افتتاح الأيام الإبداعية الإفريقية: حفل فني جزائري إفريقي بأوبرا الجزائر

افتتاح الأيام الإبداعية الإفريقية: حفل فني جزائري إفريقي بأوبرا الجزائر

احتضنت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، يوم الأربعاء، حفل افتتاح الأيام الإبداعية الإفريقية “كانكس ويكاند 2024” (نهاية أسبوع الإبداع الإفريقي 2024)، الذي شهد تقديم عروض فنية وموسيقية متنوعة وثرية بنكهة جزائرية إفريقية خالصة.

وأشرفت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، على انطلاق حفل الافتتاح الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، السيد محمد الصغير سعداوي، وأعضاء من الحكومة، وبرلمانيون، ورؤساء هيئات وطنية، وأيضا وزراء الثقافة للدول المشاركة من إفريقيا والكاريبي، وأعضاء الفريق الاستشاري لهذه الأيام الابداعية الإفريقية، وكذا رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، السيد بنيدكت أوراما، ومفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، السيدة ميناتا ساماتي سيسوما.

وقالت السيدة مولوجي، بخصوص هذه التظاهرة الإبداعية أنه “نجتمع في هذا اليوم التاريخي لنقف على ما جادت به أنامل الأفارقة في شتى الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية، ولنفتح فضاء متجددا للتبادل والتعاون الثقافي بين شعوب القارة السمراء”، مضيفة أنها “سانحة عزيزة كي نؤسس لتفكير ديناميكي بشأن السياسات الثقافية الإفريقية لمعالجة التحديات العالمية الجديدة وعلى رأسها تحدي الاستدامة”.

وأضافت في السياق ذاته، بأن الجزائر “تعتزم المشاركة بشكل عملي مكثف وناجع في البرامج الكبرى للتنمية الثقافية والاقتصادية” لإفريقيا، وهو ما يؤكد “الدور الفعال الذي تعتزم الجزائر أن تضطلع به قصد تحقيق الأهداف الثقافية المشتركة ضمن الإستراتيجية التي وضعها الاتحاد الإفريقي، تأصيلا للثقافة الإفريقية، وتعزيزا لقيم التبادل والتضامن والمحبة والأخوة الإنسانية، ونشرا لثقافة السلام وقيم التعايش”.

ومن جهة أخرى، ذكرت السيدة مولوجي، بأن “الجزائر دأبت، وفق هذه العقيدة الراسخة، ومن خلال قيادتها السياسية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على العمل من أجل توحيد الجهود الإفريقية إزاء القضايا القارية على المستوى الإقليمي والدولي”.

كما أشارت إلى أن الجزائر “كانت ولا تزال في صدارة الدول المؤمنة بأحقية الشعوب جميعا بلا استثناء، والإفريقية منها خاصة، في الحرية والعيش الكريم، مع تحقيق الرفاه الاقتصادي القائم على شروط النهضة المأمولة والتنمية المستدامة، إلى جانب الأمن والاستقرار، سيما في ظل الصراعات والنزاعات القائمة اليوم في مختلف أنحاء العالم”.

وبدوره، عبر رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، السيد بنيدكت أوراما، عن امتنانه الكبير لرئيس الجمهورية على موافقته لاحتضان الجزائر لهذا “الحدث الهام جدا بالنسبة لإفريقيا، والذي يسبق تظاهرة أكبر بكثير ستنظم في سبتمبر 2025، وهي معرض التجارة البينية الإفريقية”.

كما تحدث السيد بنديكت عن “الأهمية الكبيرة” للأيام الإبداعية الأفريقية المنظمة بالجزائر باعتبارها “حدثا ثقافيا هاما بالنسبة لإفريقيا، وأيضا للأفارقة، ليس فقط في إفريقيا وإنما في كل أنحاء العالم، كما في الكاريبي والأمريكيتين ..”، لافتا إلى أنها سانحة ل “بحث كيفية التعاون من أجل إنتاج محتوى إبداعي قابل للتسويق ويساهم في خلق مناصب شغل وخلق الثروة أيضا، ويعمل أيضا على استقطاب الأفارقة نحو هذه الصناعات، على المستوى العالمي”.

