عميد جامع الجزائر يشارك بالدوحة في الدورة الـ26  لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

عميد جامع الجزائر يشارك بالدوحة في الدورة الـ26 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

يشارك عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, ابتداء من اليوم الأحد, في أشغال الدورة الـ 26  لمجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة, حسب ما أفاد به بيان لعمادة الجامع.

وأوضح المصدر ذاته أن جدول أعمال هذه الدورة التي ستتواصل أشغالها إلى غاية الخميس المقبل, يتضمن عدة مسائل تهم الأمة الإسلامية في الوقت الراهن, من المنتظر  إصدار قرارات بشأنها.

للإشارة, يضم مجمع الفقه الإسلامي الدولي نخبة من العلماء والفقهاء من مختلف دول العالم الإسلامي, كما يضطلع ببحث القضايا المستجدة.

عميد جامع الجزائر يتحدث في أكسفورد عن إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام

عميد جامع الجزائر يتحدث في أكسفورد عن إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام

ألقى أمس الاثنين عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني الذي يقوم بزيارة إلى بريطانيا بدعوة من مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد محاضرة حول الفكر العالمي للأمير عبد القادر وأهميته في عالم اليوم.

و قد ركز عميد جامع الجزائر خلال مداخلته التي حضرها سفير الجزائر السيد نور الدين يزيد و مدير مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الدكتور فرحان نظامي و أساتذة و باحثين على ” نظام القيم و المواقف التي وجهت حياة و مسيرة الأمير عبد القادر”.

و يرى الشيخ القاسمي أن فكر الأمير عبد القادر ” يظل صالحا لشرح كيفية التعامل مع تحديات عصرنا في عالم غير متزن و يعج بالأزمات”.

كما تطرق مطولا الى ” أهمية تجربة الأمير عبد القادر كمصدر إلهام لاستخلاص عناصر بارزة و جوهرية” في إطار مقاربة استقرائية و أخلاقية و روحية للسلام كمفهوم شامل”.

و بعد أن استعرض مسيرة الأمير عبد القادر الفريدة و المسار المميز لحياته خاصة رحلاته إلى المشرق, ذكر عميد جامع الجزائر بأن ” قدره لم يكن فقط أن يكون مجرد عالم أو مفكر أو صوفيا بل كان أيضا قائدا حربيا و استراتيجيا بارزا في سياق ملحمة مقاومة الغزو الفرنسي”.

كما أوضح يقول أن الأمير عبد القادر ” قد أدرك منذ البداية أن مقاومة الاحتلال ليست فقط معركة عسكرية بل هي أيضا مقاومة روحية و أخلاقية و ثقافية” كما أنه كان يؤمن بأن” النصر لا يتحقق بالقوة فقط، بل أيضا بالعدالة و الانضباط و التحكم في عناصر التفوق”.

و تابع عميد جامع الجزائر يقول أن ” إصرار الأمير على المعاملة الإنسانية للسجناء و احترام غير المسلمين و حتى حماية المدنيين في أوقات الحروب قد أثار إعجاب كل من عرفوه بشكل مباشر أو من خلال السمعة التي كان يتمتع بها سيما خصومه الأوروبيين”.

وفي نفس السياق, أكد السيد القاسمي أن” احترامه للقانون الإنساني حتى قبل وجود هذا المفهوم في القوانين الدولية الإيجابية الحديثة قد أكسبه مكانة بارزة في الوعي التاريخي”.

من جهة أخرى, أبرز المتدخل للحاضرين تصور الأمير عبد القادر لمفهوم الجهاد الذي ” يصحح معناه الحقيقي و يحرره من الصور النمطية التي لا تميز بين الإسلام كمرجع و استخداماته في سياقات مختلفة”.

وحسب المتحدث, كان الأمير يعتقد أن الجهاد في الإسلام شرع إلا لصد العدو, وحماية حرية الأوطان, وتأمين العقيدة, والحفاظ على كرامة الإنسان, وبعد سنوات من المقاومة والمعارك البطولية, قرر وقف القتال سنة 1847, مفضلا حقن الدماء على مواصلة الحرب.

كما تطرق عميد جامع الجزائر إلى جانب آخر من شخصية الأمير, بعد اعتقاله وإطلاق سراحه واستقراره في دمشق عام 1855, حيث قضى بقية حياته خدمة للعلم والدين, بعيدا عن السياسة, إلى غاية وفاته سنة 1883.

وأشار إلى أن عظمة الأمير تجلت مرة أخرى عند نشوب خلاف طائفي في سوريا عام 1860 بين الدروز والمسيحيين, مؤكدا أن ال أمير قام بحماية آلاف المسيحيين من المجازر.

وأوضح المحاضر أيضا أن من بين الذين حماهم الأمير، القنصل البريطاني في دمشق وعائلته، الأمر الذي دفع الملكة فيكتوريا إلى شكره على موقفه وإرسال هدايا رمزية له.

وقال عميد جامع الجزائر أن هذا الموقف الإنساني لقي إشادة عالمية واسعة, مضيفا أن الأمير تلقى تكريمات من قادة العالم.

وأردف قائلا إن فكر الأمير عبد القادر يفتح آفاقا جديدة لإعادة التفكير في قضية السلام, ليس كغاية نهائية, بل كديناميكية مستمرة, والتزام شخصي وجماعي يتجدد ويتكيف باستمرار, ويتطلب بصيرة وشجاعة أخلاقية لا تقل أهمية عن الشجاعة السياسية.

