عملية إجلاء صحي في البحر لبحار من جنسية أجنبية شمال سواحل كاب جنات دلس

عملية إجلاء صحي في البحر لبحار من جنسية أجنبية شمال سواحل كاب جنات دلس

في إطار المهام الإنسانية، وإثر تلقي المركز الجهوي للحراسة والإنقاذ في البحر بالناحية العسكرية الأولى، للمصلحة الوطنية لحرس السواحل لقيادة القوات البحرية لإشـارة إغاثة، يوم الإثنين 16 ديسمبر 2024 على الساعة 10:35، من طرف السفينة المسمـاة “WHITE WANDERER” الحاملة لراية هونغ كونغ، قادمة من بلغاريا باتجاه جبل طارق، مفادها تواجد بحار من جنسية أجنبية (روسية) على متنها في حالة خطر، على بعد (12) ميلا بحريا شمال غرب كاب جنات بدلس.

على الفور وبالتنسيق مع المركـز الوطني لعمليات الحراسة والانقاذ في البحر للمصلحة الوطنية لحرس السواحل لقيادة القوات البحرية، تم تفعيـل عملية إنقاذ وإجلاء البحار، وذلك بإقحام حوامة البحث والإنقاذ “66-MS” التابعة للسرب 560 لحوامات البحث والإنقاذ بالناحية العسكرية الأولى، حيث تم إجلاء البحار إلى المستشفى العمومي بزرالدة من أجل تلقي العلاج اللازم.

هذه العملية تؤكد على الحرص الدائم والجاهزية التامة لوحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية على التدخل والمساعدة في البحر لإنقاذ الأرواح البشرية في جميع الظروف.

الفريق أول شنقريحة يترأس أشغال الاجتماع السنوي لإطارات الصحة العسكرية

الفريق أول شنقريحة يترأس أشغال الاجتماع السنوي لإطارات الصحة العسكرية

 ترأس الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الخميس بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى, أشغال الاجتماع السنوي لإطارات المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البيان: “ترأس السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, هذا الخميس 12 ديسمبر 2024, بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى, أشغال الاجتماع السنوي لإطارات المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية”.

و”في البداية, وبعد مراسم الاستقبال من قبل قائد الناحية العسكرية الأولى والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية, تابع السيد الفريق أول, عرضا قدمه المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية, تناول حالة تقدم مخطط التطوير للمديرية و من خلاله حوصلة شاملة للنشاطات المندرجة ضمن مخطط الأعباء لسنة 2023-2024, وكذا عرضا حول المشاريع المستقبلية على مستوى الهياكل الصحية للجيش الوطني الشعبي”.

وبعد ذلك –يضيف المصدر ذاته– “ألقى السيد الفريق أول كلمة توجيهية تابعها, عبر تقنية التحاضر عن بعد, إطارات ومستخدمو المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية على مستوى وحدات النواحي العسكرية الست, أكد خلالها أهمية قطاع الصحة العسكرية الذي يضطلع بمهمة التكفل الطبي الجيد بالمستخدمين العسكريين ويسهم في التغطية الطبية للمواطنين لاسيما على مستوى المناطق الحدودية من جنوبنا الكبير”.

وفي هذا الصدد, أعرب الفريق أول شنقريحة عن سعادته “بالإشراف على الاجتماع السنوي لإطارات الصحة العسكرية الذي ينظم بهدف تقييم مدى تنفيذ مخطط الأعباء لسنة 2024, وإجراء حوصلة شاملة للنشاطات الجارية في مجال تقديم الخدمات الطبية للمستخدمين وذوي حقوقهم”, معتبرا قطاع الصحة العسكرية “جزء لا يتجزأ من مقومات وقدرات قوام المعركة, ونحرص –كما قال– على أن يكون رافدا هاما ودائما من روافد الرفع من جاهزية مقدراتنا البشرية واستعدادهم التام لأداء المهام الموكلة لهم في كل الظروف والأحوال”.

وأضاف قائلا: “فالتكفل الطبي الجيد بالأفراد العسكريين عبر كافة النواحي العسكرية, وكذا المساهمة في التغطية الصحية لإخواننا المواطنين, لاسيما منهم المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير, هي المهمة الرئيسية التي نسعى من خلالها لتجسيد الأمن الصحي لجيشنا ووطننا”.

وبالمناسبة, “استمع السيد الفريق أول لتدخلات إطارات الصحة العسكرية الذين أسدى لهم جملة من التعليمات والتوجيهات التي تصب في مجملها على ضرورة تحسين الأداء وتطوير طرق العمل للارتقاء بنوعية التكفل الصحي بالمستخدمين”.