وأضاف في ذات المنحى بأنه يتوقع أن يشارك “حوالي 6 آلاف شخص” في هذه التظاهرة، بتقديم عروض تشمل الأفلام والموسيقى والفن التشكيلي وفنون الطبخ والأدب والفنون البصرية، إلى جانب جلسات ماستر كلاص وبرامج تكوينية.

وأما السفيرة ميناتا ساماتي سيسوما, مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، فنوهت من جهتها بمستوى الحوار والتبادل الذي ميز المائدة المستديرة التي تدارست موضوع “الاقتصاد الإبداعي الشامل”, بالقول “نحن بحاجة إلى مختلف الفنون لنرفع صوتنا نحو العالم ونحقق النهضة الافريقية المنشودة في أفق 2063”, مؤكدة أن ذلك “لا يتحقق إلا عن طريق العمل المشترك المستمر فيما بيننا، والاستثمار في مكاسبنا الثقافية وكل الصناعات الابداعية والحرف التقليدية من أجل مستقبل إفريقي موحد تسوده التنمية والسلم والاستقرار”.

وعاش ركح أوبرا الجزائر سهرة جزائرية إفريقية بامتياز ميزتها إيقاعات متنوعة حية وراقصة وأخرى حالمة هادئة من أداء مجموعة من الفنانين وفي مقدمتهم الفنان الجزائري جمال لعروسي الذي استهل برنامجه بأغنية “زينة بلادي” قبل أن يقدم عناوين أخرى تفاعل الجمهور معها بحماس.

كما تداول على الركح كل من صوفيا نزاو من كينيا التي أبهرت الحضور بأدائها، مرفوقة بفرقة موسيقية محترفة من جنوب افريقيا زاوجت بين الآلات الايقاعية التقليدية والآلات الكلاسكية، لتستمر السهرة مع أصوات موهوبة من أوغندا وملاوي، وليفسحوا المجال بعدها إلى الصوت الجزائري النسوي سميرة براهمية التي سرعان ما حملت القاعة إلى عالم الأغاني التراثية الجزائرية بريتم معاصر وجديد.

وتعد هذه التظاهرة الثقافية والسياحية والشبانية، التي تنظم تحت شعار “شعب موحد بالثقافة ويبدع من أجل العالم”، والتي تسبق تنظيم الجزائر للمعرض الإفريقي البيني في سبتمبر 2025، فرصة هامة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية، وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين، إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين، وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.

مولوجي تبرز جهود الجزائر في سبيل تعزيز التقارب والتعاون بين الدول الإفريقية

مولوجي تبرز جهود الجزائر في سبيل تعزيز التقارب والتعاون بين الدول الإفريقية

 أبرزت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, اليوم الأربعاء, بالجزائر العاصمة, في افتتاح أشغال مائدة مستديرة حول “الإقتصاد الإبداعي الشامل” الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر “في سبيل تعزيز التقارب والتعاون بين الدول الإفريقية والدفاع عن مصالحها الإستراتيجية”.

وأوضحت السيدة مولوجي, خلال هذا اللقاء المنظم في إطار تظاهرة “كانكس ويكاند 2024”, التي تحتضنها الجزائر من 16 إلى 19 أكتوبر تحت شعار “شعب متحد بالثقافة يبدع للعالم”, أن “الدولة الجزائرية لم تأل جهدا ومنذ عقود في تعزيز الانتماء الإفريقي وخدمة كافة القضايا المتصلة بالقارة على جميع المستويات, السياسية والاقتصادية والثقافية”, مبرزة أن ذلك يأتي “وفق عقيدة ثابتة للقيادة السياسية في بلادنا, في مقدمتها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي ما فتئ يؤكد على موقف الجزائر تجاه القضايا الإنسانية العادلة في العالم”.

