نوفمبر 20, 2024 | الجـزائـر
أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, باسم رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, هذا الأربعاء, على مراسم التنصيب الرسمي للواء مصطفى سماعلي, قائدا جديدا للقوات البرية, حسبما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وفي البداية, وبعد مراسم الاستقبال, وقف الفريق أول السعيد شنقريحة بمدخل مقر قيادة القوات البرية, وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “ديدوش مراد” الذي يحمل مقر قيادة القوات البرية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له, وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار, مثلما أوضحه المصدر ذاته.
إثر ذلك –يضيف البيان– قام الفريق أول شنقريحة بتفتيش مربعات إطارات ومستخدمي قيادة القوات البرية المصطفة بساحة العلم, ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد القوات البرية الجديد, اللواء مصطفى سماعلي, خلفا للواء عمار أعثامنية.
وقال في هذا الشأن: “باسم السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, و وفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 12 نوفمبر 2024, أنصب رسميا اللواء مصطفى سماعلي, قائدا للقوات البرية, خلفا للواء عمار أعثامنية”.
كما تابع الفريق أول شنقريحة في ذات السياق :”وعليه, آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة, تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية و وفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة”, ليشرف بعدها على مراسم تسليم العلم الوطني.
وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة, التقى الفريق أول شنقريحة بقيادة وأركان ومستخدمي مقر قيادة القوات البرية, حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات القوات البرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد, أكد فيها “حرصه شخصيا على جعل التداول على الوظائف والمناصب تقليدا متواصلا وثقافة سائدة, ينبعث من خلالها نفس جديد بين الصفوف, وديناميكية متجددة داخل الجيش الوطني الشعبي”.
وقال في هذا الإطار:”أود التأكيد, بهذه المناسبة, أن التداول على الوظائف والمناصب بمختلف مستوياتها, يعد من السنن الحميدة وأمرا عاديا في تنظيم وإدارة المؤسسات, إذ يساهم كل مسؤول في الرفع من جودة الأداء وتوفير الظروف الملائمة والموارد البشرية المؤهلة الضامنة لاستمرارية المؤسسة, خدمة للدولة وتحقيقا لغاياتها الكبرى”, ليتابع “لقد حرصت شخصيا على جعل هذا التداول على الوظائف والمناصب تقليدا متواصلا وثقافة سائدة, ينبعث من خلالها نفس جديد بين الصفوف, وديناميكية متجددة, لا سيما على ضوء التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا, والتي تحمل في طياتها تحديات أمنية مستجدة وتهديدات أكثر تعقيدا تستوجب منا التكيف معها باستمرار”.
واستطرد الفريق أول شنقريحة قائلا:” لكننا لا زلنا نسجل الأصوات الناعقة لبعض الأبواق التي تخرج علينا, كلما حدث تغيير في المؤسسة العسكرية, والتي من المفروض أنها تشهد, على غرار كل المؤسسات والجيوش تغييرات طبيعية تندرج دون شك في إطار التداول على الوظائف والمسؤوليات, قلت تخرج علينا بتأويلات وتحليلات خاطئة ومجانبة للحقيقة بل ومغرضة, هدفها إثارة الشك والبلبلة في أوساط الرأي العام الوطني, من خلال بث هذه الأخبار المزيفة والكاذبة”, يضيف نفس المصدر.
وإزاء ذلك, تابع الفريق أول شنقريحة مؤكدا:” إلا أننا واثقون من وعي وتفطن المواطنين لمثل هذه المؤامرات, التي تصنع في مخابر التخريب في الخارج, ويروج لها بعض الخونة والعملاء المأجورين, الذين عودونا على مثل هذه الحركات كلما واصلت بلادنا تشبثها بمواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم, وكلما عبرت بوضوح عن غيرتها على سيادتها وقرارها السيد”.
وأضاف يقول :”كما أننا على يقين تام بأن الوطنيين المخلصين سيعملون على الدوام على المساهمة في تعزيز مناعتنا الوطنية الشاملة, ودعم جهود الخيرين لتقوية جيشنا الوطني الشعبي, خدمة لاستقرار بلادنا والدفاع عن مصالحها العليا”.
