“الحج، أسرار ومقاصد” موضوع ندوة علمية بالجزائر العاصمة

شكل موضوع “الحج, أسرار و مقاصد”, محور ندوة علمية, نظمتها يوم الإثنين بالجزائر العاصمة, عمادة جامع الجزائر, تم خلالها إبراز المعاني الروحية السامية لهذا الركن من الإسلام.

وبالمناسبة, أكد عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, أن اختيار موضوع مقاصد الحج وأسراره, من قبل المجلس العلمي للجامع, لمناقشته من طرف أساتذة و مختصين في الفقه والشريعة الإسلامية, نابع من “أهمية الجانب الروحي لهذه الشعيرة المقدسة, التي تتطلب الوقوف عند أدق تفاصيلها من أجل أدائها بالشكل المطلوب”.

وتابع قائلا بهذا الخصوص بأن الحاج “غالبا ما يركز على الجانب الفقهي المتعلق بكيفية أداء هذه الفريضة”, مبرزا أهمية “الجانب الروحي الواجب إدراكه أيضا حتى قبل التوجه نحو البقاع المقدسة”, مع التأكيد على أن “الإخلاص والنية في رحلة الحج هو شكل من أشكال الوعي بالأهمية الروحية لهذه الشعيرة”.

وأضاف بأن الأمر “لا يتعلق بمجرد رحلة أو مناسك يتوجب القيام بها, و إنما هي مقاصد إيمانية متكاملة على الحاج التحلي بها”.

تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الندوة العلمية –التي احتضنتها المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية– ”دار القرآن” بجامع الجزائر, عرفت تقديم مداخلات عدة تمحورت على وجه الخصوص حول المعاني الروحية لمناسك الحج, وأخلاق الناسك, و القصد من هذه الفريضة.

عميد جامع الجزائر يستقبل سفير المكسيك بالجزائر

استقبل عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, سفير المكسيك بالجزائر, السيد خوسي إغناسيو مادرازو بوليفار, بطلب من هذا الأخير, حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لعمادة جامع الجزائر.

وأوضح ذات المصدر أن الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني عبر خلال هذا اللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء, عن أمله في “تمتين العلاقات القائمة بين البلدين, خدمة لمصالحهما المشتركة”, مشيدا بمواقف المكسيك وكافة الدول التي “تقف مع الحق”, مستنكرا “سياسة ازدواجية المعايير التي تعانيها منظومة العلاقات الدولية وتمارسها دول في الغرب تحمل شعار الحريات وحقوق الإنسان”.

من جانبه, نوه السفير المكسيكي بالعلاقات التي تجمع بلاده بالجزائر, مذكرا بمواقف دولة المكسيك في مناصرة القضايا العادلة, وفي مقدمتها قضية فلسطين.

كما أبدى إعجابه بجامع الجزائر وبرسالته الحضارية وبطابعه المعماري المتميز, معربا عن أمله في أن يكون “جسرا لتعزيز التواصل الحضاري بين الأمم”.

وثمن السفير المكسيكي ما يتضمنه مشروع جامع الجزائر بخصوص “حوار الحضارات والثقافات والآمال المعقودة عليه في إشاعة قيم التسامح والتعاون بين الشعوب وفي صيانة القيم الإنسانية المشتركة في بلدان العالم”.