أطلق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية, وبإشراك فاعلين في قطاع السياحة, مبادرة خاصة بموسم الاصطياف 2024, تهدف للترويج للوجهة السياحية الجزائرية, وذلك عبر تقديم عروض لفائدة العائلات الجزائرية والمغتربين وحتى الأجانب بأسعار تنافسية.
وتم إطلاق هذه المبادرة من خلال اتفاقية تعاون وقع عليها كل من رئيس المجلس, كمال مولى, المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة, صليحة ناصر باي, المدير العام لمؤسسة الديوان الوطني الجزائري للسياحة, طاهر أرزقي, الرئيس المدير العام لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية, عمار قلاتي, الرئيس المدير العام لشركة الاستثمار للفندقة, إسماعيل شعلال, وكذا الأمين العام للفدرالية الوطنية للفندقة والسياحة, عادل هنودة.
وجرت مراسم التوقيع على هذه اتفاقية, التي تأتي في إطار مواصلة المبادرات التي أطلقها المجلس تحت شعار “وطنيون اقتصاديا ومتحدون اجتماعيا”, بحضور كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش, ووزير الاتصال, محمد لعقاب.
وفي مداخلة له بالمناسبة, أبرز, السيد ديدوش, أهمية هذه المبادرة التي تحمل شعار “هذا الصيف في الجزائر تلقى روحك”,حيث أكد على ضرورة التجند لإنجاحها, مبرزا أن الجزائر أصبحت من الوجهات السياحية الرائجة, وذلك وفقا لمؤشرات السياحة الداخلية وتدفق السياح الأجانب.
وفي سياق متصل, ذكر أن دائرته الوزارية بادرت بتخصيص أوعية عقارية على مستوى مناطق التوسع السياحي, لإنجاز هياكل سياحية موسمية, وذلك بهدف الرفع من طاقة الإيواء على مستوى المناطق الساحلية.
من جهته, أكد السيد مولى في مداخلته أن “التوقيع على هذه الاتفاقية جاء بعد مشاورات مع أبرز الفاعلين في قطاع السياحة”, لافتا إلى أن الهدف منها هو الحفاظ على القدرة الشرائية للعائلات الجزائرية, من خلال إتاحة أسعار “جذابة” في الفنادق, وكذا تمكينها, إلى جانب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج وكذا الأجانب من اكتشاف التراث السياحي للجزائر.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تشمل 1600 فندق ومجمع سياحي ومتنزه ترفيهي, وأن الانضمام إليها “سيبقى مفتوحا لجميع الفاعلين في قطاع السياحة”, مؤكدا أنه بتضافر الجهود “يمكننا تحويل الجزائر إلى وجهة سياحية”.
أما السيدة ناصر باي, فذكرت في مداخلتها أن الديوان الوطني للسياحة قام بتحديث بوابته (visitalgeria), ولذلك لتسهيل عملية الاطلاع عبرها على كافة العروض الترويجية والمسارات السياحية, مبرزة أن هذه المبادرة ستسمح بتبني مقاربة جديدة في تنظيم مواسم الاصطياف.
من جهته, تطرق السيد قلاتي في مداخلته إلى اتخاذ مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية عدة إجراءات لإنجاح هذه المبادرة, على غرار مجانية الشواطئ الواقعة بمحاذاة المجمع, تخفيض الأسعار, وكذا تقليص مدة الحجوزات إلى 10 أيام على الأكثر, “حتى لا يكون احتكار”.
وفي سياق متصل, أعلن السيد شعلال عن افتتاح شركة الاستثمار للفندقة 40 نقطة بيع على مستوى هياكل الشركة, تقدم من خلالها مجموعة متنوعة من خدمات الضيافة, الإطعام, الاستجمام وكذا العديد من الأنشطة الثقافية, لافتا إلى أن عدد من “العروض المغرية” سيتم وضعها على مستوى بوابة الديوان الوطني للسياحة.
وفي مداخلته, اعتبر السيد أرزقي في مداخلته, أن الديوان الوطني الجزائري للسياحة, خصص من جهته عدة عروض وبرامج على مستوى المناطق السياحية بالشريط الساحلي, كما قام بتسخير حافلات لنقل المصطافين من وإلى الشواطئ “بأسعار رمزية”.
أما السيد هنودة, فأكد أن المبادرة التي أطلقت اليوم “ستعطي دفعة لقطاع السياحة”, مؤكدا عمل الفدرالية الوطنية للفندقة والسياحة لإنجاحها.
للإشارة, يمكن الاطلاع على مختلف العروض الترويجية للفنادق والمجمعات السياحية, عبر بوابة الديوان الوطني للسياحة, على أن يتم تحديث قائمة العروض خلال الأيام القامة, وذلك حسب الشروح المقدمة خلال مراسم التوقيع.