وذكرت الوزيرة بأن الجزائر “استطاعت سنة 1969, من خلال المهرجان الإفريقي الأول, أن تجمع القارة السمراء في محفل كبير عرض فيه المبدعون الأفارقة الثراء الفني والتنوع الثقافي, وأعادت الجزائر تنظيم التظاهرة العالمية سنة 2009, وعلى غرار ذلك ها هي تواصل جهودها وإسهاماتها في تحقيق القدر المأمول من التعاون الثقافي البناء الذي يحقق التنمية والرفاه لدى الشعوب الإفريقية”.

واعتبرت, في هذا السياق, أن “اجتماع اليوم, في رحاب أيام الصناعات الإبداعية الإفريقية, يعد فرصة ثمينة نجدد فيها إرادتنا على بعث الإبداع الإفريقي المتنوع والغني بالطاقات والمواهب وبالعمق الحضاري, وهي على صعيد آخر سانحة عزيزة لتأكيد العزيمة على المقاربة الاقتصادية الفاعلة للصناعات الإبداعية ..”.

وأعربت السيدة مولوجي عن أملها في أن يكون هذا اللقاء “تاريخا يترسخ في ذاكرة القارة السمراء من خلال القرارات التي يجب أن تكون ثمرة تعاضد الرؤى, واتحاد العزائم بين الدول الإفريقية لوضع ديناميكية جديدة, تؤهلها لتكون رافدا رئيسا لكل تعاون إفريقي على كافة المستويات, وخاصة للمبدعين الأفارقة”.

ومن جهة أخرى, وفي تدخل لها ضمن ورشة في إطار هذه المائدة المستديرة, أكدت الوزيرة أنه “في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أولت الجزائر الأهمية لرؤية إفريقية شاملة وتعاون جنوب-جنوب”, حيث “تؤدي الجزائر دائما دورا رئيسيا في التعاون الإفريقي من خلال الوكالة الجزائرية الدولية للتعاون من أجل التضامن والتنمية, والتي دعمت عديد المبادرات المعززة للتضامن والتنمية في إفريقيا, بهدف تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين الدول الإفريقية”.

وثمنت في سياق كلامها “جدول أعمال 2063” للاتحاد الإفريقي وجهوده التي تؤكد على أهمية النهضة الثقافية التي تعزز الهوية الإفريقية وتدعم التعاون بين الدول الأعضاء, مشيرة أيضا إلى “ميثاق النهضة الثقافية الإفريقية” الذي “يعترف بالدور الحاسم للثقافة في تعبئة الشعوب حول القيم المشتركة, مما يساهم في الوحدة الإفريقية ..”.

وأضافت أن أكبر الرهانات الملحة اليوم لدعم مسار التعاون ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية للأفارقة هي بحث سبل زيادة الدعم للمبدعين الأفارقة عبر إنشاء “منصة رقمية بانافريقية” مخصصة للترويج ونشر الأعمال الإبداعية في جميع أنحاء القارة, وتعزيز حماية حقوق المؤلف من خلال الالتزام بإنشاء إطار قانوني وتكنولوجي لحماية الأعمال الإفريقية, على المستوى الوطني والقاري والدولي, إلى جانب النظر في الدعوة لإعادة تنشيط “الهيئة الإفريقية للملكية الفكرية” التي تتخذ من تونس مقرا لها.

كما اعتبرت أنه “من الضروري” تشجيع إنشاء صناديق مخصصة لـ “الصناعات الإبداعية الأفريقية”, وذلك باقتراح إنشاء “صندوق إفريقي للضمان” لتحفيز الاستثمار في القطاع الإبداعي, بالتعاون مع مؤسسات مثل البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد, دون إغفال تعزيز التنقل الإبداعي, وذلك بتسهيل تبادل الفنانين والمبدعين الأفارقة من خلال برامج داخل القارة, كما يمكن إنشاء “مراكز تدريب إقليمية” للصناعات الثقافية, تهدف إلى تطوير مراكز تميز للمبدعين الشباب في القارة.

وعرفت أشغال هذه المائدة المستديرة حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, السيد محمد الصغير سعداوي, مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الإجتماعية بالاتحاد الإفريقي, السيدة ميناتا ساماتي سيسوما, رئيس البنك الافريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك), السيد بنيدكت أوراما, وكذا العديد من وزراء الثقافة من الدول الافريقية ومنطقة الكاريبي.