وخلص الفريق أول شنقريحة إلى التأكيد بالقول: “فالجزائر التي دخلت عهدا جديدا تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, عازمة أكثر من أي وقت مضى على السهر على الحفاظ على سيادتها و وحدتها الوطنية, كما أنها مستعدة للتصدي بحزم لكل الأعمال العدائية التي تستهدف كيان الدولة الوطنية ورموزها, بالاعتماد على رصيدها التاريخي الزاخر وعلى شعبها الأبي الذي سيقف مع قادته, في كافة الظروف والأحوال, كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء”.
واختتم اللقاء بمتابعة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, لتدخلات إطارات وأفراد القوات البرية والاستماع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم, وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.
نوفمبر 11, 2024 | الجـزائـر
أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, اليوم الاثنين, على مراسم حفل تكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في الاستعراض العسكري المنظم بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أنه “على إثر النجاح الباهر الذي شهده الاستعراض العسكري المهيب المنظم بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954, أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, صبيحة هذا اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024, بمقر وزارة الدفاع الوطني, على مراسم حفل تكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في هذا الاستعراض العسكري الهام”.
وخلال هذا الحفل التكريمي الذي حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني, قائد الناحية العسكرية الأولى, قادة القوات والدرك الوطني, رؤساء الدوائر, المراقب العام للجيش, المديرين ورؤساء المصالح بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي, المديرين العامين لكل من الجمارك والأمن الوطني والحماية المدنية, ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالمناسبة, كلمة “حرص فيها على تبليغ المشاركين في الاستعراض تهاني السيد رئيس الجمهورية, على ما بذلوه من جهود كبيرة لإنجاح هذا الاستعراض العسكري, الذي أعطى صورة مشرفة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر المعتزة بثورتها المجيدة”.
وقال بهذا الخصوص :”على إثر النجاح الباهر للاستعراض العسكري الذي تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954, يطيب لي أن أتقدم لكم, باسم السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, بأحر التهاني وأزكى آيات الشكر والعرفان, على الجهود المضنية التي بذلتموها, بكل تفاني وإتقان, طيلة كافة مراحل تحضير وتنفيذ هذا الاستعراض العسكري, الذي كان ناجحا بكل المقاييس”.
وتابع في السياق ذاته قائلا :”لقد أردنا, من خلال تنظيم هذا الاستعراض العسكري المتكامل, بقواته البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي عن الإقليم, الذي أعطى صورة مشرفة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر, أن نكون في مستوى الذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المباركة, التي كانت وستبقى إحدى أعظم المحطات الكبرى في التاريخ الإنساني المعاصر”.
واسترسل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قائلا: “ولكي نستحضر كذلك, من خلال هذا الاستعراض النوعي والمتفرد, تلك الحقبة الزاهرة من تاريخنا المجيد ونقف وقفة إجلال وإكبار لأسلافنا الميامين الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الحرية والاستقلال والسيادة, ونستلهم منهم قيم الصمود والتضحية ونكران الذات, والتمسك بثوابت الأمة ومكتسبات ثورتنا المجيدة”.
كما أكد الفريق أول شنقريحة أن “الوفاء لتضحيات الملايين من شهداء الجزائر وصون أمانتهم يقتضي لزوما السعي لتعزيز القدرات الدفاعية والمناعة الأمنية للبلاد”, مشيدا بـ “العناية البالغة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية لملف الذاكرة الوطنية”.
وأردف يقول في هذا الشأن: “إن هذه المناسبة التي تعيد إلى ذاكرتنا تلك القوافل الطويلة من ملايين الشهداء, الذين عبدوا طريق الاستقلال وسقوا شجرة السيادة بدمائهم الطاهرة, بقدر ما هي مناسبة لاستذكار بطولات أولئك الأبطال الذين آثروا التضحية لنعيش أحرارا أسيادا على أرضنا, هي أيضا موعد لتجديد عهد الوفاء لهم, بصون الأمانة وحفظ الوديعة, من خلال تعزيز قدراتنا الدفاعية ومناعتنا الأمنية”.
وفي هذا الإطار تحديدا –يضيف الفريق أول شنقريحة– “تشكل الذاكرة الوطنية أحد الروافد الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, العناية البالغة في بناء الجزائر المقتدرة والمنتصرة, كجزء لا يتجزأ من هذا المسار الوطني الطموح الهادف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ ركائز أمن وازدهار ونهضة بلادنا وارتقائها الاستراتيجي بين الأمم, بما يخدم تطلعات شعبنا الأبي, ويواكب طموحاته ويحقق آماله في العيش الكريم والاستقرار المستدام”.
