طاقة: تطوير حلول متناسقة تستجيب للطلب المتزايد وتحترم المتطلبات البيئية

طاقة: تطوير حلول متناسقة تستجيب للطلب المتزايد وتحترم المتطلبات البيئية

 أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، يوم الإثنين بوهران، ضرورة تطوير حلول متناسقة ومتناغمة تستجيب للطلب المتزايد على الطاقة من جهة وتحترم المتطلبات البيئية من جهة ثانية.

وأبرز السيد حشيشي، خلال تدخله في افتتاح الطبعة الـ12 لمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للهيدروجين والطاقة “ناباك 2024”, أهمية تحقيق التوازن بين المحروقات والطاقات النظيفة بغية الوصول الى تحقيق مزيج طاقوي فعال ومستدام في آن واحد.

وفي الوقت الذي يتجه فيه العالم بشكل متزايد نحو الطاقات المتجددة، اعتبر المتحدث أنه “بات من الضروري تطوير حلول متناسقة ومتناغمة تستجيب للطلب المتزايد على الطاقة من جهة، وتحترم المتطلبات البيئية من جهة أخرى”.

ويستند المزيج الطاقوي المتوازن، وفقا لذات المسؤول، إلى “تنويع مصادر الطاقة بما يسمح بتقليل الاعتماد على مصدر واحد من الطاقة، والتكيف بشكل أفضل مع التقلبات التي تشهدها السوق العالمية”.

وأوضح أن هذه المقاربة العملية والواقعية “تستند إلى فكرة الإقرار بأن الانتقال نحو طاقات أكثر نظافة لا يعد بالأمر الهين ولا يمكن بلوغه بين عشية وضحاها، إذ يتطلب ذلك من مجمل الفاعلين تبني هذا الطرح بصفة متأنية وتدريجية”.

وستظل المحروقات تلعب “أدوارا فاعلة” في هذا الانتقال وخاصة الغاز الطبيعي باعتباره مصدرا للطاقة الأقل تلويثا ومع ذلك، يضيف السيد حشيشي، “فقد بات واضحا أن الطاقات المتجددة ينبغي أن تكون في صميم استراتيجيتنا على المدى الطويل على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، الذي أضحى يحتل أهمية متزايدة”.

وأبرز الرئيس المدير العام لسوناطراك في هذا الصدد ان “التحدي الجماعي الذي نواجهه يكمن في إيجاد الوسائل المناسبة من أجل إدماج هذه الطاقات بفعالية في مزيجنا الطاقوي, والعمل في ذات الوقت على تعظيم الاستفادة من مزايا المحروقات التي ما زال الاعتماد عليها قائما”, مؤكدا أن “مفتاح” نجاح هذا الانتقال الطاقوي هو الابتكار وخاصة تطوير تكنولوجيات أكثر نظافة في مجالات الاستكشاف والإنتاج ونقل المحروقات.

كما أن اعتماد تكنولوجيات ملائمة مثل التقاط الكربون وتخزينه (CSC), وتقنيات الاستخراج الأكثر كفاءة وتقليص تسربات الميثان, يمكن أن تساهم كلها في جعل المحروقات أكثر احتراما للبيئة مع استمرار دورها لضمان الإمدادات الطاقوية العالمية.

وبصفتها واحدة من المنتجين الرئيسيين للمحروقات، تقع على الجزائر “مسؤولية كبيرة” في مجال الانتقال الطاقوي, فمع توفر موارد طبيعية هائلة ومتنوعة, من الضروري استغلال قدراتها من الطاقات المتجددة, حيث تمتلك “فرصة فريدة من نوعها, إذ أن شساعة صحرائنا تشكل ميزة استثنائية لتطوير الطاقة الشمسية في ذات الوقت الذي يمكن للغاز الطبيعي فيه أن يلعب دورا حاسما في الانتقال نحو مستقبل طاقوي منخفض الكربون”, وفق ذات المسؤول.