الأيام الإبداعية الإفريقية 2024: السيدة مولوجي تشرف على افتتاح المائدة المستديرة “الاقتصاد الابداعي الشامل” بالجزائر العاصمة

الأيام الإبداعية الإفريقية 2024: السيدة مولوجي تشرف على افتتاح المائدة المستديرة “الاقتصاد الابداعي الشامل” بالجزائر العاصمة

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون, السيدة صورية مولوجي, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, على افتتاح فعاليات المائدة المستديرة “الاقتصاد الابداعي الشامل”, المنعقدة في إطار تظاهرة الأيام الإبداعية الإفريقية 2024 “كانكس ويكاند 2024” , التي تحتضنها الجزائر من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري تحت شعار “شعب متحد بالثقافة يبدع للعالم”.

وأشارت السيدة مولوجي, في هذا اللقاء المنظم على هامش افتتاح “كانكس ويكاند 2024”, بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, السيد محمد الصغير سعداوي, ووزراء ثقافة للعديد من الدول الإفريقية ومن منطقة الكراييب, ومسؤولي البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية, إلى أن هذه التظاهرة “تنظمها الدولة الجزائرية, بالتنسيق مع هيئات افريقية رفيعة المستوى, على غرار مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.

وأضافت السيدة مولوجي أن هذه التظاهرة “تعرف حضورا رفيعا لوزراء الثقافة”, وهذا بمشاركة “19 دولة من إفريقيا ومنطقة الكراييب, و3 هيئات إقليمية هي كل من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”, مبرزة أن فعالياتها تشمل “عديد المجالات والصناعات الإبداعية, حيث ستكون فرصة للتشبيك بين مختلف الفاعلين والمبدعين الأفارقة, وكذا بحث سبل تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الدول الإفريقية لجعلها أحد روافد الاقتصاد الإفريقي”.

وأردفت الوزيرة أن هذه الأيام الإبداعية الإفريقية ستعرف أيضا تخصيص “جوائز إبداعية في مجال الكتابة وصناعة الأفلام السينمائية وتظاهرات تخص الطهي التقليدي الإفريقي والأزياء الإفريقية وغيرها من المعارض عبر فضاءات مختلفة بالجزائر العاصمة”.

وأوضح, من جهته, رئيس البنك الافريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك), السيد بنيدكت أوراما, أن هذه التظاهرة تسبق “استضافة الجزائر, شهر سبتمبر 2025, لفعاليات المعرض الإفريقي البيني”, وهي بمثابة “مناسبة للإحتفاء بالثقافة والفنون الإفريقية في مختلف مجالاتها, والترويج للمنتوج الثقافي الإفريقي للمبدعين بهدف التسويق والتعريف بهم”, متطرقا أيضا في سياق كلامه إلى استراتيجيات وجهود دعم مؤسسته لصناعة الإبداع الثقافي والفني في الدول الإفريقية.

وبدورها, أعربت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الإجتماعية بالاتحاد الإفريقي, السيدة ميناتا ساماتي سيسوما, عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة “الهامة”, مشيدة بجهود الجزائر في مجال دعم الصناعات الإبداعية الإفريقية ومثمنة استضافة الجزائر لهذا الحدث القاري, لافتة في هذا الإطار إلى أن هذه التظاهرة “فرصة لمناقشة قضايا ثقافية وفنية هامة تخص الصناعات الإبداعية كالسينما والطبخ والفنون الحرفية والموسيقى والتي هي قطاعات هامة لتطور القارة الإفريقية”, و”خصوصا فيما يتعلق بكونها مصدر للثروة وأنها أيضا تساهم في خلق مناصب شغل”.

وتنظم الأيام الإبداعية الإفريقية كل من وزارات التجارة وترقية الصادرات, الثقافة والفنون, الشباب والرياضة, والسياحة والصناعات التقليدية, بالتنسيق مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”, وبالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وهذا بقصر المعارض “سافكس” بالعاصمة.

وتعد هذه التظاهرة الثقافية والسياحية والشبانية فرصة هامة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية, وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين, إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين, وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.