إثر ذلك, أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة على مراسم تكريم القادة والإطارات والمستخدمين الذين شاركوا في الاستعراض العسكري و”ساهموا بفعالية في إنجاحه”, وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.
نوفمبر 10, 2024 | الجـزائـر
قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاحد 10 نوفمبر 2024، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى، أين تفقد مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك للجيش الوطني الشعبي.
عقب مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، وبحضور المراقب العام للجيش، رؤساء الدوائر والمديرين المركزيين لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، استمع السيد الفريق أول لعرض حال مفصل عن هذا المركز والمهام الموكلة له ضمن المنظومة الصناعية للجيش الوطني الشعبي، قدمه قائد المركز.
بعدها، إلتقى السيد الفريق أول بإطارات ومستخدمي المركز، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها مستخدموا العتاد في مختلف النواحي العسكرية، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أعرب فيها عن سعادته بلقاء إطارات ومستخدمي مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك:
” يطيب لي بمناسبة هذه الزيارة، أن ألتقي بكم أنتم إطارات ومستخدمي مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والالكترونيك، الذين تحملون على عاتقكم، مسؤولية تطوير أحد أهم القطاعات الاستراتيجية بالنسبة للجيش الوطني الشعبي”.
السيد الفريق أول أكد العناية الخاصة التي يوليها شخصيا لوضع الركائز الأساسية، لصناعة عسكرية جزائرية، واعدة ومتكيفة مع متطلبات الدفاع عن الوطن وبأياد جزائرية خالصة:
” هذا القطاع الذي توليه القيادة العليا عناية فائقة، وتصبو من ورائه، إلى وضع الركائز الأساسية، لصناعة عسكرية جزائرية، واعدة ومتكيفة مع متطلبات الدفاع عن الوطن، والرفع من جاهزية قواتنا المسلحة، والتلبية التدريجية لاحتياجاتها العملياتية، بما يتوافق وخصوصياتنا وعقيدتنا الدفاعية، في ظل سياق إقليمي مضطرب ووضع دولي يحمل العديد من التحديات والتهديدات الجديدة والناشئة.
كل ذلك في ظل الاعتماد على كفاءاتنا الوطنية وعلى سواعد أبنائنا من ذوي الهمم العالية، المفعمة بالطموح والمؤمنة بقدرة بلادها، بل وبحقها المشروع في امتلاك أسباب القوة، ووسائل حفظ استقلالها، وصون سيادتها الوطنية، وتعزيز مكانتها الرائدة بين الأمم.”
في ختام اللقاء، أفسح السيد الفريق أول المجال لمستخدمي مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك للتعبير عن انشغالاتهم وتقديم اقتراحاتهم، والذين أكدوا عزمهم الثابت والشديد على الاضطلاع بمهامهم الحساسة بكل تفان وإخلاص في سبيل الارتقاء بنوعية الإنتاج والمساهمة في تعزيز الجاهزية العملياتية للجيش الوطني الشعبي.
نوفمبر 3, 2024 | الجـزائـر
استقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.
استُهلت مراسم الاستقبال بتحية العلم الوطني، وتقديم التشريفات العسكرية للفريق أول من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
إثر ذلك عقد الطرفان لقاء، حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، وكذا السيدة سفيرة جمهورية الهند بالجزائر والوفد المرافق أين استعرض الطرفان مجالات التعاون العسكري الثنائي، وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق الأمني في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة.
خلال هذا الاستقبال، ألقى السيد الفريق أول كلمة رحّب في مستهلها برئيس أركان دفاع جمهورية الهند، مذكر بعراقة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين:
” أغتنم هذه السانحة للتذكير بمتانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بلدينا، حيث دعمت الهند ثورتنا التحريرية ودافعت عن حق شعبنا في تقرير مصيره، لاسيما من على منابر حركة دول عدم الإنحياز، التي لعب الرئيس نيهرو دورا بارزا في تأسيسها وإرساء مبادئ التحرر والانعتاق من الاستعمار.
وتعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، السيدة دروبادي مورمو، أكبر دليل على الإرادة القوية لقيادتي البلدين لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية، وتطوير آفاق التعاون بين الطرفين في مختلف الميادين.
ولقد ساهمت المباحثات التي أجراها رئيسا البلدين في رسم آفاق جديدة، وتبني استراتيجيات مستقبلية، كفيلة بترقية مستوى التعاون الثنائي، وتحريك كل الآليات المشتركة والعمل في إطار اللجان الثنائية، المتمثلة في اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، المبني على الروابط التاريخية بين البلدين، إلى مداه المنشود.”
السيد الفريق أول عبر للوفد الضيف عن امتنانه لتلبية الدعوة، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، معتبرا ذلك دليلا على حرصهم على تمتين الروابط المميزة، التي تجمع بين البلدين الصديقين:
” ولا يفوتني أن أعبر لكم عن عميق امتناننا لتلبية دعوتنا، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، معتبرا ذلك دليلا على حرصكم على تمتين الروابط المميزة، التي تجمع بين بلدينا الصديقين. “.
من جهته نوه الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، وأكد على استعداد الطرفين لدراسة سبل ترقية التعاون العسكري الثنائي وتطويره ليشمل مجالات جديدة.
وبهذه مناسبة، وقع الطرفان على محضر اتفاق في المجال العسكري بين وزارة الدفاع الوطني للجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة ووزارة الدفاع لجمهورية الهند.
في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها الفريق أول أنيل شوهان على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.
نوفمبر 1, 2024 | الجـزائـر
أكدت مجلة “الجيش” في افتتاحية عدد خاص أفردته لسبعينية اندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954, أن هذه الذكرى مناسبة لاستلهام العبر واستمداد القوة على نهج الجزائر السيدة المنتصرة, مشددة على أنه حري بالجزائريين الاعتزاز بما تم تحقق من إنجازات خلال مسيرة مظفرة, قاطرتها الشباب المتمسك بتاريخه العريق والمفتخر بأسلافه الأمجاد.
ولفتت الإفتتاحية التي حملت عنوان: “على خطى الأبطال” إلى أنه “تستوقفنا هذه الذكرى الغالية لنستلهم منها الدروس والعبر ولنستمد منها قوتنا ونحن نحث الخطى على نهج الجزائر السيدة والمنتصرة”.
كما ذكرت بمواقف الجزائر “المدافعة عن القضايا العادلة في العالم والشعوب المقهورة, وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لويلات عدوان سافر ووحشي وحرب إبادة لا مثيل لها من قبل الاحتلال الصهيوني, كما تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المسلوبة, طبقا لقرارات الشرعية الدولية”.
وفي هذا الإطار, شددت الافتتاحية على أنه “حري بنا ونحن نعيش زخم هذه الذكرى, أن نعتز بما حققته بلادنا من إنجازات وهي تواصل بثبات مسيرتها المظفرة, قاطرتها شبابها المتمسك بتاريخه العريق, المفتخر بأسلافه الأمجاد والمقتدي بأعمالهم الجليلة في رفع كافة التحديات ومجابهة كل التهديدات, لتبقى الجزائر على الدوام قوية, آمنة, مزدهرة وشامخة”.
وعاد الإصدار إلى استذكار المحطات والأحداث الفارقة التي مرت بها الجزائر والتي “دونت في صفحات التاريخ الحديث بأحرف من ذهب”, على غرار ثورة أول نوفمبر المجيدة التي “طبعت الإنسانية بمثلها العليا ومبادئها السامية”.
وجاء في الافتتاحية: “هذه الثورة العظيمة التي فجرها ثلة من شباب الجزائر البررة, الذين أيقنوا من الوهلة الأولى أن النصر سيكون لامحالة حليفهم, وهو ما تحقق بعدما ارتوى كل شبر من أرضنا الطاهرة بدماء قوافل من الشهداء, الذين صنعوا بحق ملاحم بطولية في ثورة تعتبر من أعظم ثورات التحرير, إن لم تكن أعظمها على الإطلاق”.