واختتم مداخلته معربا عن قناعته بأن إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام لا يزال ذا “أهمية لافتة لعالمنا المعاصر”. وقد عقب المحاضرة نقاش ثري, يدل على الاهتمام الكبير بحياة وفكر الأمير عبد القادر.

عميد جامع الجزائر يستقبل المدير العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية

عميد جامع الجزائر يستقبل المدير العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية

استقبل عميد جامع الجزائر, السيد محمد المأمون القاسمي الحسني, المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية, السيد ستيفانو سانينو, حسب ما أورده, يوم الأربعاء, بيان لعمادة الجامع.

وخلال هذا اللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء, بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر, السيد دييغو ميادو باسكو والوفد المرافق, استعرض العميد المهام المنوطة بجامع الجزائر,  بوصفه “مؤسسة جامعة تسعى إلى إشاعة السلم الديني والاجتماعي, وترسيخ مرجعية دينية وطنية, تحمل رسالة الوسطية”, مثلما أوضحه المصدر ذاته.

وأكد في هذا الصدد أن جامع الجزائر يعد “فضاء مفتوحا على القيم الإنسانية المشتركة وفضاء للتلاقي بين شعوب ضفتي المتوسط, في قضايا الفكر والدين والثقافة”.

وشدد السيد محمد المأمون القاسمي الحسني على أهمية “بناء الثقة, ضمانا لاستدامة الحوار المنشود, عن طريق الاحترام المتبادل والاعتراف بأن لكل أمة خصوصياتها الثقافية ومصالحها العليا”, يضيف البيان, لافتا إلى أن جامع الجزائر “منفتح على التعاون مع مراكز التفكير والبحث في دول الاتحاد الأوروبي, بما يعزز الفهم المتبادل”.

من جهة أخرى, عرج عميد جامع الجزائر على المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني على يد المحتل الصهيوني, داعيا دول العالم إلى “اتخاذ مواقف حازمة تجاه  القضايا العادلة”, وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية.

من جهته –يضيف نفس المصدر– عبر السيد سانينو عن “تقديره للرسالة الحضارية التي يضطلع بها جامع الجزائر”, منوها بـ “خطابه الوسطي الذي يرتكز على القيم الإنسانية المشتركة والسعي من أجل حوار مثمر بين الثقافات والحضارات”.

كما ذكر أن وجوده بالجزائر يأتي من أجل “تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر وباقي دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”, مشيرا إلى إن الاتحاد يعمل جاهدا “لتطوير هذه العلاقات, بما يخدم المصالح المشتركة”, وفقا لما نقله المصدر ذاته.

تحديد مواعيد جديدة لفتح أبواب جامع الجزائر ابتداء من اليوم الاثنين

تحديد مواعيد جديدة لفتح أبواب جامع الجزائر ابتداء من اليوم الاثنين

أعلنت عمادة جامع الجزائر, في بيان لها, عن المواقيت الجديدة المعتمدة لفتح أبواب الجامع, والتي تم اعتمادها ابتداء من نهار يوم الاثنين.

و سيتم, حسب المواقيت الجديدة المعلن عنها, “فتح أبواب الجامع وفقا لصلاة الفجر مع رفع الأذان الأول, وإلى ما بعد صلاة الصبح ب30 دقيقة, على أن تفتح أبواب الجامع يوميا, ابتداء من الساعة العاشرة (10:00) صباحا, وتبقى مفتوحة إلى ما بعد صلاة العشاء ب30 دقيقة”, وفق نفس المصدر.

وزير الخارجية الإيراني يزور جامع الجزائر

وزير الخارجية الإيراني يزور جامع الجزائر

قام وزير الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية, السيد عباس عراقجي, يوم الأربعاء, بزيارة إلى جامع الجزائر, اين كان في استقباله عميد هذا الصرح الديني والعلمي, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, حسبما أفاد به بيان لذات الهيئة.

وأوضح المصدر ذاته, أن العميد استعرض في كلمته الترحيبية أبرز “المحطات المفصلية التي خاضها الشعب الجزائري في مسيرته التحررية, مبرزا حجم التضحيات التي بذلت في سبيل استعادة الاستقلال, وصون الهوية الإسلامية, في وجه محاولات الطمس والتمييع”.

 كما أكد أن “جامع الجزائر يمثل اليوم منارة لترسيخ دعائم الدين, في ظل مرجعية دينية وطنية جامعة, تعزز الاعتدال والوسطية والانفتاح الواعي”.

وفي سياق الحديث, ثمن “العميد دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقضية الأمة المركزية –قضية فلسطين– “, مشيرا إلى أن “الجزائر قيادة وشعبا ظلت ثابتة على موقفها المبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني, انطلاقا من مبادئها التاريخية والتزاماتها الأخلاقية”, يضيف البيان.

من جهته, عبر وزير الخارجية الإيراني عن إعجابه الكبير بالصرح العمراني والفكري الذي يمثله جامع الجزائر, منوها برسالته الحضارية والدينية الجامعة.

كما نقل بالمناسبة, تحيات الشعب الإيراني وتقديره للثورة الجزائرية المجيدة, ولتضحيات المجاهدين والشهداء الذين سطروا ملاحم التحرر والكرامة, وفق المصدر ذاته.