وركز هذا اللقاء على التعاون القائم في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين سوناطراك والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، والتي تم تعديلها مطلع السنة الجارية، وتستهدف استئناف نشاط المجمع الجزائري من أجل استكمال التزاماته التعاقدية والشروع في تطوير حقول النفط والغاز المكتشفة بالشراكة في ليبيا.

كما أكد الطرفان خلال هذه الجلسة على “التزامهما بتعزيز التعاون لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة لكلا الجانبين في هذا القطاع الحيوي”، حسب البيان.

من جهة اخرى، قام الرئيس المدير العام لسوناطراك والوفد المرافق له بزيارة عمل إلى مقر شركة “هانيويل” بهيوستن، المختصة في الخدمات الطاقوية وانظمة المراقبة والتحكم.

خلال هذه الزيارة، قام ممثلو “هانيويل” باستعراض آخر التكنولوجيات التي تم التوصل إليها على مستوى هذه الشركة، في مجال الكشف عن انبعاثات الميثان والحلول الرقمية لتحقيق نجاعة المنشآت، وكذا أنظمة التحكم عن بعد والأتمتة.

كما زار الوفد، مركز الابتكار التابع لشركة “هانيويل” حيث اطلع على آخر التطورات التكنولوجية المتعلقة بحلول تقليص البصمة الكربونية في صناعة الطاقة، يضيف نفس المصدر.

وأفاد بيان لسوناطراك يوم الأربعاء أن الرئيس المدير العام قدم “لمحة عن الانجازات التي حققها المجمع في مجال إزالة الكربون، كما تطرق إلى البرنامج الطموح الذي يتبناه المجمع سعيا منه للحد من بصمته الكربونية وتحقيق الهدف المسطر لصفر حرق روتيني للغاز بآفاق 2030”.

وفي هذا السياق، أوضح السيد حشيشي أن مشاريع الطاقات المتجددة، المرتكزة على إنشاء محطات شمسية كهروضوئية، تهدف إلى تقليل الاستهلاك الذاتي للمجمع من الكهرباء وتوفير كميات معتبرة من الغاز لاستخدامها بطرق أكثر نجاعة”، منوها كذلك بالجانب المتعلق بالهيدروجين الأخضر.

وهنا، أكد الرئيس المدير العام في هذه الجلسة التي انعقدت يوم الثلاثاء “أن الجزائر تمتلك مزايا تنافسية تؤهلها لأن تكون لاعبا رئيسيا في إنتاج وتسويق الهيدروجين الأخضر مستقبلا”.

كما تطرق – وفقا للمصدر ذاته- إلى استراتيجية “سوناطراك” الجديدة للمناخ التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ورفع مستوى إدماج الطاقات المتجددة، وكذا تطوير حلول لاحتجاز الكربون بطرق طبيعية وتكنولوجية، فضلا عن تحقيق التوازن بين الانبعاثات وامتصاصها عبر بواليع الكربون.

ولفت السيد حشيشي أيضا في حديثه إلى الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمحرك أساسي في عملية الانتقال الطاقوي، نظرا لتأثيره المحدود على البيئة مقارنة مع الطاقات الأحفورية الأخرى.

وأضاف بأن الغاز الطبيعي يعد أحد أنظف موارد المحروقات، مما يعزز من قدرته على لعب دور حيوي في التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة.

وأشار البيان إلى أن مشاركة الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” في جلسة النقاش التي أدرجت في اليوم الأول من المؤتمر العالمي “غازتيك”، كانت رفقة عدد من الرؤساء العامين للشركات الطاقوية العالمية، على غرار الشركة الأمريكية للنفط والغاز “إكسون موبيل” وكذا شركة “إيني” الإيطالية، بالإضافة إلى شركة “بيكر هيوز” وشركة “يونيبر”، فضلا عن مجموعة هامة من أبرز الخبراء والمسؤولين في مجال الصناعة الطاقوية.

وجاء في بيان ل”سوناطراك” يوم الأربعاء، أن المحادثات تمحورت أساسا حول “سبل تطوير شراكة مستقبلية في مجال الطاقات المتجددة، حيث استعرض ممثلو هذه الشركة التكنولوجية آخر الحلول والابتكارات والخدمات التي تعتمدها، بغرض إنتاج ونقل وتسويق الهيدروجين الأخضر”.

وتم تنظيم هذا الاجتماع يوم الثلاثاء بالمقر التابع ل”جون كوكريل” بهيوستن، وهذا على هامش مشاركة الرئيس المدير العام والوفد المرافق في مؤتمر “غازتك” العالمي للطاقة (17-20 سبتمبر بهيوستن).

وعقب هذا الاجتماع، قام الرئيس المدير العام لسوناطراك والوفد المرافق له، بزيارة المصنع الخاص بصناعة المحللات الكهربائية électrolyseurs المنتجة للهيدروجين الأخضر والموجهة لصالح السوق المحلية بالولايات المتحدة.

للتذكير، تعتبر شركة “جون كوكريل” البلجيكية، شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا والابتكار، إذ ترتكز أنشطتها أساسا على تطوير حلول تكنولوجية واسعة النطاق لفائدة زبائنها في مجال الهيدروجين والطاقة، والصناعة والبيئة والبنى التحتية.