وإثر ذلك –يضيف البيان– “قام السيد الفريق أول بزيارة إلى المستشفى المركزي للجيش, أين أشرف بذات المناسبة, على تدشين القطب اللوجيستي للمستشفى, قبل أن يتفقد مختلف المنشآت والهياكل التابعة لها, أين استمع إلى شروحات مفصلة حول هذه المنشأة الهامة, لاسيما المرافق التابعة لها وكذا مهامها الإسنادية التي من شأنها توفير كافة المتطلبات اللازمة لإطارات الصحة ومستخدمي المستشفى لتقديم خدمات طبية في المستوى المطلوب”.

و”شدد السيد الفريق أول بهذه السانحة على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل المحافظة على هذا المكسب الهام وصيانته بالطريقة المثلى حتى يؤدي الغرض الذي أنجز من أجله, ويسهم, كما هو مبرمج, في تطوير الأداء العام للمستشفى المركزي للجيش”.

الاستعراض العسكري المخلد لسبعينية اندلاع الثورة التحريرية عكس الأشواط الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي

الاستعراض العسكري المخلد لسبعينية اندلاع الثورة التحريرية عكس الأشواط الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي

أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر ديسمبر أن الاستعراض العسكري المنظم يوم الفاتح نوفمبر الماضي بمناسبة إحياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة, عكس بحق الأشواط الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب التطور والعصرنة والاحترافية وجاهزيته الكاملة للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها.

وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان “فخر الأمة ودرع الوطن” والتي خصصت للحديث عن الاستعراض العسكري المهيب الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة, أن هذا الاستعراض “عكس بحق الأشواط الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب التطور والعصرنة والاحترافية وجاهزيته الكاملة للحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها بما يعزز مسار بناء الجزائر الجديدة القوية والمنتصرة في كنف السكينة والطمأنينة”.

وأضافت أن هذه الجهود “تتناغم وتتكامل مع تلك المبذولة على مختلف المستويات وفي كافة المجالات, خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية التي تشهد ديناميكية غير مسبوقة تترجمها مختلف المشاريع التنموية المنجزة والتي هي قيد الإنجاز والورشات الكبرى المفتوحة في مختلف القطاعات, والتي ينتظر أن تشهد دفعا قويا خلال المرحلة القادمة, لاسيما بعد تعيين السيد رئيس الجمهورية لطاقم حكومي جديد من ضمنه السيد الفريق أول السعيد شنقريحة وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي”.

وشددت المجلة على أن هذا التغيير الذي جاء “استجابة للتحولات الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية العميقة التي تعرفها الجزائر, فضلا عن التحديات الأمنية الإقليمية المستجدة, سيتيح استكمال المشروع النهضوي لبلادنا الذي تتمثل أهم أولوياته في تحقيق راحة المواطن وتلبية حاجياته”.

وفي سياق ذي صلة, اعتبرت المجلة في افتتاحيتها أن الاستعراض العسكري كان “ناجحا بكل المقاييس, بالنظر إلى رمزية الزمان والمكان وبما تضمنه من دلالات ورسائل قوية مثلما أكده رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون, في كلمة له بالمناسبة”.

وأشارت إلى أن هذا الحدث التاريخي شكل “محطة خالدة في تاريخ أمتنا أكد أبناء الجيش الوطني الشعبي خلالها كفاءتهم وجاهزيتهم واحترافيتهم واستعدادهم التام للذود عن حياض الوطن والحفاظ على استقلاله وسيادته”, كما كان “حافزا لهم للاستمرار على نفس النهج من خلال تكثيف الجهود وتعزيزها, من أجل التصدي بكل عزم وصرامة لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلادنا مهما كان نوعها ومصدرها”.

وقد أثبت هذا الاستعراض مرة أخرى, وبشهادة الجميع –تستطرد مجلة الجيش– “القدرات البشرية والتنظيمية والمادية الهائلة التي يختزنها الجيش الوطني الشعبي, السليل الوفي لجيش التحرير الوطني, والتي جعلت منه صمام أمان الجزائر والدرع المتين الذي تتحطم أمامه كل المناورات والمخططات المعادية”.

وأكدت أن الجيش الوطني الشعبي “كان وسيبقى دوما مثار فخر واعتزاز للشعب الجزائري وسيواصل بكل التزام وإصرار الدفاع عن كل شبر من أرض الشهداء الطاهرة, صانعا مجد أمتنا رادعا أعداءنا ومسهما في بناء جزائر الشموخ والانتصار”.

