقص المعاصر منذ سنة 2015، وفي مشوارها الفني العديد من الأعمال على غرار العرض الكوريغرافي “الأمل” 2023 بأوبرا الجزائر، وعرض “الجميلات” 2023 ، وعرض “الجزائر بين البارح واليوم ” 2022 ،والعرض الموسيقي “الجزائر زينة البلدان ” 2022 بأوبرا الجزائر، كما شغلت منصب مديرة دراسات بالمعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافيا ببرج الكيفان “1982- 1985″،وأستاذة الرقص الكلاسيكي بذات المعهد،كما كانت لها مشاركات عديدة في الفعاليات الفنية والككوريغرافية وطنيا وفي المحافل الدولية الكبرى.
نوفمبر 27, 2023 | ثقــافــة
الجزائر – أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صبيحة اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة على تنصيب لجنة رفيعة المستوى تضم أسماء سينمائية ومؤرخين أوكلت لها مهام تقييم واثراء دفتر شروط اختيار سيناريو فيلم حول الأمير عبد القادر وكذا التقييم والمصادقة على عروض سيناريوهات ستقدم في إطار مسابقة دولية, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان أنه “في إطار التحضيرات الجارية للانطلاق في مشروع إنتاج فيلم عالمي عن الأمير عبد القادر, أشرفت وزيرة الثقافة والفنون وبمناسبة الذكرى 191 لمبايعة الأمير عبد القادر, على تنصيب لجنة رفيعة المستوى تضم أسماء ووجوه سينمائية كبيرة ومؤرخين”.
وأضاف المصدر أن ذلك “يأتي بعد وضع مؤسسة +الجزائري+ لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون طبقا للمرسوم الرئاسي رقم 23-287 المؤرخ في 15 محرم عام 1445 الموافق ل02 غشت 2023”.
ووفق ذات البيان “ستوكل لهذه اللجنة مهمة تقييم وإثراء دفتر الشروط لاختيار سيناريو الفيلم, وكذا التقييم و المصادقة على عروض السيناريوهات التي سيتم تقديمها في إطار مسابقة دولية” .
وحسب ذات المصدر تتكون اللجنة من الناقد السينمائي أحمد بجاوي, الباحث في التاريخ جمال يحياوي, الروائي واسيني الأعرج, البروفيسور مصطفى خياطي, المنتج السينمائي ياسين مذكور, و”عند الاقتضاء يمكن للجنة أن تستعين بخبراء ومختصين للمساهمة في إثراء هذا المشروع”.
نوفمبر 26, 2023 | ثقــافــة
غرداية – شكلت الأعمال الأدبية لشاعر الثورة مفدي زكرياء محور منتدى أدبي نظم بغرداية تحت شعار “مفدي زكرياء شاعر مجد الثورة”، حسبما علم اليوم الأحد لدى المنظمين.
وتناول ثلة من الشعراء والأدباء في هذا اللقاء الأدبي الذي نظم أمسية السبت إسهامات الكاتب الراحل بلقاسم بن عبد الله الذي يعد واحدا من الكتاب الذين اهتموا بالكتابة عن حياة مفدي زكرياء من خلال إصداراته التي سلطت الضوء على الأعمال الأدبية والشعرية والفكرية لشاعر الثورة وأهم آثاره النضالية.
وقدم في هذا السياق الشاعر مبخوتي نور الدين من ولاية تلمسان ملخصا عن الكتاب الذي ألفه بلقاسم بن عبد الله بعنوان “مفدي زكرياء.. شاعر مجد الثورة” والذي تناول فيه إسهاماته الأدبية من خلال استعراض سيرته الذاتية وقصائده الشعرية الثورية، وأعماله الفكرية، إضافة إلى الحوارات الصحفية التي قام بها بلقاسم بن عبد الله مع الراحل مفدي زكرياء.
كما استعرض ذات المتدخل حياة الكاتب الراحل الذي عمل في مجال الصحافة المكتوبة، فكانت له لقاءات وأعمال صحفية وأدبية متنوعة مع شاعر الثورة، فضلا عن علاقته الشخصية الإنسانية معه، التي أهلته للخوض في غمار التأليف الثوري والأدبي بكل شفافية عن حياة صاحب اللهب المقدس.
وفي كلمة له أكد مدير دار الثقافة بتلمسان عادل بن عبد الله وهو نجل الكاتب الراحل على ضرورة الاهتمام بأعلام الأدب والشعر الثوري، وذلك انطلاقا من مبدأ الاعتراف بجهود ومساهمات رموز الفكر والثقافة وإحياء إسهاماتهم الفكرية من خلال المنتديات واللقاءات الثقافية والأدبية.
للإشارة فإن هذا المنتدى الأدبي نظم بمساهمة مديرية الثقافة والفنون لولاية غرداية بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، والذي كان قد انطلق أول عدد منه في شهر أكتوبر المنصرم، ويتواصل إلى غاية شهر يونيو 2024 ، حسبما أوضح مدير المكتبة دوالي مبروك.