وأضاف السيد حشيشي قائلا: “إن أهداف خفض الانبعاثات الكربونية وبروز الطاقات المتجددة والحاجة إلى تقليص بصمتنا الكربونية، تفرض علينا خيارات صعبة لكنها ضرورية وقد حققت بلادنا بالفعل تقدما ملحوظا من خلال بعث مشاريع تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الطاقوية, واستقطاب استثمارات أجنبية في قطاعات المحروقات والطاقات المتجددة”.

ومن جانبه، أكد الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، أن المجمع الذي يشرف عليه اعتمد موضوع تطوير الهيدروجين الأخضر ك”محور أساسي” في استراتيجية توسعه والتزم بتدعيم تطوير استعمال الهيدروجين الأخضر كمصدر بديل للطاقة.

وأشاد ذات المسؤول بالتعاون المثمر بين سونلغاز وسوناطراك من جهة وعدد من المؤسسات الاوروبية لتطوير استعمال الهيدروجين الأخضر بشكل يخدم الجزائر والدول المتعاونة معها.

كما نوه السيد عجال بأهمية مشروع إنتاج 5 ألف ميغاواط من الكهرباء بالاعتماد على الطاقة البديلة و النظيفة بتكليف من الدولة والذي شرعت المؤسسة في تنفيذه لتنتج حاليا 3200 ميغاواط، في انتظار الوصول إلى انتاج 15 ألف ميغاواط في آفاق 2

وهران: التوقيع على مذكرة تفاهم بين سوناطراك والشركة الإسبانية سيبسا حول الهيدروجين الأخضر

وهران: التوقيع على مذكرة تفاهم بين سوناطراك والشركة الإسبانية سيبسا حول الهيدروجين الأخضر

وقع مجمع سوناطراك والشركة الإسبانية للبترول سيبسا, هذا الإثنين بوهران, على مذكرة تفاهم لإنجاز دراسة جدوى مشتركة لتطوير مشروع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في الجزائر, بهدف تزويد السوق الأوروبية بشكل رئيسي.

وأشرف وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, على مراسم التوقيع التي تمت خلال الجلسة الافتتاحية للطبعة الـ 12 لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين “ناباك 2024”, بحضور كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فازية دحلب, ووزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, والقنصل العام لإسبانيا بالجزائر, خوسي لويس اسكريفا بلمونتي, إلى جانب الرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك, رشيد حشيشي, وسونلغاز,  مراد عجال, والرئيس المدير العام لشركة سيبسا, مارتين فيتسيلار.

وتنص مذكرة التفاهم – حسب بيان إعلامي لسوناطراك- على تنفيذ مشروع الهيدروجين الأخضر على مرحلتين, حيث تخصص الأولى لإجراء دراسات لتقييم جدوى
وفرص ومردودية المشروع في حين تتعلق المرحلة الثانية بتطوير المشروع.

وسيساهم التطوير المشترك لهذا المشروع المتكامل -حسب ذات البيان- في تحقيق الأهداف المحددة من قبل الشركتين بخصوص إزالة الكربون ويتضمن المشروع إنشاءمصنع لإنتاج الهيدروجين عبر التحليل الكهربائي ومحطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بغرض تزويد المحولات الكهربائية بالطاقة المتجددة.

كما تشمل مذكرة التفاهم إنشاء مصنع لإنتاج الميثانول و الأمونياك الأخضر, فضلا عن منشآت للتخزين والنقل ومرافق أخرى ضرورية من أجل الاستغلال التجاري
للمشروع.

حشيشي يشارك في الدورة ال13 لمنتدى سانت بطرسبرغ الدولي للغاز بروسيا

حشيشي يشارك في الدورة ال13 لمنتدى سانت بطرسبرغ الدولي للغاز بروسيا

يشارك الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، رفقة وفد رفيع المستوى يضم إطارات مسيرة للمجمع، في الدورة ال13 لمنتدى سانت بطرسبرغ الدولي للغاز بروسيا ابتداء من يوم الثلاثاء، حسبما افاد به بيان صادر عن سوناطراك.