وأضافت أن “تثبيت دعائم بلادنا وتعزيز المكانة المرموقة التي باتت تتبوؤها إقليميا ودوليا هي مسؤولية عظيمة نتحملها جميعا, ما يدفعنا للعمل دون هوادة حتى تبقى الجزائر منتصرة على الدوام وتتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات بفضل قدرات الأمة وطاقاتها الهائلة وبفضل وعي شعبها العظيم وتعاضد سواعد شبابها المبدع, مستمدا الإرادة القوية التي تحدوه من مبادئ وقيم ثورتنا الخالدة, متسلحا بالعلم لمواكبة التطورات التي بلغها العالم في مجال التكنولوجيا والمعرفة”.

وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد بأن “الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا, في عالم لا مكان فيه للضعفاء ولا يعترف بالمتقاعسين والمترددين والمتخاذلين, يتطلب تجند جميع أبناء الجزائر المخلصين للدفاع عن كينونة الدولة الوطنية ونظامها الجمهوري وبناء المناعة الدفاعية الصلبة التي تردع الأعداء وتبعث الطمأنينة والفخر لدى كل الوطنيين الأوفياء”.

الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على افتتاح ندوة تاريخية حول الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية

الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على افتتاح ندوة تاريخية حول الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية

 أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, اليوم الثلاثاء بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة), على افتتاح ندوة تاريخية حول الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح نفس المصدر أن الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, أشرف اليوم الثلاثاء بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس, على افتتاح ندوة تاريخية بعنوان “الذكرى السبعون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة بين تحديات الانتصار وثمن الحرية” نظمتها مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي.

وعرفت مراسم افتتاح أشغال الندوة التي تابعها إطارات الجيش الوطني الشعبي عبر النواحي العسكرية الست عبر تقنية التحاضر عن بعد, “حضور كل من السادة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول ورئيس المحكمة الدستورية, السيد مدير ديوان رئاسة الجمهورية وكذا أعضاء من الحكومة وعدد من مستشاري السيد رئيس الجمهورية, السيد الفريق الأول قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي, بالإضافة إلى عدد من المجاهدين والشخصيات الوطنية وأساتذة جامعيين وبعض مديري وسائل الإعلام الوطنية”.

وفي المستهل, ألقى السيد الفريق أول كلمة أكد فيها أن ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 كانت “ثورة من أجل الحق وضد الظلم والطغيان وانتصرت لعزة وكرامة الانسان”.

وقال في هذا الصدد: “يأتي تنظيم هذه الندوة التاريخية ونحن لا نزال نعيش نفحات احتفال بلادنا بمرور سبعين سنة على اندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة, هذه الثورة الفريدة من نوعها التي كانت فجرا جديدا للجزائر, ثورة إنسانية في أبعادها, سامية في قيمها ومبادئها وملهمة لكل الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار, ثورة اندلعت من أجل الحق وضد الظلم والطغيان وانتصرت لعزة وكرامة الإنسان, فهنيئا مرة أخرى لشعبنا العظيم ولكل الشعوب التي كانت لها ثورة نوفمبر نبراسا أنار درب حريتها واستقلالها”.

وبهذه المناسبة, عاد الفريق أول إلى الاحتفالات بالذكرى الـ70 لثورة نوفمبر المجيدة التي “أريد لها أن تكون في مستوى عظمة هذه الثورة المتفردة”.

وأكد بالقول: “لقد أردنا أن يكون احتفالنا هذا العام بالذكرى السبعين لثورة نوفمبر المجيدة احتفالا مميزا يليق بعظمة الفاتح نوفمبر الخالد الذي بفضله استعادت بلادنا سيادتها ودفعت من أجل افتكاكه ثمنا باهظا, أكثر من خمسة ملايين  و630 ألف شهيد منذ المقاومات الشعبية, مرورا بمجازر 8 ماي 1945, وصولا إلى الثورة التحريرية المظفرة, شهداء سقت دماؤهم الزكية كل شبر من أرض بلادنا الغالية”.

وتابع قائلا: “أردنا أن يكون الاحتفال بسبعينية نوفمبر الخالد مميزا باستعراض عسكري بري وجوي وبحري متزامن, قدمه خلف الشهداء والمجاهدين, أبناؤهم وأحفادهم في الجيش الوطني الشعبي, السليل الوفي لجيش التحرير الوطني, المتشبعين بقيم ومبادئ نوفمبر المجيد, كالتضحية ونكران الذات في سبيل الوطن ومن أجل إعلاء رايته شامخة على الدوام”.

