وأوضح نفس المصدر أن الورشة الموجهة لطلبة تخصص القرآن ومعارف الإيمان والسلوك حول “التفكير الصوفي في الجزائر: أعلام ونماذج”, شهدت إلقاء سلسلة من المداخلات والعروض من قبل طلبة المدرسة.

وتم بالمناسبة تناول مواضيع مختلفة حول التفكير الصوفي في الجزائر عند عدة أعلام, على غرار الأمير عبد القادر, أحمد بن عبد الله الجزائري, محمد بن يوسف السنوسي, أحمد بن محمد بن زكري التلمساني, الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي, محمد بن أبي القاسم الهاملي, امحمد بن عبد الرحمان القشطولي, عبد الرحمان الديسي وعبد الكريم الفكون.

وتهدف هذه الورشة التكوينية إلى “تعزيز فهم الطلبة للتراث الروحي والصوفي الجزائري”, وفقا لذات المصدر.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا المجلس استهل بكلمة افتتاحية لعميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, ذكر فيها بفضل شهر رجب الذي تحل فيه ذكرى الإسراء والمعراج, مشيرا الى أن فلسطين “أرض الإسراء والمعراج تعيش أسوأ أيام تاريخها جراء الابادة والظلم والتهجير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم وهو الوضع المأساوي الذي لم يعرف التاريخ مثيلا له”.

من جانبه, ذكر رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر, موسى إسماعيل, بفوائد تلاوة صحيح الإمام البخاري في “الحفاظ على القيم الدينية والروح الوطنية”.

وقد شرع العلماء والدعاة بعد ذلك في تلاوة أولى أبواب صحيح البخاري, على أن تستمر هذه التلاوة كل يوم بعد صلاتي الظهر والعصر لتختتم في ليلة القدر المباركة, وفقا لنفس المصدر.

وخلال هذا اللقاء الذي جرى أمس الأربعاء بمقر عمادة جامع الجزائر, أوضح الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا أن زيارته تندرج في إطار “حرصه على لقاء العلماء في البلاد الإسلامية عامة والجزائر خاصة, إحياء لسنة التزاور بينهم”, مشيدا بـ”قرارات الرئيسين الجزائري والموريتاني في كل ما يتعلق بالشأن الديني بالبلدين”.

من جهته, أشاد عميد جامع الجزائر بـ”المستوى الطيب الذي بلغته العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات”, كما توقف عند “أهمية الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية التي حبانا الله بها في كل بلدان المغرب العربي الإسلامي وعموم إفريقيا”, منبها إلى “ضرورة التصدي للفكر الدخيل المتطرف الذي عم مختلف أقطار المسلمين”.

وقد شكل اللقاء فرصة لتقديم عرض موجز عن مختلف مرافق جامع الجزائر ورسالته مع إبراز دوره المهم المجسد في شعاره “حصن المرجعية الدينية الجامعة”, يضيف البيان.

وعقب هذا اللقاء, أدى شيخ الطريقة القادرية الموريتاني والوفد المرافق له زيارة الى مختلف مرافق الجامع, حيث تلقى شروحات وافية عن كل مؤسسة من مؤسساته, وفقا لذات المصدر.