وأوضح المصدر نفسه ان هذا المنتدى، الذي سينعقد الى غاية يوم الخميس المقبل، سيكون “فرصة لعرض قدرات سوناطراك وتجربتها الرائدة في مجال صناعة الغاز، كما سيكون مناسبة للقاء كبار صناع الغاز قصد توطيد العلاقات مع الشركات الطاقوية الروسية وكذا العالمية ولمناقشة سبل إثراء التعاون ودراسة فرص الأعمال”.

ويعد منتدى سانت بطرسبرغ الدولي للغاز من أهم المحطات الدولية التي تعالج مجمل المحاور المتعلقة بسلسلة قيم صناعة الغاز والتي تدرس التوجهات العالمية لأسواق الغاز في ظل التقلبات الجيوسياسية الحالية، يضيف البيان.

كما يخصص جانب من المنتدى لعرض مختلف التقنيات وآخر التكنولوجيات المستعملة في هذا المجال الطاقوي، وذلك بمشاركة أهم الهيئات الحكومية الروسية وأبرز الشركات الطاقوية في العالم.

سوناطراك : توقيع مذكرة تفاهم مع “سونيداب” النيجرية لتعزيز التعاون بين الجانبين

سوناطراك : توقيع مذكرة تفاهم مع “سونيداب” النيجرية لتعزيز التعاون بين الجانبين

وقعت سوناطراك, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, مذكرة تفاهم مع الشركة النيجرية “سونيداب”, والتي ستسمح للشركتين بإجراء محادثات حول فرص التعاون بين الجانبين, لاسيما في مجالات استكشاف واستغلال المحروقات, حسبما أفاد به بيان للمجمع العمومي.

وجاء التوقيع على هذه الوثيقة, بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها وزير البترول لجمهورية النيجر, صحابي عومارو, إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر الجاري, مرفوقا بوفد رفيع المستوى يضم عددا من المسؤولين وإطارات ممثلة عن الوزارة الأولى وعن قطاع المحروقات النيجري وكذا الشركة النيجرية للبترول “سونيداب”.

وتم التوقيع على مذكرة التفاهم بين سوناطراك و” سونيداب”, وهي شركة تنشط في مجال الطاقة وتوفير المواد البترولية, بمقر المديرية العامة لسوناطراك, بحضور وزير الطاقة و المناجم , محمد عرقاب و نظيره النيجري, والتي “ستسمح لكلتا الشركتين بإجراء محادثات حول فرص التعاون في مجالات استكشاف واستغلال المحروقات, التكرير والبتروكيمياء وكذلك التسويق وتوزيع المنتجات البترولية”, يقول البيان.

وفي هذا الصدد, أكد المجمع أن “التوقيع على هذه المذكرة يترجم طموح سوناطراك في تطوير وتعزيز الشراكة مع الشركات النيجرية عبر برامج للتبادل المشترك, خاصة تلك المتعلقة بالتكوين المتخصص”.

كما تندرج هاته الخطوة في”إطار التعاون الجزائري والنيجري ويعكس رغبة البلدين في ترقية العلاقات الثنائية والمضي بها قدما”, يضيف البيان.

وقبيل التوقيع على هذه الوثيقة, استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, رشيد حشيشي, بمقر المديرية العامة للشركة, وزير البترول النيجري, حيث تباحث الطرفان “حول فرص تعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما, لاسيما في مجال المحروقات من خلال مشروع البحث والاستكشاف, الذي تقوم به شركة سوناطراك في الحقل النفطي الواقع برقعة كفرا في شمال النيجر والذي يسجل تقدما ملحوظا”, يقول البيان.