وسيتم, في هذا الإطار, تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة من معارض وموائد مستديرة ومحاضرات ونقاشات وورشات تكوينية في مجالات الموسيقى والسينما والنشر, إلى جانب نشاطات استعراضية وفنية, وعروض أزياء, بالإضافة إلى أنشطة رياضية وزيارات لمختلف المواقع الأثرية, وكذا خرجات سياحية.

ويتعلق الأمر بتنظيم “مصنع الموسيقى” لكانكس, وهو عبارة عن لقاء لمئات من المؤلفين والملحنين وصانعي الإيقاع في استوديوهات تسجيل حية, وإطلاق ألبوم يضم الأغاني المسجلة خلال الإنتاج الموسيقي للسنة المنصرمة, وكذا تنشيط حفلات  غنائية وعروض موسيقية بمشاركة فرق وفنانين معروفين على المستوى الإفريقي.

وستعرف أيضا هذه التظاهرة, وعلى مدار أربعة أيام, تنظيم “مصنع الكتاب” لكانكس, والذي سيعرف من جهته توزيع جائزة شبكة الابداع الإفريقي للنشر في إفريقيا, احتفاء بالتفوق الأدبي في القارة, بالإضافة إلى إقامة حفل لتوزيع جوائز خاصة بالأفلام القصيرة, وكذا معرض فني بصري يضم أعمال فنانين مشهورين وبمشاركة مواهب ناشئة.

كما ستشهد هذه الفاعلية القارية عرضا للأزياء, بحديقة التجارب الحامة, حيث سيجتمع العديد من المصممين الأكثر ابتكارا وابداعا, من جميع أنحاء إفريقيا والمهجر, ليبرزوا آخر إبداعاتهم في مجال الموضة, فضلا عن معارض للأعمال التجارية مخصصة للمؤسسات وللعلامات التجارية والمنظمات الإبداعية, مما يوفر فرصا استثنائية للبيع للمهتمين والزوار.

وقد برمجت أيضا معارض لفنون الطهي ستعرف حضور أشهر الطهاة من إفريقيا والمهجر, حيث سيتم تبادل الخبرات وإبراز وصفات الطبخ الإفريقي من طرف هؤلاء الطهاة, مجسدين بذلك النسيج الثري والمتنوع للثقافة الإفريقية والجزائرية.

إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 : تنصيب اللجنة الولائية التحضيرية بتيميمون

إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 : تنصيب اللجنة الولائية التحضيرية بتيميمون

أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد, اليوم الأربعاء بولاية تيميمون, عن تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير للإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة (2975) , وكذا مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي ستحتضنها هذه الولاية من 10 إلى 12 يناير 2025 .

وبالمناسبة أعرب السيد عصاد خلال كلمة له ألقاها بقاعة الإجتماعات بمقر الولاية بحضور السلطات الولائية عن ”شكره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على اهتمامه البالغ بصون كل مقومات الهوية الوطنية, بما في ذلك اللغة الأمازيغية, من خلال وضعها على النهج الصحيح, بفضل توجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر”.

وأبرز في ذات الإطار أن رئيس الجمهورية هو الذي أقر استحداث هذه الجائزة من خلال “مرسوم رئاسي يضمن ديمومتها ومصداقيتها, وسخر لها الإمكانيات و الشروط الموضوعية لإبراز الإبداع والتميز باللغة الأمازيغية بكل المتغيرات اللسانية المتداولة عبر التراب الوطني وفق أحكام الدستور”.

وأشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن هذه الجائزة “سمحت طوال الطبعات الأربعة الفارطة بتثمين العملية المعرفية والأدبية بكل تنوعاتها اللسانية عبر أربع محاور رئيسية هي: اللسانيات و الأدب الأمازيغي والمترجم إليه, وأبحاث التراث اللامادي الأمازيغي , وأبحاث الرقمنة والتكنولوجية”, وهو ما مكن “اللغة الأمازيغية من الحضور بشكل بارز ونوعي في الفضاء العلمي و الثقافي و الإعلامي الوطني”.