ولفت في هذا الشأن الى أنها “فرصة أردنا من خلالها أيضا أن يطلع شعبنا على ما بلغته قواته المسلحة, الدرع الحامي للوطن, في ظل الرعاية والعناية الكبيرة التي تحظى بها من لدن السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, الذي يحرص شديد الحرص على بناء مقدراتنا العسكرية لتكون دوما على أتم الاستعداد للدفاع عن سيادتنا الوطنية ووحدتنا الترابية والشعبية, في كل الظروف والأحوال ومهما كانت التضحيات”.

إثر ذلك, أعلن السيد الفريق أول عن الافتتاح الرسمي للندوة.

وتواصلت بعدها فعاليات هذه الندوة التاريخية بمتابعة فيلم وثائقي بعنوان “الفاتح نوفمبر 1954: ثورة التحدي و الانتصار” من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوني الشعبي, ليتم بعدها إلقاء أربع محاضرات قيمة قدمها أساتذة جامعيون مختصون في التاريخ, تناولت مواضيع “سياسة ومواقف الدولة الجزائرية: تمسك ثابت بالمرجعية النوفمبرية” و”انتزاع الحرية وتحقيق النصر: الثمن الباهظ” و”تماسك ووحدة الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية: العبر والدروس”, بالإضافة إلى مداخلة المجاهد والدبلوماسي السابق نور الدين جودي حول “فشل الدعاية الاستعمارية أمام الإعلام الثوري الوطني”.

وخلص البيان إلى أن المحاضرات لقيت “اهتماما وتفاعلا كبيرين من طرف الحضور عكس المكانة السامية لثورة الفاتح نوفمبر 1954 لدى كل الجزائريين”.

تنظيم ورشة حول مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة بالجزائر

تنظيم ورشة حول مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة بالجزائر

 تم يوم الثلاثاء على مستوى النادي الوطني للجيش بالناحية العسكرية الأولى, تنظيم ورشة حول مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة, وذلك بالاشتراك مع مفوضية الإتحاد الإفريقي, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البيان: “أشرف اللواء حسنات بلقاسم رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ممثلا للسيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 على مستوى النادي الوطني للجيش بالناحية العسكرية الأولى على مراسم افتتاح ورشة مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة التي تم تنظيمها بالاشتراك مع مفوضية الإتحاد الإفريقي”.

ويندرج تنظيم هذه الورشة بالجزائر في سياق “التوجيهات الصادرة عن السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, بمناسبة القمة التنسيقية السادسة, النصف سنوية للإتحاد الإفريقي, المنعقدة يوم 21 جويلية 2024, بغانا, المتعلقة لاسيما بمراجعة المفهوم الإستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة”.

وسجل هذا اللقاء مشاركة “السيد أديوي بانكولي, مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالإتحاد الإفريقي, إطارات من مفوضية الإتحاد الإفريقي, الخبراء,  المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية للقوة الإفريقية الجاهزة,  مراكز التكوين بإمتياز ومعاهد التكوين في مجال دعم السلام وكذا شركاء الاتحاد الإفريقي”, كما حضر أشغال هذه الورشة “ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي, بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية”.

  وفي كلمته الافتتاحية أكد اللواء, رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا اللقاء يعد “فرصة لمراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق في سبيل إرساء سبل السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري”.

وقال في هذا الصدد: “تعد هذه الورشة نقطة انطلاق محورية نحو تحثيث الهدف القاري المشترك, الذي نطمح إليه جميعا, والمتمثل في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية, وضمان الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات, مما يسهم في بناء الاستقرار والأمن على المستوى القاري, وهذا من خلال تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة, التي تعد إحدى الركائز الأساسية في هيكل السلم والأمن الإفريقي”.

من جانبه, “عبر السيد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي عن امتنانه للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له”, كما أكد على “أهمية هذه الورشة في مواصلة تحقيق مسار السلم والأمن الإفريقيين”.

وأشار البيان إلى أن “أعمال هذه الورشة, التي جرت على شكل اجتماعات, كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, وتحليل الوضع الحالي وتطور مشهد السلم والأمن بالقارة الإفريقية, ومراجعة المفهوم الإستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة كأداة يتم استخدامها بصورة جماعية من طرف الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي في سياق الهيكل الإفريقي للسلم والأمن, بغية التصدي للتحديات الأمنية المعاصرة في إفريقيا”.