كما ناقش الجانبان, وفقا للمصدر ذاته, سبل تبادل الخبرات في شتى المجالات المتعلقة بسلسلة القيم للمحروقات, لاسيما الشق المتعلق بالتكرير والبتروكيمياء, فضلا عن تعزيز التعاون في ميدان التدريب والتكوين.

من جانب آخر, شكل اللقاء” فرصة لتقييم مدى التقدم المحرز في المشروع الاستراتيجي لإنشاء أنبوب الغاز العابر للصحراء, الذي يربط بين نيجيريا والجزائر مرورا بالنيجر”, حسب البيان.

وبهذه المناسبة, “تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بين الأطراف الثلاثة المعنية قصد متابعة تنفيذ وتجسيد القرارات السابقة”.

وفي هذا الصدد, أكد المسؤول الأول عن قطاع البترول النيجري على أهمية المشروع, حيث أشار إلى “أنه سيمثل دفعة كبيرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الثلاثة”, مشددا “على استعداد بلاده لاستئناف المشاورات وعقد اجتماع ثلاثي في الأسابيع المقبلة”, يقول البيان.

كما تضمن برنامج زيارة وزير النفط النيجري والوفد المرافق له, زيارة بعض المنشآت الطاقوية والتكوينية لسوناطراك, على غرار المعهد الجزائري للبترول وكذا قسم المختبرات التابع لنشاط الاستكشاف والإنتاج بولاية بومرداس.

وفي ذات الاطار, قام الوفد النيجري بزيارة إلى وحدات نشاط التمييع والفصل, شملت مصفاة أرزيو ومركب البتروكيمياء بالمنطقة الصناعية لأرزيو بولاية وهران.

سوناطراك تطلق قافلة تضامنية لدعم المتضررين من الفيضانات الأخيرة بولايتي بشار والنعامة

سوناطراك تطلق قافلة تضامنية لدعم المتضررين من الفيضانات الأخيرة بولايتي بشار والنعامة

أطلقت شركة سوناطراك,اليوم الخميس,قافلة تضامنية لدعم المتضررين من الفيضانات الأخيرة بولايتي بشار والنعامة محملة بمعدات و مستلزمات مختلفة.

وأشرف الامين العام للمجمع, عبد القادر زروقي, على مراسم انطلاق القافلة من مقر القاعدة اللوجستية لسوناطراك بواد السمار بالعاصمة, بحضور كل من الأمين العام للنقابة الوطنية لسوناطراك, خلاف جرود, و إطارات المجمع.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أوضح زروقي بأن هذه القافلة التضامنية تتكون من “09 (تسع) شاحنات مقطورة محملة بمعدات تشمل تجهيزات كهربائية من مولدات ومصابيح ووسائل إضاءة ميدانية, وأثاث خاص بالمؤسسات التعليمية, إضافة إلى عتاد التنظيف والتطهير وإزالة مخلفات السيول والفيضانات وكذا تجهيزات منزلية من طاولات وكراسي وخزائن وأفرشة وأغطية وألبسة وأحذية مختلفة وتجهيزات وألبسة خاصة بالأشغال”.

وأشار إلى أن مبادرة سوناطراك تمت بالتنسيق مع ولاة الولايات المعنية, من اجل تخفيف معاناة المواطنين المتضررين والمساهمة في المجهود الوطني للتضامن في أوقات الكوارث والأزمات.

وتسببت التقلبات الجوية التي عرفتها ولايتي بشار و النعامة في الآونة الأخيرة في أضرار معتبرة في البنية التحتية والمنشآت وكذا خسائر في ممتلكات وسكنات المواطنين.

كما أبرز زروقي أن هذه المبادرة التضامنية لفائدة المناطق المتضررة تنبع من “صميم التقاليد الراسخة والمتواصلة لدى سوناطراك في تعزيز قيم التضامن بصفتها شركة مواطنة وقاطرة الاقتصاد الوطني, ودائما إلى جانب المواطنين ومؤسسات الدولة”.