المجلس الأعلى للغة العربية ينظم الدورة التكوينية اللغوية الأولى لفائدة الصحافيين

المجلس الأعلى للغة العربية ينظم الدورة التكوينية اللغوية الأولى لفائدة الصحافيين

نظم المجلس الأعلى للغة العربية، يوم الخميس بمقره بالجزائر العاصمة، الدورة التكوينية اللغوية الأولى لفائدة صحافيين من مختلف المؤسسات الإعلامية، تمحورت حول التدقيق اللغوي وحسن الأداء اللغوي للغة العربية.

وعرفت الدورة التكوينية مشاركة مجموعة من الصحافيين الممثلين لمختلف المؤسسات الإعلامية، المكتوبة منها والسمعية البصرية، من مختلف الولايات، حيث استفادوا من مداخلتين قيمتين عالجتا الكثير من المصاعب اللغوية التي يلاقيها الصحافيون عادة عند تحرير الأخبار ككتابة الأرقام ووضع علامات الترقيم والأخطاء الشائعة وكذا خصائص الأسلوب الإعلامي عن غيره.

ورحب رئيس المجلس، السيد صالح بلعيد، في افتتاح هذه الدورة التكوينية، بحضور الصحافيين لهذه الدورة التكوينية الأولى لهذا الموسم والتي اعتبر أنها تدخل في إطار “مهام المجلس”، والتي منها “الحرص على السلامة اللغوية” على اعتبار أن العربية هي “من أهم اللغات في العالم”، ولها “خصوصياتها”.

وأضاف السيد بلعيد أن الغرض من هذه الدورات التكوينية “مرافقة الصحافيين في استعمالهم للغة العربية”، مشيرا في سياق كلامه إلى وجود “تكامل” بين المجلس باعتباره “واضعا للغة” والصحافيين باعتبارهم “مستعملين”، حيث يبرز هذا التكامل في “تقديم خدمات مائزة، ماتعة، للغة العربية”.

وأردف بالقول أن هذه الدورة التكوينية “ستتبعها دورات تكوينية أخرى”، من تأطير “أساتذة أكفاء، لهم باع طويلة في خدمة اللغة العربية”، لافتا إلى أنها بمثابة استمرارية للدورات التكوينية “الناجحة” التي نظمت سابقا في 2017 و2018 قبل أن تتوقف في 2019 بسبب جائحة كورونا، ومؤكدا أن عودتها هذا العام “جاءت خصوصا بطلب من الكثير من الإعلاميين” الذين أبدوا اهتماما كبيرا بتحسين لغتهم العربية في عملهم الإعلامي.

وشارك في تأطير هذه الدورة، ياسين بوراس، من جامعة المسيلة، والذي حاضر خصوصا حول مواضيع تؤرق الصحافيين عادة في كتابتهم لمقالاتهم، على غرار كيفية كتابة العدد والمعدود، همزتي الوصل والقطع، علامات الترقيم، وكذا الكتابة الصوتية.

وقدم من جهته، عبد الحفيظ شريف، من جامعة آكلي محند أولحاج بالبويرة، مداخلة بعنوان “فنون التعبير وتقنيات الكتابة في لغة الإعلام”، ركز فيها خصوصا على الأسلوب الإعلامي في الكتابة وما يميزه عن أساليب أخرى كالأسلوب الأدبي والأسلوب الخطابي.

كما شارك رئيس المجلس في هذا اليوم التكويني حيث قدم مداخلة قيمة حول الأخطاء اللغوية الشائعة التي أصبحت متداولة بين الإعلاميين بكثرة، وكيفية تجنبها من خلال استعمال الألفاظ والعبارات الصحيحة، وقد تم تكريم الصحافيين في نهاية هذه الدورة من طرف السيد بلعيد بتوزيع شهادات التكوين عليهم.

السيدة كريكو تشرف على اختتام دورة تكوينية حول الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

السيدة كريكو تشرف على اختتام دورة تكوينية حول الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

 أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, على اختتام دورة تكوينية حول الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا أهداف التنمية المستدامة, نظمت لفائدة المتدخلين من مختلف القطاعات والهيئات الوطنية المعنية و كذا فعاليات المجتمع المدني.

وفي كلمة لها أكدت الوزيرة أن هذه الدورة التكوينية تهدف الى “تزويد المشاركين بالمعارف الضرورية وتحسين قدراتهم والاستفادة من المقاربات الجديدة وكذا تبادل الخبرات في هذا المجال”.

وبهذه المناسبة, أبرزت السيدة كريكو العناية التي توليها الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والجهود المبذولة لحمايتها وترقيتها, مذكرة بالترسانة القانونية والبرامج الوطنية في مجال التكفل والمرافقة والادماج الاجتماعي والمهني لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.

وفي ذات السياق, أشارت الوزيرة الى برامج قطاع التضامن الوطني في مجال التربية والتعليم المتخصص عبر “شبكة مؤسساتية تضم 239 مؤسسة متخصصة و18 ملحقة, مدعمة بتأطير بيداغوجي ومرافقة نفسية للتكفل بما يفوق 33 ألف طفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة”.

من جهتها, ثمنت رئيسة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر, فايزة بن دريس, جهود الجزائر في مجال التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة, والبرامج المسطرة والتدابير المتخذة, مؤكدة استعداد هيئتها لتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.

للإشارة فان هذه الدورة التكوينية –التي دامت ثلاثة أيام–, تأتي في اطار التعاون بين قطاع التضامن الوطني وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالجزائر وكذا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).

كما تهدف هذه الدورة أيضا الى تعزيز معارف وقدرات المشاركين بخصوص أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاور أهداف التنمية المستدامة, مع ابراز النقاط المشتركة بينهما الى جانب تحسين الكفاءات من أجل التكفل الأمثل بهذه الفئة من المجتمع.

وشهدت مراسم اختتام هذه الدورة, حضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان, عبد المجيد زعلاني, الى جانب ممثلين عن عدة قطاعات و هيئات وطنية وأممية.