ومن جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن برنامج  الاحتفال بهذا اليوم “يتعين أن يكون في مستوى الحدث”, عبر عدة أنشطة ثقافية وفنية ومحاضرات تبرز المكون اللسان الأمازيغي في مختلف أنحاء الوطن من أجل ترجمة البعد الوطني لهذا الموروث الشعبي.

كما سيتم تنظيم عدة أنشطة للإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة التي ستعرف مشاركة قوية من مختلف الولايات بهدف إبراز التنوع الثقافي الأمازيغي الذي تزخر به الجزائر, ليكون عامل من عوامل تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال تنظيم معارض للصناعات التقليدية و الزرابي ومختلف الكنوز التي ترمز إلى الهوية و الثقافة الأمازيغية الوطنية, مثلما أضاف ذات المسؤول, الذي أوضح أن هذا البرنامج تشارك فيه عدة قطاعات على غرار الثقافة والفنون والسياحة والصناعة التقليدية والتكوين والتعليم المهنيين, ومختلف الجمعيات الفاعلة على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وغيرها.

وستقوم اللجنة الولائية التحضيرية التي يرأسها والي الولاية سونة بن أعمر بتحديد كافة الجوانب التنظيمية المتعلقة بالحدث, وتسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحه.

وفي هذا الصدد أكد الوالي أن ولاية تيميمون الفتية مستعدة لإحتضان الإحتفال الوطني والرسمي برأس السنة الأمازيغية الجديدة.

و ستكون هذه الزيارة للأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية (16-17 أكتوبر) إلى ولاية تيميمون فرصة أيضا للوقوف على جهود الدولة في ترقية اللغة الأمازيغية في منظومتي التربية والتعليم وكذلك الإتصال .

وزيرة الثقافة والفنون تشارك في افتتاح الطبعة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب

وزيرة الثقافة والفنون تشارك في افتتاح الطبعة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب

شاركت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، رفقة نظيرها الأردني، السيد مصطفى الرواشدة، مساء يوم الخميس بالمركز الأردني للمعارض الدولية بعمان، في افتتاح فعاليات الدورة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب، والذي تشارك فيه الجزائر كضيف شرف، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وفي حفل افتتاح المعرض الذي ينظم تحت شعار “القدس عاصمة فلسطين”، أشادت السيدة مولوجي بالعلاقات الجزائرية – الأردنية قائلة أن “لا غرابة أن يتسامى الأردن في إكرام وتقدير كل الأشقاء العرب، ولاسيما الجزائر، التي ما تزال تذكر بموفور العرفان والفخر جهود المملكة الأردنية ملكا وشعبا في نصرتها إبان الثورة الجزائرية المظفرة”.

وذكرت السيدة مولوجي بأن “العلاقات الجزائرية – الأردنية، طيلة عقود من الزمن، توطدت أكثر فأكثر عبر التنسيق العالي بين البلدين، وكذا الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، إلى جانب العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين الشقيقين”.

واعتبرت الوزيرة هذا اللقاء “سانحة عزيزة كي نؤكد للأخوة الأردنيين، ومن خلالهم لكل الشعوب العربية الشقيقة، أن الجزائر لازالت على العهد النضالي الذي يحفظ لكل الإخوة الأشقاء مكانتهم الرفيعة، ولم يزل هذا دأبنا في توحيد الصف العربي أمام ما يستجد من قضايا وصراعات”، مؤكدة أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد رفع لواء “لم الشمل العربي، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا جراء العدوان الغاشم واللاإنساني على الشقيقة فلسطين وإخواننا في غزة وفي لبنان”.

وقامت وزيرة الثقافة والفنون، رفقة وزير الثقافة الأردني والوفود الرسمية، بجولة إلى جناح الجزائر بالمعرض، وكذا جناح وزارة الثقافة الأردنية وأمانة عمان الكبرى.

وتحل الجزائر ضيف الشرف على الدورة ال 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب، حيث تشارك ببرنامج ثقافي مميز يعكس ثراء الثقافة الجزائرية، إلى جانب حضور الوفد الرسمي من وزارة الثقافة والفنون والمؤسسات التابعة لها، إضافة إلى مشاركة عدد من الأدباء والكتاب الجزائريين.‎

وتعرف هذه الدورة، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، مشاركة 400 دار نشر، أردنية وعربية ودولية.

المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر

المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر

أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بمناسبة إفتتاح الطبعة التأسيسية للمهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي سهرة امس الإثنين, بولاية الجلفة, على أن هذه الفعالية الثقافية هي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر.

وذكرت السيدة مولوجي في كلمتها الإفتتاحية التي قرأها نيابة عنها المدير المركزي للكتاب بوزارة الثقافة والفنون التيجاني تامة ” أن هذا المهرجان الذي رعته دائرتها الوزارية, وعملت على ترسيمه وتأسيسه في فترة وجيزة، هو بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر كلها، وفي الجلفة بالخصوص.

وأردفت تقول ” الجلفة بالخصوص لأنهم بادروا إلى تأسيس الفعالية بطبعة شعبية سالفة تميزت والاحتفالية والمشهدية العالية، ولا شك أن هذا المظهر في عالم الثقافة يحفز ويدخل السرور والبهجة علينا جميعا .”

أكدت الوزيرة في كلمتها أن ” هذا الفعل الثقافي ينبع من حرص وزارتها على مواكبة الحدث الثقافي في البلاد, وتحقيق أسباب النجاح وتوفير ممكنات الإبداع.

من هذا الحرص تضيف السيدة مولوجي ” تجتمع الفواعل الثقافية من أجل الطبعة التأسيسية للمهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي، والذي نحسبه مهما من حيث الرؤية والأهداف ونراهن فيه على مقدرات أبناء هذه الولاية والمهتمين بالشعر الشعبي من كل أنحاء الوطن.”

كما أشارت الوزيرة إلى “أن الشعر الشعبي في الجزائر ليس مجرد لحظة إنسانية عابرة, ولا يرتبط بالشاعر وحده, فهو حالة مجتمعية وتفصيل تاريخي وعلينا أن ننتبه إلى هذه الجزئية المهمة في كونه مصدرا تاريخيا مهما، يمكننا من خلاله أن نقرأ فصولا من تاريخ الأولين، ونتعرف على أنماط حياتهم، ونقف على أبرز أيامهم وأهم الأحداث التي عايشوها،

وفي الوقت الذي أكدت السيدة مولوجي” أن الشعر الشعبي هو كتاب مفتوح للذود عن هويتنا وخصوصيتنا الثقافية قالت ” لا يمكننا أن نغفل ما للشعر الجزائري كله، وللقصيدة الشعبية خاصة من دور في الحرب التحريرية والمقاومات الشعبية (..) ولعله من الوفاء والانسجام مع مبادئنا رفع هذه الطبعة إلى فلسطين في مقاومتها، واختيار شعار”فلسطين محبرة الأمة”.

في كلمة لمحافظ هذا المهرجان زواوي المبروك أكد فيها أن الجمهور العريض من محبي الشعر الشعبي وكذا من الشغوفين بمختلف مشارب الأدب سيحظون طيلة عمر هذه الفعالية التي تدوم إلى 10 من أكتوبر الجاري بزخم من النشاطات الثقافية وعروض الفنتازيا .

للإشارة أفتتحت هذه الطبعة التي تعرف مشاركة 150 شاعر شعبيا وأكاديميا جامعيا يمثلون 35 ولاية من ربوع الوطن, على وقع عروض الفنتازيا وتنظيم معرض بالبهو الخارجي لمقر الولاية حول الصناعات التقليدية وكذا بيع للكتب بالإمضاء.

كما تم بالمناسبة إلقاء قصيدة للشاعر الفلسطيني المشارك الدكتور رائد ناجي لتختتم السهرة الإفتتاحية التي حضرتها السلطات المدنية والعسكرية للولاية بتقديم تكريم لأستاذ التعليم العالي إبراهيم شعيب من جامعة الأغواط وتكريم كل من الشاعرين القديرين البشير قذيفة من بوسعادة و قويدر مالكي من الجلفة.