وبعد أن استعرضت مراحل الكفاح المرير الذي خاضه الشعب الجزائري “ضد أعتى قوة استعمارية وقتذاك”, أشارت الافتتاحية إلى أنه و”بقدر ما نستحضر بكل فخر واعتزاز وبخالص العرفان البطولات العظيمة والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الأبي في مواجهة قوى الظلم والطغيان, في أبلغ صور تشبثه بأرضه ودفاعه المستميت عن وجوده كأمة جزائرية ضاربة جذورها في هذه الأرض الطيبة, نجدد عزمنا والتزامنا بالسير على خطى أسلافنا الميامين وصون وديعتهم الغالية التي لا تقدر بثمن”.
وعلى هذا النهج –تتابع مجلة الجيش– و “من باب الوفاء بالوعد وصون العهد, فإن بلادنا تسير بخطى ثابتة على درب التطور والازدهار نحو آفاق واعدة, لاسيما وأن المقومات التي تمكننا من ذلك أضحت متوفرة الآن أكثر من أي وقت مضى, في ظل الإنجازات الملموسة المحققة”.
وأبرزت في هذا الصدد أنه ونتيجة لذلك, فقد “أصبحت الطريق معبدة لرفع كل التحديات الراهنة والمستقبلية في مختلف المجالات، وتعزيز رصيد المكاسب, للمضي ببلادنا قدما نحو النهضة والنماء في كنف الأمن والاستقرار, مثلما تطلع إليها شهداؤنا الأبرار ومجاهدونا الأخيار الذين استحقوا –مثلما كان قد أكده رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون– الإكبار والإجلال في جزائر شامخة بشعبها الأبي وشبابها الطموح الحامل لشعلة استكمال المسيرة الوطنية, نحو جزائر جديدة, قوية بمقدراتها, مؤزرة بسواعد وعبقرية بناتها وأبنائها, وفية لتاريخها الوطني”.
وعلى ضوء ذلك, “تواصل بلادنا بكل عزيمة وإصرار استكمال مشاريع إستراتيجية كبرى في مجالات متعددة, أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتعزيز المشاريع الاستثمارية والمؤسسات الناشئة التي ستتيح خلق مئات الآلاف من مناصب الشغل لفائدة شبابنا, فضلا عن الحفاظ على نفس وتيرة النمو المحققة والرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات”.
كما توقفت المجلة, في هذا السياق, عند الأولويات الأخرى التي تواصل الجزائر التركيز عليها, على غرار “ملف السكن بمختلف صيغه, إلى جانب الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وطي ملف مناطق الظل, وكذا تعزيز الفلاحة وإعطاء الصناعة الوطنية المكانة التي تستحق ضمن الاقتصاد الوطني, بما في ذلك الصناعة العسكرية التي يتم تطويرها لتلبية احتياجاتنا الوطنية والتوجه للتصدير في مرحلة قادمة”.
وبذات المناسبة التي “نسترجع خلالها الملاحم التي سطرها جيش التحرير الوطني”, أبرزت الافتتاحية “الافتخار بما بلغه سليله الجيش الوطني الشعبي اليوم, من تطور واحترافية تتجلى من خلال النتائج المعتبرة التي يحققها وهو ينفذ مهامه على جميع المستويات, سواء في مجال التكوين أو التجهيز أو التحضير القتالي, لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية حدودنا الوطنية”.
كما ذكرت بأن هذه المهام “يستبسل جيشنا العتيد أيما استبسال في أدائها, مواصلا سعيه الحثيث لامتلاك كل عوامل القوة التي تمكنه من كسب مختلف الرهانات ومواجهة كافة التهديدات التي تفرضها البيئة الإقليمية المتقلبة والأوضاع الدولية المضطربة”.
وتوقفت, في هذا الشأن, عند ما قاله رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, حين أكد على أن “المحطات التاريخية الخالدة لبلادنا إذ تذكرنا على الدوام بتضحيات أسلافنا في جيش التحرير الوطني الذي تحمل وأوفى تماما بمسؤولية استرجاع استقلال الجزائر وسيادتها الوطنية من براثن المستعمر الغاشم, فإنها تؤشر على حجم مسؤولية الجيش الوطني الشعبي حيال المحافظة على هذا المكسب الغالي والعض عليه بالنواجد”, ليضيف: “لقد استطاع جيشنا العتيد, بالفعل وليس بالقول, أن يفي بقسمه المقطوع وأن يبرهن بأنه سليل حقيقي وراشد لأسلافه”.